المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عندما يأتي الحب......ج1



أحمد سعيد علي سليمان
29-10-2007, 01:03 PM
][][§¤°^°¤§][][بداية الحياة][][§¤°^°¤§][][

ـ ما كنت أتمناه أن لا يحدث حدث
بهذه الكلمات القليلة كان يتكلم مع نفسه ، والتوتر والقلق والحزن يجتمعون في ملامح وجه، لم يكن يتوقع أن تصل الأمور بينه وبينها إلى هذا الحد من التوتر...ومتى بعد مرور ثلاثة أشهر على الزواج.....
"علي" شاب في منتصف العقد الثالث من العمر لم يكن يفكر يوماً ، أن تصل به أمور القلب مع أي امرأة إلى مرحلة الهيام ، فقد عبر مرحلة المراهقة والشباب بكبت عنفوان الحب في قلبه فكان يكتفي بنظرة إعجاب، أو ابتسامة صغيرة ليعبر جسر الحب لقلب أي فتاة يظنُ أنه أحبها ولكنه لم يعبر هذا الجسر ولو لمرة واحدة ، في أحد المرات تجرأ ومشى بضع خطوات على جسر العبور وأحس بهذا العنفوان إلاَّ أنه تراجع في اللحظات الأخيرة وبسرعة مذهلة.
ومضت السنوات ، ولم يتغير الوضع بل بقي كما هو إلى أن أحس ذات يوم بأن العمر يمر وعليه أن يفكر بعبور أهم جسر في حياته إنَّه جسر النصف الآخر....
أصبح يفكر بشكل جدي بالبحث عن رفيقة دربه ، فقطار العمر يمر وإذا لم يصعد إليه فربما سيتجاوزه ولن يستطيع اللحاق به..
تقرَّ من عدة فتيات أكثر من مرة ، ووجد بأكثر من واحدة جزءاً كبيراً من فتاة أحلامه التي يبحث عنها لكنَّه كان يفكر بأهم جزءٍ في هذه الفتاة التي سيقضي ما تبقى من عمره معها ، نعم لم يخفق قلبه لها....
ومضت سنة وسنتان وثلاث سنوات وهو على هذا المنوال ..... إلى أن دعاه صديقه منذر لزيارة ابن خالته وصديقه معتز في منزله، لم يكن يدري أن هناك شيئاً ما يخطط له ، ولكن ما أن أطلت تلك الفتاة الجميلة لتقدم لهم القهوة ، حتى أحسَّ بقلبه يقفز من صدره من شدة الخفقان .... نعم هكذا كان إحساسه من اللحظة الأولى التي رآها فيها...
إنَّها "حياة" ابنة العشرون ربيعاً ، زهرة نضجت وتفتحت بهدوء ، صحيح أنها لم تكمل تعليمها لكنها كانت تمتلك من الذوق والأخلاق ما لا تملكه أي فتاة في سنها...
قدمت القهوة وانصرفت محمرة الوجنتين عندما نظرَ إليها وتلاقت النظرات ، لم يدري أهو الحب من أول نظرة ، أم أن جمالها وصفاء وجهها وبريق عينيها قد بهروه فلم يعد يرى غير صورتها بابتسامتها الرقيقة تتجسَّد أمام عينيه و تعشش في مخيلته....
لم يدري كيف احتسى فنجان قهوته ، ليطلب من شقيقها الأذن بالذهاب بحجة وجود عمل ضروري لديه ، إلاَّ أن أخاها عاجله بحلف يمينٍ معظم بأنه لن يدعه يذهب دون تناول طعام الغذاء معاً ، وهنا تدخل صديقه منذر ليمنعه من الاعتذار:
ــ كفاك أخي علي أتريد أن تجعل أخانا معتز يكسر يمينه ، وجبة غذاء وما كانت ، ثم أن خالتي أم معتز أحسن طباخة في العالم....
ــ شكراً كثيراً ولكن لا داعي لهذا التعب
خرجت الكلمات حرفاً حرفاً و الحمرة تصبغ وجنتيه ، وكان في سريرته يقول :
ــ أتمنى أن أتناول فطوري و الغذاء و العشاء ، وحتى أن أنام .... ماذا أنام ومن أين سيأتي النوم المهم عندي أن أحظى بنظرة أخرى من هاتين العينين الجميلتين......
قطع عليه تداعي الأفكار هذا صوت معتز:
ــ لا يوجد أي تعب ، فأنت من أهل البيت
ــ مرة أخرى شكراً لك
هكذا كان اللقاء الأول بين علي و حياة والذي أسماه علي فيما بعد "" بداية الحياة ""

~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~وإلى اللقاء مع الجزء الثاني~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~

شوق ،،
29-10-2007, 03:45 PM
مشكور أخي أحمد ..
عجل علينا بالجزء الثاني الله يعافيك ..
مع فائق أحترامي وتقديري ..

هلالي مهما طال الزمن
29-10-2007, 05:10 PM
اي والله مشكور اخوي احمد

بس هاه لا تنسى تعجل بالجزء الثاني

ويعطيك العافية اخوي على الموضوع

أحمد سعيد علي سليمان
02-11-2007, 10:32 PM
أسعدني تواجدك على صفحتي هذه
وإن شاء الله لن تطول الأجزاء
تقبلي شكري وتحياتي على مرورك الكريم

عطر طيبه
30-11-2007, 06:21 PM
الله يعطيك العافية
بانتظار جديدك المميز

أحمد سعيد علي سليمان
22-12-2007, 08:39 AM
أشكر لك هذا المرور وهذا الإطراء
وقريبا باقي الأجزاء
لك مني كل الاحترام

أحمد سعيد علي سليمان
28-12-2007, 01:06 PM
الأخ عطر طيبة
أشكر لك مرورك
لك مني كل الود والورد