المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بـكــت عـيـنــي وحــق لـهـا الـبـكــاء الا تـبـكــي ومـثــل أبــــا فــهــــــــــــد يـهـــــان ؟!



االزعيم الهلالي
04-05-2014, 05:50 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أهين أبا فهد , قامة بقامة هذا الرجل يهان ؟! لماذا ؟ ومن من ؟ وكيف ؟ تســــاؤلات مشروعة .

هذه قصتي مع هذا الرجل الطيب الطاهر الكريم ...... رحم الله ضعفه

قصة عظيم قد مر على عالمنا الرياضي والاجتماعي , فزرع في قلوبنا كيف تكون التضحيات من اجل تمثيل الوطن وحب الوطن .

دخل عالماً يخلوا وقتها من القائد الميداني فملئ الفراغ الذي حاول الكثير ملئه وبدون جدوه فوجدوا ضالتهم في هذا القائد المخضرم .

أنه أبـــوفهـــــد (أبو أشواق) : ذلك الاب ذلك الابن الاكبر ذلك القائد الفذ ذلك المضحي من أجل الوطن ذلك الموصي ببر الوالدين .

- كنت صغيراً جداً و كنت لا احب الا صالح النعيمة ولا اعرف الا رقم ( 5 ) وكنت احضر المباريات وعيني لا تسقط الا على هذا الرجل الذي كان ومازال يعجبني بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى .

- فيكبرني من البنين ستة ومن البنات اربعة وتحتي ثلاثة بنين وكلهم يعشقون الهلال الا انا وقتها كنت اعشق صالح النعيمة وقتها قبل الهلال والهلال بعده صغير يحب عظيم ...... حينها كنت صغيراً جداً .... سبحان من زرع حبه في قلبي .

- التقيت به حين عادوا بكاس أسيا عام ( 1984 مـ ) حين أخذني أخي الاكبر برفقة الدهام في منزلة فعانقته كما يعانق الابن الأبية , وأعطاني قلم هديه أحتفظ بها إلى الان , وكنت انظر إليه بشغف كيف لي أن اجلس معه في مجلس وبقربي من اعشقه ؟! هكذا كانوا العظماء تواضح في قمة توهجهم وشهرتهم .

- كان والله خير من استقبل ذلك الطفل الذي يحبه وكنت وقتها عمري ( 6 سنوات ) فقط , فعندما قابلته ف هذا المجلس زاد وازاد وزاد حبه حين أنحنى إلي وقبل رأسي كما يفعل الناس الطيبين مع الاطفال عاده .

- حين نحن قعود لــ طعام العشاء همست في أذن أخي ( قلت أريد ان اتعشى بجانب صالح النعيمة فضحك بصوت عالي ) فسأل صالح أخي الاكبر ما يضحكك أضحك الله سنك ؟! فقال هذا الولد يريد يأكل وهو بجانبك , فقام صالح من مكانة واخذني بيدي واجلسني على السفرة كما يُجلس الاب أبنه .

- هكذا انا توقعته وهكذا فعل بي , أي إنسانية يحملها هذا الرجل , لم يخيب ضني وتوقعي , وقلت له سأحبك حتى لو ما تلعب كورة فضحك وقلت له الله يوفقك ما قصرت معي وبخلي أمي تدعيلك , فقال وهو يداعبني , وابيك ؟! قلت لو يدري أبوي أني احب الكورة لضربني , فضحك وقال عليك ببر والديك فهما تاج على رأسك , فكان ابي رحمه الله تعالى يوصيني بالصلاة فكان يحرص ان يكونوا ابنائه في المسجد في صلاة الفجر خاصة فلا يذهب للمسجد لصلاة الفجر الا ونحن امامه وباقي الفروض ليس له في الهو ولا غيرها وحرصه الثاني بعد الصلاة التعلم , فكان يقول مقولته لنا (طاعة ربك ثم التحصن بالعلم ) اللهم جزاء والدي عني وعن ابنائه كما تجازي نبيك عن أمته ..... فأقول لهذا الرجل جزاك الله عني خير الجزاء يا صالح النعيمة على هذه الوصية .... فقد عدت إلى المنزل وقتها وانا سعيد وفرح ومسرور الله يوحده سبحانه يعلم سعادتي تلك الليلة .

- وبعد سنوات طويلة جداً وبعد اعتزاله بسنوات قابلته في مكان عام فلم يفارق سوادي سواده , لم يعرفني وحق له ذلك من طفل إلى شاب , تغير الملامح والجسم طال وظهر شعر وجهي .

فقلت : أهلاً بالقائد أهلا مليون بصالح النعيمة .

فقال : يا مليون هلا ومسهلا .

فقلت : هل عرفتني ؟! توقعت أنه مثلي يذكر تلك الايام , نسيت أنه مشهور وانا مغمور . من فرحتي بشوفته نسيت نفسي .

فقال : لا والله يأبني !! هكذا نطقها حين قابلته اول مره وهكذا كررها مرة آخري حين قابلته وانا شاب .

قلت : وذكرته بتلك الايام بعد رجوعة من كاس آسيا عام (1984 مـ) وكنا في بيت الدهام وكنت ذلك الطفل .

فقال : الله المستعان , فمسك كتفاي بقوة ويا ليته لم يفعل وقال كبرت جداً كيف حالك وحال أخيك الاكبر أبو فلان ووالديك .

فقلت : الحمدلله رب العالمين كلهم بخير وسعادة ورضى وعافية ولله الحمد والمنّة والفضل .

فقال : اوصيك بوالديك , فلا تخلف الوصية .

والله قالها وكاني أشعر بها الان فهي ترن في أذني ذلك الرجل ما زال يوصيني بوالدي خيراً , فخبروني كيف لي ألا أحب مثل هذا الرجل ؟!

فقلت له : أرجوك يا أبو فهد تكفى أبي أعشيك عندي وأخلي أبني يتعشى بجانبك كما فعلت بي حينها .

فقال : ضحك وابتسم وقال هل تزوجت ؟! أنت الان تحسسني بأني شايب يرجل .

قلت : نعم ولدي أبن صغير جداً أريده ان تفعل به كما فعلت بي تأخذه بالأحضان .

فقال : والله أني لا ان أردك بس عندي من الاشغال ما يمنعني من ذلك فيا ليت تأجلها ومن عيوني أجيئك ولي الشرف .

- أي شرف يا أبـــــوفهد تتكلم عنه بل لنا نحن الشرف ...... فأقولها والله أنه أوصاني بوالدي ومازلت ابرهما ولله الحمد لأني كنت صغير وسمعته وصيته لأني أحبه فملك قلبي حينها وقذف فيه هذه العبارة الجميلة الطيبة .

فقلت له : أبا فهد هل لي أن أخذ رقمك لأتواصل معك فأنا عازم على أن تأتي لمنزلنا في وقت انت ترغبه .

فقال : هذا رقمي وسيكون بيننا وبينكم تواصل باذن لله .

أنتهى الحوار : وحضر كما وعد وقد تشرفنا بقدومه وكان بصحبته الكبتن صالح السلومي وقد فرحوا الاخوة والاصدقاء والاقارب واطفالنا بحضورهم والتصوير معهم .



- فكيف يمنع أبا فهد عن الملاعب قائمة على أرض الوطن ؟! مثل هؤلاء يردون ويمنعون ؟! والغريب يكرم ؟! والله أنها سقطة سيسجلها التاريخ .

- أقسم بالله أن هذا الرجل خيراً من الف الف إيطالي وفرنسي وأوروبي حضر الافتتاح , فكيف يمنع هذه القامة العظيمة ؟!

- أن كان المنع من أجل الميول والتعصب البغيض , ( فتبت يد من منعه وتب ), فهو رجل مسلم قبل أن يكون سعوديا وسعودياً وابن البلد فكيف يمنع وقائد للمنتخب السعودي والمنتخب العرب , ويكرم فساق الكرة الغربيين , الا شاهت الوجوه .



- لك الحب والتقدير يا أبــــــــوفــــهــــــــ ـــــــد إلم تدخل ملعباً فقد دخلت قلوبنا فأنت ساكن فيها ولن ننساك أبداً .

- نحبك في لله يا أبـــــــــــــــــــوأشـ ــــــــــــــــــــــواق , وستكون المثل الاعلى في عالم الرياضة والتضحية .



دمتم في حفظ الله ورعايته



أخــــوكم المحــب : طـــــــــــــــــوفـــــ ـــــــــــــــان قــــــــــــــــادم :alzaeem: