المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بنفسيَ ذكر الآنساتِ الخرائدِ



أهــل الحـديث
28-05-2014, 07:20 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم



بنفسيَ ذكرُ الآنساتِ الخرائدِ
فقلبي ملكُ الغانيات النواهدِ
فيا لائمي في حب ليلى تمهلاً
فليس بعيدٌ غائبٌ كالمشاهدِ
أحن حنينَ الذودِ للماءِ في الفلا
بلوعة مشتاقٍ وحرقةِ ساهدِ
أمتعُ طرفي بالقدودِ وسحرِها
بظبي مليح ناعس الطرف شاردِ
وأطفئ حر القلبِ من جمرةِ الهوى
بماء معينٍ في المراشفِ باردِ
قسوتِ على قلبي بصد وجفوةٍ
وأبدلت حبي بالقلى والتباعدِ
ويممتِ صوبَ الشيخِ يحيى بنِ عابدٍ
سليل العلا نسل الكرام الأجاودِ
ويبسطُ للأضياف أنسًا وبهجة
بأقواله من قبل بسط الموائدِ
وتسقي يداهُ الأرض بالفضل والندى
فيروى ثراها بالغمام الرواعدِ
وحتى يقول الجودُ للناس إنني
أسير ومملوك ليحيى بن عابدِ
وما زلتُ في يمناه عبدًا لسيدٍ
توارثني من والدٍ بعد والدِ
ويعرفهُ الإحسانُ بالفضلِ والتقى
وتعرفه فينا صفوفُ المساجدِ
ويغضي عن العوراءِ حلمًا وعفة
ولو شاءَ لم يسكت على قول حاقدِ
وتسعى على المسكين تحمل همه
وتحمل حاجات النساء القواعدِ
فنلت ثواب الصائمِ الدهرَ قائمًا
وأجرُك عند الله أجرُ المجاهدِ
ستبقى غنيًا عن سوى الله آمنًا
لأنك ساعٍ في حوائج قاعدِ
وزخرفت أعناقَ المعالي وزِنتها
بأخلاق شهم مثلَ وشي القلائدِ
إذا جمعَ الناس الدراهمَ واغتنوا
فإنك تفنيها لكسب المحامدِ
فإنكَ بعدَ اللهِ إزري وموئلي
وإنك سعدي في الخطوب وساعدي
أبو سالمٍ شيخٌ طويلٌ عمادُه
أبيٌّ حباهُ اللهُ حكمةَ قائدِ
ولما كساه المجدُ عزًا وهيبةً
وقفتُ عليه حكمتي وقصائدي
إذا كان ضيفي با شراحيل أسفرتْ
عيوني بنورٍ يُخجلُ البدرَ زائدِ
ولما أتانا باشراحيلُ قاصدًا
جرى ذكره مثلَ الشموس الخوالدِ
فكم من يد بيضاءَ طوقتنا بها
فكانت على أصل الوفا خيرَ شاهدِ
كريمُ المساعي با شراحيلُ صادقٌ
يفوحُ بذكرٍ طيبِ النشرِ خالدِ
وفيك خصال المجدِ من كل جانبٍ
وكل حميدٍ من طريف وتالدِ
فلا تعجبوا من قدرةِ اللهِ في الورى
بأن جُمعت كل الصفات بواحدِ
نؤمل فيك الخير يا خيرَ صاحبٍ
فإنك مذخور لنا في الشدائدِ
فمقدمكم للقلبِ كالنورِ في الدجى
فأهلاً بأحبابٍ كرامٍ أماجدِ
سأشكر ما أخفتْ يداكَ من الندى
بمهجةِ ممتنٍ لفضلكَ حامدِ
وإن الفتى تخفي العطاءَ يمينه
فيَسرِي شذاها والفتى غير قاصدِ
ألا إن جودَ المرءِ يخلدُ ذكره
ويبني له بيتًا رفيعَ القواعد
فأهلا وسهلا بالضيوف ومرحبًا
بأكرم موفود إليه ووافدِ