المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رحل سام .. ويبقى الكيان



االزعيم الهلالي
07-06-2014, 08:20 PM
نعيش هذه الأيام أجواء المونديال العالمي الذي يقام في البرازيل، وهذا المحفل الرياضي الكبير الذي يتجدد كل أربعة أعوام تتجدد مع ذكراه أبرز الأسماء التي سطرت تاريخها في هذا المحفل العالمي، ولعل مشاركات المنتخب السعودي الأربع في هذه البطولة لم تكن تلك المرضية والمشرفة إلا أن سامي الجابر لا يزال هو النجم السعودي الوحيد المخلد في تاريخ بطولات كؤوس العالم، وفي ظل غياب المنتخب السعودي عن المونديال للمرة الثانية على التوالي إلا أن اسم اللاعب السعودي سامي الجابر حاضراً ومشرفاً لاسم الوطن، بخبرته وتألقه ونجوميته فيسجل التاريخ أن الجابر هداف العرب وآسيا في كأس العالم ويكفي أن نقول أنه ضمن ثلاثة لاعبين فقط سجلوا في كؤوس العالم تفصل بينها 12 عام فاسم الجابر إلى جانب أسمي أساطير الكرة البرازيلي بيليه والأرجنتيني دييغو مارادونا فهم فقط من حققوا نفس الإنجاز.

سامي.. الطموح الذي لا يكل ولا يمل من العمل دوماً لتحقيق النجاح في مشواره الرياضي لاعباً وإدارياً ومدرباً.. حقق المنجزات في الأولى وأكمل سلسة الانجازات في الثانية ولازال يكتب سيرة الثالثة، وفي موسمه الأول التدريبي قدم مستويات جيدة كانت شافعة له ليكمل مسيرة النجاح في موسمه الثاني إلا أن شيئاً من ذلك لم يحصل، وانتهت قصة سامي مدرب الهلال قبل أن تبدأ، غادر من الباب الكبير محاطاً بالعاشقين والداعمين له من الجماهير التي كانت رافضة رحيله رغم كل تلك الأصوات الشرفية في البيت الهلالي التي تؤيد إبعاده.

إدارة الهلال اتخذت أصعب قرار في تاريخ ناديها وهو إقالة المدرب سامي أو الأحرى بنا أن نقول سامي الرمز، قرار مجحف كونه كان قادراً على تحقيق أمنيات الجماهير الهلالية.

رحل "سام".. وتهافتت عليه العروض من كل حدب وصوب عربية كانت أو أوروبية لتؤكد أن مسيرة "الأسطورة" في عالم التدريب لم تنتهي بل هي على مشارف الانطلاق من جديد عبر وجهة جديدة.

رحل سام ويبقى الكيان.. هذا هو حال الجمهور الأزرق الذي غضب وحزن لرحيله، لكنهم ضربوا أروع الأمثلة في الوفاء والدعم لناديهم ليقوموا باستقبال المدرب الجديد أروع استقبال ويشكلوا أجمل صورة عن انتماء المشجع لناديه وليس للأسماء.

- أقيل ستامب ولا غرابة فمن قبله أقيل الجابر، الناجحون في الهلال محاربون، شكراً ستامب ومن قبلك شكراً سامي الجابر، جئتم في الوقت الخطأ!

- سامي لم يخسر تدريب الهلال بقدر ما خسرت إدارة الهلال حب الجماهير لها في ظل هذه القرارات المتسرعة اللامسؤولة.

- لم تنته حكاية الجابر مع الهلال، فما زال للحكاية فصول.