الهيلا
30-10-2007, 06:47 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد خلق الله الإنسان في هذه الحياة وهيأ له من الأسباب والمسببات ما يضمن له صلاح حياته القبيلة و البدنية , إن هو أحسن استغلالها و ترويض نفسه عليها , فالانسان في هذه الدنيا في مجاهدة مع أحواله[ لقد خلقنا الإنسان في كبد ] (البلد : 4) مكابدة لنفسه , ومكابدة لنزعات الشيطان , ومكابدة لمصاعب الحياة ومشاقها و اهوالها , يغلب تارة ويُغلبُ أخرى , يفرح ويحزن , يضحك ويبكي , وهكذا دواليك .. فالحياة لا تصفو لأحد من أكدارها .
ولما كان تلك الحالة تعتري كثيراً من المسلمين فتؤثر على عباداتهم و سلوكياتهم , ناسب أن يكون الكلام عن الاسباب التى تعين على انشراح الصدر , و تنقله من تلك الغشاوه التى أظلمت عليه إلى حالة يشعر فيها بالراحة النفسية والطمأنينة القلبية .
أن اسباب انشراح الصدر كثيرة ,, وسوف نذكر منها ثمانيه منها :
{ السبب الأول } :
قوة التوحيد ...
أن من أعظم الأسباب لشرح الصدر وطرد الغم , بل هو من أجل الأسباب وأكبرها .. قوة التوحيد وتفويض الأمر إلى الله تعالى بأن يعتقد العبد اعتقاداً جازماً لا شك فيه و لا ريب , أن الله عز وجل وحده الذي يجلب النفع والضر , و انه تعالى لا راد لقضائه ولامعقب لحكمه , عدل في قضائه , يعطي من يشاء بعدله , ولا يظلم ربك أحد . فعلى العبد أن يحرص على عمارة قلبه بهذه الاعتقادات وما يتبعها فإنه متى كان ذلك كذلك , أذهب الله غمه وأبدله من بعد خوفه أمناً .
{ السبب الثاني } :
حسن الظن بالله ...
حسن الظن بالله تعالى و ذلك بأن تستشعر أن الله تعالى فارج لهمك كاشف لغمك , فإنه متى ما احسن العبد الظن بربه فتح الله عليه من بركاته من حيث , لا يحتسب فعليك يا عبدالله بحسن الظن بربك ترى من الله ما يسرك ,, عن أبي هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:(( قال الله تعالى أنا عند ظن عبدي بي , إن ظن خيراً فله , و إن ظن شراً فله)) (أخرجه الإمام أحمد و ابن حيان) ,,فأحسن ظنك بالله وعلق رجاءك به , وأياك وسوء الظن بالله , فأنه من الموبقات المهلكات .
{ السبب الثالث } :
كثرة الدعاء ...
كثرة الدعاء والإلحاح على الله بذلك , فيا من ضاق صدره و تكدر أمره , ارفع أكف الضراعه إلى مولاك , وبث شكواك وحزنك إليه . و اذرف الدمع بين يديه , و اعلم رعاك الله تعالى : ان الله تعالى أرحم بك من أمك وأبيك و صحابتك و بنيك .
{ السبب الرابع } :
المبادرة إلى ترك المعاصي ...
تفقد النفس و المبادرة إلى ترك المعاصي , أتريد مخرجاً لك مما أنت فيه و أنت ترتع في بعض المعاصي؟؟؟ يا عجباً لك !!!
تسأل الله لنفسك حاجتها و تنسى جناياتها , ألم تعلم هداك الله تعالى أن الذنوب باب عظيم ترد منه المصائب على العبد . فبادر رعالك الله إلى محاسبة نفسك محاسبة صدق و انصاف ,محاسبة من يريد مرضاة ربه والخير لنفسه , فإن كنت مقصراً في صلاة أو زكاة أو غير ذلك مما أوجب الله عليك أو كنت واقعاً فيما نهاك الله عنه من السيئات فبادر إلى صلاح أمرك , وجاهد نفسك على ذلك , وسترى من الله ما يشرح صدرك ويسر امرك .
{ السبب الخامس } :
أداء الفرائض والمداومة عليها ...
المحافظة على أداء الفرائض والمداومة عليها , والإكثار من النوافل من صلاة وصيام و صدقة بر وغير ذلك , فالمداومة على الفرائض ولإكثار من النوافل من أسباب محبة الله تعالى لعبده .
{ السبب السادس } :
مجالسة الصالحين ...
الاجتماع بالجلساء الصالحين و الاستئناس بسماع حديثهم و الاستفاده من ثمرات كلامهم و توجيهاتهم , فالجلوس مع هؤلاء مرضاة للرحمن , مسخطة للشيطان . فلازم جلوسهم ومجالسهم واطلب مناصحتهم , ترى في صدرك انشراحاً وبهجة ثم وإياك و الوحدة , احذر أن تكون وحيداً لا جليس لك ولا أنيس , وخاصة عند اشتداد الأمور عليك , فإن الشيطان يزيد العبد وهناً وضعفاً إذا كان وحيداً , فالشيطان من الواحد أقرب من الإثنين أبعد وليس مع الثلاثة , وإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية .
{ السبب السابع } :
قراءة القرآن ...
قراءة القرآن الكريم تدبراً وتأملاً , وهذه من أعظم الأسباب في جلاء الأحزان وذهاب الهموم والغموم , فقراءة القرآن تورث العبد طمأنينة القلوب , وانشراح الصدور , فاحرص رعالك الله على الإكثار من تلاوته آناء الليل وأطراف النهار , وسل ربك أن تكون تلاوتك له سبباً في شرح صدرك , فإن العبد متى ما اقبل على ربه بصدق , فتح الله عليه من عظيم بركاته .
{ السبب الثامن } :
أذكار الصباح والمساء ...
المداومة على الأذكار الصباحية والمسائية وأذكار النوم , وما يتبع ذلك من أذكار اليوم والليلة , فتلك الأذكار تحصن العبد المسلم بفضل الله تعالى من شر شياطين الجن والإنس , وتزيد العبد قوة حسية ومعنوية إذا قالها مستشعراً لمعانيها موقناً بثمارها ونتاجها ,ولتحرص على تلك الأذكار المتأكدة فيمن اعتراهم هم وغم .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
لقد خلق الله الإنسان في هذه الحياة وهيأ له من الأسباب والمسببات ما يضمن له صلاح حياته القبيلة و البدنية , إن هو أحسن استغلالها و ترويض نفسه عليها , فالانسان في هذه الدنيا في مجاهدة مع أحواله[ لقد خلقنا الإنسان في كبد ] (البلد : 4) مكابدة لنفسه , ومكابدة لنزعات الشيطان , ومكابدة لمصاعب الحياة ومشاقها و اهوالها , يغلب تارة ويُغلبُ أخرى , يفرح ويحزن , يضحك ويبكي , وهكذا دواليك .. فالحياة لا تصفو لأحد من أكدارها .
ولما كان تلك الحالة تعتري كثيراً من المسلمين فتؤثر على عباداتهم و سلوكياتهم , ناسب أن يكون الكلام عن الاسباب التى تعين على انشراح الصدر , و تنقله من تلك الغشاوه التى أظلمت عليه إلى حالة يشعر فيها بالراحة النفسية والطمأنينة القلبية .
أن اسباب انشراح الصدر كثيرة ,, وسوف نذكر منها ثمانيه منها :
{ السبب الأول } :
قوة التوحيد ...
أن من أعظم الأسباب لشرح الصدر وطرد الغم , بل هو من أجل الأسباب وأكبرها .. قوة التوحيد وتفويض الأمر إلى الله تعالى بأن يعتقد العبد اعتقاداً جازماً لا شك فيه و لا ريب , أن الله عز وجل وحده الذي يجلب النفع والضر , و انه تعالى لا راد لقضائه ولامعقب لحكمه , عدل في قضائه , يعطي من يشاء بعدله , ولا يظلم ربك أحد . فعلى العبد أن يحرص على عمارة قلبه بهذه الاعتقادات وما يتبعها فإنه متى كان ذلك كذلك , أذهب الله غمه وأبدله من بعد خوفه أمناً .
{ السبب الثاني } :
حسن الظن بالله ...
حسن الظن بالله تعالى و ذلك بأن تستشعر أن الله تعالى فارج لهمك كاشف لغمك , فإنه متى ما احسن العبد الظن بربه فتح الله عليه من بركاته من حيث , لا يحتسب فعليك يا عبدالله بحسن الظن بربك ترى من الله ما يسرك ,, عن أبي هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:(( قال الله تعالى أنا عند ظن عبدي بي , إن ظن خيراً فله , و إن ظن شراً فله)) (أخرجه الإمام أحمد و ابن حيان) ,,فأحسن ظنك بالله وعلق رجاءك به , وأياك وسوء الظن بالله , فأنه من الموبقات المهلكات .
{ السبب الثالث } :
كثرة الدعاء ...
كثرة الدعاء والإلحاح على الله بذلك , فيا من ضاق صدره و تكدر أمره , ارفع أكف الضراعه إلى مولاك , وبث شكواك وحزنك إليه . و اذرف الدمع بين يديه , و اعلم رعاك الله تعالى : ان الله تعالى أرحم بك من أمك وأبيك و صحابتك و بنيك .
{ السبب الرابع } :
المبادرة إلى ترك المعاصي ...
تفقد النفس و المبادرة إلى ترك المعاصي , أتريد مخرجاً لك مما أنت فيه و أنت ترتع في بعض المعاصي؟؟؟ يا عجباً لك !!!
تسأل الله لنفسك حاجتها و تنسى جناياتها , ألم تعلم هداك الله تعالى أن الذنوب باب عظيم ترد منه المصائب على العبد . فبادر رعالك الله إلى محاسبة نفسك محاسبة صدق و انصاف ,محاسبة من يريد مرضاة ربه والخير لنفسه , فإن كنت مقصراً في صلاة أو زكاة أو غير ذلك مما أوجب الله عليك أو كنت واقعاً فيما نهاك الله عنه من السيئات فبادر إلى صلاح أمرك , وجاهد نفسك على ذلك , وسترى من الله ما يشرح صدرك ويسر امرك .
{ السبب الخامس } :
أداء الفرائض والمداومة عليها ...
المحافظة على أداء الفرائض والمداومة عليها , والإكثار من النوافل من صلاة وصيام و صدقة بر وغير ذلك , فالمداومة على الفرائض ولإكثار من النوافل من أسباب محبة الله تعالى لعبده .
{ السبب السادس } :
مجالسة الصالحين ...
الاجتماع بالجلساء الصالحين و الاستئناس بسماع حديثهم و الاستفاده من ثمرات كلامهم و توجيهاتهم , فالجلوس مع هؤلاء مرضاة للرحمن , مسخطة للشيطان . فلازم جلوسهم ومجالسهم واطلب مناصحتهم , ترى في صدرك انشراحاً وبهجة ثم وإياك و الوحدة , احذر أن تكون وحيداً لا جليس لك ولا أنيس , وخاصة عند اشتداد الأمور عليك , فإن الشيطان يزيد العبد وهناً وضعفاً إذا كان وحيداً , فالشيطان من الواحد أقرب من الإثنين أبعد وليس مع الثلاثة , وإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية .
{ السبب السابع } :
قراءة القرآن ...
قراءة القرآن الكريم تدبراً وتأملاً , وهذه من أعظم الأسباب في جلاء الأحزان وذهاب الهموم والغموم , فقراءة القرآن تورث العبد طمأنينة القلوب , وانشراح الصدور , فاحرص رعالك الله على الإكثار من تلاوته آناء الليل وأطراف النهار , وسل ربك أن تكون تلاوتك له سبباً في شرح صدرك , فإن العبد متى ما اقبل على ربه بصدق , فتح الله عليه من عظيم بركاته .
{ السبب الثامن } :
أذكار الصباح والمساء ...
المداومة على الأذكار الصباحية والمسائية وأذكار النوم , وما يتبع ذلك من أذكار اليوم والليلة , فتلك الأذكار تحصن العبد المسلم بفضل الله تعالى من شر شياطين الجن والإنس , وتزيد العبد قوة حسية ومعنوية إذا قالها مستشعراً لمعانيها موقناً بثمارها ونتاجها ,ولتحرص على تلك الأذكار المتأكدة فيمن اعتراهم هم وغم .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم