أهــل الحـديث
13-06-2014, 06:40 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم
الحمد لله. والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فقد يظن البعض أن المسيح الدجال يقتل شخصاً ثم يحييه. ولكن هذا لا يثبت. وعدم ثبوته ليس لضعف في الحديث أو نحو ذلك. يقول النبي صلى الله عليه وسلم عن الدجال:
"ثم يدعو رجلا ممتلئا شبابا، فيضربه بالسيف فيقطعه جزلتين رمية الغرض، ثم يدعوه فيقبل ويتهلل وجهه يضحك." (صحيح مسلم: 2937)
وسبب عدم ثبوت موت هذا الرجل عندي هو أنه ثبت في أحاديث صحيحة أن الله قضى أن الأموات لا يرجعون إلى الدنيا. أما الذين ذُكر إحيائهم بعد موتهم- كالمذكورين في سورة البقرة والذين أحياهم عيسى عليه السلام- فهذا قبل أن يقضي الله هذا الأمر. سأذكر الآن الأحاديث التي فيها أن الله قضى أن الأموات لا يرجعون إلى الدنيا. هذه الأحاديث منقولة من موقع الدرر السنية، وفيها خلاصة حكم المحدّث لكل حديث. وسأعطيكم الرابط للأحاديث بعد إيرادها.
يقول جابر ابن عبد الله:
"قُتِل أبي يومَ أُحُدٍ فبلغني ذلك فأقبلتُ ، فإذا هو بين يدَيِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مُسجًى ، فتناولتُ الثَّوبَ عن وجهِه, وأصحابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ينهوَنْني كراهيةَ أن أرَى ما به من المُثلةِ ، ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قاعدٌ لا ينهاني ، فلمَّا رفع قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ما زالت الملائكةُ حافَّةً بأجنحتِها حتَّى رفع ، ثمَّ لقيني بعد أيَّامٍ فقال : أيْ بُنيَّ ! ألا أبشِّرُك أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ أحيا أباكم فقال : تمنَّهْ ، فقال : أتمنَّى يا ربِّ أن تُعيدَ روحي وترُدَّني إلى الدُّنيا حتَّى أُقتلَ مرَّةً أخرَى ، فقال : إنِّي قضيْتُ أنَّهم إليها لا يُرجعون."
هذا الحديث قد ذكره أبو نعيم. وخلاصة حكمه هي: صحيح متفق عليه [أي:بين العلماء]
وروي عن جابر ابن عبد الله أيضا:
"أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ لقيَه فقال يا جابرُ ما لي أراكَ منكسِرًا قلتُ يا رسولَ اللَّهِ استُشهِدَ أبي وترَك عليهِ دينًا وعيالًا فقال ألا أبشِّرُك بما لقيَ اللَّهُ بهِ أباكَ إنَّ اللَّهَ لم يُكلِّم أحدًا من خلقِه قطُّ إلَّا من وراءِ حجابٍ وإنَّ اللَّهَ أحيا أباكَ فَكلَّمَه كفاحًا وقالَ يا عبدي تمنَّ عليَّ ما شئتَ أعطيكَ قال تردَّني إلى الدُّنيا فأقتلُ فيكَ فقال تبارَك وتعالى لا إنِّي أقسمتُ بيمينٍ أنَّهم إليها لا يُرجَعونَ يعني الدُّنيا."
هذا الحديث ذكره ابن خزيمة. وخلاصة حكمه هي: [أشار في المقدمة أنه صح وثبت بالإسناد الثابت الصحيح]
وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
"يا جابرُ ! ألا أُخبرُك ما قال اللهُ لأبيك قلتُ : بلى . قال : ما كلَّم اللهُ أحدًا إلا من وراءِ حجابٍ ، وكلَّم أباك كفاحًا ، فقال : يا عبدَ اللهِ ! تَمَنَّ عليَّ أُعطِك . قال : يا ربِّ ! تُحْييني فأُقتَلَ فيك ثانيةً . قال : إنه سبَق مني إنهم إليها لا يَرجِعون . قال : يا ربِّ ! فأَبْلِغْ مَن ورائي . فأنزل اللهُ هذه الآيةَ : وَ لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتًا الآية كلها ."
هذا الحديث ذكره الألباني. وخلاصة حكمه هي: حسن صحيح
وهذه الأحاديث هي النتائج رقم 3، 5، و11 على الرابط التالي:
http://www.dorar.net/hadith?skeys=%D9%84%D8%A7%20%D9%8A%D8%B1%D8%AC%D8% B9%D9%88%D9%86 (http://www.dorar.net/hadith?skeys=%D9%84%D8%A7%20%D9%8A%D8%B1%D8%AC%D8% B9%D9%88%D9%86)
فهذه الأحاديث فيها إشارة إلى أن الأموات لا يرجعون إلى الدنيا. فكيف يأتي الدجال ويحيي شخصاً بعد موته؟ والحديث المذكور في صحيح مسلم ليس فيه لفظ صريح بالقتل، ولكنه يقول أن الدجال يضرب الرجل بالسيف فيقطعه جزلتين. فلا يثبت موت هذا الرجل بهذا ولدينا الأحاديث الثابتة في أن الأموات لا يرجعون إلى الدنيا.
فما رأي الأخوة في هذا؟
الحمد لله. والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فقد يظن البعض أن المسيح الدجال يقتل شخصاً ثم يحييه. ولكن هذا لا يثبت. وعدم ثبوته ليس لضعف في الحديث أو نحو ذلك. يقول النبي صلى الله عليه وسلم عن الدجال:
"ثم يدعو رجلا ممتلئا شبابا، فيضربه بالسيف فيقطعه جزلتين رمية الغرض، ثم يدعوه فيقبل ويتهلل وجهه يضحك." (صحيح مسلم: 2937)
وسبب عدم ثبوت موت هذا الرجل عندي هو أنه ثبت في أحاديث صحيحة أن الله قضى أن الأموات لا يرجعون إلى الدنيا. أما الذين ذُكر إحيائهم بعد موتهم- كالمذكورين في سورة البقرة والذين أحياهم عيسى عليه السلام- فهذا قبل أن يقضي الله هذا الأمر. سأذكر الآن الأحاديث التي فيها أن الله قضى أن الأموات لا يرجعون إلى الدنيا. هذه الأحاديث منقولة من موقع الدرر السنية، وفيها خلاصة حكم المحدّث لكل حديث. وسأعطيكم الرابط للأحاديث بعد إيرادها.
يقول جابر ابن عبد الله:
"قُتِل أبي يومَ أُحُدٍ فبلغني ذلك فأقبلتُ ، فإذا هو بين يدَيِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مُسجًى ، فتناولتُ الثَّوبَ عن وجهِه, وأصحابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ينهوَنْني كراهيةَ أن أرَى ما به من المُثلةِ ، ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قاعدٌ لا ينهاني ، فلمَّا رفع قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ما زالت الملائكةُ حافَّةً بأجنحتِها حتَّى رفع ، ثمَّ لقيني بعد أيَّامٍ فقال : أيْ بُنيَّ ! ألا أبشِّرُك أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ أحيا أباكم فقال : تمنَّهْ ، فقال : أتمنَّى يا ربِّ أن تُعيدَ روحي وترُدَّني إلى الدُّنيا حتَّى أُقتلَ مرَّةً أخرَى ، فقال : إنِّي قضيْتُ أنَّهم إليها لا يُرجعون."
هذا الحديث قد ذكره أبو نعيم. وخلاصة حكمه هي: صحيح متفق عليه [أي:بين العلماء]
وروي عن جابر ابن عبد الله أيضا:
"أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ لقيَه فقال يا جابرُ ما لي أراكَ منكسِرًا قلتُ يا رسولَ اللَّهِ استُشهِدَ أبي وترَك عليهِ دينًا وعيالًا فقال ألا أبشِّرُك بما لقيَ اللَّهُ بهِ أباكَ إنَّ اللَّهَ لم يُكلِّم أحدًا من خلقِه قطُّ إلَّا من وراءِ حجابٍ وإنَّ اللَّهَ أحيا أباكَ فَكلَّمَه كفاحًا وقالَ يا عبدي تمنَّ عليَّ ما شئتَ أعطيكَ قال تردَّني إلى الدُّنيا فأقتلُ فيكَ فقال تبارَك وتعالى لا إنِّي أقسمتُ بيمينٍ أنَّهم إليها لا يُرجَعونَ يعني الدُّنيا."
هذا الحديث ذكره ابن خزيمة. وخلاصة حكمه هي: [أشار في المقدمة أنه صح وثبت بالإسناد الثابت الصحيح]
وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
"يا جابرُ ! ألا أُخبرُك ما قال اللهُ لأبيك قلتُ : بلى . قال : ما كلَّم اللهُ أحدًا إلا من وراءِ حجابٍ ، وكلَّم أباك كفاحًا ، فقال : يا عبدَ اللهِ ! تَمَنَّ عليَّ أُعطِك . قال : يا ربِّ ! تُحْييني فأُقتَلَ فيك ثانيةً . قال : إنه سبَق مني إنهم إليها لا يَرجِعون . قال : يا ربِّ ! فأَبْلِغْ مَن ورائي . فأنزل اللهُ هذه الآيةَ : وَ لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتًا الآية كلها ."
هذا الحديث ذكره الألباني. وخلاصة حكمه هي: حسن صحيح
وهذه الأحاديث هي النتائج رقم 3، 5، و11 على الرابط التالي:
http://www.dorar.net/hadith?skeys=%D9%84%D8%A7%20%D9%8A%D8%B1%D8%AC%D8% B9%D9%88%D9%86 (http://www.dorar.net/hadith?skeys=%D9%84%D8%A7%20%D9%8A%D8%B1%D8%AC%D8% B9%D9%88%D9%86)
فهذه الأحاديث فيها إشارة إلى أن الأموات لا يرجعون إلى الدنيا. فكيف يأتي الدجال ويحيي شخصاً بعد موته؟ والحديث المذكور في صحيح مسلم ليس فيه لفظ صريح بالقتل، ولكنه يقول أن الدجال يضرب الرجل بالسيف فيقطعه جزلتين. فلا يثبت موت هذا الرجل بهذا ولدينا الأحاديث الثابتة في أن الأموات لا يرجعون إلى الدنيا.
فما رأي الأخوة في هذا؟