المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تَغريِدات / مَيمُونة الهَاشِـمِّي حول مَزحِ بعضِ الأخيار وتسَاهُلِهم



أهــل الحـديث
21-04-2014, 05:00 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


‏١/في نفسي حَديث مُنذ أمد يجُول فيها جولانَ الأحزان في القلوبِ المكلومَة ،
أرومُ بثهُ كل آن فأخشى أن يظنَ فلانًا من الناس أني أقصُده ..
‏٢/فأدعُه أيامًا ثمّ أرى موقفًا فيُهيج في نفسي ذكراه فأقول أيامًا وأتكلم حتى لا يظن صاحبُ هذا الموقف أيضًا أني أقصده وهلمَّ توانيًا ..
‏٣/وهو : المزحُ الذي يكون بينَ بعض الأخيار وبينَ نساء أجنبياتٍ عنهُم ومنَ المؤسِف الـمُمزق أن يكونَ هذا بين أهل علم وفضل مُجاهرين به ..
‏٤/ألا يخشى طالب العلم الذي يُمازح النساء ، أن يُطفئَ الله سَنا العلم في قلبه ، فيمسي خاليَ الوفاض من بركاتِ العلم وبهائه ؟
‏٥/عارٌ والله وخيبَة أن تكُون الثلمات في صُروح الأمة من قبل حُماتها ..
إذا عَجزنا أن نصدفَ أهواءَنا عَن مزحَة ، فكيفَ نقيمُ كيان أمة ؟
‏٦/من عجَز عَن إصلاح نفسِه فهُو عَن غيرها أعجز ، ومَن لم يستطع أن يقودَ هواهُ إلى ما يبلغهُ الرضوان ..
فلن يستطيعَ قيادة مراكب أمة ..
‏٧/ولا مُحاباة في دينِ الله ، فـ حَري بنا أن نتواصى على الإنكَار العلني للمنكرات العلنية فـَ الله أولى أن نستحي منهُ ، فـ علامَ الصمت ؟
‏٨/والله لو وَجَد طالبُ العلم وألفت طالبة العلم إنكَارًا واستشناعًا لهذا الأمر ، لكَفا عنه لكِن السُكوت والمجاملة حتى تنخرنا الأدواء ..
‏٩/وليسَ عُذرًا لنا عِندَ الله السُـكوت عَن أخطائنا ، وعَدم التناصُح :
" لئلا يجدَ علينا أهلُ الشر مَدخل " ، فلنصلح أنفسنا وليجدوه.
‏١٠/طُهر الطوية والنية لايُحيل المحَرم حلالًا ولا الحَلال حرامًا ..
مادام هذا حرام فلا يجُوز لك ممازحتها ولو قلت : أتألفُ قلبها للإسلام.
‏١١/اتقِّ الله يا صاحبَ العِلم ، كفاكَ إثما أن يراكَ العَامَة تفعلُ هذا فينغرسُ في قلوبهِم أن لا بأسَ بِه مادام فعلهُ الأخيار البهاليل.
‏١٢/اسمُ عَن ماحَرم الله وعَن مايُقربك إلى ماحرم الله ، وليكُن حُداؤك :
لا كنتُ إن لم أصم ع كل غانيةٍ **
حَتى يكون بريق الحُور إفطاري.
‏١٣/وأنتِ يا صاحبَة العلم اتقِّ الله ، إن كان مُجرد خلخالك يستجلب نظر الرجل وقد يفضي لفتنتهِ ..
فـَ ماظنكِ بمزاحك مَعه واستظرافك ؟!


‏١٤/المنكرات إنما تتجَذر وتضربُ أطنابها في الأمة بـِ السكُوت عنها ومُحاباة أصحابها ..
فـ تنخر صُروح الأمة كما ينخر السُوس أسنة الثغور.
‏١٥/ألا إنها تذكِرة .. فاحملها خيرَ مُحمل .. فعلَ الكِرم الكُمَّل ..
و انظر إليها نظر المستحسِن **
وحَسِّـن الظنَ بها وأحـــــسـن .
.
مِـداد / مَيمُونة الهَاشِمِّـي