هل تعرفُ معنى أن تعيش شبهِ حيّ ؟

[بَوح~]

()__












هل تعرفُ معنى أن تعيش شبهِ حيّ ؟
مثلاً : أن تستيقظ يومياً في ساعةٍ مُعينة
كل صباح لأنك فقط إعتدتَ على فعل
ذلك يوماً مع أحدهم .
أن تضحك على أشياءٍ لا تُضحك أحد
آخر لأنك إعتدتَ أن تضحكها يوماً مع أحدهم
أن تمّر من عند طفل يُردد أغنيةً
وتُكملها عنه لأنها كانت تُمثل أصواتُ
طفولتك فيما مضى ، ان تسرِق قلماً ذا شكلٍ
جميل من أحد إخوتك حتى تكتب بهِ كلمات
قد تكون جميلة أو كما تعتقد .
ان تلبس يومياً ملابس جديدةً وتنظرُ
لنفسك وتبتسم تلتقط صوراً كنت تُريها أحداً فيما مضى
ان تعود لِ تبكي بعد يومٍ شاقّ من العمل
لأنك تعلم أنهُ كان هناك من يستمِع لكل تلك الثرثرة .
ان تعود لغرفتك بعدَ يوم حافل مِن النجّاح
والضحك وحيداً تُقلب هاتفك عساك أن تجدَ
كلمة : " أفتقدتك ، احبك ، ۈ ربمّا : استمتعتُ بوقتي معك "
لكن لكل لحظةٍ وقتها فقط ؟
ان تعيش شبهَ حيّ هي أن تلتصِق
بذكرياتٍ لا يجبُ عليك أن تلتصق بها
، ان يُبكيك صوت المطر وإسم يُشابه ذاك الإسم
الذي رسمت حياتك معهُ يوماً ، ان تأخذ طفلاً
بالحضن وتُربت على ظهرهِ خوفاً من أن
ينكسر يوماً ، ان تقول لأحد *أحبك*
بعد كل كلمة فقط لأنك تشعر أنك تنتقص
لفعل الحبّ وليس لكلمةِ الحبّ

[زَبَدْ]

بوح:
مرة أخرى أكتشف حسًّا فلسفيًا منقوع بالذكاء العاطفي. ما يجعل الحرف يركض في إبهامك لا شك وأنه غليون إنساني لا يفرز دخانًا ضارًا بمقدار ما يفرز عطرًا فواحًا.
الانتشاء أثناء الكتابة والزهو بما هو ملك (بوح) من الثقافة الواعية والمتحضرة خلقت هذه الأبعاد الفلسفية العميقة شجنًا، والمطروحة دون النظر إليها بتعليق يستحق الشكر والامتنان.
الثروات الحرفية من الحكمة والفلسفة لا يمكنها إلا أن تكون تعويضًا ضخمًا عن ضجر النفس أثناء عزلتها، وبؤسها الكتابي المعطوب. وكتابة من هذا النوع لا شكّ وأنها مكلفة من الحزن، والبكاء، والأنين، وشيء من العطر لتكريم الذاكرة برائحة تلغي العناء.

بوح:
هذا البوح ليس عاديًا فعلاً.

[يتم]

لي عوده ... فقد علقت هنا