الوصالي
26-10-2007, 01:32 PM
الكويكبي متحدثا عن أعماله التجارية
كنت أبيع (الطراطيع) لأشتري قميص ماجد عبد الله
- حوار: خالد دغريري - 15/10/1428هـ
أكد علاء الكويكبي لاعب فريق الوحدة لكرة القدم أنه مارس عدة أعمال تجارية مختلفة بدأها ببيع المفرقعات النارية (الطراطيع) في فترة الطفولة والصبا، وأنه كان يخبئها في عدة أماكن حتى لايراها والداه اللذان نصحاه بتركها نظرا لخطورتها إلا أنه واصل بيعها بعيدا عن أعين والديه.
وقال إنه كان يوفر أرباح تجارة الطراطيع لشراء قميص ماجد عبدالله الذي كان نادرا في ذلك الوقت، وأشار إلى أن تجارته الثانية كانت بيع السيارات المستعملة الذي نجح بها كثيرا، وكان سعيدا جدا بالأرباح التي يحققها منها، وبخاصة أول ربح حققه فيها وهو 9 آلاف ريال من بيع سيارة واحدة.
وأوضح الكويكبي أن خسائره الكبيرة بدأت بعد أن دخل سوق الأسهم حيث خسر 70 في المائة من أمواله فيها، ولايزال يحاول أن يعوض الخسائر التي خسرها في السوق مضيفا أن مستواه الفني يتأثر مع صعود أو هبوط سوق الأسهم.
الكويكبي كشف عن العديد من الأمور حول أعماله التجارية، فإلى الحوار:
* أين وصلت الآن في تعاملك مع سوق الأسهم؟
ماذا أقول! أنا الآن في مرحلة تعويض الخسائر, بعد الهزة القوية التي حدثت في السوق في الفترة الماضية والتي كانت ضربة موجعة لي ولغيري من المساهمين, وكانت بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير.
* أجل أنت متورط مع سوق الأسهم؟
بصراحة للآخر, الخسارة كانت غير متوقعة إطلاقا, صحيح أن السوق ربح وخسارة, ولكن لم يكن في بالي أن تكون بهذه القوة, خاصة أن السوق السعودي وصل في الفترة الماضية لدرجة عالية من المنافسة مع الأسواق العالمية الأخرى, حتى أننا كنا نشاهد نقاط إغلاق السوق في بعض فتراته قد وصل إلى نقاط عالية, ولكن صار ما لم يكن على البال أو الخاطر, وكانت الهزة صدمة كبيرة لجميع المساهمين والتجار الكبار قبل الصغار في السوق.
* إلى أي مرحلة وصل تعويض خسارتك تلك؟
طبعا الهزة كبدتني خسارة (70 في المائة) من رأس مالي الذي وضعته في السوق, وفي الفترة الأخيرة حرصت على تعويض تلك الخسارات, والحمد لله لم يتبق لي سوى (30 في المائة) حتى أستطيع من تعويض خسارتي الفادحة.
* كيف استطعت توفير المبلغ الذي وضعته في السوق؟
المبلغ لم يكن من لعبي للكرة إطلاقا, في السابق كنت أتاجر في بيع وشراء السيارات المستعملة وتظل هذه التجارة هي عشقي الأول والأخير, ولكن فجأة بدأت تموت تجارة بيع السيارات في ظل ظهور وبروز سوق الأسهم ما دفعني لتحويل الأموال التي حصلت عليها من بيع وشراء تلك السيارات إلى عالم الأسهم.
* أنت لاعب محترف, ومرتبط مع فريقك في تأدية التدريبات وخوض لقاءات عديدة, كيف كنت تتابع سوق الأسهم؟
صحيح أنا مرتبط مع النادي بشكل كبير, ولكنني كنت أحرص على متابعة السوق في الفترة الصباحية, ولا أخفيك بأنني وضعت أموالي مع مجموعة من الأشخاص –أي في محافظهم- منهم من هو متفرغ لمتابعة السوق بشكل مستمر, وكنت على تواصل مستمر معهم, وأقف على كل عملية بيع وشراء من خلال الاتصال بهم.
* السوق صعود وهبوط, ما شعورك عندما كنت تشاهد المؤشر أخضر؟
شعوري هو شعور أي مضارب أو مساهم في السوق, تجدني سعيد لدرجة كبيرة, وحالتي النفسية أكثر من رائعة, أيضا أسرتي هي الأخرى سعيدة ومسرورة, كما أن مستواي الفني يكون أكثر من رائع.
* وماذا إذا كان أحمر؟
في البدء لا اعتراض على حكم الله, ولكن أكون في أسوأ حالاتي النفسية, ويكون مستواي الفني متدنيا, وهذا طبيعي كون بالي مشغولا بالسوق, وفكري يكون عن كيفية التعويض, وما العمل للرجوع إلى الوضع الطبيعي في السوق خاصة أنه أصبح مصدر رزق لي.
* شاهدنا نسبة كبيرة من المستثمرين يعتمدون في عملية تداولهم في سوق الأسهم على التوصيات, كيف كنت تتعامل معها أنت؟
التوصيات التي كانت تصلني تأتي من بعض الأشخاص الذين يعملون في البنوك والذين تربطني بهم علاقة قوية, ومنهم من زاملني في مسيرتي التعليمية, أيضا كنت أحصل على التوصيات من بعض الأناس الذين يعملون في القطاع الحكومي, وكانت التوصيات جيدة بالنسبة لي.
* إذاً كانت تلك التوصيات إيجابية؟
نعم, وبنسبة (80 في المائة)
* السوق معرض للعديد من المقالب, هل لك أن تحدثنا عن مقلب شربته في سوق الأسهم؟
هناك سهم لإحدى الشركات في السوق, كان سعر السهم منخفضا جدا, وكانت هناك توصيات عديدة بأن هذا السهم سيحقق نسبا عالية خلال يومين, ما دفعني لشراء قرابة الـ (800) سهم, ولكن فجأة بدأ السهم يحقق نسبا ليست للأعلى ولكن للأسفل, وانتظرت فترة طويلة على هذا الحال, إلى أن عاد سعر السهم إلى وضعه الذي اشتريته عليه, وما صدقت أني بعته فورا.
* حصد السوق ضحايا كبيرة من المساهمين, بودنا أن تحكي لنا موقفا أو حادثة حدثت لمقربين أو أصدقاء لك؟
هناك أكثر من موقف, ولكن تظل هذه الحادثة هي الأقوى لي, فلدي صديق عزيز على قلبي ينحدر من عائلة ثرية, والده اشترى له فيلا بمبلغ ستة ملايين ريال.
بعد فترة أقنع صديقي والده بأنه ينوي رهن هذه الفيلا لأحد البنوك كي يستطيع أن يحصل على دعم مالي منها من أجل أن يدخل السوق, وبعد أن وضع صديقي أمواله في السوق بدأ يحقق أرباحا عالية جدا.
* ماذا حدث بعدها؟
بعد فترة من تحقيق صديقي لتلك الأرباح, جاء والده يخبره برغبته هو الآخر في رهن منزله الذي كان أشبه بالقصر كي يفعل مثله, وبالفعل دخل والد صديقي السوق, وبعد ثلاثة أشهر من دخوله حدثت النكسة التي هزت السوق, وأصبح والده مديونا بأكثر من ستة ملايين ريال بعد أن كان ثريا.
* شاهدنا اتجاه نسب كبيرة من المجتمع إلى سوق الأسهم, هل هو أمر صحي؟
لا ليس أمرا صحيا, إذ أصبح السوق إعراضا عن مصادر رزق أخرى كالعقارات مثلا وبيع السيارات, ولا ننسى أيضا ما فعله غالبية المساهمين في السوق من بيع منازلهم أو رهنها أو بيع سياراتهم الخاصة, أو حصولهم على قروض مالية من البنوك من أجل الدخول في السوق, ولكن بعد الخسارة أصبح وضعهم سيئا للغاية, وأصبحوا مديونين لسداد الأموال التي اقترضوها أو الحصول على أموال لتأمين سكنهم, لذا أرى أنه أمر غير صحي للغاية.
* في السوق هوامير ما موقفك منهم؟
لا أستطيع أن أقول لهم سوى حسبي الله ونعم الوكيل.
* من اللاعب الذي ترى أنه سيصبح هامورا في سوق الأسهم؟
ماجد الهزاني صانع ألعاب فريقي, فهو متهور بدرجة كبيرة في السوق, فإما أن يصبح هامورا أو سيصبح سردينة.
* طبعا السوق فيه تحقيق أرباح, هل كنت تأخذ الأرباح التي كنت تحققها لتضعها في أشياء أخرى, أم تضعها هي الأخرى في السوق؟
في البداية كنت آخذها وأستفيد منها في تجارة السيارات التي عدت إليها مجددا, ولكن بعد فترة كنت أضع تلك الأرباح في السوق.
* ذكرت أنك كنت تتاجر في بيع وشراء السيارات المستعملة منذ فترة طويلة, ما أول سيارة قمت بشرائها؟
سيارة نيسان (ماكسيما) لن أنساها أبدا, إذ حصلت من عملية بيعها على ربح وصل لقرابة تسعة آلاف ريال.
* وكيف كنت توفر مبلغ شراء السيارة, كونك كنت تتاجر فيها قبيل دخولك عالم المستديرة؟
بمساعدة الأهل, كنت أتحصل على الأموال منهم والذي دفعني للتوجه لعالم السيارات أنها مربحة بدرجة كبيرة ومباركة أيضا.
* ولكن تجارة السيارات تحتاج إلى خبرة كبيرة فيها, ماذا كنت تفعل قبيل شراء أي سيارة؟
كما قلت لك سابقا أنا مغرم جدا بالسيارات, ولدي صديق عزيز علي يعمل في هذا المجال منذ فترة طويلة, وكنا متعاونين للغاية, واستطعت أن أحصل على خبرة بعد وقت من دخولي لهذا السوق, وأصبحت أميز السيارة من أول نظرة من حيث سعرها أو جودتها حتى أنني والحمد لله بدأت أميز ما إذا كانت السيارة (مسمكرة) –أي حصل لها حادث- أم لا.
* هل كانت لك تجارب تجارية في الصغر؟
نعم كانت لي, ففي شهر رمضان كنت أحرص علي بيع المفرقعات (الطراطيع) على أبناء الحي الذي كنا نعيش فيها, وفي المدرسة أيضا.
* ولكن تلك المفرقعات خطيرة جدا؟
كان الأهل يقفون في وجهي لبيعي لها, ولكنهم لم يكونوا على علم بالأرباح التي كنت أحققها من تلك التجارة التي كانت مفيدة لي.
* ومن أين كنت توفر المبلغ لشراء تلك الألعاب النارية؟
من مصروفي الخاص الذي كان يعطيني إياه والدي, كما يعرف بـ (الخرجية).
* وهل تدخل الأهل لوقف نشاط بيعك لتلك المفرقعات؟
نعم, تدخلوا ومنعوني, خاصة بعد أن حصلت العديد من المواقف داخل الحي, وإخبارهم لي بمدى الخطورة التي قد تنتج من وراء بيعها, إلا أنني كنت أمارس هواياتي بالخفاء, وفي آخر الليل أقوم بوضع تلك المفرقعات إما في ملعب الحي, أو سطح البناية التي كنا نعيش فيها حتى لا يراها أحد من عائلتي.
* وماذا كنت تفعل بتلك الأرباح التي تجنيها من بيع تلك المفرقعات؟
كنت أحرص على شراء الملابس الرياضية, وأكثر ما كنت أشتريه هو قميص اللاعب ماجد عبد الله الذي كان في السابق نادرا ما تجده في المعارض الرياضية.
* وماذا عن المشاريع التجارية التي توجهت إليها حاليا؟
هناك مشروع إنشاء أكاديمية لكرة القدم, أسعى لتجهيزه حاليا أنا وأحد الشركاء وستكون جاهزة بعد شهرين من الآن.
* وإلي أين وصل هذا المشروع؟
هو في مراحله النهائية, إذ لي خمسة أشهر وأنا أعمل في تجهيزه ليرى النور, ولم يتبق من العمل فيه إلا القليل, ولا أخفيك أنني درست هذا المشروع لأكثر من سنة ونصف.
* وأين يقع مقر هذه الأكاديمية؟
هنا في جدة مسقط رأسي تحديدا في حي السلامة, إذ استطعت من استثمار إحدى الأراضي لمدة عشر سنوات تقريبا لأقيم فيه هذه الأكاديمية.
* ولماذا توجه فكرك بإنشاء أكاديمية كرة قدم؟
المستديرة مرغوبة بشكل كبير هنا في السعودية, ولاحظت انقراض الملاعب الترابية من الحواري والتي حلت بديلا عنها المباني, ففكرت أننا بحاجة إلى تدشين مثل هذا المشروع للأطفال الذين يتراوح أعمارهم ما بين العاشرة والسادسة عشرة.
* هل قمت باستشارة أشخاص معينين لهم باع في هذا الجانب؟
بالطبع, أخذت رأي اللاعب ماجد عبد الله والذي حصلت على موافقته في أن تحمل هذه الأكاديمية اسمه.
* ولكن مثل هذه الأكاديمية في حاجة إلى مدربين مميزين للعمل فيها؟
صحيح, سيكون هناك مدربون سعوديون للإشراف على التدريبات في هذه الأكاديمية وهؤلاء المدربون لهم باع طويل في كرة القدم أمثال محمد الخليوي, خالد مسعد, وحسن خليفة.
* هل هناك من مميزات تقدمها الأكاديمية للمشاركين فيها؟
نعم, سنقوم بتوفير المدربين المميزين أولا قبل كل شيء, وتأمين المواصلات والملابس الرياضية, وسيكون هناك صالة محاضرات لتعليم النشء, وستكون رسالتنا تربوية بشكل كبير قبل أن تكون رياضية.
* هل من كلمة أخيرة لك؟
أشكرك, وأشكر القائمين على جريدة "الاقتصادية" التي أتمنى لها كل التوفيق.
كنت أبيع (الطراطيع) لأشتري قميص ماجد عبد الله
- حوار: خالد دغريري - 15/10/1428هـ
أكد علاء الكويكبي لاعب فريق الوحدة لكرة القدم أنه مارس عدة أعمال تجارية مختلفة بدأها ببيع المفرقعات النارية (الطراطيع) في فترة الطفولة والصبا، وأنه كان يخبئها في عدة أماكن حتى لايراها والداه اللذان نصحاه بتركها نظرا لخطورتها إلا أنه واصل بيعها بعيدا عن أعين والديه.
وقال إنه كان يوفر أرباح تجارة الطراطيع لشراء قميص ماجد عبدالله الذي كان نادرا في ذلك الوقت، وأشار إلى أن تجارته الثانية كانت بيع السيارات المستعملة الذي نجح بها كثيرا، وكان سعيدا جدا بالأرباح التي يحققها منها، وبخاصة أول ربح حققه فيها وهو 9 آلاف ريال من بيع سيارة واحدة.
وأوضح الكويكبي أن خسائره الكبيرة بدأت بعد أن دخل سوق الأسهم حيث خسر 70 في المائة من أمواله فيها، ولايزال يحاول أن يعوض الخسائر التي خسرها في السوق مضيفا أن مستواه الفني يتأثر مع صعود أو هبوط سوق الأسهم.
الكويكبي كشف عن العديد من الأمور حول أعماله التجارية، فإلى الحوار:
* أين وصلت الآن في تعاملك مع سوق الأسهم؟
ماذا أقول! أنا الآن في مرحلة تعويض الخسائر, بعد الهزة القوية التي حدثت في السوق في الفترة الماضية والتي كانت ضربة موجعة لي ولغيري من المساهمين, وكانت بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير.
* أجل أنت متورط مع سوق الأسهم؟
بصراحة للآخر, الخسارة كانت غير متوقعة إطلاقا, صحيح أن السوق ربح وخسارة, ولكن لم يكن في بالي أن تكون بهذه القوة, خاصة أن السوق السعودي وصل في الفترة الماضية لدرجة عالية من المنافسة مع الأسواق العالمية الأخرى, حتى أننا كنا نشاهد نقاط إغلاق السوق في بعض فتراته قد وصل إلى نقاط عالية, ولكن صار ما لم يكن على البال أو الخاطر, وكانت الهزة صدمة كبيرة لجميع المساهمين والتجار الكبار قبل الصغار في السوق.
* إلى أي مرحلة وصل تعويض خسارتك تلك؟
طبعا الهزة كبدتني خسارة (70 في المائة) من رأس مالي الذي وضعته في السوق, وفي الفترة الأخيرة حرصت على تعويض تلك الخسارات, والحمد لله لم يتبق لي سوى (30 في المائة) حتى أستطيع من تعويض خسارتي الفادحة.
* كيف استطعت توفير المبلغ الذي وضعته في السوق؟
المبلغ لم يكن من لعبي للكرة إطلاقا, في السابق كنت أتاجر في بيع وشراء السيارات المستعملة وتظل هذه التجارة هي عشقي الأول والأخير, ولكن فجأة بدأت تموت تجارة بيع السيارات في ظل ظهور وبروز سوق الأسهم ما دفعني لتحويل الأموال التي حصلت عليها من بيع وشراء تلك السيارات إلى عالم الأسهم.
* أنت لاعب محترف, ومرتبط مع فريقك في تأدية التدريبات وخوض لقاءات عديدة, كيف كنت تتابع سوق الأسهم؟
صحيح أنا مرتبط مع النادي بشكل كبير, ولكنني كنت أحرص على متابعة السوق في الفترة الصباحية, ولا أخفيك بأنني وضعت أموالي مع مجموعة من الأشخاص –أي في محافظهم- منهم من هو متفرغ لمتابعة السوق بشكل مستمر, وكنت على تواصل مستمر معهم, وأقف على كل عملية بيع وشراء من خلال الاتصال بهم.
* السوق صعود وهبوط, ما شعورك عندما كنت تشاهد المؤشر أخضر؟
شعوري هو شعور أي مضارب أو مساهم في السوق, تجدني سعيد لدرجة كبيرة, وحالتي النفسية أكثر من رائعة, أيضا أسرتي هي الأخرى سعيدة ومسرورة, كما أن مستواي الفني يكون أكثر من رائع.
* وماذا إذا كان أحمر؟
في البدء لا اعتراض على حكم الله, ولكن أكون في أسوأ حالاتي النفسية, ويكون مستواي الفني متدنيا, وهذا طبيعي كون بالي مشغولا بالسوق, وفكري يكون عن كيفية التعويض, وما العمل للرجوع إلى الوضع الطبيعي في السوق خاصة أنه أصبح مصدر رزق لي.
* شاهدنا نسبة كبيرة من المستثمرين يعتمدون في عملية تداولهم في سوق الأسهم على التوصيات, كيف كنت تتعامل معها أنت؟
التوصيات التي كانت تصلني تأتي من بعض الأشخاص الذين يعملون في البنوك والذين تربطني بهم علاقة قوية, ومنهم من زاملني في مسيرتي التعليمية, أيضا كنت أحصل على التوصيات من بعض الأناس الذين يعملون في القطاع الحكومي, وكانت التوصيات جيدة بالنسبة لي.
* إذاً كانت تلك التوصيات إيجابية؟
نعم, وبنسبة (80 في المائة)
* السوق معرض للعديد من المقالب, هل لك أن تحدثنا عن مقلب شربته في سوق الأسهم؟
هناك سهم لإحدى الشركات في السوق, كان سعر السهم منخفضا جدا, وكانت هناك توصيات عديدة بأن هذا السهم سيحقق نسبا عالية خلال يومين, ما دفعني لشراء قرابة الـ (800) سهم, ولكن فجأة بدأ السهم يحقق نسبا ليست للأعلى ولكن للأسفل, وانتظرت فترة طويلة على هذا الحال, إلى أن عاد سعر السهم إلى وضعه الذي اشتريته عليه, وما صدقت أني بعته فورا.
* حصد السوق ضحايا كبيرة من المساهمين, بودنا أن تحكي لنا موقفا أو حادثة حدثت لمقربين أو أصدقاء لك؟
هناك أكثر من موقف, ولكن تظل هذه الحادثة هي الأقوى لي, فلدي صديق عزيز على قلبي ينحدر من عائلة ثرية, والده اشترى له فيلا بمبلغ ستة ملايين ريال.
بعد فترة أقنع صديقي والده بأنه ينوي رهن هذه الفيلا لأحد البنوك كي يستطيع أن يحصل على دعم مالي منها من أجل أن يدخل السوق, وبعد أن وضع صديقي أمواله في السوق بدأ يحقق أرباحا عالية جدا.
* ماذا حدث بعدها؟
بعد فترة من تحقيق صديقي لتلك الأرباح, جاء والده يخبره برغبته هو الآخر في رهن منزله الذي كان أشبه بالقصر كي يفعل مثله, وبالفعل دخل والد صديقي السوق, وبعد ثلاثة أشهر من دخوله حدثت النكسة التي هزت السوق, وأصبح والده مديونا بأكثر من ستة ملايين ريال بعد أن كان ثريا.
* شاهدنا اتجاه نسب كبيرة من المجتمع إلى سوق الأسهم, هل هو أمر صحي؟
لا ليس أمرا صحيا, إذ أصبح السوق إعراضا عن مصادر رزق أخرى كالعقارات مثلا وبيع السيارات, ولا ننسى أيضا ما فعله غالبية المساهمين في السوق من بيع منازلهم أو رهنها أو بيع سياراتهم الخاصة, أو حصولهم على قروض مالية من البنوك من أجل الدخول في السوق, ولكن بعد الخسارة أصبح وضعهم سيئا للغاية, وأصبحوا مديونين لسداد الأموال التي اقترضوها أو الحصول على أموال لتأمين سكنهم, لذا أرى أنه أمر غير صحي للغاية.
* في السوق هوامير ما موقفك منهم؟
لا أستطيع أن أقول لهم سوى حسبي الله ونعم الوكيل.
* من اللاعب الذي ترى أنه سيصبح هامورا في سوق الأسهم؟
ماجد الهزاني صانع ألعاب فريقي, فهو متهور بدرجة كبيرة في السوق, فإما أن يصبح هامورا أو سيصبح سردينة.
* طبعا السوق فيه تحقيق أرباح, هل كنت تأخذ الأرباح التي كنت تحققها لتضعها في أشياء أخرى, أم تضعها هي الأخرى في السوق؟
في البداية كنت آخذها وأستفيد منها في تجارة السيارات التي عدت إليها مجددا, ولكن بعد فترة كنت أضع تلك الأرباح في السوق.
* ذكرت أنك كنت تتاجر في بيع وشراء السيارات المستعملة منذ فترة طويلة, ما أول سيارة قمت بشرائها؟
سيارة نيسان (ماكسيما) لن أنساها أبدا, إذ حصلت من عملية بيعها على ربح وصل لقرابة تسعة آلاف ريال.
* وكيف كنت توفر مبلغ شراء السيارة, كونك كنت تتاجر فيها قبيل دخولك عالم المستديرة؟
بمساعدة الأهل, كنت أتحصل على الأموال منهم والذي دفعني للتوجه لعالم السيارات أنها مربحة بدرجة كبيرة ومباركة أيضا.
* ولكن تجارة السيارات تحتاج إلى خبرة كبيرة فيها, ماذا كنت تفعل قبيل شراء أي سيارة؟
كما قلت لك سابقا أنا مغرم جدا بالسيارات, ولدي صديق عزيز علي يعمل في هذا المجال منذ فترة طويلة, وكنا متعاونين للغاية, واستطعت أن أحصل على خبرة بعد وقت من دخولي لهذا السوق, وأصبحت أميز السيارة من أول نظرة من حيث سعرها أو جودتها حتى أنني والحمد لله بدأت أميز ما إذا كانت السيارة (مسمكرة) –أي حصل لها حادث- أم لا.
* هل كانت لك تجارب تجارية في الصغر؟
نعم كانت لي, ففي شهر رمضان كنت أحرص علي بيع المفرقعات (الطراطيع) على أبناء الحي الذي كنا نعيش فيها, وفي المدرسة أيضا.
* ولكن تلك المفرقعات خطيرة جدا؟
كان الأهل يقفون في وجهي لبيعي لها, ولكنهم لم يكونوا على علم بالأرباح التي كنت أحققها من تلك التجارة التي كانت مفيدة لي.
* ومن أين كنت توفر المبلغ لشراء تلك الألعاب النارية؟
من مصروفي الخاص الذي كان يعطيني إياه والدي, كما يعرف بـ (الخرجية).
* وهل تدخل الأهل لوقف نشاط بيعك لتلك المفرقعات؟
نعم, تدخلوا ومنعوني, خاصة بعد أن حصلت العديد من المواقف داخل الحي, وإخبارهم لي بمدى الخطورة التي قد تنتج من وراء بيعها, إلا أنني كنت أمارس هواياتي بالخفاء, وفي آخر الليل أقوم بوضع تلك المفرقعات إما في ملعب الحي, أو سطح البناية التي كنا نعيش فيها حتى لا يراها أحد من عائلتي.
* وماذا كنت تفعل بتلك الأرباح التي تجنيها من بيع تلك المفرقعات؟
كنت أحرص على شراء الملابس الرياضية, وأكثر ما كنت أشتريه هو قميص اللاعب ماجد عبد الله الذي كان في السابق نادرا ما تجده في المعارض الرياضية.
* وماذا عن المشاريع التجارية التي توجهت إليها حاليا؟
هناك مشروع إنشاء أكاديمية لكرة القدم, أسعى لتجهيزه حاليا أنا وأحد الشركاء وستكون جاهزة بعد شهرين من الآن.
* وإلي أين وصل هذا المشروع؟
هو في مراحله النهائية, إذ لي خمسة أشهر وأنا أعمل في تجهيزه ليرى النور, ولم يتبق من العمل فيه إلا القليل, ولا أخفيك أنني درست هذا المشروع لأكثر من سنة ونصف.
* وأين يقع مقر هذه الأكاديمية؟
هنا في جدة مسقط رأسي تحديدا في حي السلامة, إذ استطعت من استثمار إحدى الأراضي لمدة عشر سنوات تقريبا لأقيم فيه هذه الأكاديمية.
* ولماذا توجه فكرك بإنشاء أكاديمية كرة قدم؟
المستديرة مرغوبة بشكل كبير هنا في السعودية, ولاحظت انقراض الملاعب الترابية من الحواري والتي حلت بديلا عنها المباني, ففكرت أننا بحاجة إلى تدشين مثل هذا المشروع للأطفال الذين يتراوح أعمارهم ما بين العاشرة والسادسة عشرة.
* هل قمت باستشارة أشخاص معينين لهم باع في هذا الجانب؟
بالطبع, أخذت رأي اللاعب ماجد عبد الله والذي حصلت على موافقته في أن تحمل هذه الأكاديمية اسمه.
* ولكن مثل هذه الأكاديمية في حاجة إلى مدربين مميزين للعمل فيها؟
صحيح, سيكون هناك مدربون سعوديون للإشراف على التدريبات في هذه الأكاديمية وهؤلاء المدربون لهم باع طويل في كرة القدم أمثال محمد الخليوي, خالد مسعد, وحسن خليفة.
* هل هناك من مميزات تقدمها الأكاديمية للمشاركين فيها؟
نعم, سنقوم بتوفير المدربين المميزين أولا قبل كل شيء, وتأمين المواصلات والملابس الرياضية, وسيكون هناك صالة محاضرات لتعليم النشء, وستكون رسالتنا تربوية بشكل كبير قبل أن تكون رياضية.
* هل من كلمة أخيرة لك؟
أشكرك, وأشكر القائمين على جريدة "الاقتصادية" التي أتمنى لها كل التوفيق.