المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : o-(][ البطال والأبطال... والعشر الأواخر ][)-o



حسن الفيفاوي
02-10-2007, 02:43 PM
كنت أقرأ في بعض قصص التائبين من السلف رحمة الله عليهم وكيف أن بعضهم ربما كان يقطع الطريق ويقتل الناس ثم بعد أن تاب أصبح من أعظم الدعاة إلى الله والعلماء بحلاله وحرامة حتى شدت إليه الرحال فتعجبت كيف أن هذا الإنسان قابل للتغيير إذا وجد الطريق الذي يوافق فطرته السوية ولما كنا على مشارف العشرالأواخر المباركة وهي باب عظيم للتوبة كتبت هذه الأبيات على عجل جمعت فيها الأمرين.
وأنا إذ أودعها هذه الدوحة المباركة أسأل الله أن يثقل بها موازين الحسنات لي وللقراء.


البطال والأبطال... والعشر الأواخر


أبْكاهُ أنْ قدْ شمَّرَ الأَبطالُ=وهوَ الذي في لَهوه بَطَّالُ
وشجاهُ لحنُ الآيِ يَجتاحُ المدَى=نغماً تخرُّ لهولِه الأجبَالُ
فهوى يُعفِّرُ في الترابِ جبينَهُ =ودموعُه فوقَ الثرى تنْهالُ
وتفتَّقَ الحجرُ الذي في صدرِهِ=عن ماءِهِ وتحطَّمت أغْلالُ
وسما بكفِّ الذُّلِّ يهتِفُ قلبُهُ=(إنِّي قريبٌ) والرجا يَختَالُ
حَملَ الَّليالِي المُثْقَلاتِ بوزرِهِ= الأرضُ تَرجفُ والخُطا تُغْتالُ
و أَتى بِها بَابَ الكَريمِ وخَوفُهُ= يَجتثُّه فتُقيمُهُ الآمالُ
وُضِعتْ فلما خفَّ حلَّقَ واستوى =قمراً تُضيءُ بنورِهِ الأَجيَالَ
هي قصةٌ نَسْجُ الحقيقةِ حَرْفُهَا=هتفت بعشَّاقِ السُّمو : تعالُوا
الوقتُ ماضٍ والحوادثُ تجتني =زهرَ المُنى والنازلاتُ عِجَالُ
والعمرُ وهبٌ والمنيةُ ناهبٌ =والموجُ بينَ الشاطئينِ سِجَالُ
ومَنافذُ الرَّحماتِ واحةُ راحلٍ=قد أنهكتهُ مفاوزٌ وجِبَالُ
و (العشرُ) حلَّتْ فالزمانُ مُهَلِّلٌ=والأرضُ نُورٌ والسماءُ جَمَالُ
جاءتْ بِمعراجِ الجنَانِ تَسُوقُهُ =فِي موكبٍ قد حَفَّهُ الإجلالُ
هي منحةُ الرحمانِ نفحةُ رحمةٍ =هي مَوسمٌ والطَّيباتُ غِلالُ
هي مصنعٌ للعالياتِ نتَاجُهُ =هِمَمٌ وبذلٌ صادقٌ ورجالُ
يسمو الفقيرُ ليانعاتِ ثمارِها= ويَخِرُّ بُغْيَةَ فَضْلِها الأَقْيالُ
شدَّ الرسولُ لفضلِهنَّ إزارَهُ =عزماً وشدَّ صحابٌهُ والآلُ
لو ليلةُ القرآنِ فيها وحدَها=لكفَتْ بأنْ تُعطَى بها الآجالُ
هي ليلةٌ فيها الملائكُ أُنزلتْ = والرُّوحُ فيها هيبةٌ وجَلالُ
هي ليلةٌ لكنها عندَ الإلا=هِ بالفِ شهرٍ قدِّرَ المكيالُ
فأغنمْ بهنَّ أخا الذنوبِ مآبةً =تحلو بها وتُغَيَّرُ الأحوالُ
قم واستزدْ من فضلِ ربِّكَ عاجلاً= فالعمرُ ينفدُ والبقاءُ محالُ
وازرعْ هُنَا تجني هنَالِك رحمةً = جناتِ عدنٍ ما لهنَّ زوالُ



20 9 1428 هــ
الثانية ظهرا

http://www.m5zn.com/uploads/da3fe01fe2.jpg

عذوبة أنثى
02-10-2007, 06:19 PM
نعم حقا

البطال والأبطال

لله درك ما أروعها من أبيات

وما أعظمها من ليال

وما أحوجنا للتوبة

وللرحمة

وللعتق من النار

اللهم ياحي ياقيوم ياذا الجلال والأكرام ياسميع ويا مجيب

إجعلني ووالدي والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات

من عتقائك من النار في هذا الشهر الكريم

وأغفر لقائل هذه الأبيات ما تقدم من ذنبه وما تأخر وأرزقه الجنان



بارك الله فيك أخي

وجعله في ميزان حسناتك

كل التقدير

هَذْيَّان
02-10-2007, 07:27 PM
:

:

فهوى يُعفِّرُ في الترابِ جبينَـهُ
ودموعُه فوقَ الثـرى تنْهـالُ
وتفتَّقَ الحجرُ الذي في صـدرِهِ
عن مـاءِهِ وتحطَّمـت أغْـلالُ


:

مالي أرى حرفك السخي..
يُبطل مفعول الحماس لدى بارقتي..



:
الفيفاااوي المُبدع حد الإنغمــار


ورائعة من أجمل ماقرأت

:
دمت

حسن الفيفاوي
02-10-2007, 09:21 PM
نعم حقا

البطال والأبطال

لله درك ما أروعها من أبيات

وما أعظمها من ليال

وما أحوجنا للتوبة

وللرحمة

وللعتق من النار

اللهم ياحي ياقيوم ياذا الجلال والأكرام ياسميع ويا مجيب

إجعلني ووالدي والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات

من عتقائك من النار في هذا الشهر الكريم

وأغفر لقائل هذه الأبيات ما تقدم من ذنبه وما تأخر وأرزقه الجنان



بارك الله فيك أخي

وجعله في ميزان حسناتك

كل التقدير

عذوبة أنثى

والله

أنك حققت غاية ما أريد

.
.
.
.
.

دعوة طيبة علها تجد إجابة

شكرا لثنائك
ودعائك

دام قلبك



وجزيت الفردوس ومن تحبين

وفقك الله

حسن الفيفاوي
02-10-2007, 09:23 PM
:

:

فهوى يُعفِّرُ في الترابِ جبينَـهُ
ودموعُه فوقَ الثـرى تنْهـالُ
وتفتَّقَ الحجرُ الذي في صـدرِهِ
عن مـاءِهِ وتحطَّمـت أغْـلالُ


:

مالي أرى حرفك السخي..
يُبطل مفعول الحماس لدى بارقتي..



:
الفيفاااوي المُبدع حد الإنغمــار


ورائعة من أجمل ماقرأت

:
دمت

هذيا ن

شهادة أتعلقها
وسام شرف

ما حييت

شكرا للطفك
ونبلك

وسمو فكرك

دام القلب

وجزيت الجنة

الاسـطــورهـ
03-10-2007, 01:50 AM
المُلهَــم والكثيراً ملهِـــم:

حسن الفيفاوي..

جزاك الله كل الخير بقدر عطائه

وكثير سخاءه وليس فقط بالطيب من عملك

لطالما قرات لك وايقنت أنك

تكتب بكف روحك النقي وليس غيره

يكتب بماء كأنه زمزم !!

أشكرك وكثيراً اقدرك..

كل عام وأنت أروع

دمت وسلمت.

يتم
05-10-2007, 07:36 PM
حسن الفيفاوي
رآئعة هي المشاعر المتجه
نحو الخالق عزو جل
فكم نحتاج لذالك
وعندما نبتعد نظل الطريق
ونبقى في تيهنا نتخبط
سلمت يمينك
وسلم كلك
معزوفه رآئعة
كتبها الله في ميزانك
وكتبك من العليين
ودي
:

أمل عبدالعزيز
06-10-2007, 09:44 AM
كنت أقرأ في بعض قصص التائبين من السلف رحمة الله عليهم وكيف أن بعضهم ربما كان يقطع الطريق ويقتل الناس ثم بعد أن تاب أصبح من أعظم الدعاة إلى الله والعلماء بحلاله وحرامة حتى شدت إليه الرحال فتعجبت كيف أن هذا الإنسان قابل للتغيير إذا وجد الطريق الذي يوافق فطرته السوية ولما كنا على مشارف العشرالأواخر المباركة وهي باب عظيم للتوبة كتبت هذه الأبيات على عجل جمعت فيها الأمرين.
وأنا إذ أودعها هذه الدوحة المباركة أسأل الله أن يثقل بها موازين الحسنات لي وللقراء.


البطال والأبطال... والعشر الأواخر


أبْكاهُ أنْ قدْ شمَّرَ الأَبطالُ=وهوَ الذي في لَهوه بَطَّالُ
وشجاهُ لحنُ الآيِ يَجتاحُ المدَى=نغماً تخرُّ لهولِه الأجبَالُ
فهوى يُعفِّرُ في الترابِ جبينَهُ =ودموعُه فوقَ الثرى تنْهالُ
وتفتَّقَ الحجرُ الذي في صدرِهِ=عن ماءِهِ وتحطَّمت أغْلالُ
وسما بكفِّ الذُّلِّ يهتِفُ قلبُهُ=(إنِّي قريبٌ) والرجا يَختَالُ
حَملَ الَّليالِي المُثْقَلاتِ بوزرِهِ= الأرضُ تَرجفُ والخُطا تُغْتالُ
و أَتى بِها بَابَ الكَريمِ وخَوفُهُ= يَجتثُّه فتُقيمُهُ الآمالُ
وُضِعتْ فلما خفَّ حلَّقَ واستوى =قمراً تُضيءُ بنورِهِ الأَجيَالَ
هي قصةٌ نَسْجُ الحقيقةِ حَرْفُهَا=هتفت بعشَّاقِ السُّمو : تعالُوا
الوقتُ ماضٍ والحوادثُ تجتني =زهرَ المُنى والنازلاتُ عِجَالُ
والعمرُ وهبٌ والمنيةُ ناهبٌ =والموجُ بينَ الشاطئينِ سِجَالُ
ومَنافذُ الرَّحماتِ واحةُ راحلٍ=قد أنهكتهُ مفاوزٌ وجِبَالُ
و (العشرُ) حلَّتْ فالزمانُ مُهَلِّلٌ=والأرضُ نُورٌ والسماءُ جَمَالُ
جاءتْ بِمعراجِ الجنَانِ تَسُوقُهُ =فِي موكبٍ قد حَفَّهُ الإجلالُ
هي منحةُ الرحمانِ نفحةُ رحمةٍ =هي مَوسمٌ والطَّيباتُ غِلالُ
هي مصنعٌ للعالياتِ نتَاجُهُ =هِمَمٌ وبذلٌ صادقٌ ورجالُ
يسمو الفقيرُ ليانعاتِ ثمارِها= ويَخِرُّ بُغْيَةَ فَضْلِها الأَقْيالُ
شدَّ الرسولُ لفضلِهنَّ إزارَهُ =عزماً وشدَّ صحابٌهُ والآلُ
لو ليلةُ القرآنِ فيها وحدَها=لكفَتْ بأنْ تُعطَى بها الآجالُ
هي ليلةٌ فيها الملائكُ أُنزلتْ = والرُّوحُ فيها هيبةٌ وجَلالُ
هي ليلةٌ لكنها عندَ الإلا=هِ بالفِ شهرٍ قدِّرَ المكيالُ
فأغنمْ بهنَّ أخا الذنوبِ مآبةً =تحلو بها وتُغَيَّرُ الأحوالُ
قم واستزدْ من فضلِ ربِّكَ عاجلاً= فالعمرُ ينفدُ والبقاءُ محالُ
وازرعْ هُنَا تجني هنَالِك رحمةً = جناتِ عدنٍ ما لهنَّ زوالُ



20 9 1428 هــ
الثانية ظهرا

http://www.m5zn.com/uploads/da3fe01fe2.jpg

.
.

الله الله الله


شاعر العذوبة حسن الفيفاوي
رزقنا الله وإياك حسن القيام
وبلغنا الله قبول الصيام
ماشاء الله عليك
شاعر
ومبدع
ومشاعر قلَّما نجدها بين طيات الشعر
لله درك .
.