المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لو سمحتو



الاديب
07-11-2007, 12:12 AM
اريد منكم نموذج لمقال شخصي ( مشكورين سلفا )

أ- منصور
09-11-2007, 11:28 PM
مقال شخصي

(( أنا و ورقة التقويم ))

نظرت إلى التقويم .. قلبت صفحاته .. كلا لم يبق إلا أيام قليلة .. وتفتح بوابة العام الجديد ..
ما أسرع أيامي .. مضت وكأني في سباق معها ..
رحلت إلى عالمي المطموس بجبروت الآخرين وقسوة قلبي ما أضعفني أمامهم وأمام شهواتي ..
أحسست بشعور غريب وكأني بين مد وجزر ..
مرت أيامي مؤلمة بين صراخ وبكاء وجدال وسذاجة أصدقاء وذنوب ومعاصي وتقصير ..
لقد طفح الكيل أحسست برغبة شديدة في البكاء ..
لعلها تذهب أحزاني وآلامي مع حرقة دموعي المهدورة
تساقطت دموعي على أوراق التقويم ..
مزقت أوراق الأيام الماضية ..
عسى أن تتبعثر ذكرياتي ..
فتبحث ولا تجد لها مكان لتوضع في ذاكرة الزمن ..
فقلبي المرهف لم يعد بيديه حملها ..،،
تذكرت ملامة الناس .. عندما أخبروني بأني تشاؤم يمشي على الأرض
فكرت كثيرا ..
أوقات تراودني أسئلة تثبطني ..
كيف أكون متفائلة وما حولي لا يدعو إلى التفاؤل ؟؟
ولقد كثرت وعظمت ذنووبي ..
و أوقات أقول لا بيدي الكثير لأجعل قلبي الحزين يتفاءل ويبتسم للحياة حتى وإن كانت ابتسامته مترهلة ..
آه ..
كأني في صراع مع نفسي ..
وكأني طفل احتار في اختيار إحدى اللعبتين يريدهما معًا ..
أعصابي على وشك التلف ..
ذهبت للوضوء لأصلي ركعتين للبارئ ..
لأشعر بالراحة ..
هدأت وأمسكت مصحفي ..
توقفت برهة ..
قرأت قوله تعالى ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم ) الزمر
سكت .. قرأتها مرة أخرى .. وما زلت أرددها ..
تجمعت الدموع في عيني .. وقلبي تتضارب نبضاته ..
أيقنت أني أوشكت على الوصول ..،،
هدأت نفسي .. واطمئن قلبي .. وتغير حالي ..
سجدت لمن يسمعني .. ويفهمني .. ويرحم ويرفق بحالي ..
دعوته من صميم قلبي ومن جوف فؤادي ..
أحسست بأن نورا أشعل في صدري ..
وأن سكينة أنزلت على قلبي ..
شعرت براحة لو رآها الملوك لقاتلوني عليها بالسيوف ..
وأحسست بعظمة خالقي و وجوده وحلمه عليّ ..
آخر كلماتي :
إلهي إن عظمت ذنوبي كثرة *** فلقد علمت بأن عفوك أعظم

أ- منصور
09-11-2007, 11:38 PM
وهذا ثاني

مقال شخصي عن فوائد السفر أسأل الله أن يفيدك به

بسم الله الرحمن الرحيم

قبل أسبوعان من اليوم كنت احدث نفسي بهذه الطريقة :ها أنا الآن في الطائرة , سبب قلقي وارتباكي وتوتري الشديد. قد يظن القارئ إني أبالغ, لكني فعلا كنت اصف حالتي بشكل دقيق . السفر يثير القلق بنسبه لي وركوب الطائرة, ذلك القفص الحديدي الذي يحلق بي في السماء يشعرني بالخوف. كنت في تلك الطائرة أخاطب ذاتي بلهجة المحلل اذكر إني قلت لنفسي: أنا الآن أعاني من سببين للقلق. السفر بحد ذاته وركوب الطائرة, حسنا هاهو المقعد الذي سأجلس عليه, جيد بقربي فتاة ربما هي الأخرى تشاطرني هذا القلق
ألقيت التحية عليها لترد علي بأفضل منها. بدت لي كفتاه مهذبه اذكر جيدا ابتسامتها التي أثارت فيني القليل من الارتياح وشجعتني على سؤالها عن وجهتها وعن نفسها بطريقة عفوية قالت لي بكل هدوء: أنا فتاة أسافر من مكان لآخر وأكملت بوجه طلق ومحيا مريح جدا... حدثتني عن السفر وفوائده وحبها العميق له وذيلت كلامها الجميل بقولها:إن من الجميل أن يتعرف الإنسان على معالم العالم ويسبر المناطق ويعيش مع أهلها ليتذوق حلاوة الفروق بين العادات بين مكان وآخر شيء جميل أن نسبر الحياة عبر التعرف على البشر وطبيعة البلدان واذكر أن كلماتها العميقة جعلتني مستمعة جيدة حيث كسرت صمتي بسؤالها المباشر لي: ألا تعتقدين ذلك؟
قالت ذلك وأنا مطرقة متلذذة لحلو خطابها ووصفها للسفر, سبب قلقي و خوفي. أجبتها وقد ارتسمت على وجهي ابتسامة خجلة :كلامك عن السفر يشعرني بالهدوء. شعور غريب ظننت أن الناس يشعرون بالخوف والضجر من الترحال!!ذلك كان شعوري فعلا فقالت: الحياة جميلة عندما نتعمق فيها. القلق والخوف يغيب جمال الأشياء, واللحظات التي انعم الله بها علينا. قال الله تعالى "سيروا في الأرض", وهو خطاب لنا لكي نتعرف ونتحرك على هذه الأرض وقد قال الله تعالى" وجعلكم شعوبا وقبائل لتعارفوا"، وهنا يوضح المولى عز وجل إن على الناس أن يتعارفوا ويتعلموا من حضارات الآخرين لان رؤيتنا المحدودة للآخر, تصبح عميقة عندما نقترب من ثقافات الآخرين, ونزيد مخزوننا المعرفي عن حياة الإنسان .
أحسست براحة غريبة بعد كلام تلك الفتاة فالقلق يشكل حيزاً كبيراً من حياتي وحياة رفيقاتي سألتها حينها : ألا يخيفك ركوب الطائرة؟
فكانت إجابتها مبعث على الهدوء، الله هو من يتحكم بالأقدار.لا تسرفي في الخوف والتطير.استمتعي بنعمة الحضارة وتأملي في الفرق بين السفر في عصرنا وعصر الأجداد, سيشعرك ذلك بالراحة الآن اذكر إنني نظرت من نافذة الطائرة والغريب إنني لم امنع نفسي من النظر إلى الغيوم كالعادة المنظر أصبح جميلا حيث كان من قبل يثير الرعب.تلك الكلمات البسيطة من رفيقه السفر تلك أعطتني فرصه لأتأمل أسباب القلق في حياتي بصورة أخرى أكثر هدوء اربط بينها وبين القدر وأتأمل عمقها.
المدهش فعلا إننا نقضي أوقات كثيرة من حياتنا في القلق والخوف والتوتر وهذا ما يضيع علينا المعاني الأخرى للحياة وجمالياتها حتى في تلك الأشياء التي ترعبنا
ظننت السفر متعة فقط لكني الآن أدرك أن السفر فرصة للمعرفة للتعلم فعلا لقد تعلمت درسا من رفيقة رحلة الرعب تلك, التي ما لبثت أن تحولت إلى رحلة طمأنينة بقرب تلك الفتاة,التي جعلتني أفكر في الحياة والناس وأسباب القلق بطريقة أخرى

تولين
13-11-2007, 11:10 PM
http://www.momeen.org/up/uploads/bf21646082.gif

أ- منصور


على المقال الشخصي

جعله الله في موازين حسناتك


خالص تقديري


تولين

أ- منصور
19-11-2007, 08:20 PM
http://www.momeen.org/up/uploads/bf21646082.gif

أ- منصور


على المقال الشخصي

جعله الله في موازين حسناتك


خالص تقديري


تولين

الله يعافيك

كل الشكر على المرور

الاديب
05-12-2007, 12:13 AM
لا يسعني الا تقديم الشكر للاستاذ وجزاك الله الف خير