المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الرياضة و القدوة الحسنة



طيبه عجام
07-10-2007, 01:14 PM
إن وجود القدوة في حياة الفرد ولا سيما في سن الطفولة والشباب أمر طبيعي لا إشكال فيه ولكن السؤال من هي تلك الشخصية و التي تؤثر في حياة وسلوك أبنائنا؟ في السابق كان النشء يبحث عن قدوته داخل نطاق العائلة الصغيرة ثم يكبر دائرة البحث تدريجياً إلى أن يجد تلك القدوة التي تناسب ميوله العلمية أو الدينية أو الرياضية أو الاجتماعية. وكما هو معروف القدوة لها تأثير كبير على سلوك النشء فإذا كانت صالحة صلح الأبناء وإذا كانت غير صالحة...الله المستعان.
في مجال الرياضة..كان النشء في الماضي يقلدون و يتحدثون عن أفضل لاعب في الحارة أو المدينة التي يسكنون فيها. وبعد ظهور وسائل الإعلام و بالذات التلفزيون أصبح الشاب و الطفل يشاهد النجوم والأبطال الرياضيين في المدن الأخرى من المملكة ويحاول أبنائنا تقليد هؤلاء اللاعبين في أدائهم المهاري أثناء اللعب في المدرسة أو في الحي عصراً فنجد طفل أو شاب قلد لاعب معين في حركة المراوغة أثناء الهجمة بينما قلد شاب أخر نفس اللاعب في طريقة ارتدائه للفانلة الرياضية .فمثلاً الكابتن/ ماجد عبد الله كان يتميز بتسديد الكرات العالية برأسه نحو الهدف ففي تلك الفترة انتشر بين النشء مهارة التسديد بالرأس كما يفعل ماجد عبد الله في الملعب بل ويقلدون حركة ذراعيه أثناء الطيران في الهوا والهبوط، في حين اخذ بعض الشباب ماجد عبدالله قدوة له في سلوكه الغير مهاري فأصبح يقلد قصة شعر النجم الكبير ماجد في أوائل ظهور. و الأمثلة من داخل النوادي السعودية كثيرة والتي كانت قدوة في السلوك المهاري والرياضي و السلوكيات الأخرى ويجب أن نضع في عين الاعتبار أن عدم معرفة ومشاهدة النشء للبطولات والمنافسات العالمية في تلك الفترة باستمرار جعل اللاعب الوطني له تأثير كبير وواضح في سلوك النشء.
بعد ظهور الفضائيات والقنوات الرياضية المخصصة لنقل البطولات العالمية و الأوروبية و الأمريكية. أصبح النشء في مجتمعنا لديه خيارات اكبر وأوسع في اختيار لاعبه المفضل من داخل بلده أو خارجه فنجد طفلاً في سن العاشرة من عمره يعرف أسماء النوادي في الدوري الأوروبي وأسماء لاعبيه بل ويعرف انتقال اللاعبين بين النوادي والصفقات التي تمت وأسعارها. من جانب المعلومات العامة هذا لا باس به ولكن هل توقف تأثر الطفل بهذا اللاعب أو ذاك إلى هذا الحد أم تعدى تأثره بسلوكيات اللاعب إلى خارج نطاق المستوى المهاري فأصبح يقلد لاعبه المفضل في قصة شعره و الوشم الذي يضعه على جسده وخلعه للفانلة و إرسال قبلة للمشجعين في المدرجات أو الرقصات الفرية والجماعية بعد إحراز هدف. كما أننا قد نسمع انتشار برنامج غذائي معين بين الشباب بسبب أنهم سمعوا اللاعب الفلاني في احد النوادي الأوروبية صرح في مقابلة تلفزيونيه انه لا يأكل بعض المنتجات الحيوانية أو النباتية.
في الحقيقة إن المشكلة ليست تقليد اللاعب السعودي أو العربي أو الأجنبي بل المشكلة هي في توجيه النشء وتربيتهم وتعليمهم طريقة اختيار القدوة الصالحة وترك ما سواها فمثلاً اللاعب الأرجنتيني مردونا لاعب تشهد له الملاعب الدولية على مستواه الرياضي و المهاري المتميز ولا ضرر إذا شاهدنا أبنائنا يقلدونه في لعبه ومهاراته ولكن يجب أن نوضح أن سلوكه خارج الملعب من تعاطيه للمخدرات مرفوض ولا يتماشى مع ديننا و قيمنا. وأيضا اللاعب الدولي زين الدين زيدان وهو لاعب مسلم جزائري الأصل يلعب في المنتخب الفرنسي ومستواه المهاري عالي جداً إلا انه قام بضرب لاعب أخر على مشهد الملايين خلف الشاشات, فهذا السلوك مرفوض ولا نريد شبابنا أن ينهجوه. وعلى نطاق البطولات المحلية ففي الدوري السعودي كان هناك سلوك غير سوي تم مشاهدته من خلال التلفزيون عندما قام لاعبين في نادي الأهلي و الاتحاد بالمشاجرة والعراك في الملعب علماً أن الملاعب السعودية تشهد للاعبين على مستواهم الرياضي المميز. وفي منافسة خليجية قام لاعب سعودي بضرب الحكم أمام الكاميرات، إذاً لا نريد أن يتأثر النشء باللاعب السعودي أو غير السعودي في قصة شعره أو ارتدائه لزى مخالف للعادات والتقاليد أو في سلوكه العدواني كل ما نريد هو تقديم وتوفير القدوة الجيدة والصالحة من خلال المنافسات والمشاركات الرياضية وإظهار هذا السلوك الجيد.
وهنا يأتي دور الأسرة في التوجيه والمتابعة أول بأول وعدم ترك الأبناء تقمص شخصية الآخرين في جميع حركاتهم وسكناتهم الجيدة والسيئة مثل صبغ الشعر بألوان وقصه بصورة غريبة كما يقوم بعض الأطفال بتلوين الوجه بألوان نواديهم المفضلة وغير ذلك من السلوك المرفوض. وعلى الأسرة اختيار القنوات الرياضية الهادفة حتى تضمن توفير قدوة حسنة للأبناء في هذه الفترة. والمدرسة لها دور كبير في إظهار وتقديم القدوة الحسنة ولاسيما مدرس التربية البدنية وذلك من خلال شخصيته وسلوكه داخل المدرسة و متابعته وتعديل السلوك الغير سوي والذي قد يظهره الطلاب داخل حصة التربية البدنية أو في النشاط اللامنهجي. وعلي وسائل الإعلام وبالذات القنوات الرياضية إبراز السلوك والمستوي الرياضي المشرف للاعبين في الرياضة السعودية سواءً الكروية أو الرياضيات الأخرى والتغطية الإعلامية الشاملة والتركيز على الشخصيات التي نرغب من النشء الاقتداء بها سواء كانت هذه الشخصية لاعب أو مدرب أو إداري أو مشجع. كما على وسائل الإعلام عدم تسليط الضوء وتركيز الكاميرات على اى سلوك غير مرغوب فيه. والرئاسة العامة لرعاية الشباب عليها أن تحرص وتؤكد على جميع المشاركين في المنافسات الرياضية التقيد بالشروط الموضوعة والتي تضمن ألمحافظه على العادات والتقاليد الإسلامية ومتابعة أي خروج عنها وتعزيز السلوك و القدوة الجيدة وتقديمها للشباب في المقابلات و المحفل الرياضية.

لمياء الديوان
07-10-2007, 01:32 PM
طيبة عجام


بارك الله فيك

ندى الحروف
07-10-2007, 08:25 PM
اللهم أغفر لها ما تقدم من ذنبها وماتأخر
اللهم اغفر لوالديها و ارحمهما و ادخلهما جناتك
برحمتك يا أرحم الراحمين

ريف العين
07-10-2007, 11:53 PM
يعطيك الف عافيه اختي على المجهود والإبداع

تقبلي اعذب تحيه

طيبه عجام
08-10-2007, 05:05 AM
ندى

جزاك الله الف خير على مرورك الطيب نسأل الله العلي القدير أن يوفقك