المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أنواع التعلم من حيث أشكاله وموضوعاته



لمياء الديوان
27-09-2007, 04:48 AM
التعليم عن طريق النشاط


تعريف التعلم: تعني عملية التعلم عند الكثير من الناس كسب الخبرة المهارات و ، ولكن التعلم :هو كل ما يكسبه الإنسان عن طريق الممارسة والخبرة ،كاكتساب الاتجاهات والميول والمدركات والمهارات الاجتماعية والحركية والعقلية ، ويستخدم اصطلاح التعلم في ميدان علم النفس بمعنى أشمل من المعنى المتعارف عليه في حياتنا اليومية ، فهو لا يقتصر على التعلم المدرسي المقصود ،أو التعلم الذي يحتاج إلى نوع من الجهد و الدراسة و التدريب ، وإنما يستمل أيضا على التعلم الذي يعتمد على الاكتساب و التعود.
ويصنف التعلم من حيث أشكاله وموضوعاته إلى ما يلي :
1-تعلم معرفي : يهدف إلى اكتساب الفرد الأفكار والمعاني والمعلومات التي يحتاج اليها في حياته . 2-تعلم عقلي : ويهدف إلى تمكين الفرد من استخدام الأساليب العلمية في التفكير سواء في مجال المشكلات أو في مجال الحكم على الأشياء
3-تعلم انفعالي وجداني : ويهدف إلى إكساب الفرد الاتجاهات والقدرة على ضبط النفس في بعض الموافق الانفعالية
. 4- تعلم لفظي : ويهدف إلى إكساب الفرد العادات المتعلقة بالناحية اللفظية كالقراءة الصحية لمقال معين ، أو نص قصير ، أو حفظ الأعداد والمعاني .
5- تعلم اجتماعي وأخلاقي : ويهدف إلى اكتساب الفرد العادات الاجتماعية المقبولة في مجتمعة ،وتعلم النواحي الخلقية ، كاحترام القانون أما من حيث السهولة والتعقيد فان التعلم يصنف في نوعين ـ التعلم بطريقة آلية غير شعورية ، وربط، عليه التعلم البسيط مثل هذا النوع من التعلم بطريقة غير هادفة أو مقصودة
كخوف الطفل من الفأر التعلم المقصود : ويطلق علية التعلم المعقد وهذا النوع من التعلم يتطلب من الفرد القيام بالجهد والفهم والترتيب والانتباه ، واستخدام بعض وسائل الإيضاح، سواء كان حركيا أو عقلياً . ومن خلال ما تقدم يمكن تعريف التعلم بأنه تعديل للسلوك من خلال الخبرة . وهو تعديل ثابت نسبي في السلوك ناتج عن الممارسة . اتجاهات التعلم السلوكية المعرفية :
1ـ الاتجاه السلوكي في التعلم : يستند هذا الاتجاه إلى مبادئ التعلم الإجرائية المتنوعة التي يستطيع المعلم من خلالها أن يضبط سلوك التلاميذ من الناحتين التحصيلية وغير التحصيلية، ويعتمد هذا الاتجاه علي الأسس النظرية والتجريبية ويركز علي ما يلي
: 1ـ البيئة التعليمية . 2ـ مساهمة الطالب . 3ـ التكيف . 4ـ الخبرة التي يحصل عليها التلميذ أثناء العملية التعليمية .
ثانيا : الاتجاه المعرفي : يركز هذا الاتجاه علي الجوانب الشخصية والنفسية والاجتماعية للمتعلم ، ويهدف إلى تزويد المعلم بالحقائق و المبادئ والاستراتيجيات التي تمكنه من زيادة قدرته على تطوير تفكير المتعلمين ، ومساعدتهم على اكتساب مفاهيم وطرق تفكير متقدمة . وكفاءة المتعلم في استغلال دوافع تلاميذه في عملية تعلمهم تعد شرطا لنجاحه في تحريكهم للنشاط ، وأن تكون النشاطات التعليمية التي يوفرها لتلاميذه مناسبة لمستوى تطورهم المعرفي ، حتى يقبلوا عليها بحماس . وظيفة المدرسة : و التربية الحديثة لا تنظر إلى الطفل على أنه مجرد آلة تستقبل المعلومات و الأفكار و تحتفظ بها ، بل على

أنه كائن فاعل يعمل باستمرار على تحقيق التوافق مع بيئته ، وتنمو قواه عن طريق تفاعله معها أي عن طريق النشاط فالنمو النفسي و العقلي لا يحدث لمجرد تعرض الإنسان للمؤثرات الخارجية (مادية كانت أو ثقافية) تعرضًا سلبيًا
،بل لا بد له من التفاعل بين مؤثرات البيئة والقوى النفسية الداخلية ، لأن البيئة لا تؤثر في الإنسان من الوجهة النفسية إلا بقدر ما تثيره إلى النشاط ، أي بقدر أثرها في تنبيه دوافعه الطبيعية أو المكتسبة ، وإشعاره بحاجة نفسية تدفعه إلى الاستجابة للمؤثرات التي يستقبلها النشاط أو الفاعلية، إذًا هو الشرط الأساسي اللازم للنمو النفسي والعقلي، ووظيفة المدرسة الأولى هي : أن تهيئ للطفل بيئة غنية بالمؤثرات التي تتصل بحاجاته النفسية وتثير نشاطه الطبيعي في نواح مختلفة وهناك مكان في هذه البيئة لتعلم العلوم المعروفة التي تمثل الخبرة التي تجمعت للبشرية على مر الزمان . فالقول بأن إخضاع طبيعة الطفل للمواد الدراسية ولحاجات الحياة المستقبلة خطأ وليس معناه إغفال هذه المواد والحاجات من حساب التربية ، ولكن يجب إن نذكر دائماً أن العلم لا يكون له أثر فعال في حياة الطفل الحاضرة أو المستقبلة ، إلا إذا اتصل بميوله ،وبني على أغراضه الذاتية، وليس معنى هذا أن التعليم يجب إن يقف عند النزعات والدوافع الغريزية ، وانه لا محل فيه للميول الفكرية البحثية ، التي تدفع الإنسان للبحث عن الحقيقة في حد ذاتها ، بل المقصود أن هذه الميول الفكرية لا تتكون إلا بالتوالد من الميول الغريزية ، ولا بدأن يمر الطفل بالمرحلة التي يكون الدافع الذي يدفعه إلى النشاط فرضاً عزيز يا فيهتم بالمعلومات باعتبارها وسيلة لتحقيق ذلك الغرض ، كي يصل إلى المرحلة التي يصبح العلم فيها مبعث اهتمام في حد ذاته ، ويصبح السعي لتحصيله دافعا أصيلا يدفعه للنشاط فعلماء النفسي يرون أن التفكير يتوقف على وجود النزوع والفكر أداة يستخدمها الإنسان لتحقيق غايات وحل المشكلات التي تعترض سبيله ، وهناك صلة وثيقة وتفاعلاً عضوياً بين المعرفة والعمل فالطفل يكسب المعرفة عن طريق رجوعه للمؤثرات وإدراكه النتائج التي تترتب على تلك الرجوع ، وهذه المعرفة من جهة تؤثر في رجوعه التالية وتوجهها ’وهكذا أصبح المبدأ القائل بالتعليم عن طريق العمل شعارًا للمدرسة الحديثة . وقلنا أن الطفل قد أصبح المحور الذي تدور عليه عملية التربية . ولكن الكلام عن الطفل على وجه التعميم لا يكفي ، فكل طفل هو فرد متميز عن غيره من الأطفال ، إذ يختلف عن كل طفل آخر من حيث الاستعدادات العقلية والعلمية والميول والسمات المزاجية ، والتكوين الجسماني وغير ذلك من الصفات التي لا حصر لها ، ومن هذه العناصر تتكون الفردية للطفل أي شخصيته الخاصة به وهذه الفردية عامل أساسي في التربية ينبغي احترامها ، فالواجب أن تنظر المدرسة إلى التلاميذ على أنهم أفراد متميزون لكل منهم حاجاته الخاصة، لا على أنهم مجموعة أو فصل متجانس وأن يدرس المعلم تلاميذه فرداً فردًا ليتعرف طبائعهم و مميزاتهم و ظروفهم حتى يستطيع أن يكيف المنهج ، و الطريقة ،و ألوان النشاط و أساليب المعاملة بما يلائم كل تلميذ. فالتقدم الحقيقي إنما يحدث نتيجة لحرية التفكير و تنوع خبرات الأفراد وما يتبع ذلك من احتكاك بين الخبرات و الآراء المختلفة و هي تدرك أن الحياة تتطلب ألواناً لا حصر لها من النشاط و أن المجتمع يفيد أكبر الفائدة من إمكانيات أفراده إذا سمح لكل فرد بأن يسير وفقا لطبيعته ،فكل فرد له من الاستعدادات الخاصة ما يهيئه بأن يساهم بنصيب متميز في حياة الجماعة . ونخلص إلى حقيقتين رئيستين : الأولى : أن وظيفة المدرسة ليست مجرد تلقين المعلومات و إنما هي العمل على تنمية استعدادات التلاميذ وميولهم و ترقيها إلى أقصى حد ممكن مع توجيهها توجيهاً اجتماعيًا صالحاً . الثانية : أن النمو ليس عملية تشكيل تحدث نتيجة توجيه المؤثرات من الخارج مادية كانت أو ثقافية ، بل لا بد من استجابة الفرد لتلك المؤثرات و تفاعل قواه النفسية معها ، أي أنه يحدث نتيجة نشاط الفرد سداً لحاجاته النفسية التي يشعر بها . وواجب المدرسة إن تهيئ للأطفال الوسائل الملائمة لاستثارة النشاط وتوجيهه في الاتجاهات التي تؤدي إلى تحقيق الغرض المنشود . النشاط والتعلم : إذا نظرنا إلى سلوك الإنسان نظرة بجيولوجية، نجده حلقات متتابعة من النشاط غايتها التوفيق بين الفرد والبيئة التي يعيش فيها .فالعناية بالميول يجب أن يكون لها المحل الأول في التربية سواء عند بحث الأهداف أو عند بحث أساليب التعليم وشروط نجاحه . فهدف التربية هو تكوين الشخصية وتوجيه السلوك

لمياء الديوان
27-09-2007, 04:51 AM
أن السلوك توجهه الدوافع و مصدر الدوافع الميول ،و الواقع أننا متى عرفنا ميول أحد من الناس ،فقد عرفنا أهم ما ينبغي أن يعرف عنه . نعم إن قدرات الإنسان العقلية لها أهميتها في حياته؛ و لكن ما قيمة القدرات إذا فسدت الدوافع التي تعين اتجاه عملها ؟ إن شخصين متماثلين في القدرات قد يكون أحدهما من كبار المصلحين ،ويكون الآخر من كبار المجرمين. فإذا أردنا أن نعرف قيمة أحدهم ،فلنبحث قبل كل شيء عن ميوله و دوافعه ،عما يهتم به و ما لا يهتم به عن الأشياء التي يتحمس لها ، ويتفانى في السعي إليها ، ويناضل في سبيلها ،والأشياء التي يمر عليها من غير اكثرات،ثم أنه مادامت الميول الفطرية والمكتسبة هي مصدر الدوافع التي تدفع الإنسان إلى كل نشاط وكل جهد يبذله ،فهي عامل أساسي يتوقف عليه نجاح التعليم ، لأن التعليم لا يثمر إلا إذا نتج عنه تعلم ،والتعلم،لا يكون إل إلا إذا ا كانت هناك استجابة من جانب المتعلم :أي إذا كان هناك دافع يدفع إليه وقد وصف بعض العلماء التعلم بأنه ( عملية يتمكن بها الفرد من كسب مهارة أو فكرة ما ،لأنها تسد حاجة يشعر بها ) . فالتعلم المفروض يحدث سداً لحاجة نفسية ، وينطوي على الاهتمام بغرض ، ولكنه خارج عن الموضوع الذي يتعلمه التلميذ ، ولا تربطه به صلة ثابتة . ويتضح ذلك إذا تدبرنا الاعتبارات الآتية وهي : • معنى أن التعلم مفروض على التلميذ أنه لو ترك لنفسه لما اشتغل بالموضوع المفروض عليه ، بل لاتجهت نفسه إلى ألوان أخرى من النشاط أقرب إلى ميوله. • وطالما أن الدافع لبذل المجهود هو الخوف أو الرغبة في الإرضاء ، فالغرض الأساسي الذي يهتم به التلميذ ليس تعلم ما يراد منه تعلمه ، بل الخلاص من العقاب أو إرضاء من يريد إرضاءه ، وهو غرض خارج عن عملية التعلم ، والموضوع الذي يدرسه لا يثير فيه نشاطًا عقليًا حقيقيًا . • المعلومات التي يكتسبها التلميذ عن طريق التعلم المفروض ليست معلومات حية ذات أثر فعال في حياته . • ولنا ان نتساءل : ماذا يكون شعور التلميذ بالنسبة للمعلومات التي يحصل عليها وهو مرغم ، من غير ان تحرك في نفسه ميلاً ؟ إنه و لاشك سينفر منها ، وبهذا نكون قد هدمنا غرضًا هامًا من أغراض التعليم ، وهو بث الميل الى حب العلم والبحث والإطلاع في نفس التلميذ. ولا يمتد النفور إلى العلم فقط، بل وقد يمتد إلى المدرس وإلى المدرسة . *وقد يقا ل أن كثيرين من التلاميذ يتقبلون التعلم المفروض بالرغم من مجافاته لميولهم ،ويكيفون أنفسهم على أساسه ، ويستسلمون من غير ثورة ، وهذا صحيح ، ولعله أخطر الاحتمالات التي تترتب على التعلم المفروض ، فماذا ينظر من شاب اعتاد طوال سنين حياته المدرسية أن يعمل بدافع الخوف ، أو الخضوع ، أو مجرد إرضاء الغير ، وأن يعمل وهو لا يشعر بلذة العمل ؟ • هل ينتظر
أن تتكون فيه صفات الإقدام والمبادأة في العمل ، والاعتماد على النفس وتحمل المسؤوليات ، وما إلى ذلك من الصفات التي نشعر إنها أهم ما ننشره في شبابنا ؟ إن الإنسان الذي لا يعمل لتنفيذ أغراضه التي يؤمن بها ، بل لتنفيذ أغراض غيره ، خوفًا من العقاب ، أو رغبة في إرضاء ذلك الغير ، لهو عبد يتعلم الخضوع ، فالتعليم المفروض لا يخرج لنا شبابا يثق بنفسه و يحترمها ويتجاوب مع المجتمع ، ويقدر الحرية ويفهم معناها ، بل من شأنه أن يخرج شباباً ناقمًا ، أو شاباً له أخلاق العبيد . • نخلص من كل ما تقدم إلى تأييد ما سبق أن وصلنا إليه من أن التربية يجب أن تقوم على نشاط الطفل المنبعث من غرائزه وميوله . • ولكن كثيراً ما يوجه إلى هذا المبدأ اعتراض له خطورته إذا صح ، وهو أن الاهتمام العظيم بميول الأطفال يجعل التعليم لعباً و تسليةً ، لا تعليماً جديًا ، وأن الطفل الذي تترك له حرية العمل ، يعمل ما يمليه عليه هواه وينصرف عما لا يتفق مع ميوله ، لا يمكن أن يصبح رجلاً ناجحًا قوي الإرادة بل يشب طفلاً مدللاً ، عاجزاً عن ضبط نفسه . • وأول ما يقال في الرد على ذلك أن من الخطأ أن نظن أن التعليم القائم على النشاط الغريزي والميول لا يربي التلاميذ على الجلد في والعمل ، والقدرة على بذل المجهود وتحمل المشاق إذ أن العكس هو الصحيح ، فالإنسان لا يمكن أن يقوم بعمل أو يبذل جهدًا الا استجابة لميل من ميوله الفطريه أو المكتسبة ، وإذا كانت الحياة كثيراً ما تتطلب منه القيام بأعمال بغيضة على نفسه ، فإنه لا يقوم بمثل هذه الأعمال لمجرد أنها بغيضة ، بل لأنها وسيلة لتحقيق غرض يرى له قيمته . • وإذا بحثنا عما يتميز به العباقرة الذين بهروا العالم بإنتاجهم في العلوم أو الفنون أو الاختراع ، فلعل أولى الصفات التي يتميزون بها شغفهم الشديد بالعلم أو الفن أو الميدان العملي الذي أنتجوا فيه ،ومن الأقوال المأثورة إن العبقرية ليست سوى قدرة لا حد لها على بذل الجهد والانكباب على العمل . • والتربية عن طريق النشاط تعلم التلميذ أسلوبا للحياة لا يقتصر أثره على المواقف المعينة التي استثارت نشاطه ، بل يمتد إلى ميادين واسعة في حياته ألمدرسيه والمستقبلة .

• إن الذين يظنون أن التربية القائمة على الميول لا تربي إرادة الطفل و لا تعده لمغالبة العقبات ،لم يروا قط الحماسة التي تقبل بها تلاميذ المدارس التجديدية ،على كثير من الأعمال الآلية من كتابية و حسابية و عملية وجسمية مهما تكن شاقة مضنية ،بشرط إن تكون لازمة لمشروع من مشروعاتهم .وقد تكون لهذا الأسلوب من التعليم روح اللعب عند الصغار ،ولكن ليس في هذا شيء يعيبه، فاللعب هو الصفة المميزة للطفولة * والطبيعة لم تجعل شيئا عبثا . فأول وظيفة بجيولوجية للعب ، كما يراها علماء النفس في الوقت الحاضر هو تدريب
الصغير على الوظيفة الجسمية والعقلية التي سيحتاج إليها في الكبر،وبذلك يكون اللعب عاملا من عوامل النمو ،بل هو الاداة الطبيعية الأساسية للنمو في الطفولة ، أي هو الاداة الطبيعية للتعلم في الصغر . وهناك سؤال لا بد لنا من سؤاله هو : هل هذا التعليم الذي روحه روح اللعب يحقق الغاية المقصودة منه وهو مساعدة عملية النمو وتوجيهها نحو أغراض التربية الحقة أم لا ؟ فالتعليم القائم على ميول الأطفال يمكن إن يكون لهوا وتسلية ، إذا كانا نثير ميول الأطفال لأغراض لنا نريد إرضاؤها ، أي إذا لم تكن لإثارتها نتيجة سوى اللذة التي يجدها الأطفال في تحقيق أغراضهم،إما إذا كنا نثير ميول الأطفال لنشغل النشاط الناشىء عنها في تنمية قواهم واستعداداتهم والوصول بهم إلى مستوى عقلي وخلقي أرقى من مستواهم الحالي فتلك هي التربية الحقة . وقد ظهر في مدارسنا ما يسمى • ((النشاط المدرسي )) و يقصد منه الأعمال التي تنظمها المدرسة لتلاميذها في غير حصص الدراسة كالرحلات و الحفلات و الألعاب الرياضية و الهوايات وما إلى ذلك ، وتوجه بعض المدارس إلى هذا النوع من النشاط عنايتها و تفرد له قاتاً خاصة به، كما إن وزارة التربية والتعليم لنشات له إدارة عامة، ولا شك في إن هذا دليل على إن رجال التعليم بدلوا يدركون أهمية النشاط في تكوين شخصية التلميذ ولكن اليس معنى إطلاق اسم ((النشاط المدرسي)) على هذه الناحية من عمل المدرسة وحدها إن هذا النشاط قائم بذاته، منفصل عن تعليم المواد الدراسية المقررة؟ أليس معناه إن المدرسة قد ششطرت وقت التلميذ شطرين ؟: • شطرا يكون فيه نشاطا وتبني فيه شخصيته . • وشطرا آخر يتعلم فيه العلوم ، ولا يشترط فيه النشاط من جانبه؟ إن كان الأمر كذلك ، فليس هذا هو النشاط الذي يدعو إليه المربون. فالفصل بين الدروس والنشاط يقلل كثيرا من القيمة التربوية لكليهما .

لمياء الديوان
27-09-2007, 04:52 AM
فمثلا درس الرياضة يمكن تعليم التلميذ فيه الإعداد(1 _9)


عن طريق النشاط في لعبة (هنا وهناك) بحيث يجري التلاميذ في كل اتجاه ، ثم يقفون على شكل (1) ثم كتابته بالجلوس على الأرض باستخدام الحبل . وكذلك الجلوس لكتابة العدد (2) على الأرض باستخدام الحبل ، وتكوين العدد (5) وغيره من الإعداد ثم رسمه السليم بالحبل . وكذلك الركض و احتضار الكرات ( 2 ، 3، 4 ، 5 ، 6 . . .) ثم استخدام حركة الحيوانات
: . الحصان : ( الوقوف على أربع )
الجري اماما . الحمامة ):وقوف . الذراعان جانبا)
الجري اماما مع تحريك الذراعين . البط و الإوز : ( اقعاء ، ثني الذراعين تحت الإبط )
المشي اماما . اللغة العربية :سباق الكلمات والحروف بين المجموعات. 1- الجري عند الإشارة للخراج كلمة (عادل – سعيد - الحديقة ) والوسيلة بطاقات الكلمات . 2 – الجري عند الإشارة لإخراج حرف ( د، ذ ، ل) وسيلة : لوحات حروف . وكذلك درس التربية الموسيقية حفظ النشيد (بلحن جميل ) المقرر في دروس التربية الإسلامية واللغة العربية . ودرس التربية الفنية . رسم الحروف وتلوينها .... الخ. من هنا نقول : انه لا فصل بين دروس النشاط والمواد الأخرى ، بل إن التنسيق الجيد في مناهج المواد جميعا ( وخاصة للصفوف الثلاثة الأولى ) يكون له الأثر الواضح في التعلم
لدى التلاميذ . كيف يمكن المعلم توجيه نزعات التلاميذ الغريزية ، واستغلال النشاط الصادر عنها في تحقيق التربية ؟والجواب هو إن لذلك وسائل عدة ، لعل أهمها إن المعلم يستطيع تهيئة الظروف الملائمة لاستثارة كل غرض ، فالنشاط الغريزي هو مظهر تفاعل الفرد مع بيئته ، يتوقف انطلاقه واتجاهه على ما في البيئة من مؤثرات ، مثال ذلك، ان الطفل يميل بطبيعته إلى اللعب ، والى الحل والتركيب ، ولكن هذا الميل يتجه اتجاهات مختلفة على حسب ظروف البيئة ، فإذا وجد الطفل نفسه على شاطئ البحر ، وفي متناول يده خردل ، وخرافة ، وكريك ،اتجه ميله إلى اللعب بالرمل ، وبذلك يكتسب خبرة من نوع معين . وإذا كان الطفل في غرفة مزودة بمقدار من الصلصال ، وكان الطفل قد زار حديقة الحيوانات ،فالمحتمل إن يتجه نشاطه إلى صنع نماذج للحيوانات التي رآها ، ويكسب بذلك خبرة من نوع اخر . ولا تقتصر البيئات التي ننقل الطفل إليها على البيئات المادية بل تشمل البيئات الإنسانية كذلك ، فالطفل
بطبيعته ميال للتقليد فإذا أخذناه لمشاهدة الفلاح في حقله ، أو الخباز في مخبزه ، أو رجال المطافئ في مركزهم ، فان ما يشاهده من نشاط الكبار جدير بأنه يثير فيه الرغبة في القيام بنشاط مماثل . إذن تستطيع المدرسة إلى حد بعيد أن تعين الأغراض التي يتجهون لتحقيقها بتهيئة بيئة معينة لنشاط التلاميذ ، بشرط أن تكون البيئة ملائمة للميول السائدة على التلاميذ في مرحلة نموهم الحاضرة . وكذلك ليس من الضروري أن توجد الأشياء نفسها في بيئة المدرسة أو إن ينقل التلاميذ إليها فعلا ، فإننا نستطيع استشارة الميول عن

تثير اهتمام التلاميذ لتوجيههم نحو الأغراض الدراسية
، فإذا حدث في بلد زلزال يستطيع المعلم استغلال ذلك لإثارة اهتمام التلاميذ بدراسة الزلزال و سبب حدوثه . وعلى المعلم أن يقوم بإعداد الوسائل التوضيحية والمعدات وتوضيح خطة الرحلات التي يحتاجون إليها لدراسة نقاط معينة بإشراك التلاميذ. وعليه مراعاة ميول كل تلميذ واستعداداته وقدراته الخاصة . بقي إن نقول أن هناك ميزة مهمة للتعليم عن طريق النشاط ، وهي إن هذا الأسلوب من التعليم هو الذي يؤدي إلى توسيع الميول وتنميتها

. المراجع : اسماعيل محمود القباني -التربية عن طريق النشاط. د. عنايات محمد احمد فرج - دليل مدرسي التربية الرياضية . -في مرحلة التعليم الأساسي . د. نادر فهمي الزيور - التعليم والتعلم الصفي . هشام عام عليان د. صالح ذياب الهندي تيسير مفلح كوافحة .

ريف العين
27-09-2007, 05:14 AM
د / لمياء

بارك الله فيك على الجهود الرائعه

جزاك الله كل خير

تقبلي اعذب تحيه

لمياء الديوان
28-09-2007, 03:05 AM
ريف العين



يسعدني مرورك هنا

تحياتي

ندى الحروف
29-09-2007, 01:33 PM
جزاك الله خيـر

و بارك فيـك

و في جهودكـ

TαlαL
30-09-2007, 11:21 AM
د لمياء

اللهم أغفر لها ما تقدم من ذنبها وماتأخر
اللهم اغفر لوالديها و ارحمهما و ادخلهما جناتك
برحمتك يا أرحم الراحمين

لمياء الديوان
02-10-2007, 03:05 AM
أخي طلال

شكرا لمرورك بارك الله فيك

زيارتك لموضوعاتي اسعدتني

كل تقديري لك

إشراقـ أمل ـة
06-10-2007, 05:10 PM
جعل الله كل ماتقومين به في موازين حسناتك يوم القيامة

مجهود كبير تشكرين عليه ... بارك الله فيك أختي لمياء

لمياء الديوان
07-10-2007, 05:00 AM
ندى الحروف


شكرا لك بارك الله فيك

لمياء الديوان
07-10-2007, 05:00 AM
طلال

الشكر لا يفي الكريم حقه من الثناء ولكن جزاك الله كل خير

لمياء الديوان
07-10-2007, 05:01 AM
اشراقة امل

مشكوره


بيض الله وجهك

طيبه عجام
22-10-2007, 02:30 AM
دائماً تأتي بالأفضل

جزاك الله خيراً

جهد مبارك جعله الله في موازين حسناتك