بدرالعضياني
26-10-2007, 09:55 AM
الطيب كلمة لم تتغير في مفهومها ومعناها ، ولكن الناس تغيروا ، وتغيرت أخلاقهم ، فقد كانوا ورقا لاشوك فيه ، وأصبحوا شوكا لاورق فيه ، يجعلون من الطيّب قاعا صفصفا ، يستغلون خصاله ، ويخدعون وصاله ، يضاحكونه لمصالحهم ، ويباسمونه لمخادعهم ، وهو عنهم ساه ، ومنهم لاه ، لايعرف مايفعلون ، ولايعلم مايصنعون
كانت طيبته سلاحهم ، وكرامته لؤمهم ، وبشاشته وثبتهم
فهو : تراه إذا ماجئته متهللا *** كأنك تعطيه الذي أنت سائله
وهم : تراه إذا ماجئته متعبسا *** كأنك بالمنقاش تنتف شاربه
فلا أخلاق لديهم ولارفاق ، ولاوفاء ولا إشفاق ، يمكرون المكر السيء ، ( ولايحيق المكر السيء الا بأهله )
و (يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون الا أنفسهم ) ، فدعهم في ظلالهم يعمهون ، وفي جهالتهم يلعبون ( فسوف يلقون غيّا )
يريك الرضا والغل حشو جفونه *** وقد تنطق العينان والفم ساكت
أما من كان طيبا ، فالحذر الحذر ، كن طيباً قويا ، حذقا لوذعيّا ، تبصر بالأمور ، تعرف نعيق الغراب من صوت الشحرور ، لاتخدعك المظاهر ، فهذا فلان رجل ( وفي ) ، وهذا فلان رجل ( غدار ) ، فكن وفياً مع الوفي ، ويقظاً مع الغدار ، (و لكل وجهة هو موليها ) فإن عكست الأمور ، وتركت الثغور ، أكلت الدجاج الصقور ، وغارت على الأرانب النسور ، وتهدمت المباني والقصور ، وتوسدت التراب في القبور .
لهم ألف وجه بعدما ضاع وجههم *** فلم تدر فيها أي وجه تصدق
بدرالعضياني
كانت طيبته سلاحهم ، وكرامته لؤمهم ، وبشاشته وثبتهم
فهو : تراه إذا ماجئته متهللا *** كأنك تعطيه الذي أنت سائله
وهم : تراه إذا ماجئته متعبسا *** كأنك بالمنقاش تنتف شاربه
فلا أخلاق لديهم ولارفاق ، ولاوفاء ولا إشفاق ، يمكرون المكر السيء ، ( ولايحيق المكر السيء الا بأهله )
و (يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون الا أنفسهم ) ، فدعهم في ظلالهم يعمهون ، وفي جهالتهم يلعبون ( فسوف يلقون غيّا )
يريك الرضا والغل حشو جفونه *** وقد تنطق العينان والفم ساكت
أما من كان طيبا ، فالحذر الحذر ، كن طيباً قويا ، حذقا لوذعيّا ، تبصر بالأمور ، تعرف نعيق الغراب من صوت الشحرور ، لاتخدعك المظاهر ، فهذا فلان رجل ( وفي ) ، وهذا فلان رجل ( غدار ) ، فكن وفياً مع الوفي ، ويقظاً مع الغدار ، (و لكل وجهة هو موليها ) فإن عكست الأمور ، وتركت الثغور ، أكلت الدجاج الصقور ، وغارت على الأرانب النسور ، وتهدمت المباني والقصور ، وتوسدت التراب في القبور .
لهم ألف وجه بعدما ضاع وجههم *** فلم تدر فيها أي وجه تصدق
بدرالعضياني