المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : غريب ... كأنني أنا



إبراهيم الحارثي
23-11-2007, 01:02 AM
الإضاءة ....
دش علوي ... يشبه ضوء القمر ... ينعكس على وجهي ... عند اصطدامه ببقعة الماء التي كنت أمرح بها

المكان ...
فوق قطعة قماش... عشت معها وسط ضجيج مستمر ... وصوتها ... كان ينازعني ... كان الفرح معها ... يهاجمني من كل جانب



البداية

مصادرة الحب ... ليست موجوده على معالم وجهي ...

الموجود على معالم وجهي الآن

ورد ... وكلام حب .. وأشعار

وقليل من حالات الشجن التي حفرت أخاديد على وجنتي

طريق طويــــــــلة ... تأتي في آخرها أطياف تشبهني

أعينها ... بلا وطن .. يحتويها ...

ومساحات بوحها ... ممتلئة بالعشق ... والصدق ... والشجن

فمها لا ينطق الا الضد ... اغتراب ... وفرح ... وعودة ... وبكاء

حاورتها ... حاولت ذلك ... ولكن ... زماني ضاع في الزمنِ

صوتها يبكيني

وحديثها ضاع بين الصمت والوهن

أحسسته مشدودا ... قادم من آخر مسرح روماني

كوتر ... أنهك من حركته المستمرة في حفلة صاخبة

وأعطى صوت ... شنف مسامع كل من سمعه

حملته معي ...

في خزان قلمي ... الذي تنمو به الطحالب

وحديث جال عند مرورنا

عن مصادرة طاقات البوح لدينا...

أصبحنا الآن أكثر استمتاعا...

فالبوح لايحتاج الا لشمعه ... تكفيه لمواصلة المسير

من حدود الأمس ... إلى أن نضعه بجوار الغصن القديم

تذكرت مقولة أحد العظماء

تأكد أن الحب الأخير ... يقتل أولا

ذلك الصوت ... يحاول أن يوصل لي حديث مبهم ...

ترجمته ... من مكاني الضيق

هل تعرف أني أحبك يا هذا

هل ستجيب على هذا السؤال....أم ستتركه حائرا

ولو جعلت حبي لك فرضية ... هل سيتحول عندك نظريه؟؟؟

انزوت الإجابات في دواخل صوتي

رحلت الأحرف ... وماتت الجُمل ...

وتبللت من بكائي ... قطعة قماشي

ورحل الكثير من بوحي

وتمزقت خلايا الحس عندي

وجفت بحور دموعي ... من عيني

وتبقى مني ... ما تبقى ...

أنا أحبك يا سيدتي ... فتذكري

أني أعشقك ... حد تخوم العشق ...

وبعدها ... وصولا ... إلى الجنون

ساعاتي .. تهرب مني ... وتبكي لأجلك .. ياسيدتي

ويرسو على جفناي دمعه ... عند معاتبتك

فلا تنزعجي مني ... ومن غلطاتي ...

أنا أحبك يا سيدتي ... فتذكري

أني أحبك ... فهل من مزيد ؟؟؟

أنا أحبك يا سيدتي ... فتذكري

لمن كنت أبكي ... وأحزن

وأغني ... وأصرخ ... وأعد

وتلك الألحان التي أستمع لها

ألم تعلمي أن ورائها اسمك الثري

أنا أحبك يا سيدتي ... فتذكري

أن قلبي الذي علمتِهِ يوما ... فنون الحب

علمني هو جنون الانكسار ...

فجأة ودون سابق انذار حتى ...

وجهها الجميل بين الأطياف ... زارني ..

سار من أمام عيني ... وانطلق ...

فمضيت أركض نحوه ... ثم اختفى ...

خلف الجدار ...

بحذر دخلت ... خلفه ...

فوجدت رائحة العطور ...

وبقايا ... شعلة من نار ...

ورده .. حقيبة ... منديل ... قلم

أشحت بوجهي ...

فرأيت اسمي .. في الجدار



همسة
كم عشت تجري وراء السر تسأله:
كيف الممات .. فهل أدركت مافيه ؟
قل لي عن الموت عن أسرار حيرتنا
كيف ابتدى اللحن ... كيف الآن ينهيه

13/6/2004



http://www.m5zn.com/uploads/da3fe01fe2.jpg

هَذْيَّان
23-11-2007, 02:28 AM
:

غريبُ أنا كأناي
تلك التي تصرخ وتضجُّ بالحنين..
ويُصخبها الأنين

تباً..
أيملك الأنين الحق في أن يُصخبنا فـ نمتلأ غبناً..
ننوى إخناقه..
ويأبى إلاّ أن يواصل الـ مسير..

سحقاً..

لخلايانا التي تنبض بهم..
ونردد
إلى الذين لايشعرون..


/

إبراهيم

المُنسدلــ، في أرضنا روعة..
رغم قدم عمر النص فلهُ الآن مايُقارب الثلاث شنوات..
إلا أنك كنتَ ناضج الحرف فيه
ورجل مُنهك من الـ عشق الذي يُتخمه
فلا يملك إلا أن..
يُفرغه بكلمات عذبة
سلسة

سعدتُ بــ نصك فكأنها كلمات متقاطعه
لايفهمها سـوى الـمُحب
التعِب
المُعذّب..


ودِ




فلتضئ لكَ شمعتي الـ طريق..

http://gallery.7oob.net/data/media/82/can.gif

عاشقة الفردوس الأعلى
23-11-2007, 04:15 AM
تلك الوردة .. كانت تنوي إهداءك إياها قبل الرحيل

مشت إليك تمسك بيمينها شمعة تضيء موطئ قدميها

وعلى كتفها حقيبة جمعت فيها صورا من الذكريات

انتظرت مجيئك وانتظر معها منديل الحرير

حتى إذا ما انهمر الدمع سارع باحتضانه كطفل رضيع

طال الإنتظار .. وسمعت صخب محرك القطار

انتفض كل ما في جعبتها وعلى الأرض تناثر

صرخت تردد اسمك .. لامجيب

كتبتْ فلانُ على الجدار

قد كنت أنتظر اللقاء ثم الوداع

جاء الوداع بلا لقاء ..

أستاذي الكريم

إبراهيم

أثارت سطورك قلمي

فسطر ما شاء له دون إذن

تقبل مروري واعذر حروفي

دمت بخير

يتم
23-11-2007, 09:08 AM
انتظار ..
كيف لقلب أن ينتظر
وينتظر
من لا يبالي بانتظاره ؟؟
ماغير..
خربشة على جداره
:
أبراهيم الحارثي
كنت هنا كمن يوزع الملح
لذرها على الجراح
سلمنا وسلمت من كل الجراح
جميل أنت بكل حالاتك
ودي

صلاح الأحمدي
23-11-2007, 11:38 AM
,’,

هكذا الحب سيدي ينبت السنابل من أغصان الخريف ، يدفع بالمشاعر من جوف الحنايا لتطفو على السطح ، يجعل من الصيف شتاء ... حمم يقذفها دون سابق انذار والغريب العجيب أننا نوقد له من الاشواق ما يضيء قناديل الدروب ويشعرنا بالرضا ونحن تحت وطأة الألم.
هنا نص غارق في الهيام سارح في الغرام ..
بحق استمتعت بكل ما خطه نبض قلبك هنا

؛

ابراهيم الحارثي

صح بيانك وكلك ،، لاهنت
يسلم بوحك وروحك

مودتي
,’,

عذوبة أنثى
23-11-2007, 12:19 PM
خربشات صمدت على جدار الزمن

وألالم وجراح

نطفي لهيبها بولعنا وعشقنا

فتزيد من لهيبها وهيجانها دموعنا

أنها الأقدار أبت ترك صدورنا خاليه

فلتبكي كما تشاء أيه القلب

فكم بكيت وستبكي

وتظل عند أول خطوة

تزاول المسير بلا خطى

أستاذي الرائع / ابراهيم

(فالبوح لايحتاج الا لشمعه ... تكفيه لمواصلة المسير)

نعم هذا ما يحتاجه البوح شمعة تضيء لنا دواخلنا لمواصلة المسير

أبدعت أناملك

احترامي لك

جرح الغلا
23-11-2007, 09:00 PM
متاهات هي تفرّعات حروفك
نتوه بحثاً عن اغفاءة تهدأ النبض


نجحت وبجدارة جدااا
بجعلي اسابق السطور [ شغفاً ]



ابراهيــم

سلمت : )




\


جرح الغلا

فهد ابن ناصر
24-11-2007, 12:05 AM
مع أغنية قديمة :
( من سنين ، افترقنا من سنين ، وابتعد كل في دربه
بس شوقه والحنين ، شالهم في قلب قلبه ...)

عام 2004 ، أيها المسرحي الجميل ابراهيم ، أتعلم ؟ كان ذلك العام عام ثورة بالنسبة لي ..
أوتريد أن أخبرك بسر ؟ دائما ما أتخيلك مخرجا .. ربما أنت في المهنة الخطأ !

هذا النص كان ذو بداية مشهدية جميلة امتزجت ببعض الرمزية ، وكأني أتخيل كاتبنا حينها عندما داعبته موجة رومانسية طاغية فأبى إلا أن يستجيب .

بداية ونهاية متحركة ، وما بينهما بوح وذكريات ..
اجد أن الكاتب هنا وضع عمق فلسفي رافقته صور كثيرة ، ليشرح ويفسر تلك الحالات المتراكمة من الذكريات ، إنه يعطي معنى آخر للذكريات ..
الصور داخل النص كانت رقيقة و تناسب شخصية كاتبها ، حسب خبرتي المتعلقة به ، وهناك عناصر واضحة و صريحة كالحب والبكاء ، ولكن لا يغيب عليكم تلك العناصر الني نستشعرها خلال النص : الخوف و الألم .

أعجبني توظيف قطعة القماش بمدلوليها الحسي والرمزي ، ومفتاح الرمزية في النص عنوان النص .

وعلى أمل اللقاء ..