المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فوائد من شرح لامية [ابن الوردي] للشيخ / عبد العزيز الطريفي.



أهــل الحـديث
22-05-2014, 06:00 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم




فوائد من شرح لامية [ابن الوردي] للشيخ / عبد العزيز الطريفي.

الدرسُ الأول:
http://t.co/kkRL2dNaTt‎
الدرسُ الثاني:
http://t.co/EdGV64zVnC‎

جمع/ أبو الهمام البرقاوي

تويتر: @HOOMAAM

1- لاميّة ابنُ الوردي: عمر بن مظفر بن أبي الفوارس بن الوردي، من أئمة القرن السابع والثامن هجريا (689هـ) ت (749هـ) وهي سبع وسبعون بيتًا, تضمنت كثيرًا من الآداب والسلوك التي حث عليه الشرع والفطر السوية، فينبغي للعالم والمتعلم أن يتبصر بالآداب ومعرفة دليلها شرعا وطبعا.


2- خلق الله الفطر سليمة تعرف الخير، وتنكر الشر، وجاءت الشريعة ببيان الشر فأنكرته، وقد يكون للنفس نزوات تخالف ما جاء بالشرع والطبع وهو مقر بذلك، فأمرت الشريعة بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وحماية النفس والدين والعرض والمال والعقل, فجاء المصنف ليدلل سبيلَ الحق في باب (السلوك والتربية) بعيدًا عن الأحكام الشرعية، وهو بابٌ يحتاجه الناس عامة، والخاصة كذلك فجاء الشرع بالحلال والحرام والمتشابهات وبـ (المروءة) لأن النفوس مجبولة على محاكاة غيرها، فإذا شذ أحد فإن هناك من النفوس من تحاكيه حتى يحاكيه فيصبحُ له سوادٌ، فلذا وجب أن يُنهى عنه حتى يقطع الشر من أصله.

3- اعتزلْ ذكرَ الأغاني والغزل / وقلِ الفضل وجانبْ من هزل.
العزلة محمودة في مواطن كثيرة، وامتدحها الله ورسوله كثيرًا [طوبى للغرباء].

4- الأصل مخالطة الناس، لأنها خير وحظ على المعروف وردُّ على الفساد والمنكر، ولو اعتزل كل صاحب خير لانتشر الفساد وبقي وللإمام الآجري كتاب في العزلة، ذكر فيه مواطنها كاختلاط الخير بالشر، ولما عظُم الخلاف بين صحابة رسول الله فضّل بعضهم الاعتزال.

5- من مواطن العزلة: ألا يطيق المنكر إن رآه إلا وقد وقع فيه، وهذا عند النفوس الضعيفة التي لا تقوى على المنكر، وثمة رادع الشرع والطبع وثمة اعتزال مخصوص: بعض الأفعال والمنكرات، كالمجالس التي يخاض فيها المنكر، كما ذكر الله عزوجل [إنكم إذا مثلهم] لأنهم راضون؛ إلا لإنكار.

6- الأغاني، جمع غانية: التي تفتنُ الإنسان، والغزل: الألفاظ التي فيه وصف مفاتن النساء، مما يجعل الإنسان من سقطة الناس، ولسانك حصانك إن صنته صانك، وإن خنته خانك، وتسمى الألسنة (مغاريف) لأنها تدل ما في القلوب وينبغي للمرء ألا يقرأ في مثل هذه الكتب التي تشتمل على الأغاني والغزل؛ حتى لا يتشرب قلبه منها من حيثُ لا يشعر فيجري على لسانه.

7- كتاب [الأغاني] مليءٌ بفحش العبارة، والمجون، والحكايات الباطلة التي يُستحى من ذكرها، وألف أحد الهنود [السيف اليماني في نحر صاحب الأغاني]

8- تفصيل الكلام يوقعه في الخطأ، واختصاره يُبعده، ومما ينسب لعلي بن أبي طالب [خير الكلام ما قلّ ودل، ولم يُقل فيمل] ولا أعلم له إسنادا.

9- ودعِ الذكر لأيام الصبا / لا تتكلم عما مضى، فالإنسانُ ابنُ يومه، وهو ما يمر على الإنسان من حلاوة ذكرى ما يشغله عما ينفعه في يومه وغده.

10- فطر الناس أنها تحب أيام الصبا، بل حين يمرون بسوء في أيامهم يتذكرون حلاوة ماضيه دون السوء.
يا زمانا بكيت منه فلما
صرت في غيره بكيت عليه.

11- وقد ضرب الله أعظم مثال [ولو ترى إذ وقفوا على النار قالوا يا ليتنا نردُّ ولا نكذبَ] يتمنون عودتهم [ولو رُدوا لعادوا لما نُهوا عنه].

12- سمى الله (الإنسان) لينسى، ولو لم ينس ما يصيبه من بلاء ومحنة، لما عاشوا إلا مهمومين مغمومين، ولكن الله رؤوف رحيم بعباده.

13- فلأيام الصبا نجم أفل / أفل إذا غاب، فنجم الصبا إذا أفل جفّ القلم به.
إن أحلى عيشة قضيتُها
ذهبتْ لذاتُها، والإثم حلّ

14- لذة المعصية (وقتية) وعذابها (سرمديّ) وللمعصية غشاوة ورانٌ وقساوةٌ على قلبه، ومهما تمتّع الإنسان بحرام فسيبقى شؤمها في قلبِهِ.

15- حرم الله الزنا وأباح الزواج، وحرم الربا وأباح البيع، وقد يُفتح لإنسان حراما حتى يكون اختبارًا وامتحانًا له.

16- أيد الله نبيّه ببعض الآيات؛ ليكون دليلا على نبوته كلها، ومن تتبعها كلها ضل، وكذا من تتبع حكم الله كلها، وما ضل الكفار إلا بتـتـبّعهم.

17- أبو بكر الصديق، بلغ مرتبة الصدّيقيّة؛ لأنه أطلق باب التصديق لمحمد صلى الله عليه وسلم فيما أخبر من غير نظرٍ لعلةٍ وحكمةٍ.

18- علي بن أبي طالب لما أرسله النبي صلى الله عليه وسلم ليتتبع المرأة، فلم يجد معها شيئا، قال: والله لا يكذب رسول الله! أخرجيها وإلا عريتُك.

19- ما يذكره المصنف: من المسلمات التي فطر الله عليها الشرائع، من آدم إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، فلا تنسخ العقائد والأخلاق والأخبار.

20- والهَ عن آله لهو ٍ أطْربت / كالدفوف وآلة الموسيقى والطرب، وسماها الله [لهو الحديث] وفي الجاهلية كانوا يجعلون الغنى والطرب للنساء فقط! وهذه الأمور محرمة للرجال والنساء، إلا الدف فيباح للنساء، وللرجال في الأعراس، وفي صحيح البخاري: ضربت على رأسه جاريتان بالدّف وأوفت المرأة بنذرها لتضربنّ الدف على راس النبي صلى الله عليه وسلم إن أرجعه الله، ولا نذرَ في معصيةٍ ! كما ذكر رسول الله. فإن دُعي لعرسٍ أو قدوم مسافر فيه دفُّ لا طبل ومزمار وآلات موسيقية فلا بأسَ بذلك! وسئل مالك عن وليمة فيها دفٌّ : أيرجع؟ قال: لا يرجع.