بـيـبـرس
14-10-2007, 12:38 AM
الأصل في شرعنا السمح الإباحة إلا ما ورد فيه نص بالتحريم.. هذه قاعدة شرعية أصيلة، لكن ثمة أشياء تحتاج إلى تأمل ونظر؛ حتى إن لم يرد فيها نص فهي تثير الريبة في النفوس، والشك في الصدور، ببعدها عن روح ومقاصد الشريعة الغراء.
ومن هذه الأمور التي بدأت تشيع في مجتمعاتنا الإسلامية المحافظة لجوءُ بعض الزوجات إلى عيادات متخصصة لإجراء جراحات إعادة غشاء البكارة مرة أخرى في مناسبات بعينها كعيد الزواج أو أعياد الميلاد بهدف إمتاع الزوج وإسعاده.. كما نقلت الكثير من المواقع العربية.
أمور منكرة
الدكتور نصر فريد واصل مفتي الديار المصرية الأسبق كان قد صرح في وقت سابق بفتوى لجريدة اللواء الإسلامي عن المتزوجات اللاتي يطالبهن أزواجهن بترقيع البكارة قائلا: إن مثل هذه الأمور منكرة وغريبة على أخلاقيات المسلمين، كما أنها أفعال تأباها الفطرة الإسلامية والدين الحنيف والخلق القويم، فضلا عن أنها تتنافى مع قدسية العلاقة الزوجية وسموها عن هذه الصغائر؛ إذ إن من الأمور الواجبة على الزوج تجاه زوجته معاشرته لها بالمعروف لقوله تعالى: {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ}(النساء: 19)،
فلا يجوز للزوج شرعا أن يؤذي شعورها ولا يجرح كرامتها بإجبارها على هذه التفاهات والعادات السيئة، كما أن هذه العملية غير مأمونة النتائج وتؤدي إلى الإضرار بالزوجة، وقد تؤدي إلى تلوث هذا المكان بالميكروبات الخطرة، وكل ذلك منهي عنه شرعا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "لا ضرر ولا ضرار"، وبناء عليه فإن إجراء عمليات ترقيع غشاء البكارة للزوجات أمر منكر وحرام شرعا.
هذا أيضا ما أكده الدكتور رأفت عثمان عميد كلية الشريعة والقانون السابق، والذي أوضح أن هذه العملية لا تجوز شرعا؛ لأنه لا يوجد داعٍ لها من الناحية الطبية، فهي ليست علاجا لمرض من الأمراض، كما يترتب عليها كشف عورات دون الحاجة لذلك؛ حيث تتكشف عورة المرأة التي تُجرى لها هذه الجراحة، ولهذا فهي من الأمور المحرمة
التي لا يجوز أن تلجأ إليها إلا عند ضرورة أو حاجة، ويجوز للطبيب أو الطبيبة أن يعالج في موضع العورة إذا كان الأمر يستدعي ذلك، وأما هذه
العملية التي تدخل في باب "الدلع" فلا مبرر لها إطلاقا.
وفي نفس الوقت يستنكر الدكتور صفوت حجازي مثل هذا الفعل، ويرى أن المرأة تستطيع أن تمتع زوجها بوسائل متعددة وأشياء كثيرة، ومن خلال سلوكياتها وأخلاقها، وتأتي له بأغلى وأثمن الأشياء، ولكن لا يجب أن تقوم بهذا الفعل.
الدكتورة ناهد الملا أستاذة الشريعة بكلية دار العلوم وإن كانت توافق الدكتور صفوت حجازي فإنهفي أن هذا الأمر من باب السفه والإسراف، وأن الزوجة في إمكانها إسعاد زوجها بوسائل كثيرة،
كما أنها لا تجيز شرعا اطلاع الطبيب على عورات النساء فيما يتعلق بهذه المسألة، مشيرة إلى أن أغلب من يقومون بإجراء مثل هذه الجراحات من الأطباء، وأن هذا من باب
الاطلاع على العورات بلا ضرورة، وموضحة في الوقت نفسه أن هذه من البدع والعادات التي جاءت من دول أخرى تنتشر فيها الفاحشة في نفس
في الوقت الذي يتمسكون فيه بالتقاليدالدكتورة إلهام شاهين: إن هذه الزوجة تعرض نفسها للمخاطر، فقد تموت أو تصاب إصابة بالغة أو تعرض نفسها لفشل العملية فتؤدي إلى مساوئ أكبر، وقد تلقى ربها وهي على هذه الحالة، فماذا ستقول له؟ ثم إنها تتحمل الكثير من الآلام، تتحمل آلام إجراء الجراحة، ثم تتحمل آلام الجرح الذي قد يمتد لأسابيع، وأيضا تعرضها لآلام نفسية نتيجة شعورها أنها مجرد أداة للمتعة.
وتحذر الدكتورة إلهام شاهين من أن هذه العملية التي تظن المرأة أنها تأتي لها بالسعادة قد تكون سببا لتعاستها بقية عمرها، وسببا لنهاية الحياة الزوجية لأنها
إذا فعلت ذلك فقد يظن بها الزوج الظنون، والشيطان الذي يحتال
عليها، والذي جعلها تتحمل الآلام في مقابل متعة زائفة يأتي للزوج فيوسوس له أنها قد تكون فعلت ذلك معه من قبل، وأنها قد تزوجته وليست بكرا، فمن أدراه بالحق، ومن أدراه أنها لم تغشه من قبل، وها هي التجربة تثبت له أن هذا الغش ممكن، وأنه ليس ببعيدة عن هذه المرأة، إن الذي يستعين بالشيطان ويرضي غروره لا يرضى الشيطان إلا أن يهلكه ويدمره، قال تعالى: {كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ} (الحشر: 16)، مشيرة إلى أن اتباع الشيطان لا يورث إلا الندم والحسرة، والشيطان يقول لله إنه سوف يمني الإنسان بالسعادة، وأنه سوف يعده باللذة، فإذا اتبعه فإنه يأمره بتغيير خلق الله، فإذا فعل الإنسان ذلك كان من أتباع الشيطان، وخسر رضوان الله تعالى في الدنيا والآخرة، وحوّل النعمة إلى نقمة، فينفق ماله في غضب الله وفي رضا الشيطان، ونجد ذلك في كتاب الله حيث يقول: {وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأنْعَامِ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللهِ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِّن
دُونِ اللهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُّبِينًا} (النساء: 119 )
ومن الناحية الطبية تستنكر الدكتورة هبة قطب أستاذ الطب الجنسي والشرعي بجامعة القاهرة هذا الفعل، وتصفه بالتمثيلية السخيفة، مشيرة إلى أن هذه العملية ليست آمنة ولها أضرارها الصحية الخطيرة، فهي على حد وصفها عملية كأي عملية جراحية أخرى، تستخدم فيها أدوات الجراحة من مشرط وبنج، ومن ثم تترتب عليها نتائج أي عملية جراحية من احتمال النجاح أو الفشل، والإصابة بأية مضاعفات، حيث إن أي عملية جراحية غير آمنة بنسبة 100%، فلماذا تتحمل المرأة نتيجة عملية لها أضرارها ولو وصلت إلى واحد في المليون؟!.
مـلـطـوش مـن مـنـتـدى قـريـب ولـيـس ببـعـيـد
تـحـيـتـي وودي للـجـمـيـع
ومن هذه الأمور التي بدأت تشيع في مجتمعاتنا الإسلامية المحافظة لجوءُ بعض الزوجات إلى عيادات متخصصة لإجراء جراحات إعادة غشاء البكارة مرة أخرى في مناسبات بعينها كعيد الزواج أو أعياد الميلاد بهدف إمتاع الزوج وإسعاده.. كما نقلت الكثير من المواقع العربية.
أمور منكرة
الدكتور نصر فريد واصل مفتي الديار المصرية الأسبق كان قد صرح في وقت سابق بفتوى لجريدة اللواء الإسلامي عن المتزوجات اللاتي يطالبهن أزواجهن بترقيع البكارة قائلا: إن مثل هذه الأمور منكرة وغريبة على أخلاقيات المسلمين، كما أنها أفعال تأباها الفطرة الإسلامية والدين الحنيف والخلق القويم، فضلا عن أنها تتنافى مع قدسية العلاقة الزوجية وسموها عن هذه الصغائر؛ إذ إن من الأمور الواجبة على الزوج تجاه زوجته معاشرته لها بالمعروف لقوله تعالى: {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ}(النساء: 19)،
فلا يجوز للزوج شرعا أن يؤذي شعورها ولا يجرح كرامتها بإجبارها على هذه التفاهات والعادات السيئة، كما أن هذه العملية غير مأمونة النتائج وتؤدي إلى الإضرار بالزوجة، وقد تؤدي إلى تلوث هذا المكان بالميكروبات الخطرة، وكل ذلك منهي عنه شرعا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "لا ضرر ولا ضرار"، وبناء عليه فإن إجراء عمليات ترقيع غشاء البكارة للزوجات أمر منكر وحرام شرعا.
هذا أيضا ما أكده الدكتور رأفت عثمان عميد كلية الشريعة والقانون السابق، والذي أوضح أن هذه العملية لا تجوز شرعا؛ لأنه لا يوجد داعٍ لها من الناحية الطبية، فهي ليست علاجا لمرض من الأمراض، كما يترتب عليها كشف عورات دون الحاجة لذلك؛ حيث تتكشف عورة المرأة التي تُجرى لها هذه الجراحة، ولهذا فهي من الأمور المحرمة
التي لا يجوز أن تلجأ إليها إلا عند ضرورة أو حاجة، ويجوز للطبيب أو الطبيبة أن يعالج في موضع العورة إذا كان الأمر يستدعي ذلك، وأما هذه
العملية التي تدخل في باب "الدلع" فلا مبرر لها إطلاقا.
وفي نفس الوقت يستنكر الدكتور صفوت حجازي مثل هذا الفعل، ويرى أن المرأة تستطيع أن تمتع زوجها بوسائل متعددة وأشياء كثيرة، ومن خلال سلوكياتها وأخلاقها، وتأتي له بأغلى وأثمن الأشياء، ولكن لا يجب أن تقوم بهذا الفعل.
الدكتورة ناهد الملا أستاذة الشريعة بكلية دار العلوم وإن كانت توافق الدكتور صفوت حجازي فإنهفي أن هذا الأمر من باب السفه والإسراف، وأن الزوجة في إمكانها إسعاد زوجها بوسائل كثيرة،
كما أنها لا تجيز شرعا اطلاع الطبيب على عورات النساء فيما يتعلق بهذه المسألة، مشيرة إلى أن أغلب من يقومون بإجراء مثل هذه الجراحات من الأطباء، وأن هذا من باب
الاطلاع على العورات بلا ضرورة، وموضحة في الوقت نفسه أن هذه من البدع والعادات التي جاءت من دول أخرى تنتشر فيها الفاحشة في نفس
في الوقت الذي يتمسكون فيه بالتقاليدالدكتورة إلهام شاهين: إن هذه الزوجة تعرض نفسها للمخاطر، فقد تموت أو تصاب إصابة بالغة أو تعرض نفسها لفشل العملية فتؤدي إلى مساوئ أكبر، وقد تلقى ربها وهي على هذه الحالة، فماذا ستقول له؟ ثم إنها تتحمل الكثير من الآلام، تتحمل آلام إجراء الجراحة، ثم تتحمل آلام الجرح الذي قد يمتد لأسابيع، وأيضا تعرضها لآلام نفسية نتيجة شعورها أنها مجرد أداة للمتعة.
وتحذر الدكتورة إلهام شاهين من أن هذه العملية التي تظن المرأة أنها تأتي لها بالسعادة قد تكون سببا لتعاستها بقية عمرها، وسببا لنهاية الحياة الزوجية لأنها
إذا فعلت ذلك فقد يظن بها الزوج الظنون، والشيطان الذي يحتال
عليها، والذي جعلها تتحمل الآلام في مقابل متعة زائفة يأتي للزوج فيوسوس له أنها قد تكون فعلت ذلك معه من قبل، وأنها قد تزوجته وليست بكرا، فمن أدراه بالحق، ومن أدراه أنها لم تغشه من قبل، وها هي التجربة تثبت له أن هذا الغش ممكن، وأنه ليس ببعيدة عن هذه المرأة، إن الذي يستعين بالشيطان ويرضي غروره لا يرضى الشيطان إلا أن يهلكه ويدمره، قال تعالى: {كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ} (الحشر: 16)، مشيرة إلى أن اتباع الشيطان لا يورث إلا الندم والحسرة، والشيطان يقول لله إنه سوف يمني الإنسان بالسعادة، وأنه سوف يعده باللذة، فإذا اتبعه فإنه يأمره بتغيير خلق الله، فإذا فعل الإنسان ذلك كان من أتباع الشيطان، وخسر رضوان الله تعالى في الدنيا والآخرة، وحوّل النعمة إلى نقمة، فينفق ماله في غضب الله وفي رضا الشيطان، ونجد ذلك في كتاب الله حيث يقول: {وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأنْعَامِ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللهِ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِّن
دُونِ اللهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُّبِينًا} (النساء: 119 )
ومن الناحية الطبية تستنكر الدكتورة هبة قطب أستاذ الطب الجنسي والشرعي بجامعة القاهرة هذا الفعل، وتصفه بالتمثيلية السخيفة، مشيرة إلى أن هذه العملية ليست آمنة ولها أضرارها الصحية الخطيرة، فهي على حد وصفها عملية كأي عملية جراحية أخرى، تستخدم فيها أدوات الجراحة من مشرط وبنج، ومن ثم تترتب عليها نتائج أي عملية جراحية من احتمال النجاح أو الفشل، والإصابة بأية مضاعفات، حيث إن أي عملية جراحية غير آمنة بنسبة 100%، فلماذا تتحمل المرأة نتيجة عملية لها أضرارها ولو وصلت إلى واحد في المليون؟!.
مـلـطـوش مـن مـنـتـدى قـريـب ولـيـس ببـعـيـد
تـحـيـتـي وودي للـجـمـيـع