المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التعليل بالتاريخ



أهــل الحـديث
07-05-2014, 10:50 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


التعليل بالتاريخ:
قال البخاري في التاريخ الأوسط (2/134) : قال سليمان بن حرب: "روى ابن فضاء هذا الحديث "نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن كسر سكة المسلمين الجارية بينهم " وإنما ضرب السكة حجاج بن يوسف لم يكن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم اهـ
وفي الحديث زيادة" "إلا من بأس".
والسكة بالكسر : حديدة منقوشة كتب عليها يضرب عليها الدراهم والدنانير، و أراد بالسكة في الحديث: الدَّنانيرَ والدراهم المضروبة، يسمَّى كل واحد منهما سكَّة لأنه طُبع بالحديدة.
والحديث أخرجه أبو داود (3449) وغيره من حديث محمد بن فضاء عن أبيه، عن علقمة بن عبد الله عن أبيه به مرفوعا.
قال ابن الجنيد في سؤالاته لابن معين (217): قلت ليحيى: محمد بن فضاء كان يعبر الرؤيا؟ قال: «نعم، كان يعبر الرؤيا، وحديثه مثل تعبيره»، أي: أنه ضعيف الحديث.
وضعفه غيره أيضًا.
وقال الذهبي في سير النبلاء (4/248): "قال مالك: أول من ضرب الدنانير عبدالملك، وكتب عليها القرآن".
وإنما كانت تأتي قبل ذلك - ومنه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم-من بلاد الروم.
ويراجع كتاب: "بغية الطلب في تاريخ حلب" لابن العديم (7/3194).
قال البيهقي في شعب الإيمان (2/227): "والبأس أن يكون زائفا فيكسر، لئلا يغتر بها مسلم، ووجه النهي عن الكسر أنه كتمزيق الورقة التي فيها ذكر الله تعالى وذكر رسوله صلى الله عليه وسلم وكانت الحروف تنقطع والكلم يتفرق وفي ذلك ازدراء بقدر المكتوب ومتى كسر لعذر فإنما إثم الكسر على ضاربه لأنه هو الذي غير ودلس ..".
والمقصود أن ضرب الدراهم والدنانير، وتسميتها بالسكة، وعليها ذكر الله تعالى: لم يكن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، فنسبة ذلك النهي إليه صلى الله عليه وسلم خطأ، وبذلك أعله سليمان بن حرب، ونقله عنه البخاري مقرا له.
رضي الله عن أئمة الحديث.