الحانوتي
23-02-2004, 01:15 AM
القصائد في هذا الزمن كثيره الى حد ان الانسان قد لايستطيع ان يحفظ بيت الا ويجد عليه مائة شاعر يتقاتلون عليه الكل ينسبه لنفسه ولكن في رحلة الاوجاع التي خطتها اصابع الخيال لايمكن لأي شخص ان ينسبها لنفه لأن للجمال خيال واحد
احببت ان اعمل لها قرأه وليعذرني اخي الخيال لأني لم استأذنه في ذلك ولكن الجميل يجبرك على ان تقرأه الف مره ....
والقصيده كما يتبين لنا من خلال قرأتها كتبت بأسلوب جميل وطرق قليل من يكتب به ويسمى عن البعض الهلالي القصير ومن النادر الان نجد من يكتب بهذا الطرق او الوزن كما يحلو ان يسميه البعض ولنبدأ الان مع القصيده ولكن قبل ذلك احببت ان ابين لكم اني اتبعت المدرسة العربية القديمه في قرأتها وبالاخص مدرسة ابن جني
يقـول مـن هـده عنـااا الاوجـاعـي
طاحت عصاته والجروح وساعي
طبعا ولأن الطرق الهلالي لابد ان يبدأ بالمدرسة الكلاسيكيه فقد بدأ شاعرنا الخيال بقوله (( يقول )) وهو هنا لم يخرج ن الطرق الهلالي بحيث توحيد القافيتين ومنذ البداية يظهر بالقصيده مدى الالم والوجع الذي ينتشر في شرايين شاعرنا بحيث يصف حالة الضعف التي يمر بها حيث يقول (( هده عنا الاوجاعي )) وفي الشطر الثاني تشبية بليغ وقياس للزمن بين الألم والضعف بحيث يقول (( طاحت عصاته )) ولم يقل (( انترعت )) وهذا يدل على شدة التعب وكثرة الجروح (( الوساعي )) والوساعي هنا كناية عن صعوبة التأم الجرح لأنه وسيع .
الدمـع بعيـونـي غــدى طـبـعٍ لــي
والنـاس نامـت والعـيـون تـراعـي
اما البيت الثاني ففيه قمة الألم وتعبير مستدرك عن الجروح والتعب في البيت الأول بحيث يقول ان الدموع اصبحت طبع له ,, والطبع هو الشئ الذي تعود عليه الانسان ولايستطيع ان يغيره الا بصعوبة .... اما الشطر الثاني فهو انتقال الي حالة اخرى من الألم بحيث انه رغم دموع الشاعر التي اصبحت احد طباعه وخصاله الا انه مازال في قلبه بصيص امل لعودة من استباح حمى قلبه فهو في ترقب تام وأزلي وفي هذا الشطر بداية للوصول الي مرحلة من الشك التي قد تقتل المحب ودعونا نستدرك الباقي في البيت الثالث ...
زًود عنـاي احسـاس قلـبٍ عاشـق
وابيات شعري والهوى الذعذاعـي
هنا بدأ الشك يتغلب على شاعرنا ويصيبه في مقتل ولذلك لأشتراك العين والقلب في الشك والحيرة والتأمل ومما زاد في الحيرة هو نسائم الهواء التي بدأت تنبعث من ابيات الشعر مظهرتن بعض من الحقائق المخفية ولعل قمة الشقاء والعناء هو اجتماع هذا المزيج ...
مـن يـوم غابـو مـا وصلنـي منهـم
واظنـهـم بـعـد الـوصـل قـطًـاعـي
حـاولـت اكــون بحـبـهـم متـفـانـي
واهديتهـم بحـر الهـوى وشراعـي
بدأ قلب الشاعر في هذه الابيات يدرك الحقيقه القادمه وان اراد ان يتجاهلهاوهي الفراق والذي بدأت تظهر بوادره وان كان هناك صراع بين عقله الباطن وقلبه وقتال على تصديق الحقيقة او تكذيبها وذلك رغم قول العقل في البيت الاول ورد القلب عليه في البيت الذي يليه فهو يسلي نفسه بأن الحبيبه ستعود لأنه قد اعطاها كل مالديها البحر والمركب وجعلها هي من يقوده على ماتشتهي نفسها
يـــا غـايـتـي اتعـبـتـنـي بـعـتـابـك
وزاد بجفـاكـم ميـلـة الاوضـاعــي
في هذا البيت الشعري الجميل استطاع الشاعر ان يجمع كل مايريد قوله بكلمة واحد وهي سوء الاوضاع المحيطة به مع تغلى المحبوبه وعتابها له دون مبرر وكأن بحاله يقول (( تلعبين بقلبي كما يلعب الطفل بلعبته ))
عذبـت قلبـي وش لــك بتـعـذ يـبـه
وانا من اول فـي الهـوى طماعـي
هدتـنـي اسـبـاب الحـيـاة ومـاتــت
كــل الامـانـي والـهـوى خـداعــي
وهـمــوم هـــدت كـلــي وخلـتـنـي
مثـل الاسيـر الخايـف المرتـاعـي
وصف لحالة من جنون العشق الصادق رغم كل المعناة التي يحلم بها في كل ساعة ويراها ماثلة امامه ويختتمها بحالته المزريه التي يعيشها بسببها دون التفاتت رحمة منها ... وهل اصعب من ذلك الشعور شعور اعتقد لا
او مـثـل نـطـاح الـسـيـوف بـكـفـه
راحـت يديـه وقطًعًـت الاصباعـي
لاتععليق فالبيت هذا لا تستطيع ذائقتي ان تعلق عليه فهو اكبر من ان اقول فيه شئ ولكن اترك لكم ولخيالكم الواسع الهيام في مفرداته .
وصرت اتمنـى ساعتـي لا تبطـي
وقمت انتظر وقت الوفا باسراعي
يا رب من هـذي الحيـاه ارحمنـي
يـا رب لا يكـثـر شـكـا الملتـاعـي
البيتين هنا على النقيض من بعضها البعض بين امنية الحياة وامنية الموت بسرعه وهذا يدل على ان الشاعر اصبح يعيش حالة من افتقاد التوازن الروحي فهو بين مصدق ومكذب وهذه تذكرني بالحالة التي كان يمر بها ابن زيدون في عشه لولادة بنت المستكفي .
اقــرب قريبـيـن الـوفــا بـاعـونـي
بارخص ثمن يوم الضمير يباعـي
وظلم ذوي القرب اشد مضاضة //// علي من وقع الحسام المهندي
وليس بالضرورة ان يكون القريب هو اخوك او ابيك او أي احد بل ربما صديقك يكون احد اقرباء قلبك واشد الخيانه هي من تأتي من اصدقائك (( شاعرنا الخيال الدنيا لاتستاهل هذا التعب والشقاء ))
واصبحت متغرب وحولـي ربعـي
ولو صحت محدن للنـدى سماعـي
صارت حياتـي بيـن هـم وحسـرة
وغاب الفرح واقبل صياح الناعي
قمة المعاناة الانسانية ان يكون العالم حولك كثيرا ولكن لاتستطيع ان تبوح او تقول لهم شئ خوفاً على نفسك وعلى قوة صلابتك وخوفا منهم ايضا وان يظهر من يطعنك مرة اخرى ويبرر ذلك الشاعرفي الشطر الثاني عندما اوضح بقوله اني وان صحت فلن يستطيع احد ان يصل للمرحلة التي اعاني منها وربما بعضهم لن يتحرك فيه أي ساكن واخيرا الشك هو نهاية كل شئ جميل
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
شاعرنا الكبير ارجوا اني قد وفقت في قرأتي المستعجله لرائعتك الموسومة (( بالاوجاع )) واقدم اسفي اني لم استأذنك عن ذلك ولكن اعتقد ان الجميل يفرض نفسه
وارجوا اني قد وفقت اخواني الاعزاء في اظهار بعض من مكنونات هذه القصيده بالشكل الجميل
وتقبلوا تحياتي واعذروني عن القصور
احببت ان اعمل لها قرأه وليعذرني اخي الخيال لأني لم استأذنه في ذلك ولكن الجميل يجبرك على ان تقرأه الف مره ....
والقصيده كما يتبين لنا من خلال قرأتها كتبت بأسلوب جميل وطرق قليل من يكتب به ويسمى عن البعض الهلالي القصير ومن النادر الان نجد من يكتب بهذا الطرق او الوزن كما يحلو ان يسميه البعض ولنبدأ الان مع القصيده ولكن قبل ذلك احببت ان ابين لكم اني اتبعت المدرسة العربية القديمه في قرأتها وبالاخص مدرسة ابن جني
يقـول مـن هـده عنـااا الاوجـاعـي
طاحت عصاته والجروح وساعي
طبعا ولأن الطرق الهلالي لابد ان يبدأ بالمدرسة الكلاسيكيه فقد بدأ شاعرنا الخيال بقوله (( يقول )) وهو هنا لم يخرج ن الطرق الهلالي بحيث توحيد القافيتين ومنذ البداية يظهر بالقصيده مدى الالم والوجع الذي ينتشر في شرايين شاعرنا بحيث يصف حالة الضعف التي يمر بها حيث يقول (( هده عنا الاوجاعي )) وفي الشطر الثاني تشبية بليغ وقياس للزمن بين الألم والضعف بحيث يقول (( طاحت عصاته )) ولم يقل (( انترعت )) وهذا يدل على شدة التعب وكثرة الجروح (( الوساعي )) والوساعي هنا كناية عن صعوبة التأم الجرح لأنه وسيع .
الدمـع بعيـونـي غــدى طـبـعٍ لــي
والنـاس نامـت والعـيـون تـراعـي
اما البيت الثاني ففيه قمة الألم وتعبير مستدرك عن الجروح والتعب في البيت الأول بحيث يقول ان الدموع اصبحت طبع له ,, والطبع هو الشئ الذي تعود عليه الانسان ولايستطيع ان يغيره الا بصعوبة .... اما الشطر الثاني فهو انتقال الي حالة اخرى من الألم بحيث انه رغم دموع الشاعر التي اصبحت احد طباعه وخصاله الا انه مازال في قلبه بصيص امل لعودة من استباح حمى قلبه فهو في ترقب تام وأزلي وفي هذا الشطر بداية للوصول الي مرحلة من الشك التي قد تقتل المحب ودعونا نستدرك الباقي في البيت الثالث ...
زًود عنـاي احسـاس قلـبٍ عاشـق
وابيات شعري والهوى الذعذاعـي
هنا بدأ الشك يتغلب على شاعرنا ويصيبه في مقتل ولذلك لأشتراك العين والقلب في الشك والحيرة والتأمل ومما زاد في الحيرة هو نسائم الهواء التي بدأت تنبعث من ابيات الشعر مظهرتن بعض من الحقائق المخفية ولعل قمة الشقاء والعناء هو اجتماع هذا المزيج ...
مـن يـوم غابـو مـا وصلنـي منهـم
واظنـهـم بـعـد الـوصـل قـطًـاعـي
حـاولـت اكــون بحـبـهـم متـفـانـي
واهديتهـم بحـر الهـوى وشراعـي
بدأ قلب الشاعر في هذه الابيات يدرك الحقيقه القادمه وان اراد ان يتجاهلهاوهي الفراق والذي بدأت تظهر بوادره وان كان هناك صراع بين عقله الباطن وقلبه وقتال على تصديق الحقيقة او تكذيبها وذلك رغم قول العقل في البيت الاول ورد القلب عليه في البيت الذي يليه فهو يسلي نفسه بأن الحبيبه ستعود لأنه قد اعطاها كل مالديها البحر والمركب وجعلها هي من يقوده على ماتشتهي نفسها
يـــا غـايـتـي اتعـبـتـنـي بـعـتـابـك
وزاد بجفـاكـم ميـلـة الاوضـاعــي
في هذا البيت الشعري الجميل استطاع الشاعر ان يجمع كل مايريد قوله بكلمة واحد وهي سوء الاوضاع المحيطة به مع تغلى المحبوبه وعتابها له دون مبرر وكأن بحاله يقول (( تلعبين بقلبي كما يلعب الطفل بلعبته ))
عذبـت قلبـي وش لــك بتـعـذ يـبـه
وانا من اول فـي الهـوى طماعـي
هدتـنـي اسـبـاب الحـيـاة ومـاتــت
كــل الامـانـي والـهـوى خـداعــي
وهـمــوم هـــدت كـلــي وخلـتـنـي
مثـل الاسيـر الخايـف المرتـاعـي
وصف لحالة من جنون العشق الصادق رغم كل المعناة التي يحلم بها في كل ساعة ويراها ماثلة امامه ويختتمها بحالته المزريه التي يعيشها بسببها دون التفاتت رحمة منها ... وهل اصعب من ذلك الشعور شعور اعتقد لا
او مـثـل نـطـاح الـسـيـوف بـكـفـه
راحـت يديـه وقطًعًـت الاصباعـي
لاتععليق فالبيت هذا لا تستطيع ذائقتي ان تعلق عليه فهو اكبر من ان اقول فيه شئ ولكن اترك لكم ولخيالكم الواسع الهيام في مفرداته .
وصرت اتمنـى ساعتـي لا تبطـي
وقمت انتظر وقت الوفا باسراعي
يا رب من هـذي الحيـاه ارحمنـي
يـا رب لا يكـثـر شـكـا الملتـاعـي
البيتين هنا على النقيض من بعضها البعض بين امنية الحياة وامنية الموت بسرعه وهذا يدل على ان الشاعر اصبح يعيش حالة من افتقاد التوازن الروحي فهو بين مصدق ومكذب وهذه تذكرني بالحالة التي كان يمر بها ابن زيدون في عشه لولادة بنت المستكفي .
اقــرب قريبـيـن الـوفــا بـاعـونـي
بارخص ثمن يوم الضمير يباعـي
وظلم ذوي القرب اشد مضاضة //// علي من وقع الحسام المهندي
وليس بالضرورة ان يكون القريب هو اخوك او ابيك او أي احد بل ربما صديقك يكون احد اقرباء قلبك واشد الخيانه هي من تأتي من اصدقائك (( شاعرنا الخيال الدنيا لاتستاهل هذا التعب والشقاء ))
واصبحت متغرب وحولـي ربعـي
ولو صحت محدن للنـدى سماعـي
صارت حياتـي بيـن هـم وحسـرة
وغاب الفرح واقبل صياح الناعي
قمة المعاناة الانسانية ان يكون العالم حولك كثيرا ولكن لاتستطيع ان تبوح او تقول لهم شئ خوفاً على نفسك وعلى قوة صلابتك وخوفا منهم ايضا وان يظهر من يطعنك مرة اخرى ويبرر ذلك الشاعرفي الشطر الثاني عندما اوضح بقوله اني وان صحت فلن يستطيع احد ان يصل للمرحلة التي اعاني منها وربما بعضهم لن يتحرك فيه أي ساكن واخيرا الشك هو نهاية كل شئ جميل
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
شاعرنا الكبير ارجوا اني قد وفقت في قرأتي المستعجله لرائعتك الموسومة (( بالاوجاع )) واقدم اسفي اني لم استأذنك عن ذلك ولكن اعتقد ان الجميل يفرض نفسه
وارجوا اني قد وفقت اخواني الاعزاء في اظهار بعض من مكنونات هذه القصيده بالشكل الجميل
وتقبلوا تحياتي واعذروني عن القصور