@الأطلال@
12-12-2007, 01:32 PM
يعتقد كثير من الناس أنه يستطيع مُزاولة حرّيّته المطلقة
وهذا خطأ .. فـ الحريّة وحدها والمشيئة لله وحده جلّ في عُلاه
* * *
لا يوجد في هذه الخليقة حرّ مُطلق .. الكلّ عبيد لله طوعاً كان أو كرهاً
حتى من كان للشيطان وليّاً فمردّه إلى إلهه ومعبوده
وأكثر الناس حرّيّةً هم عباد الله المُخلَصين المُخلِصين
الذين لا يخشون في الله لومة لائم ..
لأنهم عبدوا الله وحده لا شريك له
والفرق بين هؤلاء والآخرين ..
أن الآخرين عبدوا أهوائهم وشياطينهم وملوكهم
وأحبابهم من دون الله أو شركاً مع الله
فكانوا عُبّاداً لأشياء كثيرة فانحصرت وتقيّدت حرّيّتهم في ذلك
فهناك عُبّاد الدرهم والدينار .. وعُبّاد الجاه والسلطان
وعُبّاد السلطة .. وعُبّاد الشيطان .. وعُبّاد العقل وهوى النفس
ومنهم من جمع بين أولئك
( أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ
وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً
فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ )
من ختم الله على سمعه وقلبه ؟
كيف تكون الحريّة ..
لـ من جعل الله على بصره غشاوة ؟
كيف تكون الحريّة ..
لـ من أضلّه الله ؟
* * *
فمن كان عبداً لله وحده لا شريك له :
تلذذ بـ الإيمان .. وامتلك حبّ الرحمن
فـ كانت الدنيا له مرتعاً واستحسان
وألقى الله في قلبه جنتان
جنة الدنيا بـ لذة الطاعة والأمن والأمان
وفي الآخرة حريّة مُطلقة بـ روحٍ وريحان
كما قال عليه الصلاة والسلام :
جُعلت قُرّة عيني في الصلاة
وقرّة العين :
هي ما تستأنس وتستلذ به الأعين والروح والجسد
وكثير من عباد الله المُخلصين الخاشعين
جُعلت قرّة أعينهم في طاعة الله .. يتلذذون بها ويستأنسون
وكلما ضاقت عليهم الارض بما رحبت ..
ذكروا الله فاطمأنت قلوبهم وتطايرت أرواحهم فرحاً ونشوة
لم يصلوا إلى هذه المكانة بيسر وسهولة
بل بـ جهاد وتعب وإيمان رفيع المستوى
فـ الإيمان يزيد بـ الطاعة وينقص بـ المعصية
أمّا من كان عبداً لـ هواه ومُبتغاه :
كان أسيراً لذاته مقيّداً بـ شهواته
تتكالب عليه الشياطين من كلّ صوب
تضيق به الدنيا في صدره وتكبر في عينيه
فـ هو مقيّد في الدنيا
وفي الآخرة له عذابٌ عظيم
مشاهد له في الدنيا :
( وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا
كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء )
وفي الدنيا والآخرة :
( وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي
فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا
وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى
قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا ؟
قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا
وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى )
وفي الآخرة :
( إِذِ الأَغْلالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَالسَّلاسِلُ يُسْحَبُونَ )
أين هي حرّيّته التي يعتقدها ؟
نسأل الله العفو والعافية في الدنيا والآخرة
* * *
الحريّة الحقيقيّة :
هي أن تكون عبداً لله وحده
هي أن تكون حُرّاً بـ الله في الأرض
فـ الأرض أرض الله والرزق رزقه
والنفس أمّارة بـ السوء .. كذلك الشيطان
وهؤلاء أعدائنا
أفنكون أحراراً بـ أعدائنا / لمن لا أرض لهم
ولمن لا يملك نفعاً ولا ضرّاً !؟
* * *
من كان حُراً بـ الله في الدنيا حرّره الله في الآخرة
ومن كان مُقيّداً لـ نفسه ولـ شهواته ..
قيّده الله بهما في الدنيا والآخرة ..
واسألوا التأريخ فهو كفيلُ بـ الإجابة
* * *
إن كنتُ أصبتُ فـ من الله
وإن أخطأتُ فـ من نفسي والشيطان
* * *
وفقنا الله وإيّاكم لما يحبُّ ويرضى
وهذا خطأ .. فـ الحريّة وحدها والمشيئة لله وحده جلّ في عُلاه
* * *
لا يوجد في هذه الخليقة حرّ مُطلق .. الكلّ عبيد لله طوعاً كان أو كرهاً
حتى من كان للشيطان وليّاً فمردّه إلى إلهه ومعبوده
وأكثر الناس حرّيّةً هم عباد الله المُخلَصين المُخلِصين
الذين لا يخشون في الله لومة لائم ..
لأنهم عبدوا الله وحده لا شريك له
والفرق بين هؤلاء والآخرين ..
أن الآخرين عبدوا أهوائهم وشياطينهم وملوكهم
وأحبابهم من دون الله أو شركاً مع الله
فكانوا عُبّاداً لأشياء كثيرة فانحصرت وتقيّدت حرّيّتهم في ذلك
فهناك عُبّاد الدرهم والدينار .. وعُبّاد الجاه والسلطان
وعُبّاد السلطة .. وعُبّاد الشيطان .. وعُبّاد العقل وهوى النفس
ومنهم من جمع بين أولئك
( أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ
وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً
فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ )
من ختم الله على سمعه وقلبه ؟
كيف تكون الحريّة ..
لـ من جعل الله على بصره غشاوة ؟
كيف تكون الحريّة ..
لـ من أضلّه الله ؟
* * *
فمن كان عبداً لله وحده لا شريك له :
تلذذ بـ الإيمان .. وامتلك حبّ الرحمن
فـ كانت الدنيا له مرتعاً واستحسان
وألقى الله في قلبه جنتان
جنة الدنيا بـ لذة الطاعة والأمن والأمان
وفي الآخرة حريّة مُطلقة بـ روحٍ وريحان
كما قال عليه الصلاة والسلام :
جُعلت قُرّة عيني في الصلاة
وقرّة العين :
هي ما تستأنس وتستلذ به الأعين والروح والجسد
وكثير من عباد الله المُخلصين الخاشعين
جُعلت قرّة أعينهم في طاعة الله .. يتلذذون بها ويستأنسون
وكلما ضاقت عليهم الارض بما رحبت ..
ذكروا الله فاطمأنت قلوبهم وتطايرت أرواحهم فرحاً ونشوة
لم يصلوا إلى هذه المكانة بيسر وسهولة
بل بـ جهاد وتعب وإيمان رفيع المستوى
فـ الإيمان يزيد بـ الطاعة وينقص بـ المعصية
أمّا من كان عبداً لـ هواه ومُبتغاه :
كان أسيراً لذاته مقيّداً بـ شهواته
تتكالب عليه الشياطين من كلّ صوب
تضيق به الدنيا في صدره وتكبر في عينيه
فـ هو مقيّد في الدنيا
وفي الآخرة له عذابٌ عظيم
مشاهد له في الدنيا :
( وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا
كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء )
وفي الدنيا والآخرة :
( وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي
فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا
وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى
قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا ؟
قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا
وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى )
وفي الآخرة :
( إِذِ الأَغْلالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَالسَّلاسِلُ يُسْحَبُونَ )
أين هي حرّيّته التي يعتقدها ؟
نسأل الله العفو والعافية في الدنيا والآخرة
* * *
الحريّة الحقيقيّة :
هي أن تكون عبداً لله وحده
هي أن تكون حُرّاً بـ الله في الأرض
فـ الأرض أرض الله والرزق رزقه
والنفس أمّارة بـ السوء .. كذلك الشيطان
وهؤلاء أعدائنا
أفنكون أحراراً بـ أعدائنا / لمن لا أرض لهم
ولمن لا يملك نفعاً ولا ضرّاً !؟
* * *
من كان حُراً بـ الله في الدنيا حرّره الله في الآخرة
ومن كان مُقيّداً لـ نفسه ولـ شهواته ..
قيّده الله بهما في الدنيا والآخرة ..
واسألوا التأريخ فهو كفيلُ بـ الإجابة
* * *
إن كنتُ أصبتُ فـ من الله
وإن أخطأتُ فـ من نفسي والشيطان
* * *
وفقنا الله وإيّاكم لما يحبُّ ويرضى