المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العسل القرآن والسنه النبوية



أسواق
06-06-2014, 07:10 AM
القرآن والسنه النبوية








العسل



من كتاب الله :


يقول تعالى في محكم كتابه :
( وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنْ اتَّخِذِى مِنْ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنْ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ * ثُمَّ كُلِى مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِى سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِى ذَلِكَ لأيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ )
( سورة النحل - الآية - 68 ، 69 )


إذاً (الْجِبَالِ) أولاً ثم (الشَّجَرِ) وأخيراً (مِمَّا يَعْرِشُونَ)، وهذا الترتيب مطابق لكمية الفائدة والشفاء في كل نوع من الأنواع . فأكثر أنواع العسل شفاءً هو العسل الجبلي .


ويؤكدون أن وراء سلوك النحل سراً عظيماً، وهذا ما أشار إليه القرآن بقوله تعالى: (ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) ( النحل: 69).


فلو تأملنا عبارة ( فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا) نرى فيها إعجازاً واضحاً، حيث أمر الله تعالى النحلة أن تسلك طرقاً محددة أثناء حياتها وصناعتها للعسل، وذلَّل لها هذه الطرق، وسخر لها الوسائل التي تضمن لها سلوك طرق صحيحة.
ويقول العلماء إن النحلة تختار أقصر طريق لتحقيق هدفها، أي أنها تتفوق على الإنسان في اختيارها للطريق الصحيح، كل هذا ولا تملك إلا دماغاً بحجم "النقطة" فمَن الذي هداها وسخر لها بل وأمرها أن تقوم بهذا العمل، هل هي الطبيعة العمياء أم الله القادر على كل شيء؟


السنة النبوية المطهرة :


1- عن جابر - رضي الله عنه- قال : قال رسول الله :
( إن كان في شئ من أدويتكم خير ففي شرطة محجم ، أو شربة عسل ، أو لذعة بنار توافق داء ، وما أحب أن أكتوي ) ( متفق عليه )


قال النووي : ( فهذا الحديث من بديع الطب عند أهله ، لأن الأمراض الامتلائية دموية ، أو صفراوية ، أو سوداوية ، أو بلغميه ، فإن كانت دموية فشفاؤها إخراج الدم ، وإن كانت من الثلاثة الباقية فشفاؤها بالإسهال بالمسهل اللائق لكل خلط منها ، فكأنه نبه صلى الله عليه وسلم بالعسل على المسهلات ، وبالحجامة على إخراج الدم بها ، وبالفصد ، ووضع العلق ، وغيرهما مما في معناها ، وذكر الكي لأنه يستعمل عند عدم نفع الأدوية المشروبة ونحوها ، فآخر الطب بالكي


وقوله ما أحب أن أكتوي ( إشارة إلى تأخير العلاج بالكي حتى يضطر إليه ، لما فيه من استعمال الألم الشديد في دفع ألم قد يكون أضعف من ألم الكي ) ( صحيح مسلم بشرح النووي - 13 ، 14 ، 15 / 360 )


2- عن عقبة بن عامر - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله :
( ثلاث إن كان في شئ شفاء فشرطة محجم ، أو شربة عسل ، أو كية تصيب ألما ، وأنا أكره الكي ولا أحبه )
( صحيح الجامع 3026 )


قال المناوي : ( " ثلاث إن كان في شيء شفاء فشرطة محجم أو شربة عسل أو كية تصيب ألما " أي تصادفه فتذهبه ( وأنا أكره الكي ولا أحبه ) فلا ينبغي أن يفعل إلا لضرورة ) ( فيض القدير - 3 / 298 )


3- عن ابن عباس - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله :
( الشفاء في ثلاثة : شربة عسل ، وشرطة محجم ، وكية نار، وأنهى أمتي عن الكي )
( متفق عليه )