المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تحقيق صحفي



مكفختني دنيتي
28-09-2007, 12:50 AM
تحقيق صحفي:
سبب تأخرنا التعليمي و إصرارنا على الوقوف في الصفوف الأخيرة

اليوم نجد الكم الهائل من يتخرجون سواء ممن يتوظفون أو يكملون مسيرتهم العلمية ولكن لا نجد الإنتاج المتوقع و المطلوب ..
هل الخمول واقع في عقول العرب فيمنعهم من التفكير و الإنجاز والتطوير أم أن الخمول واقع في الدعم المادي والمعنوي ..
ما نوعية الأغلال التي تقيد إنجازاتنا ؟!
نجد دوما أن أكبر طموحنا الحوز على شهادة البكالوريوس .. و إن كانت نظرة الشخص مستقبلية فكر برسالة الدكتوراه ..
ولكن ..
إن أخذها ماذا سينتج ؟؟
لماذا لم نفكر بالإنجاز و التطوير لماذا تظل الأبحاث والإكتشافات من نصيب الغرب و نظل نحن تحت مسمى العالم الثالث والعالم المتأخر ..
همنا الوحيد هو المنصب وكرسي المكتب ..
هل يعقل أن يكون هذا الجيل نظرته سطحية إلى هذا الحد ..
ألا يفكر هذا الجيل ببلده وكيفية الجري في مسارات الرياح دون أن تحذف بنا إلى الوراء ..
أم أن هناك نقص ما يجعلهم محدودي الإنتاج ..
لماذا إذا ابتعث طلابنا إلى الخارج يبدؤون بالإنجاز ..
أين الخلل ؟؟؟


هنا أجريت لقاء مع دكتورة في جامعة الملك عبدالعزيز – بجدة - كلية العلوم - قسم أحياء .....
وكان هذا نتيجة اللقاء ....

1- هل سنرتقي إلى الحد الذي نرغب فيه إن استمرينا على حالنا ؟ ومن المسؤول ؟
كيف لنا أن نرتقي و نحن نبحث عن المنصب .. نبحث عن الصيت قبل أن نفكر أصلا كيف سنصل .. والنظرة المستقبلية عنده معدومة ..
صاحب المنصب يحاول أن يظهر لرؤوساءه أنه " مكفي وموفي" و انه لا يحتاج إلى دعم مادي أو معنوي .. و هذا يعود إلينا بتأثير سلبي وضغوط نفسية ..
بإختصار السبب الرئيسي لرجعتنا هو الفهم الخاطيء للإدارة الناجحة ..

2- لا نجد النجاح يظهر على ملامح هذا الجيل بل إننا لانزال في المؤخرة مالسبب ؟
طلاب الماجستير يدرسون على أيادي دكاترة غير متخصصين في نفس مجال الطلاب بل إنهم مجرد مناقشون يملؤون الفراغ .. فيندفعون منذ بداية طريقهم بشكل خاطيء .. ولا يبدعون لأن همهمهم الشهادة التي ستكون في واجهة سيرتهم الذاتية .. وهنا نجد أننا نعود إلى نفس النقطة وهي التفكير بالمنصب و البحث عن الفائدة ..

3- لا نستطيع أن نحكم على الجميع بالفشل أو الإتكالية .. ولكن أين هي الفئة الناجحة وماذا تفتقد لكي لا تظهر ؟
تفتقد الدعم اللازم للأبحاث العلمية .. فنحن لا نملك مركز أبحاث يحتضن أبحاثنا .. نحن بحاجة ماسة لها .. ونحتاج دعم مادي لنستطيع إتمام بحوثنا .. فهم من يجبروننا إلى اللجوء للخارج .,.
نفتقد أيضا الراحة والحرية .. هناك إرهاق تام لأعضاء هيئة التدريس "" جداول – تصحيح – لجنات – أوراق – معامل "" بالمقابل إذا قارناها بالدول المتقدمة نجد أن اعضاء هيئة التدريس لا يعانون نفس الضغط لأنهم متفرغين تماما لأبحاثهم و محاضراتهم ..

4- إذن لدينا أفكار علمية كبيرة ونمتلك عقول مفكرة ولسنا ذوي عقول فارغة كما يدعي علينا البعض ( الغرب ) ؟
الدول المتقدمة تبدع لأن كل إحتياجاتهم موفرة وكل طلباتهم ملباة .. ونحن نملك العقل و الفكر الذي يحتاج أن يتبنى ولكن لا نملك الدعم الكافي لإتمام أبحاثنا ......... لذلك نبدع إن خرجنا خارج الحدود العربية
5- هل هناك تفرقة عنصرية بين الرجال والنساء في مجال التعلم و العمل ؟
نعم هناك تفرقة عنصرية شديدة بين الرجال والنساء .. اعمالي الإضافية ونشاطاتي الداخلية والتي تكون في مصلحة عملي لا تحتسب لي ولا تحتسب من عدد ساعاتي و لا توضع في ملفاتي كما تحتسب لزملاءنا من الدكاترة الرجال ممن تحتسب لهم في ملفهم وعدد ساعاتهم ..

أشكر الدكتورة جزيل الشكر على صراحتها ومحاولتها لإظهار الخلل ..

وهنا ....
إذن بدوري أدعو كل صاحب منصب وكل راعي قرار أن يحاول بإصرار وبحق أن يرفع من بلادنا ومن تقدمها العلمي وأن يحتضن الإبداع ويتبناه فربما نصل إلى مقدمة الدول قريبا فمن يدري ؟؟
فهناك إبداعات يجب أن تدون ...
______________________


الثاني
هوس الشراء


إن هوس الشراء مرض يصيب النساء أكثر من الرجال، وهو لا يقل خطورة عن إدمان المخدرات، وإن النساء المهوسات بالشراء حالة تحصى بأكثر من نصف سكان العالم، وهذا الهوس يساعد النساء المصابات على التخلص من المشاعر المؤلمة والأفكار غير المرغوبة التي تلح عليهن، وقد استغل القائمون علي الحملات الترويجية التجارية ذلك المرض، وأخذوا يتفننون في تقديم العديد من المغريات التي تساعد على زيادة هوس الشراء لديهن.
والسؤال الذي تطرق هنا هل هوس التسوق ينتج بفعل الضغوط أم انه صفة شخصية؟ وهل له علاج، ولهذا التقينا بالدكتور أحمد عبدالسلام اخصائي الطب النفسي للإجابة على هذه التساؤلات.
* ماذا تعني بهوس الشراء؟
لو عرفنا هوس الشراء لا نقول أكثر من انه حالة من الإدمان تصيب المرأة وتفقدها القدرة على السيطرة على إرادتها وتبدأ الحالة بشراء القليل من البضائع التي تشعر المرأة بشيء من الراحة، ثم تتطور الحالة وتأخذ في زيادة مشترياتها لتشعر براحة أكبر، وفي بداية الاصابة تكون سعيدة ولكن بعد ذلك تشعر بالضيق وكآبة وخجل من نفسها، وترى نفسها غير جديرة بالإقدام، ولهذا تصنف المصابات بمثل هذا الهوس إلى نوعين، نوع هوسه فيه عقلانية وبتحكم، ونوع مدمن ليس في شرائه أي نوع من العقلانية أو التحكم ، وتكمن مشكلة المرأة المصابة بهذا الهوس أنها تنكر أنها مصابة بالهوس وتبرر شراءها المستمر بأنها محتاجة لتلك المشتريات.
الفراغ السبب
* ما هي العوامل التي تساعد على زيادة هذا الهوس؟
إن العوامل التي تساعد علي تنشيط هذا الهوس بعضها نابع من ذات المرأة بسبب الرغبة في الهروب من كابوس الفراغ والكآبة والقلق والغضب ورفض الآخرين لها والبعض الآخر راجع إلى مايلي:
1 إن الأسواق الآن صارت مكاناً شاملاً لكل سبل الراحة التي تغري بالشراء فهي تحتوي الآن على مطاعم وحدائق ومعارض وإضاءة ونوافير، وسلالم خاصة للمعاقين، وحضانة يومية للأطفال وعربات مغرية لجرهم أيضا ومن هنا يبدأ الهوس.
2 بعض المحلات تدرس الوجوه المألوفة التي تشتري، وتدرب البائع على حفظ أسماء الزبائن حتى يتحدث معهم بأسمائهم فيشعر المشتري بخصوصية أكثر ويعود للشراء من جديد.
3 إن بعض المحلات الكبرى توفر للزبائن أماكن فاخرة للجلوس عند الشراء ويخدم عليه بائع أو بائعة ذات مظهر لائق تشعر المشتري بأنه شخص محبوب ومحترم فترتفع ثقة الفرد المتعب المحبط بنفسه ويعاود الشراء ليستمتع بهذا.
4 التنزيلات التي تعلن عنها المحلات التجارية، التي ماهي إلا حيلة لبعض لأن يصرف.
5 الدعاية التي تعرف ان المرآة تصاب أكثر بالكآبة من الرجل لذلك دائماً تظهر الإعلانات الأفراد الذين يشترون سعداء ممتلئين بالحيوية وأن الآخرين يلتفتون لهم ولهذا تسعى المرأة لشراء البضاعة لأجل هذا الأمل الكاذب.
6 انتشار المجلات التسويقية وكذلك الانترنت.
7 انتشار أسواق السوبر ماركت الذي هو أخطر من الأسواق والتنزيلات والدعايات والتلفزيون لأن كل ما في هذه الأسواق مغر وصار مغلفاً بطريقة تغري أي امرأة مهما كان درجة اتزانها.
الضغوط وهوس التسوق
* كيف تستدل المرأة على أنها مصابة بهوس الشراء؟
قلت في السابق ان المرأة المصابة بهوس الشراء لا تعترف بأنها مهوسة بالتسوق، ولذلك نقدم لها هذه التساؤلات التي تتيح لها فرصة أن تعرف أنها متسوقة عادية أو مهوسة بالتسوق.
1 عندما تشترين هل تشعرين بالذنب لعدم قدرتك على التوقف عن الشراء؟
2 هل تعانين من قلق في النوم وأنت تفكرين في كمية ما صادفته في السوق؟
3 أنت في الشهر تشترين بضاعتين لن تستخدميها أو استخدامك له سيكون نادراً؟
4 هل هناك شجار بينك وبين زوجك علي كثرة الشراء عندك؟
5 عقلك يفكر في التسوق والشراء بشكل كبير.
6 تفكرين في السلف من أجل سداد الديون.
7 تسعين دائماً للمحلات التي تقدم بضائع بالتقسيط.
فإذا اعترفت المرأة بأن لديها بعض النقاط السابقة، بالتأكيد من الممكن أن يكون لديها مشكلة هوس الشراء.
الطفولة السبب
* هل هوس التسوق ينتج بفعل الضغوط أم انه صفة شخصية؟
لا أحد ينكر دور الضغوط في الإصابة بالأمراض لذا فإن هوس الشراء مثله مثل كل الأمراض الضغوط هي السبب الرئيسي في حدوثه وبما أن المرأة أكثر تعرضاً للضغوط من الرجل فلا عجب أن تكون أكثر هوساً في الشراء منه، ولكن هذا لا يمنع أن هذا الهوس ينتج أيضا عن عوامل حدثت في مرحلة الطفولة منها إهمال الأم للابنة أو انشغالها عنها مما يولد لديها إحساسا بعدم الأمان عندما تكبر أو كثرة النقد لها وهي طفلة، وكذلك سيطرة الأهل على الابنة بصورة مبالغ فيها، وفي الأخير الحب المشروط من قبل الوالدين الذي يجعل الطفل يفقد ثقته بنفسه.
زوجي يشجعني
* ما موقف الزوج من هوس زوجته بالشراء؟
للأسف بعض الأزواج يشجعون زوجاتهم على هوس الشراء لأنهم لا تعجبهم المرأة المتوازنة الاقتصادية، وذلك يرجع إلى أن الدراسات أثبتت أن 50% من النساء المصابات بهوس التسوق والشراء يكون الزوج عندهن عنده هوس بشيء آخر كهوس التلفزيون أو هوس بالرياضة، وبذلك هو يشجعها إما لأن يشعر بها أو يعرف مايعينه الاندفاع إلى شيء دون إحساس قدرة الضبط أو أن يشجعها أو يغض النظر عنها حتى تغض النظر هي عن هوسه أو إدمانه.
إلى جانب أن هناك بعض الرجال يريد أن يضطهد زوجته فهو سيكوباتي وكونها تعيش في مشكلة مثل هوس التسوق فهذا يعطيه مبرراً حتى يضطهدها ويحتقرها وينتقدها، بالإضافة إلى أن بعض الأزواج يجد هوسها هذا فرصة ليمارس خيانته براحته أو وسيلة لتعويضها عن عدم قدرته علي منعها العواطف التي تحتاجها والصنف الأخير من الأزواج يسعد بأن زوجته ملتهبة بالشراء بدلا من النضج والثقافة اللذين قد يزعجان لأي سبب.
العلاج هو
* كيف تتخلص المرأة من هذا الهوس؟
قبل الخوض في كيفية التخلص من هوس الشراء لابد أن تضع المرأة المهوسة نصب عينيها أمرين، الأول أن تعترف بأن لديها مشكلة، الثاني أن تسأل نفسها لماذا أصبحت مهووسة بالشراء ؟ ثم بعد ذلك عليها أن تبحث عن يد تعينها على العلاج وفي حالة عدم توفر من يساعدها على العلاج من الممكن أن تلجأ إلى الحيل التالية:
1 اقنعي نفسك بأن ليس كل الألوان تناسبك.
2 اقنعي نفسك بان موديلا آو موديلين فقط يناسبانك.
3 اشتري شيئاً آخر غير الذي تشترينه ككتاب أو شريط علمي.
4 ابتعدي عن المحلات التي تغويك بشجاعة واذهبي للتسوق في المحلات التي لاتغويك بضاعتها.
5 ابعثي أي أحد بدلا منك لشراء شيء تحبينه حتى لاتشترين أكثر مما تريدين.
6 لا تذهبي للشراء مع صديقة عندها هوس الشراء أيضاً.
7 تجنبي التنزيلات.
8 لاتشتري شيئاً قبل أوانه مثل الشراء لحفلة زفاف ستحصل بعد أشهر.
9 كلما طرأ عليك شعور التسوق اربطي التسوق بشيء غير جيد مثل حادث ما يحصل لك.
10 اصرخي ولو بصوت مرتفع كلما دفعتك نفسك للشراء يقول.. أحتاج إليه


التدخين..

ليس من عصر كثرت فيه التجارب كعصرنا هذا وكأن الإنسان قد أصيب بهوس التجارب وعدواها في كل ما يمت إلى حياته بصلة. وقد تكون هذه التجارب مجرد واجهه أو مدخل شرعي لممارسة كافة الرغبات والأهواء على اختلاف أنواعها وشذوذها حتى تتحول تلك التجارب أخيرا إلى عادة مستحكمة ظالمة تقود الإنسان حسب هواها ورغباتها. وأكثر ما ينطبق ذلك على عادة التدخين التي تحكمت بعقول الناس على اختلاف مللهم وعلمهم ومشاربهم.


عادة التدخين آفة حضارية كريهة أنزلت بالإنسان العلل والأمراض كتأثيرها السيئ على الغدد الليمفاوية والنخامية والمراكز العصبية وتأثيرها الضار على القلب وضغط الدم والمجاري التنفسية والمعدة والعضلات والعين الخ ...

حقائق علمية عن التدخين والأمراض

الحقيقة الأولى
إن التدخين يسبب أنواعا عديدة من السرطان -أهمها سرطان الرئة- لقد كان سرطان الرئة مرضا نادرا قبل الثلاثينات ..


ما هي البراهين العلمية التي تثبت أن التدخين يسبب سرطان الرئة؟

إن سرطان الرئة مرض نادر جدا بين غير المدخنين

إن نسبة الإصابات تزداد بازدياد عدد السجائر المستهلكة وازدياد مدة التدخين وتقل هذه النسبة تدريجيا عند الإقلاع عن التدخين مما يثبت العلاقة المباشرة بين التدخين وسرطان الرئة



ما هي المادة التي تسبب السرطان؟
إنه لمن الصعب التحقق من ماهية هذه المادة. لقد عزل حتى الآن ما يقارب العشرين من هذه المواد التي يمكن أن تسبب السرطان، إلا أن المادة أو المواد التي تسبب سرطان الرئة في الإنسان لم يتم عزلها حتى الآن بشكل قاطع.

الإقلاع عن التدخين بمساعدة اللاوعي
التغذية السليمة
تهدئة العقل والمشاعر:
تعلم التخيل والتنويم الذاتي

الإقلاع عن التدخين:
- هناك طريقتان لتخفيف الأثر الإدماني للسجائر من أجل الإقلاع عنها نهائياً:
1-الإبر الصينية:
2-سجائر القرنفل:

نسئل الله سبحانه وتعال ان تكون سببا دافعا لمنن قراه للبدا جديا بلاقلاع

عن التدخين وتكون راد ع لمن تستهو به نفسه يوما الخوض في التجربه التدخين

فا البدايه سيجاره والنهايه ماشاء الله به عليم وليكن شعارنا لا للتدخين..

منقول

..السادس

أطفال الشوارع
تعتبر مشكلة أطفال الشوارع ظاهرةعالمية تفاقمت في الفترة الأخيرة بشكل كبير وقد اهتمت بها الدول التي تكثر فيها هذهالظاهرة لما قد ينتج عنها من مشاكل كثيرة تؤثر في حرمان شريحة كبيرة من هؤلاءالأطفال من إشباع حاجاتهم النفسية والاجتماعية.وهيئة الأمم المتحدة أولت اهتماماًبالغاً بها مما أعطاها بُعداً دولياً أكثر في التركيز عليها حيث عرفتها بأنها: \"أيطفل كان ذكرا أم أنثى يجد في الشارع مأوى له ويعتمد على الشارع في سكنه ومأكلهومشربه بدون رقيب أو إشراف من شخص مسئول\".
وقد أثبتت الإحصاءات العالمية أنهناك من 100 - 150 مليون طفل يهيمون في الشوارع، وفي إحصائية صدرت عن المجلس العربيللطفولة والتنمية عن حجم هذه الظاهرة في العالم العربي بينت أن عددهم يتراوح ما بين 7 -10 ملايين طفل عربي في الشارع.ورغم أنه في دول الخليج العربي لا توجد إحصاءاتدقيقة تبين حجم هذه الظاهرة واتجاهاتها إلا أننا بدأنا نلحظ زيادة في حجمها فيالمدن الرئيسية في المملكة العربية السعودية مما دفع الصحافة المحلية إلى نشر أكثرمن تحقيق صحفي عنها.
وتتفق الدراسات الحديثة عن هذه الظاهرة مع دراسات سابقةلأسبابها حيث بينت أن الفقر وارتفاع عدد أفراد الأسر وضعف التعليم وغياب الدورالمؤثر للأب في الأسرة وافتراق الأسرة بسبب الطلاق تمثل الأسباب الرئيسية لانتشارالباعة والمتسولين من الأطفال في شوارع العاصمة الرياض. ورغم أننا لاحظنا عجزالدوائر الحكومية ذات العلاقة عن إيجاد حل لهذه المشكلة رغم اتفاقهم على أهميةالقضاء عليها مما ساهم في انتشارها بشكل كبير في الفترة الأخيرة.
وقد وجدت هذهالدراسات أن عدد لا يستهان به من هؤلاء الأطفال لا تتجاوز أعمارهم التسع سنوات أيفي سن الدراسة. وما يحزن القلب أننا كنا نشاهد بعضهم في الفترة الصباحية في وقتيفترض أن يكونوا مع أقرانهم داخل المدرسة.
وأطفال الشوارع مشكلة لابد من السعيلدراستها وضع حلول لها من قبل الجهات المختصة المهتمة برعاية الطفولة في المملكة. فهؤلاء الصغار انتهكت طفولتهم وهم معرضون لمخاطر صحية ونفسية واجتماعية كثيرة. فمنالناحية النفسية والانفعالية هذه الفئة عادة ما تكون مصابه بالقلق إلى جانب الحقدعلى المجتمع والعصبية و الحرمان من أبسط حقوقهم مثل اللعب، مع شعورهم بعدم الأمانوالظلم. ومن الناحية الجسدية فهؤلاء الأطفال معرضين لحوادث السيارات أو الأمراضالصدرية والتحرشات الجنسية أو حتى تعلم عادات سيئة. كما أنهم للأسف الشديد يتعرضونلسخرية واستغلال بعض ضعفاء النفوس من المارة. و ويلاحظ عليهم أيضا مشكلات سلوكيةأخرى كالكذب والسرقة والتحايل لعدم توفر الرقابة الأسرية، و يتدني لديهم مستوىالطموح لينحصر في توفير لقمة العيش.
وتأثير هذه الفئة خطير على المجتمع لشعورهمبالحرمان والنقص فقد يلجئوا مستقبلاً إلى الانتقام من هذا المجتمع الذي خذلهم، فهمبحاجة إلى الاستقرار النفسي والاجتماعي والجسدي، كما أن المكوث الطويل بالشارع يؤديإلى عدم التوازن النفسي والعاطفي لدى هؤلاء الأطفال، فالشارع يغرس فيهم الميل إلىالعنف إضافة إلى الشعور بالغبن والظلم الذي يولد لديه الرغبة في الانتقام، أما منالناحية الاجتماعية فإنه يجد نفسه متشبعاً بقيم فرضها الشارع عليه مما يؤدي إلىظهور مجتمع تميزه ثقافة فرعية هي ثقافة وقيم الشارع. وهذه الثقافة والقيم التييكتسبها هؤلاء الأطفال من الشارع تضيف إلى أسرهم هما إلى هم وهي التي تعاني أصلا منمشاكل متعددة.
فالأطفال في مثل هذا العمر يتشربون سلوكياتهم وقيمهم من البيئةالمحيطة بهم الأمر الذي يشكل خطورة على مستقبلهم إذا ما استمدوا هذه الاتجاهاتوالقيم من الكبار والمنحرفين. مما يجعل هؤلاء الأطفال قنابل موقوتة تهدد أمنالمجتمع واستقراره.
وهذا الأمر يلقي بثقله علينا كتربويين في المدارس لتتبعهؤلاء الأطفال والحد من تسربهم ومحاولة دراسة أوضاعهم ومساعدتهم وفق الإمكانياتالمتاحة.
وأي استراتيجية لحل هذه المشكلة برأيي لابد أن تنبني علىمحورين
\"المحور العلاجي\" ويتجلى من خلال تطوير أساليبالاتصال المباشر وتقديم خدمات الرعاية العاجلة لأطفال الشارع ومتابعة تسربهم منالمدارس. ولا يأتي ذلك إلا بتظافر جهود جميع التربويين في المدرسة وليس قصره علىالمرشد الطلابي أو بعض المعلمين المتطوعين. والهدف من هذا المحور هو خلق بيئةمدرسية جاذبة للطلاب.
\"المحور الوقائي\"، الذي يعتمد علىتطوير أساليب وبرامج وسياسات فاعلة بالتعاون مع مؤسسات المجتمع الأخرى مثل وزارةالشئون الاجتماعية والعمل والجمعيات الخيرية بهدف الحد من انتشار الظاهرة، والتعاملالمباشر مع أسبابها والعوامل المرتبطة بنموها وتطورها. مع الاستفادة من التجاربالعديدة التي نجحت في بعض الدول مثل مصر والسودان والاستفادة من تجارب المجلسالعربي للطفولة والتنمية خاصة وأن رئيس هذا المجلس هو صاحب السمو الملكي الأميرطلال بن عبدالعزيز والأمين العام للمجلس هو الدكتور حمد العقلا والمملكة تحتاج فعلالجهود المجلس خاصة مع غياب دور رسمي لعلاج هذه الظاهرة كما أن خبراء المجلس قدأعدوا مشروعاً عربياً للتعامل مع ظاهرة \"أطفال الشوارع\" فما الذي يمنع أن نستفيدمن هذه التجارب \"على الأقل تسترد المملكة بعض الأموال التي تدفعها لميزانية هذاالمجلس\".
وأي حل لا تتكامل فيه مؤسسات المجتمع يعتبر حل ناقص فلا بد من تظافرجهود كثيرة لمؤسسات عدة رسمية وغير رسمية من أهمها برأيي وسائل الأعلام التي لابدأن تعمل على توعية المجتمع بخطورة هذه الظاهرة وأهمية العمل على حلها.
وهناكتجارب ناجحة لعلاج هذه الظاهرة منها ما كان بجهود شخصية للمعلمين مثل جمعية الأملالمصرية التي بدأت فكرتها عندما اجتمع أحد عشر معلمًا بمدرسة كان يرأسها وقتئذ أحدالمعلمين الإنجليز، يدعى \"ريتشارد هيمونلي\"، والذي حكى أثناء اجتماعه بأولياءأمور الطلاب بالمدرسة كيف وجد طفلاً بالشارع ورباه في بيته، وبدأت فكرة أولياءالأمور والمعلمين لإنشاء جمعية لإيواء أطفال الشوارع الذين أصبحوا يتزايدون يومًابعد يوم.
وفي الجبيل الصناعية تجربة جيدة في مساعدة أسر الطلاب المحتاجين بدأتبشكل تطوعي بجهود فردية ثم تطورت لتشمل جميع المعلمين في مدارس الهيئة الملكيةيقومون بدفع مبلغ شهري ثم يشترى به المنسق مواد غذائية لهذه الأسر بالتنسيق معالإرشاد الطلابي الذي يمدهم بأسماء الأسر المحتاجة من واقع عملهم الميداني.

تحقيق صحفي عن الامتحانات:

كشفت دراسة علمية قام بها أساتذة التربية في مصر أن نسبة ما يبقى من معلومات في ذهن الطلاب بعد أسبوع واحد فقط من الامتحان لا تتعدى 22% فقط مما كانوا يعرفونه ليلة الامتحان، والسبب في هذا يرجع إلى نوعية الأسئلة التي تحملها الورقة الامتحانية والتي تقيس فقط كمًّا من المعلومات، وربما لا تقيس التراكم المعرفي للطالب منذ بدأ التعليم وحتى تلك اللحظة وإمكانياته العقلية المختلفة.

سلبيات الامتحانات العربية

ويلخص الدكتور "حسن عبد الغفور" مسئول التقويم والامتحانات أبرز السلبيات في نظام الامتحانات في مدارسنا العربية في بعض نقاط:

محدودية دور المعلم (وهو أقرب الناس للطالب) في تقويم الطالب.

عدم تنويع أساليب القياس والتقويم، والاعتماد غير المبرر على الامتحانات التحريرية بدرجة تكاد تكون كاملة.

إتاحة فرص أوسع للغش الفردي والجماعي؛ بسبب نظام الامتحانات ومضمون وطريقة الامتحان.

إتاحة فرص أوسع للدروس الخاصة بغرض التدريب على تحصيل الدرجات في الامتحانات، وليس بغرض رفع مستوى التعلم، وهذه أكبر مشكلات النظام حاليًا.

ارتفاع درجة السرية والغموض والشك حول التصحيح والنتائج، وتعقد إجراءات تصحيح الخطأ عندما يتم اكتشافه.

عدم قياس وتقويم بعض الجوانب المهمة في أداء الطالب، مثل: المواهب الخاصة، أو النمو الخلقي.

بنوك الأسئلة.. منعًا للتسريب وخلافه

وطرح الدكتور "شكري سيد أحمد" رئيس قسم التقويم التربوي بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي بمصر فكرة إنشاء بنوك لأسئلة الامتحانات أو الاختبارات المختلفة، التي لا تتضمن إلا نوعية جيدة من الأسئلة، توضع جميعها على جهاز الكمبيوتر؛ بحيث تكون متاحة لجميع المعلمين، وتوفر الوقت والجهد الذي يبذله المعلم في وضع الأسئلة، وتضمن نوعية جيدة من الأسئلة؛ حيث نضمن أن تقيس جميع الجوانب المعرفية والمهارية والسلوكية التي نريد تقييم الطلاب فيها.

وتفيد بنوك الأسئلة في تنفيذ فكرة "تفريد التقويم"؛ حيث يقوم الامتحان أو الاختبار المناسب لظروف كل فرد أو مجموعة أفراد، ويتيح بنك الأسئلة مقارنة بنتائج تطبيق الاختبار على مجموعات مختلفة من التلاميذ على نفس مستوى القياس وبدرجة دقة عالية لإتمام المقارنة، وبما يتيح أيضًا طريقة "لا مركزية تطبيق الاختبارات والامتحانات" وتطبيق اختبارات على المستوى القومي، وتقلل من مشكلة تسرب الأسئلة أو عدم الأمن لها بسبب ضخامة كَمِّ أسئلة البنك، وتفيد بنوك الأسئلة بشكل أكبر في حالة البلدان ذات النظام التعليمي الذي يضم عددًا ضخمًا من المدارس مع قلة الموارد والإمكانات.

ويوضح الدكتور شكري أن تطبيق فكرة بنوك الأسئلة يستلزم توافر اعتمادات مالية كبيرة نسبيًا، خاصة في بداية إنشاء بنك الأسئلة، وكذلك توافر خبراء متخصصين وبرامج Soft ware يسهل استخدامها؛ حيث يعطون شروطًا (أو مواصفات) للكمبيوتر لتصميم عدة نماذج للاختبارات وفقًا لعدد من الخصائص التي تعطى للكمبيوتر لتجهيز هذه الاختبارات.

ويطرح الدكتور شكري طريقة أخرى للاختبارات عن طريق استخدام الكمبيوتر أيضا تعتمد على التفاعل بين الكمبيوتر والطالب، لكنها تعتمد على توافر أعداد كافية من أجهزة الكمبيوتر لجميع الطلاب، وتقوم هذه الطريقة على استخدام الأشكال والصور والرسوم بدلا من الصيغ اللفظية التحريرية أو الشفهية، ويفيد هذا أكثر في حالة الأطفال الصغار حينما تكون اللغة عائقًا في تقديم اختبارات لفظية لهم لقلة رصيدهم اللغوي بسبب صغر سنهم، كذلك حينما تعطى لهم مسائل رياضية قد تكون اللغة اللفظية هي العائق أمام فَهمِهم لها والحد من قدرتهم على حلها؛ حيث يكون الاختبار لقياس القدرة على إجراء المهارة الحسابية أو الرياضية دونما أثر للصياغة اللفظية كعائق.

من الكويت.. الاختبارات التعاونية

أما التجربة الكويتية، فقد تحدث عنها الدكتور "سالم مهنا" الأستاذ بكلية التربية الأساسية بالهيئة العامة للتعليم والتطوير والتدريب بدولة الكويت، قائلاً: تعميم استخدام الكمبيوتر في الامتحانات يحتاج لإمكانيات كبيرة؛ بحيث يكون هناك كمبيوتر لكل طالب أثناء الامتحانات وطوال العام الدراسي للتدريب، بالإضافة إلى اقتناع المسئولين أنفسهم بأهمية استخدام الكمبيوتر لتوفير الإمكانات والميزانيات اللازمة لذلك.

ويوضح د. سالم مهنا قائلا: وهذا ليس متاحًا في كل الدول العربية حتى الآن، لكن هناك بعض أنواع من الاختبارات أو التقويمات التي يمكن أن تطور التعليم من ناحية، وتنمي مهارات الطالب من ناحية أخرى؛ مثل ما يسمى (بالاختبار التعاوني المشترك)، وهو اختبار يقدم لطالبين أو ثلاثة ويحاولون جميعًا الإجابة عنه، أو إنجازه إذا كان تدريبًا عمليًا أو عملاً يدويًا مثل الأنشطة الفنية كالخزف أو الأشغال اليدوية، أو كتابة التقارير عن موضوع معين في شكل بحث مشترك، أو بحث ميداني يعتمد على زيارات لبعض الأماكن وهكذا، وتوزع درجات هذا الاختبار على الطلاب المشاركين بالتساوي، وهي اختبارات تأخذ في اعتبارها تنمية المهارات الاجتماعية والنفسية للطلاب.

البحرين.. ألغت الامتحانات!!

أثارت التجربة البحرينية ردود أفعال مختلفة عندما طرحت خلال المؤتمر بسبب إلغائها للامتحانات، أو بمعنى أدق لربط نتائج الاختبارات بالانتقال من صف لآخر خلال العامين الأولين من التعليم الابتدائي؛ بمعنى أن الطالب في الصف الأول الابتدائي سينتقل إلى الصف الثاني الابتدائي، ولن يرسب أي طالب مهما بلغ مستواه العلمي أو المهاري، وكذلك الأمر بالنسبة للانتقال من الصف الثاني الابتدائي إلى الثالث، فيكفي فقط كتابة تقرير للطلاب، مع التوصية بتوفير برنامج علاجي لجوانب الضعف في التلميذ مع رفعه إلى الصف الدراسي الأعلى، أما في الصف الثالث فإن الطالب لا ينتقل إلى الصف الرابع إذا رسب في مادتين أساسيتين هما اللغة العربية والرياضيات.

ويقول "منصور صياح" الإخصائي التربوي بوزارة التربية والتعليم بالبحرين: منذ نهاية الثمانينيات بدأت البحرين في تطبيق نظام جديد للتقويم بالمدارس الابتدائية يقوم بالأساس على ألا يشعر الطالب بأنه يقوم بأداء امتحان؛ فالأسئلة الشفهية طوال اليوم الدراسي، والأنشطة التي يقوم بها الطلاب، والملاحظة المنظمة من قبل المعلم لسلوك الطالب وأدائه تشكل جميعها تقييمًا للطالب يحتفظ به في الحقيبة المدرسية أو الملف الخاص بكل طالب، وتكفي هي وحدها لتقويم الطلاب في الصفين الأول والثاني الابتدائي.

ويقول أيضا: أما خلال الصفوف (الثالث والرابع والخامس) الابتدائي، فإنه يضاف إلى هذا النوع من التقويم التقويم التحريري أو تقويم الورقة والقلم، لكن نسبة درجات هذا الاختبار التحريري لا تشكل سوى 30% من مجموع درجات الطالب التي يقوم فيها طوال العام الدراسي.

ويكمل منصور: ويطبق هذا النظام على بعض المدارس الإعدادية أيضًا، لكن الأهم من وجهة نظري ألا يكون التطوير في نظام التقويم فقط، بل يشمل البيئة التعليمية وطرق التدريس أيضًا لكي يتطور التعليم بالشكل الذي نبغيه، وفي المرحلة الثانوية كان التطوير في التقويم متناسبًا مع طبيعة الطلاب في هذه المرحلة، فكان التقويم في السابق يعتمد على إعطاء نسبة 85% على امتحانات الفصلين الدراسيين في درجات الطالب النهائية و15% على أعمال السنة.

ويضيف منصور: أما التقويم الحالي فقد ركز على طريقة توزيع الدرجات وتقليل رهبة الامتحانات، عن طريق احتساب درجات الطالب بشكل تراكمي خلال ستة فصول دراسية هي مجموع الفصول الدراسية خلال السنوات الثلاث الثانوية، ولا تشكل نسبة درجات الامتحانات التحريرية سوى 50% فقط من درجات الطالب، والباقي عبارة عن درجات تقويم يومي وأسبوعي وشهري (أعمال السنة).

ويقول أيضا: هذا بالإضافة إلى تطوير نظام المواد الدراسية؛ بحيث يدرس طلاب القسم العلمي بعض مواد القسم الأدبي والعكس صحيح، كما يدرس جميع الطلاب مقررات عملية يختارونها من مقررات التعليم التجاري والصناعي والفني والألعاب الرياضية وغيرها، وتحتسب درجاتها أيضًا من خلال الممارسات العملية والتقويمات المختلفة أيضًا، وذلك حتى يزود الطالب بمهارات وثقافة واسعة مختلفة الأبعاد.

في قطر.. تجربة للمتفوقين فقط

أما التجربة القطرية في تطوير الامتحانات فقد عرضها الدكتور "خالد الحرقان" من جامعة قطر، وأوضح في البداية أن هموم التعليم واحدة في جميع الأقطار العربية، وأن محاولات قطر في تطوير التعليم خلال العامين الأخيرين بدأت بتخريج أولى دفعات المدارس العلمية التي تقتصر على قبول المتفوقين والمتميزين من الطلاب للدراسة بها خلال المرحلة الثانوية، وهي مدراس نموذجية تم تجهيزها بتجهيزات عالية، وتختلف فيها طرق التدريس والاختبارات والتقويم عن باقي مدارس التعليم الثانوي؛ لتعمم التجربة بعد ذلك في أكثر من مدرسة بهدف تطوير نوعية التعليم بما يتفق مع متطلبات العصر الحديث.

وأخيرًا يؤكد الدكتور "سليمان الخضري" رئيس المركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي بمصر أن تقسيم درجات تقييم الطالب على عدة مجالات أو على الأنشطة العملية، وقصر درجات الامتحان التحريري على نسبة لا تتجاوز 15% من درجات التقييم النهائي سيقضي على الكثير من مشاكل التعليم، ويزيل التوتر الذي يعاني منه التلميذ والأسر العربية أثناء فترات الامتحانات.

ويستطرد دكتور الخضري: "وكذلك سيحقق هذا النظام التعلم الفعال، ويقضي على مشكلة الدروس الخصوصية والكتب الخارجية وغيرها؛ فتقويم الطالب طوال العام من خلال الاختبارات المعملية والحوارات الشفوية، والبحث في المكتبة والمناظرات وغيرها، يبني شخصية الطالب ويقضي على الرعب السنوي من الامتحان".

ويقول د. الخضري أيضا: "التحدي الآن هو كيفية التغلب على العقبات التي تحول دون تطبيق هذا النظام مثل كثافة الفصول الدراسية، واقتناع الأسر وأولياء الأمور بهذه الضرورة".



--------------------------------------------------------------------------------

تحقيق صحفي عن التاثير السلبي لبعض العادات والتقاليد


تعبر العادات والتقاليد في مجتمع ما عن تجارب طويلة لحياة السكان خلال تاريخهم الحافل بالاْحداث والتطورات، ويترك سلوك السكان وانماط عملهم ومعتقداتهم اثراً واضحا في المجتمع ويميزه بعادات وتقاليد خاصة ، تتناقل هذه العادات والتقاليد من الاْباء الي الابناء وتتوارثها الاْجيال علي مر العصور وهي بالتالي تمثل حياة الإنسان بمختلف أْوجه الحياة الإجتماعية

وبالطبع ، لم تأتي هذه العادات والتقاليد من الفراغ ، ولم تولد من اللاشيء ، إنما جاءت نتيجة ظروف معينة أو نتيجة خرافات وأوهام كان المجتمع يعتقد بها لجهله وسذاجته ، فالفقر والاملاق في مجتمع ما قبل الاسلام (الجاهلية) وأد البنات ودفنهن أحياء في التراب ، والظلم والتسلط في هذا المجتمع ايضا اديا إلى استعباد الناس ورقهم وانتشار المفاسد والاخلاق السيئة في وسطهم ، والجدب دفع بالهنود قديماً إلى إلقاء بعضهم البعض في النهر قرابين للآلهة بغية الاستسقاء واستنزال المطر ، والوهم جعل الآريين يعتقدون أن أرواح الأموات تحتاج إلى الطعام والشراب والمسكن ، والحظ كانت له الكلمة مع الغرب الذين اعتبروا الرقم ( 13 ) رقما مشؤوما …

تتغلل هذه العادات والتقاليد بقوة في المجتمع بحيث تصبح جزءاً من حياة الاْفراد وهي من القوة بمكان بحيث لا يمكن تغييرها بسهولة اْو حتي السيطرة علي الجوانب السلبية منها ، وما من نظام اُجتماعي او حتي قانوي يمكنه السيطرة عليها ، بل نجد ان واضعي القوانين احيانا يراعون كثيرا من هذه العادات اثناء اعدادهم للقوانين التي تنظم حياة المجتمع ، حتي ان هناك بعض القوانين تتحول مع الزمن الي عادة وهنا يصبح القانون قويا والإلتزام به أْقوي

والعادات والتقاليد في مجتمعنا تحمل الوجهين الإيجابي والسلبي واعتقد اننا جميعا نلمس هذا الاْمر ونعيشه بحيث اْصبح العديد من شبابنا يضيقون من بعض العادات والتقاليد التي يشعر الفرد انه تكبله ، بل وتقف اْحيانا حائلاً بينه وبين تحقيق الكثير من طموحاته

لكن يبقي السؤال الرئيسي هنا
هل يخسر المجتمع من وجود بعض العادات والتقاليد السيئة ..؟ا
الإجابة بالتاْكيد نعم يخسر المجتمع من وجود مثل هذه العادات خاصة مع تقدم الحياة وتعقيدها بحيث اْصبح جزءاًُ من هذه العادات ضرباً من الماضي البعيد الذي لا ينسجم اطلاقاً مع سير الحياة العصرية الحديثة ، بل انني اْزعم اْن وجود مثل هذه العادات " السلبية " هو نقيض التطور والتقدم وتبقي الفرد في اطار حصار من التقليد قد يفتك بالكثير من احلامه وطموحاته
ولتبيان هذا الامر علينا ان نعرف الدور الذي تلعبه العادات والتقاليد في حياة المجتمع

ما هو الدور الذي تلعبه العادات ؟.

لا يخفى على أحد الدور الفعال الذي تقوم به العادات والتقاليد من أجل الرقي بالمجتمع أو الانحطاط والسقوط به إلى الأسفل ، إذ بيدها أن تعلن عن موت المجتمع أو تعلن عن حياته ..

فهي تؤثر تأثيراً بالغاً ومهماً على البنية الثقافية لأفراد المجتمع ، وكذلك على البنية الدينية والاقتصادية والاجتماعية وحتى السياسية ، وبالتالي تستطيع أن تزعزع نظام الأسرة والتربية ، ونظام التعلم والتعليم ، ونظام الأمن والاقتصاد ، وفي الجانب الآخر يمكنها أيضاً أن تنمو بكل هذه الأنظمة وتحمل على عاتقها مهمة تطوير الفعاليات الاجتماعية والسمو بها .

ولعل من أهم الفوائد التي جنتها المجتمعات من العادات والتقاليد ، هي فرض رغباتها على رغبات الأفراد ، وآرائها على وجهات النظر لديهم ، مما يضطرهم إلى.الاستسلام والاندراج تحت قوانين المحيط الاجتماعي ونواميسه ، والتقوقع داخل حلزونياته .

ولكن هذا لا يعني على الإطلاق القبول والرضوخ لأمر المجتمع وسلطته ، خصوصاً أن هناك الكثير من العادات التي لا يستفيد منها الإنسان شيئاً ، ولا تعود عليه بأي منفعة مادية أو معنوية تذكر ، وإنما تعكر عليه صفو الحياة وتسلب منه أمر السعادة .

لأن هذه النوعية السيئة من العادات إذا ما امتزجت بالتحول الثقافي المفاجئ وبالتقليد الأعمى للحضارة الغربية ، ستؤدي لا بد إلى تربية سقيمة ولو رويداً رويداً ، وأعتقد أنه يكفي أن نقول بسقم التربية لنعرف ما يترتب على ذلك من نتائج وخيمة يخاف عقبيها ، وإذا ما حدث هذا فإن جميع أفراد المجتمع حينئذ سيذوق الأمرين ويلتظي طعم التيه والضياع .

ولهذا فإنه من واجب كل عضو ينتمي إلى المجتمع ، مكافحة العادات الضارة والفاسدة التي تهدد صرح الأخلاق بالانهيار والسقوط .


الفيلسوف هيجل صاحب الخبرة والتجربة الكبيرة قال ان التطور هو تدريجي وشمولي .. بمعني انه يتم بالتدريج ، وهو شمولي في مختلف المناحي بما فيها المفاهيم الإجتماعية ، والقصد هنا ان التطور العلمي يؤدي الي تطور في المفاهيم الإجتماعية الموروثة عن الاْباء والاْجداد
تتطور المفاهيم الإجتماعية لدي الناس بشكل عام مع تطور الحياة وانتشار التعليم ، فما قد يكون مرفوضا في السابق قد لا يكون كذلك اليوم
مثال علي ذلك : هنا في فلسطين قبل ثلاثين او اربعين عاما كان كثير من الناس يعتبرون تعليم البنات عيب " بل ومنهم من يقول حرام" اما اليوم فالاْمر اختلف ويمكننا ان نجد نسبة الإناث في الجامعات أكثر من الذكور ... وهذا يدل علي تطور المفاهيم الإجتماعية لدي الناس

كما ان هناك قضية هامة علينا نأخذها بالإعتبار وهي محاولة الكثيرين أسلمة بعض العادات والتقاليد وقد يذهل المراقب إذا عاد في التاريخ إلى الوراء ليرى أن عامة الناس في بعض الدول العربية والإسلامية كانت تعتبر في وقت سابق أن تعليم الإناث حرام، بينما لا يعتبرونه كذلك الآن، بينما لا تزال عامة الناس في بعض الدول مترددة حول الأمر أو تظنه حراماً. فما كان في دولة حرام شرعاً في وقت ما هو الآن حلال شرعاً. فماذا جرى؟ هل تغيّر الإسلام أم تغير فهم الناس له؟ وربما يكون هذا السؤال هو الحجر الأساس في التفريق بين التقليد الذي يحاول أصحابه أن يؤسلموه وبين الإسلام الذي لا يقبل التقليد فينتصر أصحابه له على حساب الإسلام وباسم الإسلام.

انا هنا لا أدعو الي الإنفلات من كل العادات والتقاليد بل كلنا يعرف ان هناك عادات جيدة ووجودها ضروي للمجتمع ، لكن هناك بعض العادات والتقاليد الغير سليمة والمخالفة اصلاً لقواعد الشرع والدين ، فديننا الإسلامي ينطلق من موقف شمولي واضح حيال مختلف القضايا التي تواجه الحياة الإنسانية ويقدم
للإنسان النموذج الأفضل لضمان حياة دنيوية أفضل وأكرم للإنسان ويكفل له كذلك الفوز العظيم في الأخرة
كما ان الإسلام عند ظهوره الغي الكثير من العادات والتقاليد وهذب البعض الاْخر

هناك اثراً سلبياً للكثير من تقاليدنا وعلينا ان نعمل علي التخلص منها وعلينا ان نعمل علي تهذيب بعض العادات الأخري بحيث تنسجم مع ديننا ويجب ان يكون المقياس الأول لتصرفاتنا هو مدي توافقها مع قواعد شريعتنا وليس عاداتنا ،
انا هنا اتحدث بشكل عام ولا اْخص حالة معينة مثل قضايا الزواج او اختيار بعض المهن كما ورد في توضيح الأخ سلطان فالضرر السلبي لبعض العادات موجود في الزواج كما في غيره

[b]ما الذي يمكننا ان نعمله كأفراد تجاه هذه العادات

أولاً : أن نعلم بأن محاربة مساوئ العادات الفاسدة مسؤولية كل شخص دون استثناء ، وهي ليس حكراً على طبقة العلماء والمثقفين والأعيان فقط ، فقد أثبت التاريخ بأن هذه الطبقة غير قديرة على فعل شيء بدون وجود أعوان تلتف حولهم ، وبالتالي علينا ترك ثرثرة المجالس وحمل المسؤوليات على كاهل الغير .

ثانياً : الإحساس بضرورة عمل شيء وحث النفس على التحرك من أجل هذا الشيء ، فيجب أن لا نعطي الفرصة للعادات الغير جيدة ببث سمومها علينا ، ولسعها للبعض لا يدل أبداً على تركها لنا .. مثل أولئك الذين لا يعيرون اهتماماً لقضية غلاء المهور وعادات الزواج المكلفة ، ولكنهم يقفون حيرى عندما يقررون توديع حياة العزوبية فيلمسون بإحساسهم هذه العقبة ، وحينها فقط يأخذون بندب الحال والمطالبة بإيجاد الحلول .

ثالثاً : إعمال الفكر بالتفريق بين العادات الرديئة التي تتطلب منا المكافحة وجعلها هدفاً للتبديل والتغيير ، وبين العادات الحسنة التي يجب نشرها والدفاع عنها وجعلها هدفاً للترميم والتجديد .

رابعاً : صنع الإرادة في الذات ، ففي اصطلاح البعض " الإرادة ترك ما عليه العادة " ، وعلى العموم لم نرى عملاً تم بدون إرادة ، فالانتصارات والنجاحات تعتمد أول ما تعتمد على الإرادة .

خامساً : التحلي بالصبر والالتزام بالهدوء إزاء ما يمكن أن يطرأ من مواجهات وانتقادات ، وهذا يعتبر وليد الإرادة ودليل على القوة والثبات

هلالي أصل وفصل
28-09-2007, 12:53 PM
جزاك الله عنا كل خير حيث كفيتينا مشقة البحث في هذا الشهر الفضيل فلك مني صادق الدعوات في لحظات السجود .

لموسه الننوسه
28-09-2007, 08:04 PM
مشكوووووووووووورة سلمت يداك

محترف123
29-09-2007, 01:38 AM
أضافه الي موضوعك الشيق لاتنسى أن هناك تطبيق عملي ونظرى ومنذو دخول الطفل المدرسة ينظرون الي مواهبه ومجاله الذي يريدة ولاتنسي بان هناك ورشة عمل في كل مدرسه
والمجال الذي يريده الطالب يهيئنه له أما نحن أذا أردنى مجال نحبه دخلت الواسطه وقالولك مع السلامه أذا أين التطور يبغالها عدة أستفهامات ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟
ومشكورة علي الموضوع
وتقبلي مروري
مع أطيب تحيه

مكفختني دنيتي
29-09-2007, 02:12 AM
هلالي - لموسة
مروركم شرفني
محترف
مشكور على التعقيب

TαlαL
02-10-2007, 12:26 PM
الله يعطيك العافيه

إشراقـ أمل ـة
02-10-2007, 01:05 PM
هديل

تسلم يمناك على الجهد الرائع لاعدمناك أخيتي ....

maha456
10-11-2008, 10:14 PM
[أشكرك يا أختي شكرا جزيلا]

تولين
11-11-2008, 03:05 PM
جزاك الله خيرا

كلـــ دلع ـــي
19-11-2008, 12:54 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته []
اريد تحقيق صحفي عاجل بليز عن مشكلة ارتفاع الاسعار
وشكرا ]

عبده ومحمود
05-12-2008, 01:22 AM
بسم الله الرحمن الرحيم حقاً ما أروع هذه التحقيقات وجزاك الله خيراً .............. عبده ومحمود من مصر

مكفختني دنيتي
04-12-2009, 10:16 PM
للرفع للأهمية ................................( فيسـ يضحكـ)