أهــل الحـديث
30-05-2014, 06:30 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم
سئل الأخ الكريم الأستاذ منصور مهران:
اقتباس:
س
فضيلة الشيخ:
في نقاش للإخوة في أحد المنتديات عن بعض الكتب المختارة والتي تقوي وترفع الملكة الأدبية ذكر أحدهم كتب بن المقفع ,ومن بين هذه الكتب , الدرة اليتيمة وقال أنه مفقود .
وقد وجدت الكتاب الذي وصفه بالفقدان (عن طريق الشبكة )مصورا , حملته , فوجدت على غلافه مكتوبا : الدرة اليتيمة من حكم الأديب المصقع عبد الله بن المقفع الكاتب المشهور مصححة بقلم الأمير شكيب أرسلان طبعت في بيروت في المطبعة الأدبية سنة 1897م
هل أفهم من كلمة مفقود أن الكتاب الذي صححه شكيب أرسلان ناقص أم لم يطلع عليه هذا الأخ...؟
ج
في مكتبتي طبعة بيروت سنة 1897م وعند الموازنة بينها وبين طبعة محمود علي صبيح تبين لي أن طبعة صبيح مأخوذة برمتها من طبعة بيروت ؛ وتجد في طبعة صبيح كلمة أمير البيان شكيب أرسلان التي كتبها تقدمة لطبعة بيروت. وفيها جملة من التطبيعات التي شوهت الكتاب ( انظر ص 8 بيت شعر في أسفل الصفحة جاء مرسلا في شكل النثر ) و ( وانظر ص 70 كيف حذف الناشر توثيق الأصل المطبوع عنه كما ورد في طبعة بيروت ) ولذلك لا أعد طبعة محمود علي صبيح موثقة أمام الباحثين والدارسين .
وللعلم فهناك كتاب صدر سنة 1989 م عن دار الكتب العلمية بعنوان ( آثار ابن المقفع ) يتضمن رسالة الدرة اليتيمة نقلا عن إحدى طبعتيه ، وهذه النشرة أسوأ من نشرة صبيح .
وبذلك تظل طبعة بيروت هي المعتمدة للقراءة حتى تظهر طبعة محققة تحقيقا علميا يوثَق بها .
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpo...59&postcount=9 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=1705659&postcount=9)
فأقول معقِّبًا:
أورد ابن وكيع ما يلي في النصف الثاني من المنصف، تحت قول المتنبي:
فَحُبُّ الجَبَانِ النَّفْسَ أَوْرَدَهُ التُّقى ** وَحُبُّ الشُّجَاعِ النَّفْسَ أَوْرَدَهُ الحَرْبَا
اقتباس:
هذا معنًى أورده ابنُ المُقَفَّع في يَتيمته، قال: حُبُّ الحَيَاةِ حسَّنَ للجَبَانِ الإفراطَ في التَّوَقِّي، وأَلْهَمَ الشُّجَاعَ طلبَها بفَضْل الإقدام، حتَّى يَكُونَ المُعْرِضُ مُوَقًّى والمُسْتَسْلِمُ مُلَقًّى والمُبالغُ ممسكًا.
وقلتُ في الحاشية:
اقتباس:
كلمة «ممسكا» غير واضحة الكتابة ولا أثق بصحة قراءتها.
وهذا النصّ لم أجده في رسالة ابن المقفَّع المطبوعة باسم اليتيمة، وهذا يقوّي أن اليتيمة رسالة أخرى ضائعة. وفي جمهرة رسائل العرب 3 / 48 شذرات منهَا ليس فِيهَا هذه الجملة. وفي ثمار القلوب والتذكرة الحمدونية نصوص أخرى منها. وقال الباقلاني في إعجاز القرآن 42 ( الدُّرَّة واليتيمة، وهما كتابان: أحدهما يتضمن حِكَمًا منقولة توجد عند حكماء كلّ أمة مذكورة بالفضل، فليس فِيهَا شيء بديع من لفظ ولا معنى؛ والآخر في شيء من الديانات، وقد تهوَّس فيه بما لا يخفى على عاقل ... وكتابه الذي بيَّناه في الحِكَم منسوخ من كتاب بُزِرْجِمِهْر في الحكمة). ( وانظر بحث المسألة في كتاب: عبد الله بن المقفع لمحمَّد غفراني الخراساني، 136).
فلعلكم تجدون في هذا بعض الفائدة.
وإن بدت لكم قراءة لكلمة "ممسكا" كنت لكم من الشاكرين.
سئل الأخ الكريم الأستاذ منصور مهران:
اقتباس:
س
فضيلة الشيخ:
في نقاش للإخوة في أحد المنتديات عن بعض الكتب المختارة والتي تقوي وترفع الملكة الأدبية ذكر أحدهم كتب بن المقفع ,ومن بين هذه الكتب , الدرة اليتيمة وقال أنه مفقود .
وقد وجدت الكتاب الذي وصفه بالفقدان (عن طريق الشبكة )مصورا , حملته , فوجدت على غلافه مكتوبا : الدرة اليتيمة من حكم الأديب المصقع عبد الله بن المقفع الكاتب المشهور مصححة بقلم الأمير شكيب أرسلان طبعت في بيروت في المطبعة الأدبية سنة 1897م
هل أفهم من كلمة مفقود أن الكتاب الذي صححه شكيب أرسلان ناقص أم لم يطلع عليه هذا الأخ...؟
ج
في مكتبتي طبعة بيروت سنة 1897م وعند الموازنة بينها وبين طبعة محمود علي صبيح تبين لي أن طبعة صبيح مأخوذة برمتها من طبعة بيروت ؛ وتجد في طبعة صبيح كلمة أمير البيان شكيب أرسلان التي كتبها تقدمة لطبعة بيروت. وفيها جملة من التطبيعات التي شوهت الكتاب ( انظر ص 8 بيت شعر في أسفل الصفحة جاء مرسلا في شكل النثر ) و ( وانظر ص 70 كيف حذف الناشر توثيق الأصل المطبوع عنه كما ورد في طبعة بيروت ) ولذلك لا أعد طبعة محمود علي صبيح موثقة أمام الباحثين والدارسين .
وللعلم فهناك كتاب صدر سنة 1989 م عن دار الكتب العلمية بعنوان ( آثار ابن المقفع ) يتضمن رسالة الدرة اليتيمة نقلا عن إحدى طبعتيه ، وهذه النشرة أسوأ من نشرة صبيح .
وبذلك تظل طبعة بيروت هي المعتمدة للقراءة حتى تظهر طبعة محققة تحقيقا علميا يوثَق بها .
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpo...59&postcount=9 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=1705659&postcount=9)
فأقول معقِّبًا:
أورد ابن وكيع ما يلي في النصف الثاني من المنصف، تحت قول المتنبي:
فَحُبُّ الجَبَانِ النَّفْسَ أَوْرَدَهُ التُّقى ** وَحُبُّ الشُّجَاعِ النَّفْسَ أَوْرَدَهُ الحَرْبَا
اقتباس:
هذا معنًى أورده ابنُ المُقَفَّع في يَتيمته، قال: حُبُّ الحَيَاةِ حسَّنَ للجَبَانِ الإفراطَ في التَّوَقِّي، وأَلْهَمَ الشُّجَاعَ طلبَها بفَضْل الإقدام، حتَّى يَكُونَ المُعْرِضُ مُوَقًّى والمُسْتَسْلِمُ مُلَقًّى والمُبالغُ ممسكًا.
وقلتُ في الحاشية:
اقتباس:
كلمة «ممسكا» غير واضحة الكتابة ولا أثق بصحة قراءتها.
وهذا النصّ لم أجده في رسالة ابن المقفَّع المطبوعة باسم اليتيمة، وهذا يقوّي أن اليتيمة رسالة أخرى ضائعة. وفي جمهرة رسائل العرب 3 / 48 شذرات منهَا ليس فِيهَا هذه الجملة. وفي ثمار القلوب والتذكرة الحمدونية نصوص أخرى منها. وقال الباقلاني في إعجاز القرآن 42 ( الدُّرَّة واليتيمة، وهما كتابان: أحدهما يتضمن حِكَمًا منقولة توجد عند حكماء كلّ أمة مذكورة بالفضل، فليس فِيهَا شيء بديع من لفظ ولا معنى؛ والآخر في شيء من الديانات، وقد تهوَّس فيه بما لا يخفى على عاقل ... وكتابه الذي بيَّناه في الحِكَم منسوخ من كتاب بُزِرْجِمِهْر في الحكمة). ( وانظر بحث المسألة في كتاب: عبد الله بن المقفع لمحمَّد غفراني الخراساني، 136).
فلعلكم تجدون في هذا بعض الفائدة.
وإن بدت لكم قراءة لكلمة "ممسكا" كنت لكم من الشاكرين.