طـــــارق
23-02-2004, 04:51 PM
اليوم في حديثنا سنرجع لبدايات تفسير السلوك الاجرامي والانحرافي ..
بدءا من الانسان البدائي_رغم تحفظي على المسمى _ ونهاية باليوم ..
فقد كان الإنسان البدائي يرجع في تفسيره للأمور إلى (المقدار المعرفي) يعني المعرفه لديه لدى الآخرين ..
وكان يفسر القضايا (بالموجودات) من حوله ..
وعندما لا يجد أي تفسير..كان يرجع هذا الشيء إلى انه أمور (غيبيه)..
أو يجعل هذا الشيء من (الخوارق)..أو يقوم (بعباده) هذا الشيء ويجعله( إله)..
مثال:- وجد رجل بدائي شجره باسقة الطول بين الأشجار؟؟
فأراد أن يفسر لماذا هذه الشجرة طويلة جدا؟؟
فانه يرجع( للمقدار المعرفي) لديه ولدى الاخرين .. فلا يجد تفسيرا !!!
لذا ينظر لها مقارنه بالأ شجار الأخرى(بالموجودات) ..
وعنندما يعجز عن تبرير سبب طولها فانه يرجع الأسباب لأمور (غيبيه) لا تعلمها إلا الآلهة..
أو يجعل هذه الشجرة من الخوارق.. وربما (يعبدها) هي نفسها ويجعلها آلهته.
وظلت أسباب الانحراف في هذا العصر تُفسر.. بأنها أرواح شريرة تدخل الإنسان وتأمره بفعل الشر ( الحضارة
الطوطميه ) ..
ثم جاءت المرحلة الميتافيزيقية.. وكانت تفسيراتهم بعيده عن ارض الواقع لهذه الامور ..
ثم ظهرت الحضارة اليونانية.. بفلاسفتها الثلاثة..
فقال سقراط:- أن سبب الانحراف يرجع لطبيعة العلم وطبيعة الجهل ؟؟؟ أي أن الإنسان لو كان يعلم إن هذا أمر
جيد فسيعمله.. ولو كان في تقديره أن هذا أمر سيء فلن يفعله.
وقال أفلاطون:- أن تفسير الانحراف هو شيطان يدخل الإنسان فيدفعه للفعل المنحرف..وقسم افلاطون الناس إلى قسمين:-
1- أناس تمكن الشيطان منهم فلا بد من قتلهم .. لكي لا يؤذوا المجتمع..
2- أناس تلبسهم الشيطان.. ولكنه لم يتمكن منهم.. فعليهم لكي يتخلصوا من فعل الأفعال المنحرفة أن يتخلصوا من
الشيطان بداخلهم..وهؤلاء يمكن علاجهم..
أما أرسطو فأرجع سبب الانحراف إلى نتاج لما يكتسبه الفرد من أسرته ومجتمعه من حقد وغل وحسد.. يترجمه
هو إلى واقع.. يعني أنه ارجع سبب الانحرافات إلى البيئة..
ثم بعد انهيار الحضارة اليونانية.. وقيام الحضارة الرومانية بقي الحال في تفسير الانحراف كما هو..حيث لم
تضف عليه الحضاره الرومانيه أي جديد .
ثم دخلت أوروبا في عصور الظلام بوجود نظام الإقطاع وسيطرة الكنيسة الظالمة..التي أرجعت سبب الانحراف
إلى:-
1- شيطان يدفع الإنسان نحو الجريمة.
2- خروج عن مسالك وتعاليم الكنيسة .
3- أرواح شريرة _ لاحظ ليس الشيطان _ تتلبس الإنسان وتدفعه نحو القيام بالجريمة.
وكان الإنسان في هذه المرحلة.. ممنوع من التفكير في الظواهر الطبيعية كان يسلم عقله للكنيسة.. وكان من غير
الجائز أن يفكر في أسباب الانحراف والجريمة..
ثم سقط النظام الإقطاعي.. وضعفت سيطرة الكنيسة فتحرر الفكر شموليا.. وأدى ذلك إلى ظهور عالم كبير من
النظريات والعلوم.. أدت إلى سعادة البشرية..
وفي مجال حديثنا عن أسباب الانحراف والجريمة.. كانت أول محاوله لكاتب صغير في السن.. عمره 26 سنه
كتب مقاله من 75 صفحه غيرت نظام إمبراطوريات.. والدويلات في حينها.. وقلبت الدنيا رأسا على عقب..
وكان كاتبها كتبها باسم مستعار ليس خوفا.. ولكنه كان يظن أن أحدا لن يلتفت لها.. ولكن كان لها مفعول
السحر ..
وهذا ما سنتكلم عنه في المرة القادمة..
اخوكم الصغير
مغربل
بدءا من الانسان البدائي_رغم تحفظي على المسمى _ ونهاية باليوم ..
فقد كان الإنسان البدائي يرجع في تفسيره للأمور إلى (المقدار المعرفي) يعني المعرفه لديه لدى الآخرين ..
وكان يفسر القضايا (بالموجودات) من حوله ..
وعندما لا يجد أي تفسير..كان يرجع هذا الشيء إلى انه أمور (غيبيه)..
أو يجعل هذا الشيء من (الخوارق)..أو يقوم (بعباده) هذا الشيء ويجعله( إله)..
مثال:- وجد رجل بدائي شجره باسقة الطول بين الأشجار؟؟
فأراد أن يفسر لماذا هذه الشجرة طويلة جدا؟؟
فانه يرجع( للمقدار المعرفي) لديه ولدى الاخرين .. فلا يجد تفسيرا !!!
لذا ينظر لها مقارنه بالأ شجار الأخرى(بالموجودات) ..
وعنندما يعجز عن تبرير سبب طولها فانه يرجع الأسباب لأمور (غيبيه) لا تعلمها إلا الآلهة..
أو يجعل هذه الشجرة من الخوارق.. وربما (يعبدها) هي نفسها ويجعلها آلهته.
وظلت أسباب الانحراف في هذا العصر تُفسر.. بأنها أرواح شريرة تدخل الإنسان وتأمره بفعل الشر ( الحضارة
الطوطميه ) ..
ثم جاءت المرحلة الميتافيزيقية.. وكانت تفسيراتهم بعيده عن ارض الواقع لهذه الامور ..
ثم ظهرت الحضارة اليونانية.. بفلاسفتها الثلاثة..
فقال سقراط:- أن سبب الانحراف يرجع لطبيعة العلم وطبيعة الجهل ؟؟؟ أي أن الإنسان لو كان يعلم إن هذا أمر
جيد فسيعمله.. ولو كان في تقديره أن هذا أمر سيء فلن يفعله.
وقال أفلاطون:- أن تفسير الانحراف هو شيطان يدخل الإنسان فيدفعه للفعل المنحرف..وقسم افلاطون الناس إلى قسمين:-
1- أناس تمكن الشيطان منهم فلا بد من قتلهم .. لكي لا يؤذوا المجتمع..
2- أناس تلبسهم الشيطان.. ولكنه لم يتمكن منهم.. فعليهم لكي يتخلصوا من فعل الأفعال المنحرفة أن يتخلصوا من
الشيطان بداخلهم..وهؤلاء يمكن علاجهم..
أما أرسطو فأرجع سبب الانحراف إلى نتاج لما يكتسبه الفرد من أسرته ومجتمعه من حقد وغل وحسد.. يترجمه
هو إلى واقع.. يعني أنه ارجع سبب الانحرافات إلى البيئة..
ثم بعد انهيار الحضارة اليونانية.. وقيام الحضارة الرومانية بقي الحال في تفسير الانحراف كما هو..حيث لم
تضف عليه الحضاره الرومانيه أي جديد .
ثم دخلت أوروبا في عصور الظلام بوجود نظام الإقطاع وسيطرة الكنيسة الظالمة..التي أرجعت سبب الانحراف
إلى:-
1- شيطان يدفع الإنسان نحو الجريمة.
2- خروج عن مسالك وتعاليم الكنيسة .
3- أرواح شريرة _ لاحظ ليس الشيطان _ تتلبس الإنسان وتدفعه نحو القيام بالجريمة.
وكان الإنسان في هذه المرحلة.. ممنوع من التفكير في الظواهر الطبيعية كان يسلم عقله للكنيسة.. وكان من غير
الجائز أن يفكر في أسباب الانحراف والجريمة..
ثم سقط النظام الإقطاعي.. وضعفت سيطرة الكنيسة فتحرر الفكر شموليا.. وأدى ذلك إلى ظهور عالم كبير من
النظريات والعلوم.. أدت إلى سعادة البشرية..
وفي مجال حديثنا عن أسباب الانحراف والجريمة.. كانت أول محاوله لكاتب صغير في السن.. عمره 26 سنه
كتب مقاله من 75 صفحه غيرت نظام إمبراطوريات.. والدويلات في حينها.. وقلبت الدنيا رأسا على عقب..
وكان كاتبها كتبها باسم مستعار ليس خوفا.. ولكنه كان يظن أن أحدا لن يلتفت لها.. ولكن كان لها مفعول
السحر ..
وهذا ما سنتكلم عنه في المرة القادمة..
اخوكم الصغير
مغربل