المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كتاب الذكريات....



عميد اتحادي
24-04-2014, 10:10 AM
الكلمات القادمة سوف اقوم بكتابتها بالخيال لا بالقلم ! ، ... سوف أبدأ بالاسترسال .. فلا ضرورة فى أن أكون منمقا ، متميزا في هذا الورق .. فلا أحد يعلم أنى أكتب مذكراتها .. وحتى إذا علموا .. لن يعرفوا ابداً انى أتحدث .. عنها !

غريبة هي تلك المذكرات .. تستطيع كتابة ما شئت فيها .. حياتك اليومية .. وتأمُلاتك ومشاعرك التى دُفنت كما يؤد البنات ! فلا رقابة ولا رقيب .. اذا كرهت اليوم .. مزقت الصفحات واذا احببت .. جعلتها خالدة .. لكى يقرأها من كان يعرفك في يوم ما ..!

طرقت باب منزلها اذنت لي بالدخول وقامت بتقديم كوب من القهوة ومعه كتاب اخبرتها ماهذا فقالت لي هذه رسالتي لك كنت قد كتبتها في هذا الكتاب لكي ارسلها لك وبما أنك قدمت لاداعي لان ارسلها لك اتمنى منك ان تقرأها ...غادرت الى غرفتها تاركة خلفها كوب القهوة وانا وذلك الكتاب... انزلت كوب القهوة من يدي وبدأت في قراءة تلك الرسالة المكتوبة في كتاب الذكريات...
فكان مما كتبت لي...
منذ عام التقيتك وانا على يقين تام بأني لن أحب أحدا .. وأني لن أدع قلبي لُعبة فى ايدي الرجال .. هؤلاء الرجال الذين لا يرغبون سوى بجسدي ! .. ووضعت هذا القانون والمبدأ في حياتي .. أني لن أحب أحدا .. وأني لن أقع في شباك رجل مهما كان ! ... ولكن .. الحب مهما وضعت له من قوانين وحواجز لا تستطيع التحكم به ، فهو أرقى من ان يخضع لقوانين وعوائق البشر ! فالحب لا يعرف شخصا ولا لونا .. الحب لا يعرف الرحمة !

لن أتحدث عن سبب كرهي للرجال مرة أخرى ، فكما قلت ان ما أراه فى الشارع يثير أشمئزازي .. ولقلة الرجال المحترمين قررت مقاطعة الرجال ! ولكن جاء الشخص الوحيد الذى يوجد به جميع صفات الرجل من شجاعة ومروءة وصدق وتفتح وأحترام ! وظننت انى على مقدرة من ان لا أقع فى شباك هواه .. ولكن .. تحطمت الحواجز والسدود أمامه !

عندما رأيتك لأول مرة ظننت أنك مثلهم .. ترغب فى المرأة .. لا فى الأنثى ! ظننتك تعاملنا نحن النساء كطبقة دنيا وانك انت السيد ! ولكن .. ما حدث بعد ذلك جعل هذا التفكير يتلاشى ويختفي .. فأنت تعامل المرأة كأنها ملكة متوجة .. تعاملها على انها أنثى لها مشاعر وأحاسيس .. لا مجرد جسد !

يقولون الحب هو اسمى معنى لمعانى السعادة ولكن لأسميها انا "السعادة المرة" ولهذا لابد ان يكون لكل بداية نهاية .. ولابد من معاقبة من كسر القوانين .. لابد من معاقبتي .. نعم .. انا الخائنة .. خُنت عهدي وقوانيني ! انا من يجب ان يحاسب ، انا المعقدة -ليس من الرجال- .. ولكن من انصاف الرجال الذين أنتشروا كالوباء ! لذلك لابد أن أظل حبيسة نفسي ! إنك إنسان كامل والكمال لله ولكن .. من الممكن أن تصبح مثلهم ! وانا افضل أن تكون أخر ذكرى لك عندي ،ذكرى إنسان كامل !

لعلى أتظاهر بالقوة الأن .. ولكنى أضعف من ما تتصور .. انا أحتاجك .. ولكن أحتاج نفسي أكثر .. انا أٌحبك .. ولكن أخاف على نفسي من نفسك ! وتركي لك الان .. ليس سوى أكبر دليل على حبى الشديد لك !

أتمنى لك السعادة فى حياتك ومع حبيبتك القادمة .. فأظن ان الحب هو ان تتمنى السعادة لغيرك حتى وإن لم تكن معه !

لا تغضب مني .. ولكني لست المرأة المناسبة لك ! ، لذلك سوف تظل فى فكرى وتحيا فى مذكراتي .. فهي المكان الوحيد الذى لا أُجرح فيه ... وهي المكان الوحيد الذى اشعر فيه بأني على قيد الحياة.

بعد قراءتي لكلماتها تلك اخذت قلما وكتبت بداخل الكتاب لم اكن اعلم انكِ تخافين مني الى هذا الحد ولكن لا بأس فخوفك مبرر واتمنى ان يزول قبل ان تجاوبي على هذا السؤال الذي كنت قادما لأسأله لكِ... هل تقبلين ان تتزوجي بي ياملكة الجمال ... اغلقت الكتاب ووضعته على الطاولة بجوار كوب القهوة وخرجت من منزلها منتظرا منها الجواب ...