مُعَذِّبَتِي .. محمد جنيدي

[الشاعرمحمدجنيدى]

مُعَذِّبَتِي

مُعَذِّبَتِي تُحَاوِرُنِي
عَنِ الْمَاضِي تُعَاتِبُنِي
وبِالشَّكْوَى تُطَارِدُنِي
وَتَنْسَى بَهْجَةَ الْآتِي !
أُسَامِرُهَا بِأحْلَامِي
أُذَكِّرُهَا بِأيَّامِي ..
فَلا تَرْضَى تَرَى مِنِّي
سِوَى دَمْعِي وَأنَّاتِي !
مُعَذِّبَتِي .. يَرُوقُ لَهَا
دُمُوعَ الْعَيْنِ أنْثُرُهَا !
شُمُوعَ الْقَلْبِ أطْفِأُهَا
تُدَوِّي الْعُمْرَ آهَاتِي !!
مُعَذِّبَتِي .. تُمَزِّقُهَا
ظُنُونٌ لَسْتُ فَاعِلَهَا
فَلا تَدْرِي بِمُخْلِصِهَا !!
وَصَبْرِي بَيْنَ جَنْبَاتِي ..
مُعَذِّبَتِي حَيَا قَدَرِي
تُغَارُ وَلَمْ تَزَلْ قَمَرِي !
يَطِيرُ لَهَا مُنَى بَصَرِي
وَيَمْلُكُ حُبُّهَا ذَاتِي
مُعَذِّبَتِي .. ألَا يَكْفِي
بُكَاءُ الْقَلْبِ فِى صَدْرِي !
يُحِبُّكِ فَوْقَ مَا يَجْرِي
وَفِىٌّ رَغْمَ مَأْسَاتِي !!
مُعَذِّبَتِي .. صَدَى عَهْدِى
حَيَاةٌ نَبْضُهَا وِدِّى
فَكُونِي بَسْمَةً تَهْدِي
أمَانِي عُمْرِنَا الآتِي

محمد جنيدي
ديواني ( عاشق الزمن الجميل )
http://www.m5zn.com/uploads/da3fe01fe2.jpg

[همس البدر]

استاذي : محمد جنيدي


هنا اجد من المعاني اجملها

ومن الكلمات اروعها

سلمت وسلم بوحك

وطاب همسك

[هَذْيَّان]

/

\

مُعَذِّبَتِي .. يَرُوقُ لَهَا
دُمُوعَ الْعَيْنِ أنْثُرُهَا !


معذبي.. حدثني
بربك أيروق لك
الـ هجر..!!


أيروقك العذاب..
ودموعي أنثرها..!!


الجنيدي..

إلى أين نمضي..؟
إلى أين..؟؟


لك يااخي..

مراكب من زهور الآس
النقية..

[يتم]

محمد جنيدي ..
عجزت عن اللحقاق بسيلك الجارف
وحُبك المُصاب من تلك العذابات
رآئع أنت ..
وكفى
سلمت
ودي

[فهد ابن ناصر]

شاعر رشيق ، يستطيع الولوج إلى الأماكن الضيقة .
أقسم أني ضحكت حتى كدت أن أنقلب ، رغم أن الحديث هنا عن تلك المعذبة فما ضحكت إلا شفقة وشر البلية ما يضحك .
يا إلهي لقد جعلتنا نتحيز إليك بشكل كامل أيها الشاعر الفذ .
قصيدة ذات وحدة كاملة متماسكة لم يحاول الشاعر الخروج عن هدفها أو السيناريو مطلقا ، لذلك جاءت لذيذة وسلسة .
وأحسن شاعرنا الجميل في إختيار عنوان القصيدة و أجاد في تفسير وتبرير ذلك العنوان ، وكأن الفكرة لمعت في داخله قبل أن يقوم ببناء القصيدة .

الحديث عن هذه القصيدة كثير ، ولكن لنقول لشاعرنا قبل ذلك ، هات ما لديك وأعدك أني سأقف وقفة مطولة على بعض من نصوصك ، فكلاكما يستحق .