المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إقالة سامي و ريطة بنت عمرو



االزعيم الهلالي
24-05-2014, 03:10 PM
بسم الله

ريطة بنت عمرو هي امرأة مجنونة كانت أيام العرب الأولى تغزل الغزل حتى يتم ثم تنقضه فيذهب عملها هباءً منثورا وفيها نزل قول الله تعالى : " و لا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا " و الحقيقة أن إدارة الهلال تهمّ هذه الأيام بالقيام بأمر مشابه لما كانت تقوم بهذه تلك المرأة لا سيما و أن رئيس مجلس إدارة الهلال الموقر خرج علينا بعد نهاية الموسم مؤمناً و مصرحاً بأنه راض تمام الرضا بالعمل الذي قدمه مدرب الفريق بل وذهب لأبعد من ذلك بأن هذا الفريق سيذهب لمسافات بعيدة و إن لم يسم هذه المسافات ربما خشية الوقوع مرة أخرى في مثل تصريحه الشهير القديم حول آسيا والذي عاش على إثره الفريق سنوات عديدة ضغطاً هائلاً أفقده توازنه في بطولة كانت دوماً أقرب للهلالي من شرك نعله و في خضم تمجيد سيادة الرئيس للعمل و الجهاز الفني و الإداري و اللاعبين نجده التف حول كل ذلك و اتخذ قراراً بالسير عكس كل قناعات إدارته بطرح قضية استمرار الجهاز الفني للفريق للتصويت على مائدة المعارضين ؛ لا أشك في أن ماقام به أمر لا علاقة له بالتقييم الفني للجهاز الفني بقدر ماهو أمر له علاقة كبيرة أولاً وثانياً وتاسعاً بالمجاملات و عاشراً بالمادة رغم أن المعارضين ليس لديهم دعماً يذكر خلال آخر ثلاثة مواسم على الأقل وخصوصاً هذا الموسم ، فالتقييم الفني يقوم به مختص فنياً وليس أشخاص لم يتابعوا الفريق نصف الموسم و النصف الآخر تابعوه من خلف الشاشات ..
كيف لسمو رئيس مجلس الإدارة أن يخبرنا تحت أي رؤية فنية أقال سامي فيما لو فعل ؟!
هذا الفريق الذي بدأ بنسق تصاعدي رغم كل ماواجهه من أمور ليس لها علاقة بكرة القدم إلا أنه واصل التقدم شيئاً فشيئاً و تطور و اكتسب الكثير من التمرس و التناغم بين عناصره و بدأ مشروع المدرب يظهر تدريجياً فبلغ الفريق مرحلة متقدمة من القوة و التكامل وبدا يسير بثبات نحو الآسيوية رغم ماعاناه الفريق من نقص في صفوفه لأهم لاعبيه في فترات محرجة و حاسمه من مشواره إلا أنه عبر باقتدار و بثبات وتميز حتى حقق أرقاماً قياسية في خط دفاعه الذي كان نقطة ضعف كبيرة في بداية موسمه ثم يكون بعد هذا قرار يهدم كل مابني في موسم شاق و يبدد جهد مدرب عمل بكل حرقة و تفان لساعات وساعات حتى بنى هذا الفريق ثم يسرق منه بهذه الطريقة اللا احترافية و اللا معقولة !
كيف لي و للجمهور أن يفهم أن هناك سبباً فنياً أقال الجهاز الفني لفريق فاز آخر أربع مباريات في بطولة قارية ؟!
لن أتحدث عن أهمية الاستقرار الفني لأن أصغر مشجع يمكنه أن يدرك أن الاستقرار الفني هو السبب الأساس و الوحيد لتحقيق النجاحات والبطولات ، و لكن لتعلم أننا لا نشك في رؤيتك و لا في تخطيطك و لا في إدارتك للفريق من الداخل لكنك بالمجاملة و المحسوبيات تبدد كل جهدك و جهد كل العاملين معك فالهلال معك لم يعرف طعماً للاستقرار الفني مما جعله خلال فترة رئاستك فريقاً متذبذباً ضائعاً متشتتاً بين الكثير من المدارس الفنية ..

سامي ليس أهم لدينا من الكيان و لكن الكيان أهم لدينا من دوافع و شهوات الانتقام عند بعض معارضي سامي ؛ فمشكلتهم مع سامي ليس لها علاقة بالهلال و لا بأهمية الهلال هي مشكلة تخص مدى نفوذهم داخل الفريق فهم يرون أن الفريق شيء من أملاكهم يحق لهم التصرف به و بلاعبيه كيفما شاؤوا و متى شاؤوا ، و لنعد قليلاً لأصل مشكلتهم مع سامي ..
في البدء سامي شخص جاد و عملي وليس في قواميسه وقت للسهر يؤمن بالوقت و أهميته وهذا أمر مشهود لسامي مذ كان لاعباً فلم يكن يوماً سامي يعاني من نقص اللياقة و لا الشرود الذهني داخل الملعب وبالتأكيد لم يكن يسهر في مجالس أعضاء الشرف حتى ساعات الصباح الأولى لأنه ينام بشكل منتظم لأن لديه تمرين في اليوم التالي ، لكم أن تتخيلوا أن هذا هو سبب مشكلة سامي معهم ؟!
حين كان سامي إدارياً كان حازماً جداً مع اللاعبين في قضية الانضباط فلم يكن يسمح بالتأخير عن التمرين وهذا أمر شكى منه بعض اللاعبين لأصدقائهم الإداريين و أعضاء الشرف و أجزم أن هذه الشكاوى تمت بين بعض اللاعبين و أعضاء الشرف في الساعة الثانية ليلاً بمجالسهم العامرة ، من هنا بدأت المشاكل بين سامي و أعضاء الشرف المعارضين فكانت تتم مهاجمة سامي من قبل الإعلاميين المحسوبين على بعض أعضاء الشرف و بلا شك كانت تتم بإيعاز ، انتهى الأمر بابتعاد سامي الإداري و إن لم يكن هذا هو السبب الرئيس للابتعاد ..
مع عودة سامي كمدرب كانت لديه رؤية حازمة حول من يتواجد في النادي و بأي مكان يكون تواجده و لأن سامي يدرك أن اختلاط اللاعبين الدائم بأعضاء الشرف هو مفسدة للاعب و للياقته و لتركيزه نتيجة لأن بعض أعضاء الشرف يتلذذ و يتباهى بسهر بعض اللاعبين في مجالسه ، فكان سامي حازماً تحديداً في هذا الأمر و بناءً على الصلاحيات الواسعة التي أعطيت له من قبل إدارة الهلال رأى بمنع غير العاملين بالجهاز الفني أو الإداري من الاختلاط باللاعبين خصوصاً أوقات التمرين و خصص مكاناً محترماً لهم لمتابعة التمرين متى شاؤوا و لكن هذا الأمر اعتبره الكثير منهم إهانة و قيود لم يتعودوا عليها داخل النادي و من هنا تولدت معارضتهم لسامي و إصرارهم على ذلك ، و لسامي كامل الحق في حماية لاعبيه من أي مؤثرات خارجية تعبث بوقتهم و لياقتهم لاسيما و أننا نعلم جيداً أن هناك الكثير من اللاعبين الأفذاذ اضاعتهم مجالس أعضاء الشرف لاسيما أعضاء الشرف صغار السن ، هذه هي مشكلتهم و هي أمر لا علاقة له بمستوى سامي فنياً فهذه الأصوات لم تعترض بهذا الصوت العالي و الفريق يتعاقد مثلاً مع لاعب كالكابتن محمد مسعد و لم نسمع تلك الأصوات ترتفع إبان سياسة التقشف التي انتهجتها إدارة الهلال في الموسمين الماضيين ماقبل هذا الموسم ؟!
بل أن مشكلتهم تتعلق بالحد من مدى نفوذهم داخل النادي فقط .

- الاسم الذي يطرحه المعارضون بديلاً لسامي هو مدرب غير عالمي و ليس متمرساً و عمره التدريبي لا يتجاوز الثلاث سنوات أو الأربع و تمت إقالته من ثلاث أندية تلعب بالدرجة الثانية و الفريق الرابع هرب منه إلى فريقه الحالي ولم يحقق بطولات إلا مع فريق واحد هو ستيوا بوخارست وأشك كثيراً في أن يتأقلم مع الخصوصية الاجتماعية السعودية و سيهرب كسابقيه إلى بلد مجاور دون قيود اجتماعية !


- الأمير بندر بن محمد هو رمز هلالي بامتياز و صحيح أنه معارض لسامي لكنه ينطلق من رؤية شخصية تحترم و هو بمنأى تام عن كل ما ذكرته بالأعلى بل أنه بحكمته هو من يقوم بمحاولة ردم الخلافات و الانقسامات .

- الكابتن ياسر القحطاني رجل بكل معنى الكلمة و هلالي حقيقي ضحى بصداقته مع أحد أعضاء الشرف من أجل مصلحة الهلال و طالب باستمرار سامي لأنه يهتم فقط لمصلحة الهلال .