المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جزاء سنمار



االزعيم الهلالي
05-06-2014, 09:10 PM
جزاء سنمار

حياتنا مليئة بالدروس والعبر , تزخر بمختلف التناقضات وهي كذلك حبلى بالمفاجآت تتغير فيها الأمور بتغيرالمصالح , والأمثال القديمة كل يوم نكتشف أنها عبارة عن كنز دفين يزخر بمختلف التجارب والخبرات ولو أن بعضها مؤلم عند وقوعه , ولعل في قصة المثل الذي عنونا به موضوعنا الدرس والعبرة (جزاء سنمار)
وأصل المثل أنَّ النعمان بن المنذر استعمل سِنمَّار رجل من الروم (ربع مدربنا الجديد) ، كان بنَّاءً ماهرًا ليبني له (قصرًا) أسماه الخَوَرْنَق في الكوفة، فبناه أجمل بِناء، فلمَّا فرغ من بنائه ألقى به من أعلى شرفة بالقصر وقد ذكر الدكتور عمرو خالد أن مادفعه لقتله هو الغيرة وحب الأنا والذات لكي يتباهى بالصرح المعماري لوحده وفي رواية أخرى أن سِنِمَّار قال للملك: إني لأعرف حَجَرًا لو انْتُزع لتقوَّض من آخره، فطلب منه أن يريه إياه، فلمَّا أراه إياه، سأله: هل يعرفه أحدٌ غيرك، قال: لا، فرمى به من أعلى القصر ، فذهبت الحادثة مثلاً , وهناك روايات أخرى .
وهذا المثل برأيي ينطبق بنسبة كبيرة على أسطورتنا سامي الجابر والذي كافح بكل جد واجتهاد وكان مثالا للاعب المخلص الدؤوب من أجل رفع اسم الهلال ومنتخب الوطن عاليا في مختلف المحافل المحلية والدولية وإسعاد مختلف جماهير الأمة الهلالية خاصة والسعودية عامة وساهم ذلك في تخليد أسماء أعضاء الشرف المسيرين للنادي في ذلك الوقت والذين طلبوا منه مضاعفة الجهد من أجل الحسم والحصول على البطولات لإرضاء جماهيرهم والحصول على النصيب الأكبر من الاطراء والثناء والحصول على مزيد من البريق والأضواء وهو ماتحقق .
ترجل الفارس واعتزل اللعب مرصعاً بتاريخ مشرف للنادي ولمنتخب الوطن لاينكره إلا جاحد ومن ثم بدأ مشواره كمدير كرة ونجح بشهادة المحللين والنقاد بامتياز ولكن طموحه لم يتوقف فطور نفسه بنفسه في مجال التدريب حتى استلم دفة التدريب في النادي ولم يكن الفريق في أفضل حالاته فقد كان الفريق مهلهلا وفي حالة يرثى لها ويكاد أن يفقد هيبته واتفق مع الإدارة للتضحية بالبطولات المحلية من أجل تهيئة وتجهيز فريق قوي ينازل أعتى الفرق الاسيوية لتحقيق الحلم اااسيا وبعد تجاوز العديد من العقبات والصعوبات بدأت علامات بزوغ أسطورة التدريب في الظهور وذلك بشهادة الكثير من المحللين وغالبية الجماهير الهلالية الواعية حيث أبدع في تنفيذ العمل وبدأوا يلمسون المتغيرات الايجابية الفنية والمعنوية وقد ساهم في تطوير وإعادة اكتشاف بعض اللاعبين . وفي الوقت الذي كان الجميع يترقب قرار أعضاء الشرف بمكافأة الكوتش سامي على جهوده وإعطائه الثقة في الاستمرار بتدريب النادي الملكي غلب عدد محدود من أعضاء الشرف مصالحهم الشخصية وانساقوا وراء الأضواء وحب الظهور وقرروا الوقوف ضد رأي المحللين المنصفين والأغلبية من جمهور الهلال وذلك بإقالة سامي ومقابلة الإحسان بالإساءة، ولم يكتفوا بذلك بل قاموا بمحاربة أصدقائه مثل مدرب الأولمبي ستامب رغم نجاحه والتقرب لأعدائه مثل قناة الورع بتال الله يكرمكم العبرية
وأؤكد لكم أن إن كان سنمار انتهى فسامي لم ينتهي بل قد بدأ والمباراة لم تنتهي والأشواط الاضافية ستلعب وسينتصر المظلوم ويغادر الظالم وإن غداً لناظره لقريب