المفكر
17-02-2003, 11:56 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في ماضي طلب مني اخى الفاضل سهم المنايا-
أن أنتج إنتاجا أدبيا .. حينها وعدته خيرا ؛ فما لبثت إلا وأفكر بوعدي له لأني أعرف نفسي جيدا فلم تصنع قط بيت الشَّعر !! فقل لي بربك كيف تصنع بيت الشِّعر .. فآثرت أن أكتب كتابا منثورا لعل فيه يكون الغنية عن الشعر وسلوة الفكر ..
قلبت بين بنيات أفكاري .. أمسكت بقلمي .. فكرت بم أكتب ؟ ولمن أكتب ؟ أأريد من نفسي أن تكتب اعتباطا ؟! لا أظن .. حينها عَلِمْت فعَلَّمت نفسي أن الكتابة مسئولية وأمانة كما هي الكلمة !! فصارت تمثل هما ثقيلا كالجبل فوق الظهر (فحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا )
نعم.. تبقى الكتابة هما شائكا... إذا كنت مهموما... ماذا تكتب؟ وإذا كنت محزونا... ماذا تكتب؟ لن تكتب إذا كنت مسرورا... لأنك ببساطة، لن تكون.
كيف نبث أوجاعنا... ولمن نبثها..؟ للأعمدة التي تظل طول الليل منتصبة، تحدق في الظلمة، بأنوارها الخابية..!
لمن نبثها.. إذا لم يكن هناك أحد يسمعنا، فضلا عن أن ينظر إلينا..!
للفراغ الذي يتوسع على حساب همومنا الممتدة بلا نهاية..؟
للقلق الذي يتضخم في أنفسنا، التي تبحث في سراديب الأسئلة؟
لمن يجب أن نصغي.. للقلب أم للعقل..؟
من الذي سيقودنا للسكينة والطمأنينة منهما..؟
إذا كان القلب موجوعا، كيف يهتدي العقل..؟ إذا كان العقل مشتتا. كيف يرتاح القلب؟
مأساتنا أننا نعيش المثالي بكل (غوغائيته)...
وفي المساء حينما يغفو كل شيء، بما في ذلك حلمنا المثالي، يبقى شيء واحد فقط..، مستيقظا..
واقعنا الموحش..
هل ترى التناقض..؟ الذي نريده أن يغفو هو الذي يبقى مستيقظا..
والذي نريد أن نعيشه يبقى حلما..
---------------------------------------------
وعذرا فهذه خلجات عاشت بين جوانحي زمانا فكان هذا المنتدى مكانها ..
في ماضي طلب مني اخى الفاضل سهم المنايا-
أن أنتج إنتاجا أدبيا .. حينها وعدته خيرا ؛ فما لبثت إلا وأفكر بوعدي له لأني أعرف نفسي جيدا فلم تصنع قط بيت الشَّعر !! فقل لي بربك كيف تصنع بيت الشِّعر .. فآثرت أن أكتب كتابا منثورا لعل فيه يكون الغنية عن الشعر وسلوة الفكر ..
قلبت بين بنيات أفكاري .. أمسكت بقلمي .. فكرت بم أكتب ؟ ولمن أكتب ؟ أأريد من نفسي أن تكتب اعتباطا ؟! لا أظن .. حينها عَلِمْت فعَلَّمت نفسي أن الكتابة مسئولية وأمانة كما هي الكلمة !! فصارت تمثل هما ثقيلا كالجبل فوق الظهر (فحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا )
نعم.. تبقى الكتابة هما شائكا... إذا كنت مهموما... ماذا تكتب؟ وإذا كنت محزونا... ماذا تكتب؟ لن تكتب إذا كنت مسرورا... لأنك ببساطة، لن تكون.
كيف نبث أوجاعنا... ولمن نبثها..؟ للأعمدة التي تظل طول الليل منتصبة، تحدق في الظلمة، بأنوارها الخابية..!
لمن نبثها.. إذا لم يكن هناك أحد يسمعنا، فضلا عن أن ينظر إلينا..!
للفراغ الذي يتوسع على حساب همومنا الممتدة بلا نهاية..؟
للقلق الذي يتضخم في أنفسنا، التي تبحث في سراديب الأسئلة؟
لمن يجب أن نصغي.. للقلب أم للعقل..؟
من الذي سيقودنا للسكينة والطمأنينة منهما..؟
إذا كان القلب موجوعا، كيف يهتدي العقل..؟ إذا كان العقل مشتتا. كيف يرتاح القلب؟
مأساتنا أننا نعيش المثالي بكل (غوغائيته)...
وفي المساء حينما يغفو كل شيء، بما في ذلك حلمنا المثالي، يبقى شيء واحد فقط..، مستيقظا..
واقعنا الموحش..
هل ترى التناقض..؟ الذي نريده أن يغفو هو الذي يبقى مستيقظا..
والذي نريد أن نعيشه يبقى حلما..
---------------------------------------------
وعذرا فهذه خلجات عاشت بين جوانحي زمانا فكان هذا المنتدى مكانها ..