المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وهذه الرساله الثانيه الى حبيبتي وهي نفسي؟؟



المفكر
23-02-2004, 11:17 PM
وهذه الرساله الثانيه الى حبيبتي وهي نفسي؟؟

سبق وقد طرحة من قبل الرسالةالاولى
ومن يريد الإطلاع عليها يجدهاعلى هذه الرابط:اظغط الله لا يهينك (http://www.sfsaleh.com/vb/showthread.php?s=&threadid=10815)
بسـم الله الرحمن الرحيم
نفسـي الحـبيبة .... أم أقــول نفسـي الشـقية ..!
السـلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعـلمي أننـي لـن أمـل من الوقـوف علـى رأسـك ... وتقـر يعـك .. وتوبيخـك ..
ومحــاسـبتك . ,ومـراقـبتك .. ومعـاقبـتك بمنعـك ممـا تحـبين ..!
غـير أنـي اليـوم سـأبحـر بك إبحـاراً جـديداً ،
لعـل عـروق حيـاءٍ ، تتفتـح فـي غـور قـلبك ،
فتنكـسرين بين يدي الله حـبا وشـوقا وحـياء ..!
وبعــدُ ..... وقـبـلُ .....
أسـألك بالله ... أتحـبين الله جـل جـلاله حـقا وصـدقا … ؟!
وكــيف لا تحـبينه وهـو الإلـه الواحـد الفـرد الصـمد .؟
وكـيف لا يمتلـئ قلـبك بحـبه وهـو المنعـم الـرزاق الوهـاب ؟
ليـس فـي الوجـود نعـمة إلا وهـي منـه سبحــانه ..
كـل مـا بنا ، ومعنـا ، وفـينا ، ومـا حـولنا إلا وهـو نعمة محـضة من الله جـل جـلاله ..
هـذه الأنفـاس التـي تتـردد . هـذا العـقل الـذي يفكـر ..
هـذا اللسـان الـذي يدور ولا يكـاد يتوقـف.. ..هـذا القـلب الـذي يخـفق دومـا ..!
هـذه الحـاسـه الذائقـة العـجـيبة ... هـذه الذاكـرة الرائعــة ..
هـذه الأعصـاب ... هـذه الشـرايين ... هـذه العظـام التـي لا قـوام للجـسد بدونهـا ...
هـذه المسـام الدقيـقة .. هـذه الأصـابع .. هـذه الأظـافـر ..
إلـى آخــر القــائمة العـجيبة التـي يكـون منـها جسـدك ..
قـولـي لـي بربك الآن .. .مـن أين تحصـلت علـى هـذه الأجهـزة العـجيبة كـلها ؟
ثم قـولي لـي بربك .،. كـيف تتمكـنين مـن تشغـيلها وتوظـيفها ، أنت نائمـة مستغـرقة ...؟!!!
ثم إذا أضفـت إلـى ذلك ...
هـذه الأرض التـي نعيـش علـيها .. .من سـواها ، من بسـطـها ، من هيـئها ؟؟
هـذه السـماء التـي تظلـلنا :. من رفعـها ؟ من يمسـكها فـلا تقـع علـى رؤوسـنا ..!؟
هـذه الشـمس الهـائلـة : مـن أشعلـها ؟
من قـدّر لهـا مكـانها المنـاسب فـلا تتقـدم فتحـرق أرضـنا ،
ولا تتأخـر فيتجمـد كـل شـيء ؟؟
هـذا اللـيل السـاكـن ... هـذا النهـار الفيـاض .. هـذا القـمر الرائـع ..
هـذه النجـوم المتـلألئـة ... هـذا الهـواء العـليل . .هـذه الأشجـار المثمـرة ..
هـذه الزهـور المتراقـصة ... هـذه الطـيور التي تسبـح في الفضـاء ..
هـذه السحـب التي تزحـف فوق رؤوسـنا ولا تمطـر إلا بقدر ..
هـذا التنـظيم العـجيب ... هـذا التخطـيط الدقـيق ... هـذا الإبـداع الرائـع ..
مـن وراء كـل هـذا ؟؟
ولمـاذا فعـل كـل هـذا ؟؟ أليـس لنـا ومـن أجـلنا ؟؟ أليـس لأنه يحـبنا ..؟
لله در القـائل :
انظـرْ لتلـك الشجرة 00 ذات الغصـون النضـرة
كيف نمــت من حبـةٍ 00 وكيف صارت شجرة
انظر وقل من ذا الذي 00 أبدع فيها الثمــرة
ذاك هـــــو الله الذي 00 أنعــمهُ منهمـــــرة
ذو خـبـرةٍ بـاهــــــرةٍ 00 وقـــــدرة مقتـدرة
نعـم .. إنه الله سبحـان …..
ومـن عجـيب أنه يرعـانا كـل هذه الرعـاية ، ويهـتم بنا كـل هـذا الاهتـمام ،
ويلطـف بنا كـل هـذه اللطـف ..
ثم ، ثـم نحـن نغفـل عنه ...! !!!! ونعـرض عـن بابه ، ونتطـلع إلى غـيره !!؟
من عـجب أن لا تمـتلئ قلـوبنا حـتى أقصـاها بحـبه سبحـانه ، وهـذا كـرمـه معـنا ،
وهـذا لطـفه بنا ، وهـذه سـتره علـينا !!؟
عجـبٌ لا ينقضـي منه العـجب ..!!
إنك يا عـزيزتي تلاحـظين ..
كيـف أن الإنسـان منا لا يقـبل لنفسـه إذا أعـطاه أحـد هـدية
.... مهـما كـانت صغـيرة ومتواضـعة .....
لا يقـبل لنفسـه إلا أن يسـارع إلى شكـره عليـها ، ويمـدحه من أجـلها ، ويحـبه بسببـها ،
ويثنـي علـيه عند النــاس بمناسـبة وبدون مـناسـبة
(( لاسيــما إذا كـانت الهـدية كـبيرة وقيـمة ولهـا وزنهـا))
أليـس كـذلك ؟؟ ........ بلـى ورب الكعـبة ..! بلـي .. كـلنا ذلك الإنسـان ..
كـلنا يفعـل ذلك ..
لأن العقـل يدفـعنا إلـى ذلك . ولأن الشـرع يأمـرنا بذلك ..
إذن ....
إذن .. فلـماذا لا نفعـل الشـيء نفسـه مـع ربنا مـولانا ورازقـنا وخـالقـنا سبحــانه ؟؟؟
لمـاذا لا نشكـره على هـداياه العظـيمة التـي لا نستطـيع لـها إحـصاء
فضـلا عن أداء أقـل الشكـر لهـا !؟
لمـاذا لا تدور ألسـنتنا في كـل مكـان نكـون فيه ، ثناء علـى ربنا ومـدحا لـه ، وتذكـيرا به .؟!
لمـاذا لا تمتلـئ قلـوبنا حتـى آخـرها حـباً لله جـل جـلاله وشـوقاً إليـه …؟!
لمـاذا نصـر على أن نكـون حـمقى مغفـلين _ ونحـن نزعـم أننا عقـلاء في الصمـيم .!؟
أيتـها النفـس الحـبيبة …. لا تخـادعـين نفسـك ..
قـولك (( الحـمد لله .. الشـكـر لله )) لا تكـفي هـذه الكـلمـات وحـدها مجـردة ..
لا يخـدعنك الشـياطين فيوحون إليـك أن دوران لسـانك بهـذه الكـلمـات وحـدها!!
كـاف لأداء الشـكر ..
كـلا ... كــلا. .. إن الشـكر :
قـول باللسـان .. وعـمل بالجـوارح والسلـوك .. ومشـاعـر فـي القـلب .
إن الشكـر الحقـيقي... يمـلأ القلـب بحـب الـرب ..
حـبا يدفـع إلى المسـارعـة إلى طـاعـته ، والبعـد عـما يسخـطه ..
تعصـي الإلـه وأنت تزعـم حـبه 00 هـذا لعمـري في القياس شـنيع
لـو كـان حـبك صـادقا لأطعــته 00 إن المحـب لمـــن يحـــب مطيـعُ
إن الإقـبال علـى طاعـة الله بهـمة وفـي شـوق ، وفـي فـرح ..
دلـيل واضـح علـى ما يعـتمل في هـذه القلـب من محبـة للـرب ،
وشـوق إلى ما عنـده ، وخـوف من وعـيده وغـضبه ..
إن لـم نفعـل ذلك .. فمـن الخــاسـر في النـهاية ؟؟
ليـس سـوانا والله ....... نكـد فـي الـدنيا ..وعـذاب فـي الآخــرة …!!
فـأين العقـول التـي نفـاخـر بها !؟
أمـا الله سبحـانه فـإنه الغـني عـنا وعـن العـالمـين أجمـعين ..
أطـعنا ، أم عصـيناه ,.. لا طـاعـتنا ستـزيد فـي ملكـه شـيئاً ..
ولا إعـراضـنا عنه سينقـص من ملكـه شـيئا ...!! ليـس خـاسـر فـي هـذه الصفقـة سـوانا ..!!
تفكـري أيتـها النفـس الحـبيبة .. تفكـري وتدبري كـثيرا فـي مـثل هـذه الأمـور ..
لقـد قـرر ربنا سبحـانه أننا إذا أقـبلنا عـليه :
مـلأ قـلوبنا نـورا ، وسـكينة ، ورضـى ، وقـناعـة ، وأنسـا ، وعـزا ، وسعـادة حـقيقية.
أمـا إذا أعـرضنا عـنه ، فـلا نلومـن إلا أنفـسنا ..
سيمـلأ عـلينا حـياتنا نكـداً ، وضنكـا ، وشـقاء ، وحـطـام أعصـاب ، وقـلـق نفسـي عاصـف ،
وعـذاب فـي الـدنيا ، قبـل عـذاب الآخـر . ..
(( ومن أعـرض عن ذكـري فإن لـه معـيشةَ ضـنكا ..)) … بل قـال سبحـانه :
( وإن تتولـوا ... يستبـدل قـوماً غـيركـم ، ثم لا يكـونوا أمثـالكـم ..)
فالمفـتاح في أيدينا نحـن ..
ومـا ظلـمنـا ربنا سبحـانه ولكـنا كـنا نحـن الظـالمين .
ومـن تقـرّب إلى الله شـبراً ، تقـرّب الله مـنه ذراعـاً ..
ومـن آتاه يمشـي ، أقـبل عـليه هـرولة ..
أمـا مـن نسـي الله ... فـإن الله سينـسيه نفسـه .. !!!
( فلـما زاغـوا أزاغ الله قلـوبهـم ) ..
أدعـك الآن تتأمـلين هـذه المعـاني .... وتعـيدين تدبرهـا والتفكـير فـيها ،
لعـل الله ينفعـك بهـا ، فتلـينين بعـد قسـوة .. وتخـشعين بعد جمـود ،
وتتسـامين بعد انحـطاط وسفـول ..!
تقـبلي تحـياتي ، وخـالص دعـواتي ، فأنت الحـبيبة التـي لا أزال أخـاف عـليها ..!..
والسـلام عليكـم ورحمة الله وبركاته ..
>>>>>>!!!!!!!!<<<<<
وأرسـلت هـذه الرسـالة الفـياضـة إلـى نفسـي .
ووصـلتـها بسـرعة الـبرق ... ورايتـها هـذه المـرة تنـوح علـي نفسـها . (صـادقـة )!!
وتركـتها تنـوح …!!!
وأحـسب ان بكـاءهـا هــذه المـرة سيغسلـها من الداخـل ..( إن شـــاء الله ) ولن أتركها سوف أرسل لها رسائل لتذكيرها .

الحزنّ الأكيدّ
23-02-2004, 11:44 PM
اشكرك على حسن تعبيرك واسلوبك الرائع في الكتابه الجميله واشكرك على موضوعك الراقي وشكرا

أمل عبدالعزيز
24-02-2004, 12:21 AM
0
0
0
قـول باللسـان .. وعـمل بالجـوارح والسلـوك .. ومشـاعـر فـي القـلب .
قـول باللسـان .. وعـمل بالجـوارح والسلـوك .. ومشـاعـر فـي القـلب .
قـول باللسـان .. وعـمل بالجـوارح والسلـوك .. ومشـاعـر فـي القـلب .
قـول باللسـان .. وعـمل بالجـوارح والسلـوك .. ومشـاعـر فـي القـلب .

^

^

^

هذا هو صريح الإيمان بلغنا الله إياه .........

تحية تقدير لقلمك وقلبك رعاك الكريم .........

الجريح
24-02-2004, 12:28 AM
يسلمووووو مفكر على اسلوبك في الكتابه

الذي يشد القارئ

لك تحياتي

مجروحة الزمن
24-02-2004, 01:02 AM
مثل هذي الرساله تجعل الانسان يصحو من الغفله اللي هو عايش فيها

مشكور اخي المفكر علي كل كلمه كتبتها

سلامي لك

م.عبدالله
24-02-2004, 04:47 PM
رائعه رائعه

اسمحلي بتثبيت الموضوع اخي المفكر

فهو يستحق القراءه بحق

اخوك النصاب

الحنونه
25-02-2004, 08:55 AM
شـــــــــــــي


جمـــــــــــــــــيل:برا� �و:

قوت القلوب
25-02-2004, 02:38 PM
موضوع صحى فينا الضمير النائم
ذكرنا وابلغى بان نلتف ونحس بنفسنا
جزاك الله كل خير اخو يالمفكر وكثر الله من امثالك
تحياتي

مُذهِلــــة
26-02-2004, 09:39 AM
إن لـم نفعـل ذلك .. فمـن الخــاسـر في النـهاية ؟؟
ليـس سـوانا والله ....... نكـد فـي الـدنيا ..وعـذاب فـي الآخــرة …!!
فـأين العقـول التـي نفـاخـر بها !؟
أمـا الله سبحـانه فـإنه الغـني عـنا وعـن العـالمـين أجمـعين ..
أطـعنا ، أم عصـيناه ,.. لا طـاعـتنا ستـزيد فـي ملكـه شـيئاً ..
ولا إعـراضـنا عنه سينقـص من ملكـه شـيئا ...!! ليـس خـاسـر فـي هـذه الصفقـة سـوانا ..!!

************

مناجاة وبوح صادق لهذه النفس البشرية المؤمنة

أحست أخي المفكر في توجيه الخطاب لنفسك وتجسيدها ومخاطبتها

بهذا المنطق الصريح الصادق

إسلوب غاية في الإبداع والجمال ، وطريقة مقنعة وموصلة للمعلومة بطريقة رائعة 0

سلمت لنا وجزاك الله خيراً

عبدالمحسن
26-02-2004, 01:47 PM
سلمت اياديك المفكر على هذا الموضوع الرائع


شكرا لك