المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بين (الإلحاد ) و (الليبرالية )



أهــل الحـديث
16-05-2014, 01:40 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


كنت قد غردت عن الإلحاد وشرحت وجهة نظري في (ملحدينا) و (زنادقتنا الحمقى ) بأنهم ليسوا ضحيةَ شبهاتٍ علمية بل نتاج ( علل نفسية ) .
المُلحد لا يلحد قناعةً عن (فكر وبحث عقلي عميق ) .
هم مجموعةٌ من المأفونين يتقيئون ( كفراً وزندقةً ) بسبب (أمراضهم النفسية ).
فسألني أحد النابهين :
عن الفرق بين الإلحاد والليبرالية وهل يمكننا تعميم هذه النتيجة على الليبراليين كذلك
فكانت إجابتي : لا!
صحيح ٌ أن الإلحاد ينتظم في (الآيدلوجية الليبرالية ) لكن ليس كل ليبرالي مُلحداً.
لأن الليبرالية ليست منهجاً واحداً وأتباعها منهم صاحب الشبهة ومنهم صاحب الشهوة ومنهم صاحب (العاهة العقلية). كانوا (طرائقَ قدداً).
الليبرالية انخدع بها البعض لكونها تدعو للحرية والديمقراطية والتداول السلمي للسلطة وتنبذ القمع وكبت الحريات فاعتنقها جماعة يُعانون من غياب الحرية السياسية في مجتمعاتهم.
ويُسامون الخسف في أوطانهم.
فحلموا بفضاءات الحرية السياسية التي يشاهدونها واقعا حياً في بلدان الغرب وأنظمتها الديمقراطية.
فآمنوا أن (الليبرلية) هي عصا موسى التي ستقلب الأوضاع وتحسن (المُناخ السياسي).
وبئس (المطية) التي ركبوا.


ومنهم من أحسن الظن بمبادئها واغتر بدعاوى أصحابها ورأى أنها توافق مبادئ الإسلام في بعض جوانبها!!!!
وفرقٌ بين (الدُّر ) و (اليعفور).

وفئة أخرى (مردوا على النفاق) فزعت إليها متخذةً منها وسيلةً لحرب الإسلام وتقويض مبادئه.

وطائفةٌ رابعةٌ عبدوا الهوى ووقعوا أسرى لشهواتهم فوجدوا في الليبرالية ملجأً لتبرير انحطاطهم حيث أن أهم مبدأ لليبراليتهم العفنة هو حرية الفرد في تصرفاته مالم يتخط حدود حرية الآخرين(لاحدود رب العالمين)!!!.

فأتباع الليبرالية ليسوا سواءً وذلك بسبب ضبابية مصطلح الليبرالية ومطاطية معناه.
وكُلهم ضلّ السبيل وتنكّب الصراط المستقيم.
أما الإلحاد فهو ليس قناعةً فكريةً ناتجةً عن شُبهٍ وحجج عقلية بل هو شذوذٌ نفسي تأباه كل الفِطَـر.
ِ
وقد شاهدت قبل أيام مذيعةً متبرجةً سافرةً في قناةٍ ماجنةٍ تقوم بطرد ملحدة على الهواء لما بدأت بسب النبي ﷺ واحتقار القرآن.

والليبرالية أيضا ًأوسع وأعم من كثير من المفاهيم الفكرية المنحرفة التي يتغنى بها بعض (أدعياء الثقافة) في مجتمعاتنا المسلمة فهي أعم من الإلحاد و العلمانية والديمقراطية والرأسمالية والإباحية فالعلمانية والديمقراطية يمكن أن نسميها الليبرالية السياسية.
والرأسمالية هي الليبرالية الإقتصادية.
والإباحية هي شكلُ الليبرالية الإجتماعية.
والإلحاد صورةٌ من الليبرالية الدينية.
فالليبرالية هي أم الخبائث الفكرية.

عبدالله بن أحمد الحويل.
ً