المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : || دموع في حياه النبي صلى الله عليه وسلم ||



ريف العين
11-11-2007, 03:29 AM
:: السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ::



البكاءنعمة عظيمة امتنّ الله بها على عباده ، قال تعالى : { وأنه هو أضحك وأبكى } ( النجم : 43 ) ، فبه تحصل المواساة للمحزون ، والتسلية للمصاب ، والمتنفّس من هموم الحياة ومتاعبها .



ويمثّل البكاء مشهداً من مشاهد الإنسانية عند رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ، حين كانت تمرّ به المواقف المختلفة ، فتهتزّ لأجلها مشاعره ، وتفيض منها عيناه ، ويخفق معها فؤاده الطاهر .



ودموع النبي – صلى الله عليه وسلم – لم يكن سببها الحزن والألم فحسب ، ولكن لها دوافع أخرى كالرحمة والشفقة على الآخرين ، والشوق والمحبّة ، وفوق ذلك كلّه : الخوف والخشية من الله سبحانه وتعالى .



فها هي العبرات قد سالت على خدّ النبي – صلى الله عليه وسلم - شاهدةً بتعظيمة ربّه وتوقيره لمولاه ، وهيبته من جلاله ، عندما كان يقف بين يديه يناجيه ويبكي ، ويصف أحد الصحابة ذلك المشهد فيقول : " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي صدره أزيزٌ كأزيز المرجل من البكاء – وهو الصوت الذي يصدره الوعاء عند غليانه - " رواه النسائي .



وتروي أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها موقفاً آخر فتقول : " قام رسول الله – صلى الله عليه وسلم - ليلةً من الليالي فقال : ( يا عائشة ذريني أتعبد لربي ) ، فتطهّر ثم قام يصلي ، فلم يزل يبكي حتى بلّ حِجره ، ثم بكى فلم يزل يبكي حتى بلّ لحيته ، ثم بكى فلم يزل يبكي حتى بلّ الأرض ، وجاء بلال رضي الله عنه يؤذنه بالصلاة ، فلما رآه يبكي قال : يا رسول الله ، تبكي وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟ فقال له : ( أفلا أكون عبداً شكوراً ؟ ) " رواه ابن حبّان .



وسرعان ما كانت الدموع تتقاطر من عينيه إذا سمع القرآن ، روى لنا ذلك عبد الله بن مسعود رضي الله عنه فقال : " قال لي النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( اقرأ عليّ ) ، قلت : يا رسول الله ، أقرأ عليك وعليك أنزل ؟ ، فقال : ( نعم ) ، فقرأت سورة النساء حتى أتيت إلى هذه الآية : { فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا } ( النساء : 41 ) فقال : ( حسبك الآن ) ، فالتفتّ إليه ، فإذا عيناه تذرفان " ، رواه البخاري .



كما بكى النبي – صلى الله عليه وسلم – اعتباراً بمصير الإنسان بعد موته ، فعن البراء بن عازب ضي الله عنه قال : " كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في جنازة ، فجلس على شفير القبر – أي طرفه - ، فبكى حتى بلّ الثرى ، ثم قال : ( يا إخواني لمثل هذا فأعدّوا ) رواه ابن ماجة ، وإنما كان بكاؤه عليه الصلاة والسلام بمثل هذه الشدّة لوقوفه على أهوال القبور وشدّتها ، ولذلك قال في موضعٍ آخر : ( لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ، ولبكيتم كثيراً ) متفق عليه.



وبكى النبي – صلى الله عليه وسلم – رحمةً بأمّته وخوفاً عليها من عذاب الله ، كما في الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه ، يوم قرأ قول الله عز وجل : { إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم } ( المائدة : 118 ) ، ثم رفع يديه وقال : ( اللهم أمتي أمتي ) وبكى .



وفي غزوة بدر دمعت عينه - صلى الله عليه وسلم – خوفاً من أن يكون ذلك اللقاء مؤذناً بنهاية المؤمنين وهزيمتهم على يد أعدائهم ، كما جاء عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قوله : " ولقد رأيتنا وما فينا إلا نائم إلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تحت شجرة يصلي ويبكي حتى أصبح ) رواه أحمد .



وفي ذات المعركة بكى النبي – صلى الله عليه وسلم - يوم جاءه العتاب الإلهي بسبب قبوله الفداء من الأسرى ، قال تعالى : { ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض } ( الأنفال : 67 ) حتى أشفق عليه عمر بن الخطاب رضي الله عنه من كثرة بكائه.



ولم تخلُ حياته – صلى الله عليه وسلم – من فراق قريبٍ أو حبيب ، كمثل أمه آمنة بنت وهب ، وزوجته خديجة رضي الله عنها ، وعمّه حمزة بن عبدالمطلب رضي الله عنه ، وولده إبراهيم عليه السلام ، أوفراق غيرهم من أصحابه ، فكانت عبراته شاهدة على مدى حزنه ولوعة قلبه .



فعندما قُبض إبراهيم ابن النبي - صلى الله عليه وسلم – بكى وقال : ( إن العين تدمع ، والقلب يحزن ، ولا نقول إلا ما يُرضي ربنا ، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون ) متفق عليه.


ولما أراد النبي – صلى الله عليه وسلم - زيارة قبر أمه بكى بكاءً شديداً حتى أبكى من حوله ، ثم قال : ( زوروا القبور فإنها تذكر الموت ) رواه مسلم .



ويوم أرسلت إليه إحدى بناته تخبره أن صبياً لها يوشك أن يموت ، لم يكن موقفه مجرد كلمات توصي بالصبر أو تقدّم العزاء ، ولكنها مشاعر إنسانية حرّكت القلوب وأثارت التساؤل ، خصوصاً في اللحظات التي رأى فيها النبي – صلى الله عليه وسلم - الصبي يلفظ أنفاسه الأخيرة ، وكان جوابه عن سرّ بكائه : ( هذه رحمة جعلها الله ، وإنما يرحم الله من عباده الرحماء ) رواه مسلم .



ويذكر أنس رضي الله عنه نعي النبي - صلى الله عليه وسلم - لزيد وجعفر وعبد الله بن رواحة رضي الله عنه يوم مؤتة ، حيث قال عليه الصلاة والسلام : ( أخذ الراية زيد فأصيب ، ثم أخذ جعفر فأصيب ، ثم أخذ ابن رواحة فأصيب - وعيناه تذرفان - حتى أخذ الراية سيف من سيوف الله ) رواه البخاري .



ومن تلك المواقف النبوية نفهم أن البكاء ليس بالضرورة أن يكون مظهراً من مظاهر النقص ، ولا دليلاً على الضعف ، بل قد يكون علامةً على صدق الإحساس ويقظة القلب وقوّة العاطفة ، بشرط أن يكون هذا البكاء منضبطاً بالصبر ، وغير مصحوبٍ بالنياحة ، أو قول ما لا يرضاه الله تعالى




منقووول

عاشقة الفردوس الأعلى
11-11-2007, 04:57 AM
صلى الله عليك وسلم يا سيد الأنبياء وخاتم المرسلين

اللهم اجمعنا مع نبيك صلى الله عليه وسلم في جنان الخلد

ولا تحرمنا صحبته

ولا تحرمنا صحبته

ولا تحرمنا صحبته

إنك أنت السميع المجيب

غاليتي ريف العين

بملء القلب أدعو لك

وفقك الله في الدارين

وجزاك الله عنا خير الجزاء

دمت في حمى الرحمن

N n y ~
11-11-2007, 06:54 AM
اللهم صلي على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..

اللهم آته سؤله وامنحه الوسيلة والفضيله ..

واجمعنا به في جناتك جنات النعيم ..

آمين يا رب ,,

ريوف ,,

جزاك الله الجنه وجمعنا وياك فيه

حــنــيــن
11-11-2007, 07:57 AM
صلى الله عليك وسلم يا سيد الأنبياء وخاتم المرسلين

اللهم اجمعنا مع نبيك صلى الله عليه وسلم في جنان الخلد

ولا تحرمنا صحبته.

ريوفه..يعطيك العافيه..

جميل الثبيتي
11-11-2007, 08:54 PM
اختنا الموقرة والفاضلة بمواضيعها ريف العين

رزقكم الله قلبا خاشعا وعينا دامعه ولسانا ذاكرا

اللهم بلغ سيدنا محمد صلاتنا وسلامنا عليه

وأسقنا من يده الكريمة شربة هنيئة مريئة لا نظما بعدها ابدا

أختي رعاك الله بعينه التي لاتنام

الهيلا
12-11-2007, 03:28 AM
البكاء في بعض الاحيان يريح صاحبه ..


اتمنى للجميع السعاده الدائمه ... والف شكر لك على السطوور الرائعه بروعتك

أهلاوي أصيل
12-11-2007, 09:50 AM
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

ما أقول إلا الله يعطيك العافية أختي الكريمة


اللم لا تحرمنا لذة البكاء من خشيتك

دمت سالمة

الـوافـي
12-11-2007, 02:18 PM
أخيت الفاضله
ريف العين
جزاك الله الف خير
وبشرك الله بروح وريحان ورب غير غضان

ريف العين
13-11-2007, 05:45 AM
صلى الله عليك وسلم يا سيد الأنبياء وخاتم المرسلين

اللهم اجمعنا مع نبيك صلى الله عليه وسلم في جنان الخلد

ولا تحرمنا صحبته

ولا تحرمنا صحبته

ولا تحرمنا صحبته

إنك أنت السميع المجيب

غاليتي ريف العين

بملء القلب أدعو لك

وفقك الله في الدارين

وجزاك الله عنا خير الجزاء

دمت في حمى الرحمن

اللهم امين

جزاك الله خير اختي الغاليه

نورتي الموضوع بمرورك العطر

ريف العين
13-11-2007, 05:46 AM
اللهم صلي على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..

اللهم آته سؤله وامنحه الوسيلة والفضيله ..

واجمعنا به في جناتك جنات النعيم ..

آمين يا رب ,,

ريوف ,,

جزاك الله الجنه وجمعنا وياك فيه

عليه أفضل الصلاه والسلام

اللهم امين

جزاك الله خير يالغلا

اسعدني حضورك العذب

ريف العين
13-11-2007, 05:49 AM
صلى الله عليك وسلم يا سيد الأنبياء وخاتم المرسلين

اللهم اجمعنا مع نبيك صلى الله عليه وسلم في جنان الخلد

ولا تحرمنا صحبته.

ريوفه..يعطيك العافيه..

اللهم امين

الله يعافيك يالغلا

مشكورة على تواجدك العطر

ريف العين
13-11-2007, 05:52 AM
اختنا الموقرة والفاضلة بمواضيعها ريف العين

رزقكم الله قلبا خاشعا وعينا دامعه ولسانا ذاكرا

اللهم بلغ سيدنا محمد صلاتنا وسلامنا عليه

وأسقنا من يده الكريمة شربة هنيئة مريئة لا نظما بعدها ابدا

أختي رعاك الله بعينه التي لاتنام

اللهم امين

جزاك الله كل خير اخوي

نورت متصفحي بمرورك العذب

ريف العين
13-11-2007, 05:54 AM
البكاء في بعض الاحيان يريح صاحبه ..


اتمنى للجميع السعاده الدائمه ... والف شكر لك على السطوور الرائعه بروعتك

العفووو اخوي

اسعدني مرورك العطر

ريف العين
13-11-2007, 05:58 AM
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

ما أقول إلا الله يعطيك العافية أختي الكريمة


اللم لا تحرمنا لذة البكاء من خشيتك

دمت سالمة

عليه الصلاه والسلام

اله يعافيك اخوي

اللهم امين

اسعدني حضورك العطر

ريف العين
13-11-2007, 06:04 AM
أخيت الفاضله
ريف العين
جزاك الله الف خير
وبشرك الله بروح وريحان ورب غير غضان

امين يارب

جزاك الله كل خير اخوي

نورت متصفحي بمرورك العطر

امجاد نجد
16-11-2007, 05:47 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

ودموع النبي – صلى الله عليه وسلم – لم يكن سببها الحزن والألم فحسب ، ولكن لها دوافع أخرى كالرحمة والشفقة على الآخرين ، والشوق والمحبّة ، وفوق ذلك كلّه : الخوف والخشية من الله سبحانه وتعالى .

ريف العين


جزاك الله خير على العبارات الرائعة


اللهم اجعلنا من الذين يخشون الله في السر والعلن


وان يكون بكائنا خشية وخوف من الله ورحمة وشفقة على الغير

ريف العين
16-11-2007, 06:30 PM
أم مشعل

اللهم امين

جزاك الله كل خير اختي

اسعدني مرورك العذب لاعدمناك

ناصر الراشد
17-11-2007, 01:52 AM
عليه الصلاة والسلام

بارك الله فيك

وجزااك الله خير

ريف العين
17-11-2007, 02:36 AM
ناصر الراشد

اسعدني مرورك اخوي

تقبل اعذب تحيه

TαlαL
18-11-2007, 09:18 AM
ريف العين

نقل رائع

الله لايحرمك من الاجر والثواب

وجزيتي خيراً

ريف العين
18-11-2007, 04:10 PM
طلال

جزاك الله خير

اسعدني تواجدك اخوي