المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عاشق من الخليج ( مونولوج )



فهد ابن ناصر
10-11-2007, 02:22 AM
يقولون : أننا لا نعرف كيف نعشق ! .. ألا تبا لهم ..

النص :

18/فبراير/2000 الرياض - المملكة العربية السعودية

بقيت أيام معدودة فقط على عيد الأضحى، عدت للوراء إلى مجمع الجزيرة التجاري بمنطقة العليا، لم أنجذب إلى إحداهن يوما، ورغم الحشود والازدحام، ورغم أن العيد قريب، دققت النظر، فقد كان غطاؤك فضفاضا، وأختك على يمينك تهمس في أذنك بعبارات سرية، أتذكر كل تلك العيون، الكحل والعطور والأجهزة، توقفت على بعد أمتار أمامك؛ ومنذ ذلك الحين، كان ذلك اليوم هو عيدي المتجدد؛ فقد وجدتك بعد بحث أزلي، لتكوني مدينتي الأولى.
__________



5/يونيو/2000 دبي - الإمارات العربية المتحدة

تلك المدينة ترسل ذبذباتها، تمتصني من جذوري مع كل خطوة أخطوها عليها. قطعت المسافة بين المطار وفندق الشيراتون المطل على الخليج.
تعانق نظراتي كل تلك الأمواج الملتهبة، التي بدت من نافذة السيارة كأنها تتسابق مع المباني والطرقات في تحدٍّ محموم.
الساعة الخامسة مساءً، وأنا أطلّ من شرفة غرفتي، خُصَلُ شعري اتخذت لونا لامعا بمفعول الرطوبة.
انعكست كل تلك الأشياء بداخلي، بعد أن استنشقتها، فخرجت من حولي متجسدة في حروف اسمك، المنبعث بحرارة مع كل الهواء الصادر من رئتي.
إنها عملية فيسيولوجية بسيطة، تفسرها رغبتي للاستمرار بالحياة.
يا دبيّ، أعشقكِ وأعشق فيكِ كل كرسيّ، وكل ضحكة طفل، وكل قطرة ماء.
يا دبيّ، أعشقك وأعشق فيك كلَّ نافذةٍ وشارعٍ وجلسةِ مساء.
أعشقك –يا دبيّ- عشرات المرات.
أعشقك عشقاً سحريا يحوّل كل هذا المكنون داخل فؤادي
إلى أثير؛ ليملأ السماء سحائبَ لا تنتهي.
تسبح ألاف الأميال حتى تظل تلك المرأة الوحيدة بداخلي.
_________



3/ديسمبر/2000 فينيسيا – ايطاليا

ملامح قديمة.
قوارب، عمائر، شرفات، حدائق طرق، محلات، ملامح تنعكس.
المحيط من حولي يضيق، وأنا أنحشر داخل قارب بخاريٍّ استوقفته منذ عشرين دقيقة.
أصابني الصداع من رائحة الدخان المنبعثة من محركه،
دخلت في غيبوبة اللحظة لأعيشها حتى الأبد.
أسير فيها وسط طريق، ومن حولي: ألوان الكون كلها اتخذت طابعاً ترابيا عتيقاً، ترتسم أمامي كقوارب صغيرة ذات محركات يدوية، ومن خلفي أجنحة كأجنحة طيور البجع، غابت كل الوجوه في عالمي المثالي داخل لحظتي القصيرة، والآن، تتبقى ملامح وجهك لتستمر في سكون أبدي.
__________


23/5/2001 الإحساء - المملكة العربية السعودية

ترجلت من سيارة الأجرة التي كانت تقلني إلى فندق القصيبي، في آخر يوم لي هنا، انتظرت صديقي، الذي غابت أغلب ملامحه عنيّ، وأظنه هو أيضا فعل، أغلقت الهاتف.
ارتسمت على شفتيّ ابتسامة ساخرة.
غريبة هي الحياة، لدرجة أن الإنسان يشعر أنه داخل غرفة كروية، فيها باب واحد فقط، يتغير مكانه بتغير دورانها السريع، ويعيش هو مستهلكا كل الوقت للوصول لهذا الباب، رغم أنه لو انتظر قليلا لوصل الباب إليه.
كنت أنتظر الفرج، أنتظر صديقي، أستطيع أن أتحمل كل أنواع الانتظار يا سيدتي، عدا ذلك الانتظار المقترن باسمك!
__________

3/ديسمبر/2001 القاهرة – جمهورية مصر العربية

قاعة فندق الإنتركونتيننتال (سمير أميس) المعتقة تعج بكثيرٍ من الوجوه المألوفة بعضها مشهور.
خرجت بحثا عن الحرية.
هربا من الازدحام.
أملا في بعض الهواء النقي.
توجهت سيرا إلى النيل، وعلى أحد جسوره، كانت تطل من خلفي وجوه بائسة.
شدني إليه (النهر) كثيرا.
أرسل لي بعض أوتاره الفرعونية.
ألتفت في كل اتجاه، كان العناق راسخا بين الخرسانة والجسور والنيل.
سلبت نفسي من هذا المكان وعدت للوراء، صرخت فيّ أصوات متعددة، تناديكِ!
كان النيل يفتح لي ذراعيه لأسقط فيه، وأعود لكل تلك الحضارات المنقرضة؛ عليّ أجد تاريخ مولد هذا الحب بداخلي.
________



7/ديسمبر/2001 سانت لويس – الولايات المتحدة الأمريكية

هاهو أخي الذي لم أفارقه منذ ولادتنا، بعد أن غاب ما يقارب سنةً هناك.
أعانقه بشوق، ويعانقني بشوق، سرنا سوية وضحكته المجنونة ترن بأذني.
كان وقتي محدودا هناك، أربعة أيام فقط، اتصلت بالأهل، و أزحت عنهم ذلك القلق التعيس، أعدنا ترتيب الأوراق
سهرنا سوية، تذكرنا سوية.
في إحدى المرات خرجت لوحدي، أبحث عن جديد تلك المدينة، و تلك المباني العصرية.
كانت اللقطات هناك تحكي قصة حضارة غريبة، بنيت فوق حضارة بائدة.
وتحكي قدرة تلك الأيادي التي بنت المجهول.
سرت في جسدي رعشة مجهولة. تهت في عالم غريب.
وبدأت تهزني الرعشة تلو الرعشة؛ خفت أن ألفظ بسببها أنفاسي الأخيرة.
لم يسعفني إلا منظر وصول حمائمك المرسلة، لتنتشلني بحبالها البيضاء، فتمسك يدي بها.
أهرب من المجهول، تغمرني الآن رعشة شوق الاقتراب منك.
________


18/ديسمبر/2001 القاهرة – جمهورية مصر العربية

في المطار، الألم داخل رأسي يؤخرني، فلم يغمض لي جفن منذ البارحة، لأني شعرت أني لا أحتاجه.
حقائبي المزدحمة أخذت طريقها للطائرة، وبقي على رحلتي ساعة ونصف، سأقضيها على هذا الكرسي المزعج، داخل هذه الكافتيريا البسيطة، وروائح الطعام المختلطة بالدخان تزيد من الألم.
استطاع هذا المطار أن يجمع ملامح شتى، تنعكس على جبين أولئك المسنين البسطاء، وأفواه أولئك الأطفال الأشقياء.
أزمنة وحضارات داخل رأسي المنهك تمر بلمح البصر، عاش قلبي وعقلي لحظات تحدٍّ غير تقليدي، لاستشفاف الحقيقة والعامل المشترك بين كل تلك الأزمنة والحضارات.
كان الوقت بطيئا، لكنه مر سريعا!
شتات.
خطوت لعبور جسر المرور، لأتخذ مكاني في الطائرة، حانت مني التفاته وعلى شفتيّ ابتسامة الرضا.
فقد اكتشفت أنك العامل المشترك!
___________

27/فبراير /2002 المنامة – البحرين

متى أتوقف؟
سعادة غامرة، المنامة، رائحة البحر، أدوات الغوص، اللؤلؤ، أنشودة الشاطئ.
تنتابني الرغبة في الرقص، خرجت من فندق الشيراتون
توجهت إلى أقرب شارع.
تتبع عيني ظلال السيارات المتداخلة في زحام. ترتفع روحي عاليا
وفي لحظات الغروب أتفحص الجزيرة النائمة بهدوء على الخليج.
جذورها تداعب زرقة البحر، و الأمواج من حولها تغازلها برقة.
تذكرتك وأنت تتقلبين على سريرك!
________




9/مارس/2002 لندن – بريطانيا

لابد أن أتجه الآن للمعرض الالكتروني، والذي يبعد كثيرا عن فندق الماريوت.
لم أنسَ أن أودع بنظرات الانبهار ساعة بيج بن، ونحن في السيارة تاركيها خلفنا، مثلت أمامي في تلك اللحظة نيويورك، باريس، روما، طوكيو.
بدأت حقائق الحياة تسترعي انتباهي: كيف يمكن لشخص واحد خلال عمر قصير أن يجمع مليارات الدولارات، تؤهله لوضع اسمه أعلى القائمة في موسوعة جينيس.
كيف لآخر أن يحقق أكثر من مئة وخمسين بحثاً متنوعاً في أدق تخصصات الطب؟ لتترجم لكل لغات العالم الحديث، خلال عمر واحد!
كيف يمكن لأحدهم أن يحقق أكثر من عشرين بطولة آخرها ومبيلدون، أمام أبطال من مختلف العالم لا يسعهم إلا أن يحققوا ما يريده هو؟
وكيف لشخص واحد أن يحكم أكثر من مئة مليون إنسان، لمدة عقد من الزمن.
أهناك سر أوحد؟!
تستمر التساؤلات!
وفي لحظة صدق، عندما بحثت عن نفسي بأصعب الطرق، وجدت أني راغب أنا في أخذ مكاني.
تحولت كل تلك الحقائق لواحدة لا يضاهيها شيء، فأصبحتْ أنتِ!
________


13/يوليو/2002 جدة - المملكة العربية السعودية

مرت ثمانية أيام بسرعة الريح التي تثور أحيانا في أكثر أيام فصل الصيف على عروس البحر جدة.
لتحمل معها رطوبة لا يستطيع أحد هناك الهرب منها، لذلك يبدأ بالتكيف عليها مرغما.
كان اليوم التاسع يوماً مشهوداً بالنسبة لي:
أحداث متفرقة؛ كان صديقي المقرب هناك قد رتب لي يوما خاصا، فقد انطلقنا بعد الغداء من الهيلتون الشامخ على الكورنيش، لنتجه لمركز النخيل حيث ينتظرنا يخت صغير.
كنا مجموعة جميلة مكونة من ستة أصدقاء استطعتُ جمعهم، بالإضافة لقائد اليخت الذي غلبت عليه ملامح الحزن العميق.
انطلقنا وقت الغروب؛ لتبدأ قصة جديدة تلك الساعات:
كان سطح الماء يتلون من درجة الأزرق الفاتح حتى اللون التركوازي الغامق حسب قوة الضوء.
رأينا المدينة تصغر شيئا فشيئا، اتخذنا أماكننا داخل اليخت، كان صوت الموسيقى صاخبا، بعضهم كان يرقص، خرجت بهدوء لسطح اليخت لأستنشق عطر البحر.
ما زالت الموسيقى صاخبة، وما زلت أسمع وقع الأقدام على سطح اليخت الخشبي.
اتخذت مكانا في مقدمة اليخت، أغمضت عينيّ، لم أعش لحظة سعادة بدونك، وعندما تغيبين كان طيفك يرقبني من أعلى، وقفت ويداي على صدري، قدمت إحداهما لك لتسمحي لي برقصة.
رفضتِ!
لم يكن أمامي إلا أن أنزع (جزمتيّ)
لأقفز على سطح الماء، وأرسم عليه رقصتي الأخيرة،
لتظهر تموّجاتٌ تشبه اسمكِ!
____________


14/ديسمبر/2002 دبي – دولة الإمارات العربية المتحدة

هاأنذا أعود لك معشوقتي دبيّ.
رغم أني وحيد.
إلا أنّ سعادتي غامرة
قررت هذه المرة أن أزور كل مكان في دبي، رغم أن رحلتي تدوم أربعة أيام فقط، كنت أعبر كل شوارع المدينة، أبحث فيها عما أعرفه، وعما لا أعرفه.
كنت عائدا لفندق الماريوت، مقر سكني، في حمر عين، قادما من (برج العرب).
سرت ما يقارب عشرة كيلومترات، عندما لمحت على يساري من بعيد أضواءه الباهرة، كأنه قارب شراعي لعاشقين يتهامسان بلا قيود، وأمام هذا القارب (جميرا بيتش) موجة عاتية، تريد أن تلطمه دون هوادة، ولكنها عندما رأت العاشقين توقفت.
توقفت الأضواء.
توقف الزمن.
توقف كل شيء.
كنت أنا الوحيد السائر لأصل إليك حبيبتي!
______

2/يناير/2003 الرياض – المملكة العربية السعودية

داخل غرفتي
أمام جدرانها
أبعد الستار
أفتح النافذة
منتصف الليل
أنوار الرياض الصفراء، شوارعها الساكنة، أرصفتها الحزينة.
ذهبت إلى تلك الزاوية التي اجتمعنا فيها ذات مرة، في مطعمنا المفضل.
عدت لغرفتي,
وددت أن تداعب أصابعي أوتار قيثارة؛ لتعزف أنغام حروفك
فأصرخ أنا بكل قوة:
- يا قيثارتي!
__________

http://www.m5zn.com/uploads/da3fe01fe2.jpg

هَذْيَّان
10-11-2007, 02:32 AM
/

يَاقِيِثَارَتنَا..

جَئَتُكَ لاهِثة..

أَمَّا سَمِعَتَ صَوَتَ لُــ هَاثي..


/

ســَ أَ كَبَحٌ جِمَاحَ الَــ قَلَمَ وَ إِلَيِكَ أَعَودَ

الاسـطــورهـ
10-11-2007, 03:33 AM
لم أخطئ حين تخيلت الجنون مدينة

وجعلت لها حاكم هو

بلا شك سيد هذه الصفحة!!

أتعجب من أولئك اللذين يعضبون

حين ننعتهم بالجنون

علهم يرون الجنون بشكل

غير الذي آراها به!!

أليس الجنون هو التحرر من

كل شيء حتى العقل والمنطق

والإنطلاق فقط بالعاطفة؟؟!

بلا هو نفسه :

الحرية

جنونك هنا ترفع له الأقلام ليس عنه

لتجيزك كما أمر الله

ولكن لعجزها وانشغال حمالاتها الآيادي

بالتصفيق انبهاراً بك وتحسراً على حالها!!

أنت للحرف تمثال حرية وأدمن

احتساء السطور تحت ظله!!

النص:

مدن كثيرة ومقتطفات سياحية مختلفة

وحدك كنت فيها العملة الصعبة

المعترفة بها بكل الدول

وكل أسواق الحب / البورصة

أنت دولار الكلمة!!

أفكرت يوم بأن تعمل مرشداً للسياحة؟؟!!

الفن والأدب الفلسفة

والسياحة تناسبك على أية حال

وبلغة أوضح أنت تجعلها أجمل!!

الوحدة / الصورة الكاملة

رأيتها في كلماتك متمثلة

الشرقي المشغول بالعمل ظاهرياً

الذي يعمل بالحب باطنياً

وكأنه بطاريته أو طاقته الخفية!!!

سأصدق لو قلت لي أنك تعشق منذ الطفولة!!

الحبيبة الغائبة

الإنتظار سيد طقوس الحب الشرقية

وتحديداً بجزيرتنا العربية!!

الذكرى البطلة

والنهايات مفتوحة !!

أعود لذات النقطة :

أنت سيد الجنون وحاكمه!!

فهد الهذيان:

سعيدة بأني جئت في المقدمة

مع أني اعلم أني وبعد

القراءة الثانية والثالثة و...إلخ

سأتمنى لو لم أرد هكذا ليس لأني بدلت رأيي

ولكن لأنها نصوصك تذكرني

بـــــ

"مساطر الطفولة"

التي تتلون ألف لون بالثانية وحسب

حركة يدينا واتجاه النور ومصدره!!

ومع ذلك تبقى هي الأجمل بالصف كله!!

انحناءاتي واحتراماتي للنص وصاحبه

دمت وسلمت.

يتم
10-11-2007, 03:37 AM
:
ماشاء الله عليك

أنتظرني سيدي

حتماً سأعود

ودي

عذوبة أنثى
10-11-2007, 05:47 AM
،
،
،
،

عالم واسع

وثقافات متعددة اجتمعت

وضجيج وهدوء يتمازجان في عاطفة العاشق

تصويرات مختلفه بين البلاغة والوصف والتحاليل الكميائية

تناغمت في موسوعة عشقك

وهنا أكتفي بقدري من الحديث

لأنني منك وبك على حذر ووجل

فراستك تحيط طيبت قلمي

وأخاف أن تغتاله ذات يوم

فهنا يجب أن أبتعد ولكن

أسجل بك إعجابي يوما بعد يوم

فقلمك دائماً يروق لي

احترامي لك

فهد ابن ناصر
11-11-2007, 05:07 PM
مشرفي قسمنا الكرام ..

تحية طيبة ، وبعد ..
أرجو أن يتم تغيير عنوان النص من عنوانه الحالي :
عشق رجل شرقي ( مونولوج )
ليكون :
عاشق من الخليج ( مونولوج )

والحقيقة أن هذا النص العتيق مع مرور الوقت قد تغير عنوانه أكثر من مره ، ولا تستغربوا لو عدت بعد إثنتي عشر سنة لأطالبكم بتغيير اسمه من جديد .

وربما يقفز متابع معلقا ولو في صمت :
لماذا لم تستخدم تقنية الرسائل الخاصة ، التي يوفرها برنامج المنتدى ؟!
والإجابة :
إن التفاعل من أي نوع داخل النصوص ، ذو مردود إيجابي ، خاصة عندما نوسع معرفتنا .

ولكم فائق التحية والتقدير ..

الاسـطــورهـ
11-11-2007, 05:15 PM
حاكم الجنون:

فهد الهذيان

تم تغيير العنوان

كما أردت ولك ذلك متى شئت

على الرحب والسعة...تحياتي.

فهد ابن ناصر
11-11-2007, 09:44 PM
أشكرك يا مشرفتنا مرتين ..
المرة الأولى لتنفيذ طلبي .. والثانية لذلك اللقب المجنون ..

وطالما نحن في هذا الجانب من الأدب ، وهو اختيار وتغيير العناوين، دعونا نخلق فكرة إبداعية ، تؤدي لتفاعل أكثر ، وهي دعوة لجميع القراء الكرام ، بأن يختاروا أو يطلقوا على هذا النص العنوان الذي يرونه أفضل وأنسب للنص ، بغض النظر عن وجهة نظر كاتبه ..
واحد الأسباب التي دعتني لذلك ، هو ذلك الحجم من الوعي الموجود لدينا ، فمثلا مبدعنا نسك ، قال في مساء قريب ناقدا احد النصوص أن اختيار العناوين يعد فنا بحد ذاته ، وأجد أن الآخرين يتطرقون له في قراءتهم وتذوقهم ، كما أجد أننا في اختيارنا لعناوين نصوصنا ذوي مذاهب وأهواء مختلفة .

فمثلا السلطان لديه قدرة أخاذة في العنونة وجرأة ، رغم الطابع الرومانسي الطاغي على أسلوبه في ذلك لاحظوا معي :
تقاسيم وردية
أفاا
صيف بارد جدا
وقد استشفيت أمرا ربما أكون مخطئا فيه ، وهو أن السلطان يعشق الرسم .

أما الرجل الرومانسي التالي صلاح الأحمدي ، والحقيقة أن هنا رجال رومانسيين كثر ، وصلاح يعشق الكلاسيكية في عنونته ، ويحب اقتباس جملة من نصه ولعل ذلك يعود لأنه شاعر فصيح جميل ، هكذا :
من أين يأتي الأنين بذلك الوتر
آهـٍ يا امراةً يا امراةً آهـٍ آهـٍ

وأما الجميلة ألأسطورة ، فهي دائما تقرن اسمها بعناوين نصوصها ، وكأنهم أطفال لها ، ويدل ذلك على الرغبة في التأكيد ، رغم الحالة المركبة التي تصحبها ( الكاتبة ) :
الاسـطــورهـ : جعلتني قرباناً لأخطائك!!
الاسـطــورهـ : يوم عشق الشيطان فيَّ ملاكي!!
الاسـطــورهـ : أوائل المتعة.."مجنونه وحصرية"!!
ولو تأملنا هذه العناوين لنصوصها لوجدنا أن هناك عامل مشترك وتشابه ، فهي تستخدم الضمائر في العناوين ، وهذا يدل على ما ذهبت إليه قبل قليل بأنها تعاملهم كأطفال لها ( يا إلهي يا فهد هل ستستمر في هذه الحالة من السيكولوجيا الثقيلة ! ) ، كذلك تتميز عناوينها بوجود خبر في العنوان ، وكأنها ترغب إخبارنا بشيء ما .

ولو توقفنا قليل عند يتم ، فيتم حالة خاصة أيضا ، وفي عناوينها نستشعر عاطفة عميقة :
حُلمي ..وخُرافتي ...
في ذمة الله
مشــــــــــــاعر حمـقاء!!..
هذه الفتاة رقيقة في عناوينها .

فهد ابن ناصر
11-11-2007, 09:44 PM
ونسك له زاويته الخاصة ( فسحة مشاعر ) التي لا يقترب منها أحد إلا ويشعر بصعق كهربائي لحجم تلك الملكة وتلك العاطفة وتلك الأبعاد داخل مناجاته الإنسانية ، وهو دقيق في اختيار العناوين ، ويكفيكم إبداعا انه اختار اسمه نسكا ..

والجميلة هذيان ، تلك التي أخذتُ اسمها دون قصد ، لأني أستخدمه منذ مدة طويلة خارج المنتدى ، لنرى :
رقص في مأتمي
كن حرا إلا مني
ولو لاحظنا هذين العنوانين لوجدنا ياء الملكية فيهما ، وهي بذلك تقول قبل البداية أن النص فيه شيئا من النرجسية المحببة ، وحتى لو لم تضع ياء الملكية كـ (إجــتــياح وإحـــتــياج ) وبالطبع أسلوبها في اختيار الأسماء خلاقا ..

والعزيز عاشق الغربة يستخدم أسماء مباشرة في نصوصه وواسعة وبذلك سيكون لها علاقة بالنص :
شجون
من المحال
الأمــــل المفقود

والعزيز السلمي له أسلوبه كذلك ، فربما هو يختار العنوان آو الفكرة قبل كتابة النص ، لذلك تدور نصوصه حول العنوان في الغالب :
حالة صيف
هراء
عائد
وعناوين قصيرة كنصوصه .

والجميل إبراهيم الحارثي ، يعشق الرومانسية كذلك والبساطة ، والتصوير :
ضحكـــــات ســـــارة
في ليالي السفر

وشاعرنا الرقيق أحمد سعيد علي سليمان وكما يبدو أن الأسلوب الشعري طغى عليه ، رغم انه لا يستخدم أسلوبا واحد في العنونه :
سأرحل منك إليك
لـــــقاء شبه رومانسي
حين يذوب الشمعدان
فهو تارة يأخذ من النص كحال أغلب الشعراء ، وتارة يأخذ فكرة النص ويضع لها عنوانا .

والشاعر الجميل ياسر السليس ، بسيط ومباشر في عناوينه :
مدللة
فقد الحبيب

وأما الجميلة عذوبة أنثى ، ففي عناوينها عاطفة ومشاعر :
هلوسة عاشق بلا نهاية
حتى الذوبان

والجميلة بنت الربيع ، أشعر إنها تعشق البساطة الموجهة في عناوينها ، لنرى :
رسالة إلى ( .... )
رياح الشوق

والجميلة دانة هواه ، تضع عناوين مختلفة وليس لديها أسلوبا واحدا ، وهذا في حالات كثيرة أمر إيجابي :
رسالة فؤادي الغر إليه
خيط الإكليل
ككل شتاء

وشبح انتقام يضع نفسه ونصوصه وعناوينه في بوتقة معتمدا ربما على خبرته السابقة ، لشحذ هذه العاطفة و إيقادها ، وهو بذلك يضيق على نفسه الخناق ، وربما لا يكون اختياره للعنوان مناسبا لدوره :
وردة بكت عند قطفها
انتقامي
مرحبا بك في سجني

أما الجميلة دفا المشاعر ، وكذلك جرح الغلا ، وقلب من نبض وقلب الشمال ، ولا ننسى همس البدر ، والبقية ، فنحتاج للمزيد من نصوصهم وعناوين تلك النصوص ، لنصل لمعرفة أعمق ، وهذه دعوة لهم ليرونا المزيد ..
بالطبع ذلك صحيح ، جميع الكتاب هنا نحتاج لأجل معرفة أعمق وأصوب ، المزيد منهم ومن نصوصهم ..

احبتي ..
عذرا لهذه الحالة من التقصي ، ولكن دعونا نعود من جديد :
ليختر الجميع عنوانا آخرا غير عنوان هذا النص :
( عاشق من الخليج )
حتى لو أختار دون جوان الشرق ، رغم أن دون جوان خائن ، أو حتى رحلات سندباد ، رغم أن في رحلات سندباد عمل ومال و مغامرة ، آو حتى ماركو بولواو ذكر ابن بطوطة ، أو أي عنوان يراه مناسبا للنص ..

أشكركم على هذه الفرصة ، وتقبلوا فائق التحية والتقدير .

عبدالرحمن الجبابرة
12-11-2007, 07:01 AM
سأعتبرك حالة نادرة يافهد
أتدري لما ذا؟
لأنك جنون يسكنه الإبداع
وهذيان يعشقه الإنسان
.
.

سيعجبني ( عاشقٌ من مكان )
امممممم لا أدري لماذا عادت بي الذاكرة .. إلى هناك
لربما أصابتني عدوى من هذيانك
كن دائما بجواري , فلا يهم حتى لو تحققت الإصابة
.
.
مودتي

عذوبة أنثى
12-11-2007, 07:09 AM
استاذي سوف أتجرأ هذه المرة وأحاول

ولن ألتفت مرت أخرى حتى لا أشعر بالفشل

فلكل شخص مخيلة تحتوي فكره

وسوف أطلق عنواني وهو

(وقفات الشوق في مؤاني الحب)

أرجو أن اكون أصبت

قلب بلا نبض
12-11-2007, 10:48 AM
][`~*¤!||!¤*~`][***الرائع فهد***][`~*¤!||!¤*~`][


كلمات نبضت بالروعة

واجتاحتنا

فقد وصفت كل مدينة وكأنني في الوصف ذاته والمكان نفسه

وربما انتابني حتى شعورك

لا استغرب في ذلك

فللابداع أهله



دعوة لنا

ونحن سنلبي

وبكل فخر سأنضم لقائمة المعجبين

لكل حرف سطرته


واما عن تسميتي لخاطرتك هنا الا وهو:
×?°سيطرة أبدية على ملامح مدينة×?°


أتمنى أن اكون قد قرنت بين مايدور ف الخاطرة وبين العنوان..

دمت بكل الود

هَذْيَّان
12-11-2007, 12:00 PM
:
:
هل لي بأحضان من الـ صدق باتت دافئة..
يامسافرإليّ في كل مدني..
نزفك ذاك الذي تزعمه
بات مترهلاً أتعبهُ كذبك ياكاذبي الأكبر
كيف لي أن أصدقك..؟؟كيف..؟؟
بربك أخبرني..؟؟
تلك جدرانك ملّت صمتك ملّت كل شئ فيك..
ياوجعي المستمر بداخلي والذي لن ينتهي
حرام عليك
حرام عليك
حرام عليك
أن تُعذبني
في صباحي هذا سـ أنسفك ولو قليلاً مني
وأشرب قهوتي الساخنة..
ولا يهم أن نفثُّ بعدها دخان سيجارة أنت من علمني ببراعة أن أدخنها

/وعدتك ياجميل بالعودة..
وهأنذا جئت وأمتلأتُ بـ حرفك..
ويستحق عنوان

The womean Daengeros

ربما لم أصب في الـ سبلنج
أتمنى أن تفهمها..

فــهـد
لـِ قلبك
http://www.muslmh.com/vb/image.php?u=10131&dateline=1192715294

فهد ابن ناصر
13-11-2007, 01:55 AM
الجميلة هذيان ، وكما رأينا إنتظرتك وأتيتي ، ولكن للمحافظة على التسلسل الدرامي في النص والمشاركات ، سأعود لك عندما يحين موعدك .. رغم أن الوقت يتقافز أمامي كطفل وليد ويقول :
كل حين ، كل حين ..
وأشكرك على لقبك الجديد الذي أطلقته علي ، ورحمتك قليلا أيتها الجميلة ، فأنا ربما أنام حاضنا قبعتي ، لكثرة ما رفعتها لكِ ، وخوفا أن تطير في الهواء ..
:)

فهد ابن ناصر
14-11-2007, 04:55 AM
أما أنت أيتها الأسطورة ، فكوني قريرة العين ، فأنا أرى الجنون كما ترينه .

وقفتك نادرة ، فعلا هو الشرقي المشغول من الخارج بمحيطه ، ولكن بداخله تفاعلا من نوع آخر .

وبالنسبة لي أتمنى دائما ان تكون ردودك بعفوية ، وبنسختها الأولى .

وقفتك كريمة ، لا يسعني سيدتي إلا أن أرسم لك في الحيز الفاصل بيننا خطا مستقيما ، وأرمي إليك وردة لتسير موازية لهذا الخط ، علّها تتلون بلون حاجبيك و عينيك ، فتتكون وبفضلك تلك المسطرة التي تعشقين .

يتم
14-11-2007, 06:22 AM
:

وقت السحر ..
لاشيء في الوجود لاصوت ولاحتى هسيس تلك الأشجار
كل شئ خاوٍ..خالٍ
ماغير صوت العصافير
بالقرب من نافذتي ..الآن وفي هذا الوقت الخريفي
أغلب الناس استغنت عن جهاز التكييف
عمّ الهدوء
أرجاء بيتي الصغير
سوى بكاء طفلتي في نومها بين الحين والحين
أصنع لنفسي كوب نسكافيه..
أحتسيه أيضاً بصمت
فتحت عشقك الخليجي..سبرتُ أغوار منولوجك الشرقي
تهتُ في المُدن التي ذكرت
وكأني أمسك بأطراف أناملك
أسير معك أينما تخطي ..وكأني ظلك الذي أقسم أن يلازمك
استطاعت تلك مطاراتك رغم انها زادت ألمك حدّةٍ لملمة بعضي
فـالكثير منّا حين يسافر وأن كنتُ أنا من ضمنهم
يود نسيان كل ماهو مؤلم
لالشئ فقط ....
لأنه تعِب من الغربة هناك في وطنه
ربما اراد إيجاد ذاته في غيره
كنتُ أستطيع ان ارسم إبتسامة على شفتي
ومُتيقنة كُلّي أنك تبتسم بذات اللحظه
وحتى حين سقطت ورسمت أسمها برقصك
تبللتُ معك
:
:

أستادي ..ومعلمي
فــهد
هناك مواضع جمال كثيرة منها
كان النيل يفتح لي ذراعيه لأسقط فيه، وأعود لكل تلك الحضارات المنقرضة؛ عليّ أجد تاريخ مولد هذا الحب بداخلي.
وأيضاً..
لم يكن أمامي إلا أن أنزع (جزمتيّ)
لأقفز على سطح الماء، وأرسم عليه رقصتي الأخيرة،
لتظهر تموّجاتٌ تشبه اسمكِ!
وغيرها الكثير
فكل النهايات لاتشبه نهاياتك
مُعلمي ..
تلك الحبيبة التي رافقتك في كل مداراتك ..مطاراتك
أوطانك.. غربتك
أغبطها لأنك تستعيدك بها
والأن سأعترف لك بشيء سيدي ..
أرهقتني برحلاتك ..
أنسيت أنني ظلك ؟؟!
ودي

فهد ابن ناصر
14-11-2007, 08:07 PM
الجميلة يتم ، سأنتظرك يا صديقتي ، فمثلك ينتظر ..

فهد ابن ناصر
16-11-2007, 04:49 PM
الجميلة عذوبة أنثى ، لا تخافي من تلك الفراسة ، فهي تحرسك .
وها أنت هنا تسلطين الضوء على تكوينات هذا النص .

أشكرك يا جميلة ..

دانة هواه
16-11-2007, 05:13 PM
الرائع فهد الدوسري

يقطع الفؤاد أميالا وأميال
يختال في أسفاره بروعة الحب في خليجه
وبرغم زحمة السير تاره
وبرغم غرق الصور في اللحظه الآنيه
تكون هـــــــــــــي وحدها هناك
تتوقف اللحظه التاليه عن المرور
يغيب الفكر في لذة الشعور
ينطلق خيال الفهد ليعبر شواطئ الدنيا
ويستقر في فكر محبوبته
تغص شرايينها الطريه
بلحظة مروره المجنون
أرى الدماء تتدفق في شرايينها
فكرها الشارد ينبئها
نعم
لا بد أن الفهــــــــد
كان هنا من لحظه

يعود بخيلاءالمنتصر في معركته
إلى حيث سافر الجسد


(سيكولوجية رجل في مدائن هواها )
أرجو أن ينال إعجابك سيدي

جرح الغلا
16-11-2007, 05:16 PM
0






رائع
يــا عاشق : )




\




فهــد

التزم الصمت معك
فتقبله : )




/





جرح الغلا

فهد ابن ناصر
17-11-2007, 03:12 AM
أوه يا صديقي الجميل عبد الرحمن ، رجعت بنا للوراء كثيرا ، وتذكرت المكان . الذي لا زالت تصاميمه وصفحاته قابعة في قرص جهازي الصلب منذ أمد بعيد .

تعال لأسألك : هل تستمعه للأغاني ؟ إن كنت كذلك ، أريد أن نستمع سوية الآن لأغنية قديمة قصة كلماتها غريبة ، ربما سأحكيها لك يوما :
شويخ من أرض مكناس .. وسط الأسواق يغني
وش علي أنا من الناس .. واش على الناس مني
( واش ) حتى تنطق بنفس اللهجة المغاربية التي كتيت كلماتها بها .

وأنا دائما بجوارك يا صديقي ..

المرأة الحديدية
17-11-2007, 11:03 AM
يقولون : أننا لا نعرف كيف نعشق ! .. ألا تبا لهم ..


ترى أخي الفهد

أو تعتقد أن العشق حروف ننثرها

وآهات تنزف على ورق

أم انها انعكاسات مرايا العمق تتجسد في كلمة..؟!

حييت أخي

لك ودي

أختك الحديدية

فهد ابن ناصر
25-11-2007, 04:17 AM
مرحبا بك مرة أخرى يا عذوبة أنثى ..

إن العنوان الذي تضعينه يخص رؤيتك أنت ، ولا مجال للصواب والخطأ هنا ، وأشكرك على هذا التفاعل الجميل ، وعنوان جميل إقتصرتيه على عامل الشوق .

أما ذلك الشعور الذي يقتحمك أحيانا ، فهو أمر صحي ، طالما النتيجة لصالحك دوما ..

غادة اليم
25-11-2007, 10:50 AM
تجيد التحدث عن التفاصيل الصغيرة حد التمكن ...
أستمتعت هنا ، شكراً لك

بالنسبة لصياغة عنوان أنا أعتبر نصك [ رحلة بحث عن شيء !] تراء لي أنه طيف امرأة يسكن مخيلة بطلك ، عموماً لن أقوم بذلك حالياً حتى أفهم بطلك أولاً ...

فهد ابن ناصر
27-11-2007, 08:37 AM
مرحبا بك أيتها الجميلة قلب بلا نبض ، وأشكرك على تلبية الدعوة ، وكيف لا أدعوك ، ومثلك دائما يبحث عنه الجمال . وعند حضورك تخلفين ورائك أولئك الذين يمتهنون التقوقع .
أما العنوان الذي إخترتيه فصعب ، ولكنه جميل .

فهد ابن ناصر
28-11-2007, 01:02 AM
الجميلة هذيان ..
أهلا بعودتك من جديد ، والاسم الذي إخترتيه يدل على نرجسية المرأة ..
:)

لا عليك فأنا أعشق ذلك النوع من النرجسية عندما يحتبس داخل روح طاهرة ..
شكرا لك و لوردتك وأدبك اللاحق ..

بـنـت الـشـيـوخ
28-11-2007, 01:18 AM
م
ت
ا
ب
ع
ـة
.
.
( تعجبني فلسفتك )

.
.
ودمت بــ نقاء

乂 مـحـمـد 乂
28-11-2007, 01:42 AM
فهد

ليتك تزور مدينتي لتعلم انك لم تكن في مدن ابداً


صدقني انك دوله من النثر

انت رائع وهي قليله


مودتي في غربتي

فهد ابن ناصر
28-11-2007, 07:11 PM
الجميلة يتم ..
مشرفتنا الجميلة يتم ..
محاكاة جميلة ، و تذوقك كان رقيقا ، إخترتي الصور الأرق ، وهذا يتناسب مع شخصيتك التي أعرف ..
وترنين نفسك ظلا وأراك سحابة ، و بينهما عوامل مشتركة كثيرة ..

على أمل اللقاء ..

السلطان
29-11-2007, 01:18 AM
http://zozi.********************************************/n38bar.gif

فهد ابن ناصر

http://zozi.********************************************/n38bar.gif




نقترب و نبتعد

نكبر , نتغير

لكننا نحملهم بداخلنا شمساً و ملاذ

كل الأشياء حولك تتبرج و تتزين في إغراءٍ عارم

فتغرق أكثر لهفة إلى الواحدة الخالدة في أعماقك

إن ابتسمت المسافات لخذلانك,

تجد ألف ألف طريق لتصبح قابلة للمس

و إذا ما أطبق الصمت بمخالبه,

أفاقت بروحك ترانيمها واستقرت على شفتيك ابتسامة دافئة

شعارك, لا نكوص ولا هزيمة

فهد

كان أن سجلت تلك المواقف بلطافة مذهلة ,فعشنا معك لحظاتها بأُنس

امض بحروفك تصافحك يمين النور



http://amtvip.********************************************/61.gif


أنــا الـــحــقــيــقــة و ربــمــا أكــثــر

فهد ابن ناصر
04-12-2007, 08:34 PM
الجميلة دانة هواه ..
عنوان جميل ، جميل فعلا و إطلالة جميلة ، وأما الإعجاب ، فكل إطلالاتك تعجبني .

لتحرسك الملائكة .

فهد ابن ناصر
05-12-2007, 03:15 AM
الجميلة الخجولة جرح الغلا ..
لعل أكثر ما ينغص على الشخص بعد سنوات من الآن ، وعندما يمر على عمارة زجاجية في مدينة غريب هو عنها ، أن يناديه ذلك الصوت العتيق ، ويشعره أنه فشل ذات مساء مع أحدهم ولم يستطع إخراجه من صمته .
أبتهل أن يأتي أحدهم بعد رحيلي ليستطيع ذلك ، فيشع النور المسكون بداخلك فيهب الآخرين الدفء .

فهد ابن ناصر
05-12-2007, 03:20 AM
أستاذتي سلوى ..
الآن علمت كم أغضبتك تلك المقدمة ، مما جعلك تهمشين النص ، وأما العشق فليس كما ذكرتي .
شكرا لمرورك .

فهد ابن ناصر
05-12-2007, 03:24 AM
وشكرا لك على هذه الهبة يا غادة اليم .
وعنوانك عميق رغم عدم إكتماله ، سأعود له فربما تكملينه إكراما لله .

فهد ابن ناصر
05-12-2007, 03:32 AM
الجميلة بنت الشيوخ ..
شكرا لك أن خصصتي لي هذه الإطلالة الصريحة ، ويشرفني أن تكوني متابعة .
شكر يليق بك ..

فهد ابن ناصر
05-12-2007, 03:36 AM
الجميل أسير المحبة ..
لعل في هذه الرحلات بعض من روحك ، لذلك كتبت بحرارة .
مرحبا بك ، وشكرا لك .

وما يدريك لعلي أزور مدينتك يوما ..

فهد ابن ناصر
05-12-2007, 03:40 AM
وعندما شعرتُ أنك إقتربت أيها السلطان بعُدت .
شكرا لمرورك ..

فهد ابن ناصر
08-12-2007, 01:59 AM
ولأنه عاشق قد نذر ، لم يجد بد الكاتب - أنا - إلا أن يلتزم بما نُذر ، تلبية للنور هنا ، فتولد نص مختلف :

العنوان ( أجنحة البجعات وأنا والنهر )

النص :

أتذكر تلك الرحلة من فينيسيا إلى فينيسيا
عندما ركبت الزورق أول مرة
آخر مرة
و أطيافك تجتاح مكاني
تجتاح النهر
والبجعات تلهو و ترفرف فوقي
وأتذكر شعرك الغجري
وصورتك التي تصحبني
في كل الرحلات
تحلو اللحظات
ويحلو النسيان
وكل الأشياء تحلو لي
وعند حلول مسائي
يتجمع كل من بالنهر على الضفة
يرحلون
وهم يتمتمون بما لا أعلم
كل العيون في تلك اللحظة تتشابه
والغيوم والدخان
قصص خلف قصص تتجسد
وأغانٍ
لكل عصوري
لكل عصور الكون
فأتحول نهرا
والنجوى تغزو جسدي كالمرجان و الأسماك
طُول الليل
فأعود كلقائك أول مرة
وهناك على ضفة نهري
أصنع عقداً من قوس قزح
ونجوم سمائي تتجمع
داخل إطارات أرسمها
وأعود بالتاريخ منذ البدء
لأعلن انتصاري
وانهزامي
تحت وقع خطواتك حولي
فأسير على سطح الماء
والموجات تتحلق في كل محيطي
أصنع منها خواتم
وأساور
و عقوداً
وتتبخر قطرات ماء
لترطب شفتيك
ويمر الوقت
ويحلو الوقت
وألهو
أرسم نهرا جديدا
وأزرع حوله كل الأزهار
الأوركيدا
والبابونج
والياسمين
والعشب ينمو
ويمر الوقت
وبالتأكيد سيطل الفجر
وأصحو على أجنحة البجعات

---------------

16/مايو/2004 فينيسيا – ايطاليا

فهد ابن ناصر
08-12-2007, 11:41 PM
ولأن الكاتب يشعر ببعض الحماس ، محاولا تسريب بعض من النصوص بعيدا عن أعين الفضوليين ، فهاهو يجسد بطلنا امام أنثاه .

النص والمناسبة :

أحقّاً كانت التفاصيل هكذا، هل حقاً صافحها قبل أن تهم بالدخول أم أنها دخلت مباشرة وبعد أن توسطت الغرفة صافحته؟
كان يستغرق في هذه التفاصيل، استغرق ليتذكر بعمق، تذكر وجه حبيبته الأولى، حبيبته المنفردة، حبيبته المتعددة، فصرخ بداخله الصوت :

هزي بأطراف أصابعك في الفضاء لتوقظي الصباح
دعي رمشك هكذا بعثريه مع خيوط الشمس لتشرق في كل الأنحاء
و على سريرك ضمي شفتيك الورديتين ليستمر الهطول
الفروسية يا فتاة! هي تقبيل يدك قبل أن يرتد إليك طرفك
قَبلك يا فراشة لم أعرف الرقص، كنت أخربش على صفحات الذاكرة، اليوم أنا محترف غريق.
الثورة! عندما تتخلل يدايَ المنهكتان أصابعك الناعمة.
والصفاء! عند اقتراب صوتك.
والفرح! أول حرف في اسمي عندما تنطقينه.
أما قمة الجنون! فمقاومة سلطانك.
فضعي كفك هاهنا، وانثري خصلات شعرك للوراء لينبعث المساء.

الاسـطــورهـ
09-12-2007, 12:11 AM
أحدهم يعبث هنا ويهدر مياه القلب

دون أن نشعر ويشاغب

ماعلم أننا عطشى

وسنتبع السراب لنصل للمبتغى!!

ساحر يا فهد لاجديد

ولكنك تظلم صغارك حين تواريهم هنا

تشبعت هذه الصفحة وارتوت فأزرع ببقعة أخرى

أرجوووووك كفى!!

فهد ابن ناصر
09-12-2007, 12:44 AM
مرحبا بك أيتها الجميلة الأسطورة ..
نعم أني أشاغب وأشاكس ، وهذا ديدني حتى أخر لحظة .

أما حول النصوص ، فيكفيني أن هناك من سيبحث عنها فيجدها هنا تنتظره ، كما فعلت أنت .

كوني بخير ..

فهد ابن ناصر
10-12-2007, 12:36 AM
تمهيد :
و لأن الكاتب يعشق البطل ، فقد صنع لأجله هذا النص فوق طاولته قبل أيام ، وقرر أن يجلده دون تنقيح .

النص : ( الراوي والبطل والمشاهدون )

فريق العمل يتمنى لكم مشاهدة ممتعة ..

المشهد الأول :
غرفة مظلمة ، شباك مقفل ، ورائحة بقايا عطر الليلة الفائتة ما زالت موجودة ، خمس أقراص ممغنطة مرمية بجانب مجموعة من الكتب المتراكمة ، أحدها كان ذا لون أزرق .

وقفة :
هناك علاقة تشابه بين دوارن هذه الأقراص ، و حركة أصابعي قبل ايام ، عندما حركتها على شفتيك وأنت مغمضة العينين ، لقد إستغرقت تلك العملية أكثر من ثلاثون دقيقة ، تبا لي من رجل َ!

المشهد الثاني :
أغصان تلك الشجرة الهرمة تغطي الجانب الأيمن من السيارة ، وهناك الكثير من ورقها المتساقط على الزجاج الأمامي ، ويدير المفتاح في باب السيارة .

وقفة :
لون الغلاف الأخضر ذلك الذي أهديتك لعيد ميلادك قريب من هذه الدرجة الباهتة للأوراق .
لا ! سحقا ، لقد كان زاهيا أكثر من هذه .

المشهد الثالث :
يغادر الحي بسيارته الفارهة ، وهو يفكر أين يذهب فهناك قائمة بالكثير من الأماكن التي يستطيع زيارتها هذا الصباح .

وقفة :
سوف أتخيل صدرك ، وأكسو بهما السماء ، فتمطرني سُكر ، و أُغيّب الشمس بهذه العملية ، فأحول هذا الطقس لوقت تهجد ، أكون فيه العابد الوحيد .

المشهد الرابع :
إزدحام عند تقاطع خريص و طريق شارع العليا العام ، الإشارة خضراء و تفصله عن تجاوزها أكثر من خمسون ألف سيارة هكذا تخيل ، رغم أنها أقل من هذا العدد بكثير .

وقفة :
اللعنة ، ليتك تنزلين الآن كالملائكة أو المطر ، وأقوم أنا بتقليدك كل المعادن و الأحجار الموجودة في هذا الطرق التعيس ، بعد أن أعيد صياغتها على مقاسات جسدك .

المشهد الخامس :
يهم بإغلاق باب سيارته ، بعد أن توقف أمام مبنى الوزارة البالي ، و حركات الهواء الحامية تتلاعب بأطراف شماغه .

وقفة :
مابال ظهري يشعر ببعض الحرارة ، وكأن يدكِ تمسح عليه .
آه ..
أمسحي على جسدي وكل أطرافي ، أحيليني بستان زهر ، كل كائناته مهداة لرمشيك ..
حركيني كسحابة كادت أن تهطل ، وأنتظرت الوقت والمكان المناسبين ، هاهي تتحرك باحثة عن ذلك التوقيت .
أمسحيني لتخفيني من هذا الكون ، وأزرعيني في ذلك العالم الذي بنينا ملامحه سوية ، عندما جلسنا ذلك المساء على درج منزلكم ، وكنت تتقبلين كل دائرة أرسمها في المساحة الفاصلة بيننا بإبتسامة من عينيك .
أه ( بصوت أكثر إرتفاعا ) ..
أريد أن أمزق هذه اللحظات اللعينة ، فهي تزيد من شعوري بالعجز والكساح ، أريد أن أخترق الزمن وأعود رجلا عاري القدمين ، يركض مطاردا غرائزه في عذر من حضارتنا المشؤومة .
مزقي دموعي الآن ، فأنا أشعر بالتلاشي ، ويصيبني القِدم ، رجلاي تغوصان في هذه الأرضية الإسفلتية ، وحرارة الشمس تدخل فيّ ، أشعر بالأرض تدور وتتحول لأشباح ، لينفجرا : رأسي و ركبتاي .

الراوي :
لنتوقف لحظة ، فلابد لنا أن نجسد لكم أعزائنا القراء المشهد من علو ، حتى تتخيلون وضع بطل قصتنا :

يبعد عن باب السيارة أربعين سنتيمتر ، قدماه متقاربتان ، ويأخذ وضعية الدوران الآن ، الهواء الحار ما زال يحرك شماغه ، يده اليمني تمتد على جانبه وتلامس أطراف فخذه من أعلى ، أما اليد الأخرى فتدير المفتاح لقفل السيارة ، هناك بعض الغبار الخفيف على جانبي السيارة من طقس الأمس ، الضجيج يملأ المكان بين مبنى الوزارة والسيارات المارة بالشارع خلف ظهره بسرعة .
ملامح وجهه الحزينة أعطت إنطباع لأي شخص ينظر إليه من الوهلة الأولى ، أنه لم ينم منذ ثلاثة أيام ، عيناه ورغم البريق فيهما إلا أنهما قد إتخذتا شكل أكثر شحوبا للداخل ، وهناك بعض الشعر الذي نمى على دقنه ، ولكنه ما زال وسيما .
والآن يحق لنا أن نعود لبطلنا :
اللعنة ، أريد أن أتحول لأسفنجة ، تُُرمى على وجهك ، فيتسرب مائي إلى داخلك إلى حاجبيك وشفتك وأنفك وجيدك وكتفيك وخصرك ، فأعيش هناك للأبد .

الراوي :
ونظرا لعدم قدرتنا على مواصلة عرض المشاهد التالية ، سنترك بطلنا في مكانه منتظرا .
شاكرين لكم حسن المتابعة وتقبلوا فائق التحية من فريق العمل ..