تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : انا واحلامي...



عميد اتحادي
26-04-2014, 10:40 PM
بعد مرور سنين طويلة من حياتي بدأت فى التفكير .. فى إحكام عقلي ... عقلي الذي تم إخضاعه الى تنفيذ الطلبات بلا تفكير .. قانون السمع والطاعة !

لم أكن فى يوم أتخيل حياتي ان تكون كما هي الان .. لقد كنت أحلم بحياة أمثل بحياة الأفلام الكلاسيكية الجميلة .. كنت أحلم بحياة مليئة بجنون ، بتشويق .. بـ .. حب بحياة مثالية يتمناها الجميع ! ، ولكن إنتهى بي الامر الى انني اصبحت متفرجا .. أرى حياتي كشريط سنيمائى ممل يعرض امامي .. وليس لي أي دور سوى المشاهدة !

ما الذى أدى الى ذلك ؟ هل انا السبب ؟ هل كنت أحلم بأشياء فوق السحاب لا يستطيع أحد ان يحققها ؟ أم انه يتم النظر الى امنياتي تلك على انها تفاهات ومجرد أحلام شبابية يجب أن تختفي مع مرور الوقت والزمن !!

قرأت فى جريدة ما فى يوم ما .. قصصا لشباب وفتيات كانت احلامهم تفوق الخيال .. ولكن سرعان ماانتهى الأمر بالقضاء عليها ! إما بالزواج الروتيني الفاشل .. او العمل الحكومي .. أو غيرها من وسائل الاحباط داخل المجتمع !

فنحن جميعا مثل عصفور سجين في قفص ...
هل يتحرر العصفور من ذلك القفص المحكم إغلاقه ؟ هل يرى ذلك العصفور الضوء مرة اخرى ويرفرف بجناحيه عالياً ؟ هل نسمع أناشيده وغناءه ؟ .. هل يستعيد نضارته وحيويته ويفعل كل ما يحلو له ؟ أم يبقى فى صراع البقاء للأقوى والاطول نفَساً ؟

ويستحضرني حديث قديم مع أصدقاء من وحي خيالى ... هل احلامنا هي الدينا أم كل الدينا ؟ .. هي في نظر البعض لا شئ ... وفي نظر الاخرين مجرد احاديث نفس لاقيمة لها .. لابد من وجودها فقط لتبرير امور شخصية بالنسبة لهم قاموا بفعلها ثم ينتهى الأمر بإنكارهم لها ... اما لقلة غير موجودة .. فهي الدنيا التي لازالوا يبحثون عنها !

فلكل طفل , طفلة , شاب , رجل ، فتاة ، إمرأة .. يبكى على عدم تقدير شخص ، عائلة ، مجتمع لاحلامه :

"لا تبكى الليلة .. ولا تعطى للعالم أهمية .. فأنت الدنيا .. أنت محور الوجودية !"