هادي2006
09-12-2007, 08:42 PM
في خضمّ أمواج الحياة , ومعمعات الملهيات , وفي ظل انشغال كثير من الناس بالتفاهات التي لا تجد من ورائها أي نفع , تبصر نفراً قليلاً من الناس يبحثون عن النجاح تتوق أنفسهم إلى معالي الأمور , يريدون أن يصلوا إلى السعادة بمعناها الحقيقي , ولكن بعد فترة من الزمن ترى هذه النشوة نحو القمة بدأت تضعف ثم تتلاشى ثم تنتهي .
يا ترى كيف حصل كل هذا ؟ كيف خارت تلك الهمّة الوثابة الوقادة ؟
اقرأ يا أخي هذه القصة التي استوقفتني كثيراً عندما قرأتها , لعلك تجد فيها جواباً كافياً ودواءً شافياً .
حُكي أن مجموعة من الضفادع حديثة الولادة , قرّرت تنظيم سباق للصعود إلى عمارة متعددة الطوابق قفزاً على جدارها الخارجي , وكما هو مُتوقع فقد تجمع عدد كبير من المتفرجين حول الضفادع الصغيرة , وعلت في هذه الأثناء صرخات التهكّم (سيتهاوون جميعاً من أول قفزة !! ) , وانظر إلى تلك الضفدعة التي لا تكاد تقوى على الوقوف فكيف تستطيع أن تقفز حتى لربع متر ! , ثم صرخ منظم السباق مطالباً الجميع بالهدوء استعداداً لبدء السباق , .. لكن ضحكات التهكم ارتفعت مجدداً :- ( رشّوا هذه الضفادع التعيسة بالماء كيلا تتشقّق جلودها ) وفجأة ! أُطلقت إشارة بدء السباق من مسدّس فسقطت نصف الضفادع المتسابقة على أقفيتها , وسارت البقية قفزاً نحو العمارة , ومع أول قفزة إلى أعلى تساقط العشرات ,,, وتعالت الضحكات والتعليقات الساخرة : ( لو وقفت مليون ضفدعة فوق بعضها البعض لما وصلْنَ إلى أعلى العمارة ) .
ولكن بضع ضفدعات واصلْنَ القفز , ولكن عند الطابق الثاني كانت جميع الضفادع ماعدا واحدة في غرفة الإنعاش , أو داخل سيارة الإسعاف . . .
بعضهن أصيب بكسور مركبة وبعضهنّ أٌصيب بشدّ عضلي وبعضهن أصيب بهستيريا واضطرابات نفسية .
بينما واصل الضفدع العنيد صعوده إلى بقية طوابق العمارة , وواصل المتفرجون السخرية :- ( انس الموضوع يا بطل فلن تصل . . ) , لكن الضفدع واصل الصعود بقفزات منتظمة , وإن كان الإعياء قد أخذ مبلغه ؛ أطلّ بعض ذوي المروءة من سكان العمارة من نوافذ شققهم وصاحوا في الضفدع :- ( ما فعلته يكفي فلا ترهق نفسك أكثر من هذا ) كل ذلك والضفدع لا يهتم بصرخات المتصايحين من باب الإشفاق أو التهكّم , . . . وبين دهشة الحضور وصل الضفدع إلى أعلى العمارة !!!
فاندفع الصحفيون نحوه يسألونه عن سرّ قوّته وسرّ نجاحه في الصعود على جدران بناية شاهقة , بينما كائنات أقوى منه بٌنية يعجزون عن الصعود إلى آخر طابق مشياً على السلّم ... , ولكن الضفدع لم يجب على أسئلة الصحفيين !! , وغادر العمارة .
فتحدثت وسائل الإعلام لعدة أيام عن الضفدع الذي حقق إنجازاً " بأساليب ملتوية " بدليل أنه رفض أن يتحدث عن الكيفية التي نجح بها في صعود العمارة قفزاً .
ما لم يكن يعرفه المتفرجين والصحفيين أن ذلك الضفدع الفائز كان " أصماً " لا يسمع !!
فإذا أردت أن تنجح أخي الداعية فكن مثله , لا تلتفت إلى جمهور المخذّلين , لا تستمع إلى هتافاتهم وصرخاتهم التي تحاول أن تجعلك ترضى بالواقع الذي تعيش فيه دون تغيير للأفضل .
انظر إلى سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ففيها العبر والعظات وفيها تخريج صنّاع الحياة , إذ كان يدعو عمه أبا طالب لهذا الدين القويم ، لكن أبا طالب لم يؤمن بسبب استماعه لبعض الشياطين , فلما حضرته الوفاة كان يقول له النبي صلى الله عليه و سلم:- ( يا عمّ قل لا إله إلا الله كلمة أٌحاجّ لك بها عند الله ) ويقول له فرعون هذه الأمة : - يا أبا طالب أتترك دينك ودين آبائك وأجدادك ؟ أتترك ملّة عبدالمطلب ؟ , فيموت على الكفر والعياذ بالله , وقَد كان يقول :-
ولقد علـمـت بأن ديـن مـحمد *** من خير أديان البرية ديـنـاً
لولا الملامة أو مخاف مسبّة *** لوجدتني سمحاً بذاك مبيناً
فهل فهمت يا أخي عنوان مقالتي ؟ إذاً سر على طريق الخير علّك أن تصل إلى مبتغاك , وأتمنى لك التوفيق , وفي الختام أقول لك :
إذا كنت ذا رأيٍ فكن ذا عزيمةٍ *** فإن فساد الرأي أن تترددا
منقوووووووووووووووووووووو ول
يا ترى كيف حصل كل هذا ؟ كيف خارت تلك الهمّة الوثابة الوقادة ؟
اقرأ يا أخي هذه القصة التي استوقفتني كثيراً عندما قرأتها , لعلك تجد فيها جواباً كافياً ودواءً شافياً .
حُكي أن مجموعة من الضفادع حديثة الولادة , قرّرت تنظيم سباق للصعود إلى عمارة متعددة الطوابق قفزاً على جدارها الخارجي , وكما هو مُتوقع فقد تجمع عدد كبير من المتفرجين حول الضفادع الصغيرة , وعلت في هذه الأثناء صرخات التهكّم (سيتهاوون جميعاً من أول قفزة !! ) , وانظر إلى تلك الضفدعة التي لا تكاد تقوى على الوقوف فكيف تستطيع أن تقفز حتى لربع متر ! , ثم صرخ منظم السباق مطالباً الجميع بالهدوء استعداداً لبدء السباق , .. لكن ضحكات التهكم ارتفعت مجدداً :- ( رشّوا هذه الضفادع التعيسة بالماء كيلا تتشقّق جلودها ) وفجأة ! أُطلقت إشارة بدء السباق من مسدّس فسقطت نصف الضفادع المتسابقة على أقفيتها , وسارت البقية قفزاً نحو العمارة , ومع أول قفزة إلى أعلى تساقط العشرات ,,, وتعالت الضحكات والتعليقات الساخرة : ( لو وقفت مليون ضفدعة فوق بعضها البعض لما وصلْنَ إلى أعلى العمارة ) .
ولكن بضع ضفدعات واصلْنَ القفز , ولكن عند الطابق الثاني كانت جميع الضفادع ماعدا واحدة في غرفة الإنعاش , أو داخل سيارة الإسعاف . . .
بعضهن أصيب بكسور مركبة وبعضهنّ أٌصيب بشدّ عضلي وبعضهن أصيب بهستيريا واضطرابات نفسية .
بينما واصل الضفدع العنيد صعوده إلى بقية طوابق العمارة , وواصل المتفرجون السخرية :- ( انس الموضوع يا بطل فلن تصل . . ) , لكن الضفدع واصل الصعود بقفزات منتظمة , وإن كان الإعياء قد أخذ مبلغه ؛ أطلّ بعض ذوي المروءة من سكان العمارة من نوافذ شققهم وصاحوا في الضفدع :- ( ما فعلته يكفي فلا ترهق نفسك أكثر من هذا ) كل ذلك والضفدع لا يهتم بصرخات المتصايحين من باب الإشفاق أو التهكّم , . . . وبين دهشة الحضور وصل الضفدع إلى أعلى العمارة !!!
فاندفع الصحفيون نحوه يسألونه عن سرّ قوّته وسرّ نجاحه في الصعود على جدران بناية شاهقة , بينما كائنات أقوى منه بٌنية يعجزون عن الصعود إلى آخر طابق مشياً على السلّم ... , ولكن الضفدع لم يجب على أسئلة الصحفيين !! , وغادر العمارة .
فتحدثت وسائل الإعلام لعدة أيام عن الضفدع الذي حقق إنجازاً " بأساليب ملتوية " بدليل أنه رفض أن يتحدث عن الكيفية التي نجح بها في صعود العمارة قفزاً .
ما لم يكن يعرفه المتفرجين والصحفيين أن ذلك الضفدع الفائز كان " أصماً " لا يسمع !!
فإذا أردت أن تنجح أخي الداعية فكن مثله , لا تلتفت إلى جمهور المخذّلين , لا تستمع إلى هتافاتهم وصرخاتهم التي تحاول أن تجعلك ترضى بالواقع الذي تعيش فيه دون تغيير للأفضل .
انظر إلى سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ففيها العبر والعظات وفيها تخريج صنّاع الحياة , إذ كان يدعو عمه أبا طالب لهذا الدين القويم ، لكن أبا طالب لم يؤمن بسبب استماعه لبعض الشياطين , فلما حضرته الوفاة كان يقول له النبي صلى الله عليه و سلم:- ( يا عمّ قل لا إله إلا الله كلمة أٌحاجّ لك بها عند الله ) ويقول له فرعون هذه الأمة : - يا أبا طالب أتترك دينك ودين آبائك وأجدادك ؟ أتترك ملّة عبدالمطلب ؟ , فيموت على الكفر والعياذ بالله , وقَد كان يقول :-
ولقد علـمـت بأن ديـن مـحمد *** من خير أديان البرية ديـنـاً
لولا الملامة أو مخاف مسبّة *** لوجدتني سمحاً بذاك مبيناً
فهل فهمت يا أخي عنوان مقالتي ؟ إذاً سر على طريق الخير علّك أن تصل إلى مبتغاك , وأتمنى لك التوفيق , وفي الختام أقول لك :
إذا كنت ذا رأيٍ فكن ذا عزيمةٍ *** فإن فساد الرأي أن تترددا
منقوووووووووووووووووووووو ول