المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اغرف لجارك من طعامك



الاهلي الراقي
11-06-2014, 11:50 AM
سؤال : ما حقوق الجار فى الإسلام؟

جعل الإسلام للجار حقوقاً كثيرة أعلى شأنها
حتى كاد أن يجعله فرد من أفراد الأسرة
له نصيب في ميراثها فقال صلى الله عليه وسلم
{مَازَالَ جِبْرِيلُ يُوصِيني بِالْجَارِ حَتَّى ظَنَنْتُ انَّهُ لَيُوَرِّثَنَّهُ} [1]


وقسَّم الإسلام الجوار إلى ثلاث :


1- جار قريب مسلم ، فهذا له حق الجوار ، وحق الاسلام ، وحق القرابة
2- جار مسلم وليس بقريب ، له حق الإسلام وحق الجوار
3- جار أجنبي وليس بمسلم له حق الجوار


وحق الجوار الذي هو لكل جار من الثلاثة هو أن تعينه
إذا احتاج ، وأن تتفقده إذا غاب ، وأن تعوده إذا مرض
وأن تهنئه في المناسبات السارة وتشاركه في أفراحه
وأن تشاركه في عزاءه ، وأن ترعى أولاده إذا سافر
وأن لا تصنع في بيتك شيئاً يؤذيه ، فإذا صنعت طعاماً له رائحة شهية
وعلمت أنه يحبه تغرف له منه ، وإذا أعطيت أولادك طعاماً أو فاكهة أو حلوى
وخرجوا ليلعبوا مع أولادهم فلا بد أن تعطيهم مثلهم
وأن لا تتجسس عليه وتحفظ عورته ، وتديم على مودته ولا تقطع عنه برك ومعونتك


وعن عبد اللّه بن عمرِو بن الْعَاصِ رضي الله عنهما
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
{ أَتَدْرِي مَا حَقُّ الْجَارِ؟ إِذَا اسْتَعَانَكَ أَعَنْتَهُ ، وَإِذَا اسْتَقْرَضَكَ أَقْرَضْتَهُ
وَإِذَا افْتَقَرَ عُدْتَ إِلَيْهِ ، وَإِذَا مَرِضَ عُدْتَهُ ، وَإِذَا أَصَابَهُ شَيْءٌ هَنَّأْتَهُ
وَإِذَا أَصَابَتْهُ مُصِيبَةٌ عَزَّيْتَهُ ، وَإِذَا مَاتَ اتَّبَعْتَ جَنَازَتَهُ
وَلاَ تَسْتَطِيلُ عَلَيْهِ بِالْبِنَاءِ تَحْجُبُ عَنْهُ الريحَ إِلاَّ بِإِذْنِهِ
وَلاَ تُؤْذِيهِ بِقَتَارِ قِدْرِكَ إِلاَّ أَنْ تَغْرِفَ لَهُ مِنْهَا ، وَإِنِ اشْتَرَيْتَ فَاكِهَةٍ فَأَهْدِ لَهُ
فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَأَدْخِلْهَا سِرًّا وَلاَ يَخْرُجُ بِهَا وَلَدُكَ لِيَغِيظَ بِهَا وَلَدَهُ
أَتَدْرُونَ مَا حَقُّ الْجَارِ؟
وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا يَبْلُغُ حَقَّ الْجَارِ إِلاَّ قَلِيلٌ مِمَّنْ رَحِمَ اللَّهُ
فَمَا زَالَ يُوْصِيهِمْ بِالْجَارِ حَتَّى ظَنُّوا أَنَّهُ سَيُوَرثُهُ


ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ :ـ الْجِيرَانُ ثَلاَثَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ لَهُ ثَلاَثَةُ حُقُوقٍ
وَمِنْهُمْ مَنْ لَهُ حَقَّانِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ لَهُ حَقٌّ وَاحِدٌ
فَأَمَّا الَّذِي لَهُ ثَلاَثَةُ حُقُوقٍ : فَالْجَارُ المُسْلِمُ الْقَرِيبُ
لَهُ حَقُّ الْجِوَارِ، وَحَقُّ الإِسْلاَمِ ، وَحَقُّ الْقَرَابَةِ
وَأَمَّا الَّذِي لَهُ حَقَّانِ : فَالْجَارُ المُسْلِمُ ، لَهُ حَقُّ الْجِوَارِ ، وَحَقُّ الإِسْلاَمِ
وَأَمَّا الَّذِي لَهُ حَقٌّ وَاحِدٌ فَالْجَارُ الْكَافِرُ لَهُ حَقُّ الْجِوَارِ} [1]




{1} رواه مسلم عن عائشة رضي الله عنها
{2} رواه الطبراني والخرائطي في مكارم الأخلاق


منقول للفائدة