المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إذا بحثت في محرك البحث فأي الأقوال تختار ؟



*الفارس*
27-11-2007, 01:30 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إن من نعم الله علينا في هذا العصر هذا الجهاز الذي تبحث فيه عن كل ماتريد من معلومات ومن فتاوى وأقوال


فإذا بحث عن قضية من القضايا أو مسألة من مسائل الدين في محرك البحث فستجد أنواع الأقوال وستجد الخلاف الكبير بين المفتين

لأن في هذا الجهاز يتم كتابة الفتوى من الكثير

فهناك العالم وهناك الجاهل وهناك الحاقد على الدين ويريد تشكيك الناس في دينهم وهناك من يفتي بغير علم


ولكن المتلقي حينما يبحث عن الفتوى ويجدها فسيجد الخلاف الكبير فهناك فتوى توافق هواه وهناك فتوى لاتناسبه

فهل يأخذ ماتناسبه فقط من غير أ نيرى المفتي هل هو ثقة أو لا ؟


الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله عضو هيئة كبار العلماء كتب مقالاً في صحيفة الجزيرة هذا اليوم الثلاثاء 17/11/1428 هـ حول هذا الموضوع فقال :



راجت في عصرنا الحاضر فكرة التعلق بالأقوال التي توافق هوى هذا المتعلق بها وهذا خطر، فلا يكفي أن الآخذ برأي ما يضغط على الكمبيوتر ويستعرض الأقوال المخزنة فيه ويأخذ ما يوافق هواه فإن ذلك هو الضلال المبين، وليس ضلاله يقتصر عليه - وإن كنا لا نحب له ذلك - ولكن ضلاله يتعدى إلى الآخرين خصوصاً من لا علم عندهم، فيحمل وزره كاملاً يوم القيامة ومن أوزار الذين أضلهم بغير علم، فالموقف هناك صعب.

إن الخلاف واقع والأقوال كثيرة والآراء متباينة ولم يكلنا الله إلى الأقوال والخلاف، بل قال لنا سبحانه وتعالى: {فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً}. وهذا أمر من الله يفيد وجوب رد النزاع والاختلاف إلى كتاب الله وسنة رسوله، وذلك يكون على أيدي العلماء المتخصصين في علم الكتاب والسنة ومعرفة مآخذ الأقوال ومستنداتها ولا يتولاه المتعالمون والجهال أو الضلال. فالله لم يرضَ لنا البقاء على الاختلاف ولم يرضَ لنا الأخذ بمجرد الأقوال على علاتها كل يأخذ منها ما يوافق هواه أو ما يرضى به الناس أو ما يتجارى مع الواقع المخالف لشرع الله سبحانه. فها هو الإمام أبو حنيفة يقول: (إذا جاء الدليل عن الله فعلى الرأس والعين، وإذا جاء عن رسول الله فعلى الرأس والعين، وإذا جاء عن صحابة رسول الله فعلى الرأس والعين، وإذا جاء عن التابعين فهم رجال ونحن رجال)، يريد أننا لا نقبل قول التابعي مع فضله ومكانته حتى نعرضه على الكتاب والسنة فكيف بقول غير التابعين، وها هو الإمام مالك يقول: (كلنا راد ومردود عليه إلا صاحب هذا القبر) يعني رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وها هو الشافعي يقول: (إذا خالف قولي قول الرسول صلى الله عليه وسلم فخذوا بقول رسول صلى الله عليه وسلم واضربوا بقولي عرض الحائط)، وها هو الإمام أحمد يقول: (عجبت لقوم عرفوا الإسناد وصحته يذهبون إلى رأي سفيان).

والله تعالى يقول: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}.

إنني أقول لمن فتنوا بتتبع الأقوال والرخص ويعلنون ذلك في المجلات والصحف أو في الفضائيات عليهم أن يتقوا الله في أنفسهم وفي إخوانهم وأن لا يدخلوا فيما ليس من اختصاصهم، فالخطر عظيم والذنب كبير والإثم أكبر.

وليعلموا أنهم مسؤولون عما يقولون وعما يكتبون يوم القيامة، وليس لهم حجة عند الله، وأما قولهم لا يجوز حمل الناس على قول واحد لأن هذا فيه تضييق على الناس، فنقول لهم: نحن لا نحمل الناس على قول شخص معين غير الرسول - صلى الله عليه وسلم - أو من وافق قوله قول رسول الله صلى الله عليه وسلم من أقوال العلماء، وهذا واجب على الجميع قال تعالى: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}، وسبق ذكر أقوال الأئمة الأربعة - رحمهم الله - أنه لا يجوز أن يؤخذ من أقوالهم إلا ما وافق قول الرسول صلى الله عليه وسلم، وهذا ما سار عليه علماء هذه البلاد - ولله الحمد -. إنهم وإن كانوا على مذهب الإمام أحمد في الجملة لكن إذا تبين لهم أن الدليل مع قول يخالف المذهب في بعض المسائل أخذوا به اتباعاً للدليل وهذه فتاواهم في الدرر السنية وغيرها على هذا المنهج، وترك ما سواه - أما من يعلن للناس بجواز الأخذ بكل قول دون نظر إلى مستنده بحجة التيسير على الناس ورفع الحرج عنهم فهذا العمل خطأ واضح - واليسر في اتباع الدليل لا مخالفة الدليل لأن ذلك هو الحرج. فما شرعه الله ورسوله فهو اليسر.

هذا ما أردت التنبيه عليه من باب النصيحة، {إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ}.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.

صالح بن فوزان الفوزان

عضو هيئة كبار العلماء

http://search.suhuf.net.sa/2007jaz/nov/27/ln43.htm

اذكر الله
27-11-2007, 01:56 PM
أخي الفارس

بارك الله فيك

وفي نقلك الهادف

والمهم جدا

جعل عملك خالص

لوجهه الكريم

وجزاك الله كل الخير

تقديري وشكري

!! التوفي !!
27-11-2007, 02:05 PM
أخي الكريم الفارس
جزاكـ الله كل خير
وفعلاً هناكـ البعض ينقل المواضيع عن طريق محركـ البحث ولكن لنتذكر
أن عالم الإنترنت يحوي الكثير من الأمور التي لا نعلم مدى صحتها أو صدق
كاتبها أو ديانته فعلينا الحرص دوماً وتوخي الحذر
تقبل شكري وتقديري
أختكـ التوفي

عاشقة الفردوس الأعلى
27-11-2007, 06:31 PM
جزاك الله خيرا أخي على موضوعك القيم

وجعل ما نقلت في ميزان حسناتك

اللهم ارزقنا اتباع رسولك صلى الله عليه وسلم

على الوجه الذي ترضى به عنا

تقبل مروري

دمت وسلمت

الـوافـي
28-11-2007, 05:44 PM
أخي الفارس
جزاك الله خير
حفظك الرحمن وسدد على طريق الخير خطاك

*الفارس*
29-11-2007, 01:26 PM
أشكر لكم مروركم وتعقيباتكم

حفظكم الله

ونفع بكم

هادي2006
29-11-2007, 08:03 PM
أخي الفاضل الفارس

بارك الله فيك

وفي نقلك الجيد

جميل الثبيتي
30-11-2007, 12:13 AM
اخي الفارس

نعم الأخ والمذكر والناقل للخير

اللهم اجزل له العطاء وخير الجزاء

الفارس قولا وعملا

حماك الله

الهيلا
30-11-2007, 05:48 AM
الله يبـارك فيـــك وفي طـــرح الرااائع كعادتك !!

*الفارس*
30-11-2007, 12:57 PM
أخي الكريم الفارس
جزاكـ الله كل خير
وفعلاً هناكـ البعض ينقل المواضيع عن طريق محركـ البحث ولكن لنتذكر
أن عالم الإنترنت يحوي الكثير من الأمور التي لا نعلم مدى صحتها أو صدق
كاتبها أو ديانته فعلينا الحرص دوماً وتوخي الحذر
تقبل شكري وتقديري
أختكـ التوفي



نعم أختي الكريمة

مانجده في النت كثير من الكتابات والمواضيع والفتاوى التي لانعلم قائلها ولا نعلم مدى صحتها

فلا بد من التثبت والتأكد وتوخي الحذر

حفظك الله

وبارك فيك

*محب الإسلام*
30-11-2007, 01:07 PM
أخي الفارس ::

أشكرك جزيل الشكر

لايخفى على الجميع أن الانترنت سلاح ذو حدين

فما أجمل أن يستغل من قبل العلماء الموثوقين

وفقك الله دائماااا

http://www.m5zn.com/uploads/53b45cf3ed.gif (http://www.nua3m.net/vb/)

nawaf88
03-12-2007, 05:24 PM
بارك الله فيك

*الفارس*
06-12-2007, 08:57 PM
آمين

بارك الله فيكم

وأجزل مثوبتكم