ويبقى الأمل
09-11-2007, 11:26 PM
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
في ليلة لا تســمع فيها إلا صوت الرعد القاصف وهيجــان الريح المرعب في ليلة انطفأت فيها الأنوار وأظلم البيت
في ليلة ممطرة باردة في ليلة حرك رعبها قلبي وهز بردها جســمي
أغلقت شــباك غرفتي لاقلل وحشــتي
لا أحد حــولي لاأمي ولا أبي ولا أخي وأختي وحيداَ خــائفاَ
وفجأة وإذا شــعرت إلا وشــي يكتم أنفاســي وخــفقات قلبي تزيد
صـحـت بأعلى صـوتي ضـاق نفســي بردت أطرافي
ناديت يا إخوتي أصـدقائي أغيثوني آتوني بطبيبي لكن واحـــســرتاه...وحـســرتاه .....أصيح بأعلى صوتي فلا أســمع ســوى صدى ندائي يتردد في أرجاء غرفتي المظلمة
قلبي يخـفق بأعجوبة كأني أتنفس من خرم إبرة . أيقنت عندها أنه جـاء يطلبني توســلت إليه ليمهلني ولو ســاعة من نهار لكن دون جدوى
كان شــديداَ غاضباَ مني رفض توســلي إليه
قال بأعلى صوته ألم تعرفني؟ الم تـســمع بي؟
قلت بلى
أنت من جـاء يبعدني عن أهلي وأحبابي أنت من جــاء ليخـطفني من بين أشـــرطتي وقنواتي
ويدمر تســليتي بألعابي
رد بصوت مخــيف إنك راحل وإلى مطار تعرفه
انتهرني قائلاَ...... لم تنســـاني ....لم تنســاني.......
ما فكرت يوماَ أنك تطلبني ما فكرت يوماً أنك تطرق بابي وتغلق صفحـة حياتي وتقطع اســتمتاعي بشــبابي
عندها تذكرت أنها صيحـات فراق وآلام وداع
ســحبت جـســـمي وأســندت ظهري على جدار غرفتي المرعب وأنا أشــعر بالوهن والمرض
هل هو الموت ؟ هل أنتهـت أيامي ؟ وجاء لقائي بربي ؟
حزنت ...بكيت .....رفعت صوتي أيقنت أن لا أحد يســـمعني
آه .......لوأعود
آهات آلام تحـفز دموع الندم لتقول لي كم من متعة اســتمتعتها وشــريط غناء ســمعته وصلاة تكاســلت عـنها
ارتعش لســاني خـرجت كلماتي بأي وجه أقابل ربي؟ هل ســيعفو عني أم ســيلقي بي غير مبال إلى النار ؟
الأســئلة الملحة تطاردني والحـســرة والندم يـنـهشــان قلبي
ســأهرب ولكن إلى أين؟ الدنيا كلها لن تخــفيني ممن يطاردني لســاني يلهث يردد رحماك ربي
إلهي أتوســل إليك أمهلني لازلت في ريعان شــبابي رحماك ربي
وما هي إلا لحـظات وإذا بباب البيت يفتح مبشــراَ بوصول أهلي
فرحـت فرحـاَ لا يوصــف اســتجمعت أنفاســي وناديتهم بأعلى صوتي
أمي الحـبيبة أدركيني....أمي الحــبيبة أدركني ......... أمي الحــبيبة أدركني ...........
أمي الحــنون أين أنتي عني ؟ أين حــنانك مني ؟ بل أين حبك لي؟
أماه امنعيني ومن الموت أجــيريني أمي الحــبيبة ســامحيني كم تطاولت عليك
أماه إنها لحــظات الوداع وزفرات الفراق دنت مني
أمي ودموعها تكاد تغرقني وضعت راســي على حجرها وامســكت يدي بيدها زاد بكاؤها ورفعت يديها إلى الســماء تدعو إلهي أمهل حــبيبي ليتوب ليعود إلهي لاتخـيب رجــائي فيك
مددت يدي لأختي......... لأخي.......لأبي.... تعلقت بهم وداعــاَ أحــبتي
علا بكاؤهم وزاد أســاهم ينادونني قل لا إله إلا الله
وذاك يقول احــملوه للمســـتشـــفى لازال فيه حــياة
حملت للمســتشــفى ووضـعت بين الأجهزة في غرغة الإنعاش .......
هذا بإبرة وذاك بأكســـوجـينه وآخر ينعش بضربات القلب
حــاولوا ثم حــاولوا لكن لم يســــتطيعوا انتشــالي من بين فكي الموت
وبعد ســاعات إعلان الطبيب أمام الموت فشـــله خرج لأهلي تعالوا لتحــضروا وفاته
حكيت قصة حــياتي بشــريط مســجل على لســاني كانت مظهراَ التزامي وإذا بهم يتفاجــئـون بالحــقيقة المرة تذكرت عندها كلاماَ لســـفيان الثوري
أكبر خــيانة أن يخــونك لســانك عند الموت فلا ينطق بها أتعرف ماهي ؟
الشـــهادة
اشــتد نزعي وصـحــت بأعلى صـوتي آه آه لوأعــــود من منكم يزيدني من عمره ســـأعة .....دقيقة......ثانية ؟
خرج الجـــميع من الغرفة واســتدعوا موظف الثلاجة ليحملني على عربته وحـــيداَ لا مرافق لي تركني أهلي كأنهم خــائفون مني مســـتوحــشــون من حــالي لا يجــرأ أحد منهم على لمســـي
أدخــلت الثلاجة مكان ضيق أغلقوا علي أطفئوا الأنوار زاد برد الثلاجة كل ما فيها أناس صامتون جيران لا يتكلمون كانت أمر بقرب هذا المكان لا أســتطيع النظر إليه خــوفاَ منه وها أنا اليوم أودع فيها
يالها من نهاية وما هي إلا لحــظات وإذا بالأبواب تفتح
ضجــيج وأصــوات عالية ومن بينهم صوت يقول أنا أغســله وآخر أنا أكفنة
أخرجوني ووضعوني على مكان غســلي خلعوا ملابســي وســتروا عورتي وغســلوني قربوا الأكــفــان بدأوا بتغطية وجهي ما أشـــده وأظلمه من غطاء
قبلني أبي وأخي واســتدعيت أمي فلم تتمالك نفســـها حــنت راســها علي وقــبلتني
تركوني في ناحـية المســـجد وحــيداَ انتهت صــلاة الظهر
وتداعى أحــبتي إلينا بعبد الله فاحــملوه للصلاة
صلى الناس و خرجوا
حملت على الأكتاف تتبعني الدعوات اللهم ثبته عند الســـؤال
أين أصبح يا أحــبابي دعوني معكم ولو ليلة
ندائي ( ما من يوم يطلع فجره إلا وينادي القبر أنا بيت الظلمة ..........أنا بيت الوحــشـــة ...أنا بيت الدود)
هذا هو ندائي أما ســـمعت به؟ نعم قد ســــمعته وطرق أذني ولكني تباعدت اللقاء
بل تناســـيته أمهلني أيها القبر لاعــود
انتهرني قائلاَ تعود كلا قد فات الآوان
عندها دب الدود على وجهي وبدأ يأكل أكفاني صــحت بأعلى صوتي آه آه لوأعود
اســــتيقظ أبي وفتح باب غرفتي بني مابك ؟أبي أمي ...........آه لو أعود
بني من أين تعود ؟ أنت في البيت تعلقت به يا أبي أنقذني أبعد الدود عن وجهي
بني لا تخــف أنت في بيتك تجــمع إخـــواني وأنا في صــيحــة واحــدة آه لو أعود أضاءوا الأنوار وإذا بي بينهم
تلمســـت أيديهم عندها أدركت أنني لا زلت على قيد الحــياة
آه يا الله من حــلم ...ما أبشـــعه بل واوحــشـــه قد هز كياني أرعبني ومن الآخرة أدناني
جــلســـت على فراشــي ها أنت يا عبد الله في مهلة إذا فاعمل
اتجهت إلى ربي إليك ربي إليك ربي
نقلتة لكم من كتيب اســمة آه لواعود
لكي نتذكر دوماَ أننا مزلنا في مهلة اذا فل نعمل
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
في ليلة لا تســمع فيها إلا صوت الرعد القاصف وهيجــان الريح المرعب في ليلة انطفأت فيها الأنوار وأظلم البيت
في ليلة ممطرة باردة في ليلة حرك رعبها قلبي وهز بردها جســمي
أغلقت شــباك غرفتي لاقلل وحشــتي
لا أحد حــولي لاأمي ولا أبي ولا أخي وأختي وحيداَ خــائفاَ
وفجأة وإذا شــعرت إلا وشــي يكتم أنفاســي وخــفقات قلبي تزيد
صـحـت بأعلى صـوتي ضـاق نفســي بردت أطرافي
ناديت يا إخوتي أصـدقائي أغيثوني آتوني بطبيبي لكن واحـــســرتاه...وحـســرتاه .....أصيح بأعلى صوتي فلا أســمع ســوى صدى ندائي يتردد في أرجاء غرفتي المظلمة
قلبي يخـفق بأعجوبة كأني أتنفس من خرم إبرة . أيقنت عندها أنه جـاء يطلبني توســلت إليه ليمهلني ولو ســاعة من نهار لكن دون جدوى
كان شــديداَ غاضباَ مني رفض توســلي إليه
قال بأعلى صوته ألم تعرفني؟ الم تـســمع بي؟
قلت بلى
أنت من جـاء يبعدني عن أهلي وأحبابي أنت من جــاء ليخـطفني من بين أشـــرطتي وقنواتي
ويدمر تســليتي بألعابي
رد بصوت مخــيف إنك راحل وإلى مطار تعرفه
انتهرني قائلاَ...... لم تنســـاني ....لم تنســاني.......
ما فكرت يوماَ أنك تطلبني ما فكرت يوماً أنك تطرق بابي وتغلق صفحـة حياتي وتقطع اســتمتاعي بشــبابي
عندها تذكرت أنها صيحـات فراق وآلام وداع
ســحبت جـســـمي وأســندت ظهري على جدار غرفتي المرعب وأنا أشــعر بالوهن والمرض
هل هو الموت ؟ هل أنتهـت أيامي ؟ وجاء لقائي بربي ؟
حزنت ...بكيت .....رفعت صوتي أيقنت أن لا أحد يســـمعني
آه .......لوأعود
آهات آلام تحـفز دموع الندم لتقول لي كم من متعة اســتمتعتها وشــريط غناء ســمعته وصلاة تكاســلت عـنها
ارتعش لســاني خـرجت كلماتي بأي وجه أقابل ربي؟ هل ســيعفو عني أم ســيلقي بي غير مبال إلى النار ؟
الأســئلة الملحة تطاردني والحـســرة والندم يـنـهشــان قلبي
ســأهرب ولكن إلى أين؟ الدنيا كلها لن تخــفيني ممن يطاردني لســاني يلهث يردد رحماك ربي
إلهي أتوســل إليك أمهلني لازلت في ريعان شــبابي رحماك ربي
وما هي إلا لحـظات وإذا بباب البيت يفتح مبشــراَ بوصول أهلي
فرحـت فرحـاَ لا يوصــف اســتجمعت أنفاســي وناديتهم بأعلى صوتي
أمي الحـبيبة أدركيني....أمي الحــبيبة أدركني ......... أمي الحــبيبة أدركني ...........
أمي الحــنون أين أنتي عني ؟ أين حــنانك مني ؟ بل أين حبك لي؟
أماه امنعيني ومن الموت أجــيريني أمي الحــبيبة ســامحيني كم تطاولت عليك
أماه إنها لحــظات الوداع وزفرات الفراق دنت مني
أمي ودموعها تكاد تغرقني وضعت راســي على حجرها وامســكت يدي بيدها زاد بكاؤها ورفعت يديها إلى الســماء تدعو إلهي أمهل حــبيبي ليتوب ليعود إلهي لاتخـيب رجــائي فيك
مددت يدي لأختي......... لأخي.......لأبي.... تعلقت بهم وداعــاَ أحــبتي
علا بكاؤهم وزاد أســاهم ينادونني قل لا إله إلا الله
وذاك يقول احــملوه للمســـتشـــفى لازال فيه حــياة
حملت للمســتشــفى ووضـعت بين الأجهزة في غرغة الإنعاش .......
هذا بإبرة وذاك بأكســـوجـينه وآخر ينعش بضربات القلب
حــاولوا ثم حــاولوا لكن لم يســــتطيعوا انتشــالي من بين فكي الموت
وبعد ســاعات إعلان الطبيب أمام الموت فشـــله خرج لأهلي تعالوا لتحــضروا وفاته
حكيت قصة حــياتي بشــريط مســجل على لســاني كانت مظهراَ التزامي وإذا بهم يتفاجــئـون بالحــقيقة المرة تذكرت عندها كلاماَ لســـفيان الثوري
أكبر خــيانة أن يخــونك لســانك عند الموت فلا ينطق بها أتعرف ماهي ؟
الشـــهادة
اشــتد نزعي وصـحــت بأعلى صـوتي آه آه لوأعــــود من منكم يزيدني من عمره ســـأعة .....دقيقة......ثانية ؟
خرج الجـــميع من الغرفة واســتدعوا موظف الثلاجة ليحملني على عربته وحـــيداَ لا مرافق لي تركني أهلي كأنهم خــائفون مني مســـتوحــشــون من حــالي لا يجــرأ أحد منهم على لمســـي
أدخــلت الثلاجة مكان ضيق أغلقوا علي أطفئوا الأنوار زاد برد الثلاجة كل ما فيها أناس صامتون جيران لا يتكلمون كانت أمر بقرب هذا المكان لا أســتطيع النظر إليه خــوفاَ منه وها أنا اليوم أودع فيها
يالها من نهاية وما هي إلا لحــظات وإذا بالأبواب تفتح
ضجــيج وأصــوات عالية ومن بينهم صوت يقول أنا أغســله وآخر أنا أكفنة
أخرجوني ووضعوني على مكان غســلي خلعوا ملابســي وســتروا عورتي وغســلوني قربوا الأكــفــان بدأوا بتغطية وجهي ما أشـــده وأظلمه من غطاء
قبلني أبي وأخي واســتدعيت أمي فلم تتمالك نفســـها حــنت راســها علي وقــبلتني
تركوني في ناحـية المســـجد وحــيداَ انتهت صــلاة الظهر
وتداعى أحــبتي إلينا بعبد الله فاحــملوه للصلاة
صلى الناس و خرجوا
حملت على الأكتاف تتبعني الدعوات اللهم ثبته عند الســـؤال
أين أصبح يا أحــبابي دعوني معكم ولو ليلة
ندائي ( ما من يوم يطلع فجره إلا وينادي القبر أنا بيت الظلمة ..........أنا بيت الوحــشـــة ...أنا بيت الدود)
هذا هو ندائي أما ســـمعت به؟ نعم قد ســــمعته وطرق أذني ولكني تباعدت اللقاء
بل تناســـيته أمهلني أيها القبر لاعــود
انتهرني قائلاَ تعود كلا قد فات الآوان
عندها دب الدود على وجهي وبدأ يأكل أكفاني صــحت بأعلى صوتي آه آه لوأعود
اســــتيقظ أبي وفتح باب غرفتي بني مابك ؟أبي أمي ...........آه لو أعود
بني من أين تعود ؟ أنت في البيت تعلقت به يا أبي أنقذني أبعد الدود عن وجهي
بني لا تخــف أنت في بيتك تجــمع إخـــواني وأنا في صــيحــة واحــدة آه لو أعود أضاءوا الأنوار وإذا بي بينهم
تلمســـت أيديهم عندها أدركت أنني لا زلت على قيد الحــياة
آه يا الله من حــلم ...ما أبشـــعه بل واوحــشـــه قد هز كياني أرعبني ومن الآخرة أدناني
جــلســـت على فراشــي ها أنت يا عبد الله في مهلة إذا فاعمل
اتجهت إلى ربي إليك ربي إليك ربي
نقلتة لكم من كتيب اســمة آه لواعود
لكي نتذكر دوماَ أننا مزلنا في مهلة اذا فل نعمل