المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بعض الحوادث التي وقعت لشيخ الإسلام ابن تيميّة وهو صغير السن



أهــل الحـديث
01-05-2014, 08:00 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم



بسم الله الرحمن الرحيم


هذه بعض الحوادث التي وقعت لشيخ الإسلام ابن تيميّة رحمه الله تعالى في صدر عمره:

الحادثة الأولى:
قال رحمه الله:
(وأغرب من هذا ما قاله لي مرة شخص من هؤلاء الغالطين في قوله: {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إلَّا اللَّهُ} قال: (المعنى: "وما يعلم تأويل هو"، أي: اسم "هو" الذي يقال فيه: "هو، هو") ... فقلت له - وأنا إذ ذاك صغير جدا - : لو كان كما تقول، لكتبت في المصحف مفصولة: "تأويل هو"، ولم تكتب موصولة). مجموع الفتاوى 10: 560.
**

الحادثة الثانية:
قال رحمه الله:
(أذكر أني قلت مرة لبعض من كان ينتصر لهم [يعني: الفلاسفة والمتكلّمين] من المشغوفين بهم - وأنا إذ ذاك صغير قريب العهد من الاحتلام - : "كل ما يقوله هؤلاء ففيه باطل؛ إما في الدلائل، وإما في المسائل؛ إما أن يقولوا مسألة تكون حقا لكن يقيمون عليها أدلة ضعيفة، وإما أن تكون المسألة باطلا"، فأخذ ذلك المشغوف بهم يعظم هذا، وذكر "مسألة التوحيد"، فقلت: "التوحيد حق، لكن اذكر ما شئت من أدلتهم التي تعرفها حتى أذكر لك ما فيه"، فذكر بعضها بحروفه حتى فهم الغلط، وذهب إلى ابنه - وكان أيضا من المتعصبين لهم -، فذكر ذلك له، قال: فأخذ يعظم ذلك عليَّ، فقلت: "أنا لا أشك في التوحيد، ولكن أشك في هذا الدليل المعيَّن"). مجموع الفتاوى 4: 27.
**

الحادثة الثالثة:
قال رحمه الله:
(كنت في أوائل عمري حضرت مع جماعة من أهل "الزهد والعبادة والإرادة"، فكانوا من خيار أهل هذه الطبقة، فبتنا بمكان وأرادوا أن يقيموا سماعا وأن أحضر معهم، فامتنعت من ذلك، فجعلوا لي مكانا منفردا قعدت فيه، فلما سمعوا وحصل الوجد والحال، صار الشيخ الكبير يهتف بي في حال وجده، ويقول: "يا فلان! قد جاءك نصيب عظيم، تعال خذ نصيبك!"، فقلت في نفسي - ثم أظهرته لهم لما اجتمعنا -: "أنتم في حِلٍّ من هذا النصيب؛ فكل نصيب لا يأتي عن طريق محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم فإني لا آكل منه شيئا). مجموع الفتاوى 10: 418.
***
والحمد لله رب العالمين.