دي ماريا بين الأسطورتين

[االزعيم الهلالي]

دي ماريا والأسطورتان

في عالم تأليف الروايات يحاول المؤلف تسليط الضوء على بطل الرواية والشرط الأساسي له ليصبح بطل أن يكون صاحب الأيدي البيضاء والمنقذ للحق وكل الشخصيات التي تدور حوله ليست سوى درجات يصعد عليها بطل الرواية إلى القمة
قد تقول ما شأن الروايات في الرياضة اقول في الحقيقة اصبحت ارى نجوم كرة القدم اصبحوا روايات لكن طريقة التقديم تختلف فبدلا من سرد الرواية في كلمات تم تجسيد الرواية عبر الكمرات
وأنا سأبرهن لكم عن صحة كلامي ولكم الحق في الاختلاف معي ولي الشرف أن وافقتوني اطروحاتي
فقبل أن اسرد المثل اود أن اقول أن هناك نجوم لا انكر نجوميتهم ولكن الإعلام جعلهم اساطير لا تتكرر علما أن هناك من النجوم في زمنهم لا يقلوا عنهم نجومية بل هناك نجوم لم يسلط عليهم الإعلام الأضواء علما أن ادوارهم في الملعب أهم بكثير من الدور الذي يقدمه النجوم التي تسلط الإعلام عليهم الأضواء ومن أمثال ذلك اللاعب سيرجيو بوسكيتس لاعب برشلونا

نرجع لموضوعي ودعوني ابرهن كلامي بالدليل القاطع وبالمثال الساطع الذي لن ينكره من كان الصدق منطقه والصراحة منبرة أنه النجم الاسطوري الذي يحمل على اكتافه اعظم اسطورتين في عالم كرة القدم في هذا الوقت
أنه نجم الريال ومنتخب الارجنتين دي ماريا نجم سطع حتى صار سمش شارقة تتهاوى النجوم أمامه مهما واجه من قوة دفاعات وشراسة مدافعين ينسل من بينهم وكأنه زئبق لا يمكن الإمساك به فسرعته و مهارته ورشاقته و لياقته و قوة تسديده و دقة تمريراته ومع كل هذه المواصفات لا يزال دي ماريا في رأي الإعلام مجرد كمبارس لا يمكن أن يسلط عليه الأضواء حتى يصبح حديث الجماهير فالإعلام ينظرون له كمنصة يصعد عليها ميسي ورنالدوا لمنصات التألق والإبداع
فحين تصبح الحلول لدى ميسي ورنالدوا معدومة يظهر دي ماريا ويصنع النجومية ويمنح المساحات ويخفف الضغوط على كل من الأسطورتين ميسي ورنالدوا ولا يكتفي بذلك بل يرسل تمريرات ذهبية تعيد لكل من ميسي ورنالدوا تألقهم
في الختام مهما تألق دي ماريا ومهما ابدع وامتع لن يكون حديث الجماهير ولن يصبح بطل يبحث عنه الإعلام سيبقى نجم من درجة ثانية لن أقول أن دي ماريا افضل من ميسي ورنالدوا لكن ومن وجة نظري لا يقل نجومية من هذا الأسطورتين