المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من درر الشيخ محمد بن صالح ابن عثيمين رحمه الله



أهــل الحـديث
20-04-2014, 03:01 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم




من درر الشيخ محمد بن صالح ابن عثيمين رحمه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

• هذه مجموعة من الدرر التي انتقيتها من إجابات الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله من لقاﺀات الباب المفتوح
• وهي منتقاة من الطبعة المصريّة، لأني قرأتها وقيّدت فوائدها منذ أكثر من عشر سنوات، قبل أن تخرج الطبعة الكاملة الخاصة بمؤسسة الشيخ رحمه الله
• وكنت أنشر بعضها في تويتر، ولا زال هناك المزيد منها، أسأل الله أن يعين على نشره مستقبلا، وقد كنت أنوي تحريرها والتعليق أو العزو أو غير ذلك، لكني رأيت نشرها لعل أخا يستفيد منها بهذه الحالة، حتى أكمل الانتقاء لما بقي عندي، ولما زاد عليها من الطبعة الكاملة لمؤسسة الشيخ رحمه الله.

1- المرجع في الأحكام الشرعية ليس إلى إقرار الحكومة أو عدم إقرارها، أو عمل الناس أو عدم عملهم، وإنما المرجع إلى كتاب الله وسنة رسوله صلَّى اللهُ عَليهِ وآلِهِ وَسَلَّم

2- لم يضل من ضل من هذه الأمة إلا بسبب أنهم يأخذون بجانب من النصوص ويدعون جانبا، سواء في العقيدة أو معاملة الحكام أو معاملة الناس

3- لا يجوز أن نجبر النَّاس على ما نفهم نحن من الأدلّة، ولا يجوز أن نجبر الناس على أن يصحِّحوا ما لم يصحَّ عندهم، والناس يحاسبهم الله

4- أود من طلبة العلم أن لا يأخذوا العلم من رجل واحد، فيعتقدوا أنه معصوم من الخطأ
لو كان أحد معصوما لكان أول من يعصم الصحابة

5- على الشباب أن لا يتعصبوا للأشخاص، بل يأخذوا الحق ممن جاء به، ولا يجعلوا الخلاف يقودهم إلى احتقار الآخرين وهتك أستارهم وغيبتهم

6- أما وصف الإنسان الذي يخالفُ رأيُهُ رأي آخرَ في تصحيحِ حديثٍ أو دِلالتَه بالضلال والبدعة، فهذا لا يجوز، وهذا من عمل أهل الأهواء

7- العلماء الذين هم علماء حقا قليلون، فكثير من علماء اليوم إما علماء دولة وإما علماء أمَّة، وقلَّ من يكون من علماء الملَّة.

8- مجرد الخلاف لا يوهن الحكم لكنه يوجب للمستدل أن يبحث حتى يعرف ما وجه الخلاف الذي نشأ ويعرف الرد عليه
وهذه المسألة قل من يتفطن لها

9- أصحاب البدعة المكفرة لا تجوز معونتهم إطلاقا، وإن تسموا بالإسلام لأن تسميهم به مع الإقامة والإصرار بعد البيان يلحقهم بالمنافقين

10- واقع الناس لا بد أن يكون معلوما لدى الإنسان حتى يعرف ماذا يعيش فيه
قوله صلَّى اللهُ عَليهِ وَسَلَّم لمعاذ (إنك تأتي قوما أهل كتاب) أخبره عن واقعهم وحالهم

11- لا يجوز أن يطغى فقه الواقع على الفقه في الدين، بحيث لا يكون للإنسان هم إلا مطالعة الجرائد والمجلات، ويعرض عن مطالعة الكتاب والسنة

12- ينبغي أن نعرف الفرق بين العدل والمساواة
كثير من الناس يقول الإسلام دين المساواة، هذا غلط
ليس في القرآن كلمة مساواة أو الناس سواء

13- لو أخذنا بظاهر كلمة المساواة، لقلنا الذكر والأنثى سواء، كما ينادي به المتفرنجون، لكن إذا قلنا العدل أعطينا الذكر ما يستحق وأعطينا الأنثى ما تستحق

14- ما جرى بين الصحابة رضي الله عنهم من المعارك والقتال لا يقرؤوه الإنسان، إلا رجل يأمن على نفسه من الحيف على أحد من الصحابة

15- التاريخ المعتدل كالبداية والنهاية قد يخشى الإنسان على نفسه لا من الميل إلى واحد من الصحابة لكن من تضليل الآخرين وتخطئتهم وكراهتهم

16- نشاهد في الوقت الحاضر كثرة المؤلفات من قوم لم يعرفوا بالعلم، وهذا خطر عظيم، والإنسان لا ينبغي له أن يكون إمعة يتبع كل ناعق، بل لا يعتمدون إلا على كتب عرف أهلها بالعلم والنصح والصَّلاح

17- أهم شيء في القرآن والسنة فقه النَّصِّ، ومعرفته، ومعرفة ما يترتَّب عليه لقوله صلَّى اللهُ عَليهِ وَسَلَّم ( رب مبلَّغ أوعى من سامع، ورب حامل فقه غير فقيه ) س 602

18- كثرة الفتن في آخر الزمن تواترت به الأحاديث، أو كادت تتواتر، أمَّا كونه يهاجر إلى الشام أو اليمن فلا أعلم في هذا حديثا صحيحا، والهروب يكون بالخروج من المدن . س649

19- اتخاذ الثيباب القصيرة – للنساء - ننهى عنه ونحذِّر منه، لأننا نعلم – وإن كان جائزا – أنه سوف يتدهور الوضع إلى أكثر من ذلك، كما هو العادة في غير هَذَا.

20- العادة في غير هذا -لبس القصير للنساء- ان الناس يفعلون الشيء أول الأمر على وجه مباح، ثم ينحدروا به إلى أمر محرم لا إشكال في تحريمه. س 660

21- ينبغي للداعي أن يبدأ بالأهم فالمهم، فيبدأ أولا بدعوة التوحيد، فليبدأ بالدَّعوة إلى التَّوحيد، لقول النبي صلَّى اللهُ عَليهِ وَسَلَّم حين بعث معاذا إلى اليمن: (( فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ))، ولأن التوحيد هو الأصل الذي تبنى على الشَّرائع
فلا بد أن يكون الأساس والأوَّل قبل كل شيء. س 667

22- (جماعة التبليغ) موقفنا معهم أن نرشدهم إلى ما ينبغي أن تكون عليه الدَّعوة، ونشجِّعهم لدعوة النَّاس بالحق
ولا يكون موقفنا معهم موقف المتفرِّج لأنه موقف سلبي، أو موقف الشامت لأنه عدائي. س 667

23- لا شك أن تأثير هؤلاء الإخوة كبير، وأن الله فتح على أيديهم من الخير ما لم يفتحه على دعاة آخرين
لأنهم يقابلون الناس باللين واللطف والإحسان والمروءة والخدمة، لكن طريقتهم تحتاج إلى تعديل في الواقع.س667

24- أنا في الحقيقة موقفي منهم ليس كموقف الإخوان الذين يشدِّدون فيهم، ويصفونهم بالبدعة ويصفونهم بالضَّلال، ويحذِّرون منهم، لا، ولكن موقفي الَّذِيْ أدين الله به أن لهم تأثيرا لا يوجد له نظير في إصلاح الخلق وترقيق القلب، ولكن عندهم أمو تحتاج إلى تعديل. س 670

25- الإعداد للجهاد في سبيل الله فرض كفاية، والمخاطب بذلك ولاة الأمور، لقوله تعالى: ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة )
ويكون في أحسن موضع يتلقى فيه هَذَا الإعداد، ولكن كما قلت لك يخاطب بذلك ولاة الأمور، أما أفراد الناس فهم لا يستطيعون. س119

26- الوسائل جائزة، وعلى حسب ما هي وسيلة إليه، ما لم تكن ممنوعة شرعا بعينها فإنها تمنع
وأنا أحبذ المراكز الصيفية، وأرى أنها من حسنات الحكومة، وأحث أولياء الأمور على إدخال أولادهم فيها
لكن يجب الحذر من مسألة وهي أن لا يخلط الشباب الصغار مع المراهقين والكبار، لماذ في ذلك من الفتنة الَّتِيْ يخشى منها
ويجب أيضا أن يكون القائمون على هَذِهِ المراكز من ذوي العلم والأمانة والصلاح والمروءة. س: 767

27- على ولاة الأمور من الآباء والإخوة ونحوهم إذا أدخلوا أولادهم هَذِهِ المراكز أن يتحسسوا أخبارهم هَذِهِ المراكز، وينظروا كيف تكون مثلا طلعات التلاميذ إلى البر، ومن الَّذِيْ يخرج بهم، وهكذا، حتى يحافظوا على أولادهم.

28- وأكرر لا سيما مع طلبة العلم أن يكون طالب العلم ذهنه واسعا وتفكيره عميقا، وأن لا يأخذ الأمور بظاهرها وسطحيتها، وأن ينظر مقاصد الشريعة وما ترمي إليه من إصلاح الحلق
وأن لا يمنع ما يكون صلاحا أو ما يكون درءا لمفسدة أكبر إلا إذا ورد الشرع بمنعه، ومتى ورد الشرع بمنعه علمنا أنه لا مصلحة فيه وأن مفسدته أكبر. س:767

29- ننصح إخواننا المدرسين في البلاد التي يختلط فيها أهل السنة وأهل البدعة أن يحاولوا بقدر المستطاع تأليف أهل البدعة وجذبهم إليهم
لأن الشباب لين العريكة سهل الانقياد، ولهذا قال الرسول صلَّى اللهُ عَليهِ وَسَلَّم (( اقتلوا شيوخ المشركين واستبقوا شرخهم)) يعني شبابهم، يجتذبهم بذلك
لكن لو كان يعاملهم بالقسوة والآخرين باللين، أو يعاملهم بالتشديد والآخرين بالتخفيف، أو يعاملهم بإسقاطهم وهم مجيبون صوابا، فلا شك أن هَذَا يولد في قلوبهم بغضا وكراهة، حتى لو أن الحق كان مع هَذَا الأستاذ. س:774

30- إن كان طالب علم وفهم من هَذَا الحديث أنه جائز فليس عليه شيء، مع أني أرى أن الواجب على طلبة العلم الصِّغار أن لا يتسرَّعوا في إفتاء أنفسهم، لأنهم ليس عندهم إدراك للتَّرجيح بين الأدلَّة. س:781

31- هَذِهِ القاعدة انتبه لها:
ترك السُّنَّة مع دفع الأذيَّة، خير من فعل السُّنَّة مع الأذيَّة
فهذا المتورك إن كان بتوركه يؤذي جاره فلا يتورك، وإذا علم الله من نيَّته أنه لولا هَذَا لتورَّك فإن الله يثيبه
لأنه يكون كمن قال فيهم الرَّسول صلَّى اللهُ عَليهِ وَسَلَّم (( إذا مرض العبد أو سافر كتب له ما كان يعمل صحيحا مقيما )) س:787.

32- نصيحتي للكفلاء أن يتقوا الله عز وجل في هؤلاء الفقراء، وأن يعطوهم حقهم، وأن لا يكلفوهم أكثر مما نص عليه العقد
وليعلموا أن الدنيا دول، فلعلهم في يوم من الأيام يكونون كهؤلاء العمال، يذهبون إلى بلادهم للفقر كما جرى من قبل
كان الناس من قبل يذهبون إلى الهند والشام وإلى العراق من الفقر.
أفلا يمكن أن ترجع هَذِهِ الحال؟
بلى، يمكن أن ترجع، فالله على كل شيء قدير.
إذا كان الله أنعم علينا بهذه النعمة الآن ولله الحمد، فإذا لم نشكرها زالت!
{ وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم، ولئن كفرتم إن عذابي لشديد }. س:791

33- الدعاء مكتوب من قبل، والبلاء مكتوب من قبل، فإذا دعا الإنسان أن يرفع الله عز وجل البلاء بعد نزوله فارتفع بدعائه، فهذا معناه أن الله قد كتب في اللوح المحفوظ أن هَذَا البلاء سينزل ويرفعه الدعاء. س:795

34- إيذاء الكفار الذين بيننا وبينهم عهد وميثاق محرم ولا يحل، لكن إكرامهم وإفساح المجال لهم هو الذي نهى عنه النبي صلَّى اللهُ عَليهِ وَسَلَّم ، لقوله صلَّى اللهُ عَليهِ وَسَلَّم (( لا تبدأوا اليهود والنصارى بالسلام، وإذا لقيتموهم في طريق فاضطروهم إلى أضيقه ))
وليس المعنى أن يؤذيهم ويرصهم على الجدار، أو ما أشبه ذلك، لأن الكفار اليهود كانوا موجودين في عهد الرسول صلَّى اللهُ عَليهِ وآلِهِ وَسَلَّم في المدينة، ولم يكن يعاملهم بهذه المعاملة بالإيذاء، بل كان يعاملهم بما يقتضيه العهد.س:819

35- هناك فرق بين نسبة القول للعالم وبين أن يفتي به اعتمادا على قول العالم بدون أن ينسبه إليه
فالأول مخبر ناقل وليس فيه شيء، لكن يجب أن يتأكد أن المفتي قال كذا وكذا
وأما الثاني فيعتبر مفتيا مجتهدا
والمفتي المجتهد لا بد أن يعرف الدليل، ويعرف كيفية الاستدلال، ويجيب عن أدلة المخالف إذا كان هناك مخالف. س:826

36- نقول إن على العلماء واجبا أن يطوفوا بالبلدان الَّتِيْ يكثر فيها الجهل حتى يعلموهم أمور دينهم
فإن الرسول صلَّى اللهُ عَليهِ وَسَلَّم كان يبعث بالدعاة إلى البلاد ليعلموهم دينهم ويرشدوهم
وأمر مالك بن الحويرث وأصحابه أن يرجعوا إلى أهليهم ويعلموهم ويؤدبوهم. س:830

37- بعض السنن تكون مقصودة بذاتها، فهذه لا تتداخل، وبعض السنن يكون المقصود منها تحصيل الصَّلاة فقط
فمثلا سنة الوضوء المقصود أن تصلي ركعتين بعد الوضوء، سواء سنة أو ركعتي الضحى أو راتبة الظهر أو راتبة الفجر أو السنة الَّتِيْ تكون بين الأذان والإقامة لأن بين كل أذانين صلاة، وكذلك تحية المسجد، يجوز إذا دخلت المسجد أن تصلي بنية الراتبة وتغني عن تحية المسجد
أما إذا كانت العبادة مقصودة لذاتها فإنها لا تتداخل
ولهذا لو قال قائل سأجعل راتبة الظهر الأولى أربع ركعات أجعلها ركعتين وأنويها عن الأربع، نقول لا يصلح، لأن السنة هنا مقصودة بذاتها، بمعنى أن تصلي ركعتين ثم ركعتين.
وهكذا أيضا في سنة الطواف مع سنة الفجر مثلا، لو انتهى الإنسان من طوافه بعد أذان الفجر وقبل الإقامة فنوى بالركعتين سنة الطواف وراتبة الفجر فإنه لا تغني إحداهما عن الأخرى، لأن سنَّة الطواف مقصودة بذاتها، وسنة الفجر سنة مقصودة بذاتها.

38- نشر العلم سبب للقيام بطاعة الله، فإن الرجل يأتي إلى القوم يلقي بينهم كلمة واعظة موجهة فيتفرق الناس وقد فهموا ما قال، ثم يأخذون بتطبيقه في أنفسهم وفي غيرهم (2/132)

39- نصيحتي لهؤلاء الذين يفرطون في حقوق أزواجهم سواء كانوا من الملتزمين أو من غيرهم أن يتقوا الله
فإن النبي صلَّى اللهُ عَليهِ وَسَلَّم بهن في مجمع شهده العالم الإسلامي في حياة الرسول صلَّى اللهُ عَليهِ وَسَلَّم

40- الزوج يريد من الزوجة أن تعطيه حقه كاملا، ولا يتهاون في شيء من حقه، لكنه عند أداء حقها يتهاون ولا يعطيها الَّذِيْ لها
وما أكثر ما تشكو النساء من هَذَا الطراز من الأزواج والعياذ بالله، حيث إن كثيرا من النساء يريد منها الزوج أن تقوم بحقه كاملا، لكنه هو لا يعطيها حقها كاملا، ربما ينتقص أكثر حقها من النفقة والعشرة بالمعروف وغير ذلك.
والغريب أيها الإخوة أن هَذَا يقع كثيرا من الناس الذين ظاهرهم الالتزام، حتى إن بعض النساء تشير أنها ما اختارت قبول الزوج إلا لما له من السمعة الحسنة والالتزام، فإذا به ينقلب ويكون أسوأ حالا بالنسبة لزوجته من أهل الفسق
فلا أدري عن هؤلاء الذين ظاهرهم الالتزام، هل يظنون أن الالتزام أن يقوم الانسان بعبادة ربه فقط، ويضيع حقوق الناس!
إن ظلم الناس أشد من ظلم الانسان نفسه بالتعدي على حق الله، لأن ظلم الإنسان نفسه في حق الله تحت المشيئة، إذا كان دون الشرك، إن شاء غفر له وإن شاء عاقبه عليه
لكن حق الآدميين ليس داخلا تحت المشيئ، لا بد أن يوفَّى.
ولهذا قال النبي صلَّى اللهُ عَليهِ وَسَلَّم ((أتَدْرُونَ مَنِ الْمُفْلِسُ؟
قَالُوا: الْمُفْلِسُ فِينَا يَا رَسُولَ اللهِ، مَنْ لَا دِرْهَمَ لَهُ، وَلَا مَتَاعَ
قَالَ: المفلس من يأتي يوم القيامة بحسنات كثيرة، فيأتي وقد ظلم هَذَا وشتم هَذَا ، وضرب هَذَا، وأخذ مال هَذَا، فيأخذ هَذَا من حسناته وهذا وهذا من حسناته وهذا م حسناته، فإن بقي من حسناته شيء وإلا أخذ من سيئاتهم فطرح عليه، ثم طرح في النار ))
فنصيحتي لهؤلاء الإخوة الذين يفرطون في حقوق أزواجهم سواء كانوا من الملتزمين أو من غيرهم أن يتقوا الله عز وجل فالنبي صلَّى اللهُ عَليهِ وَسَلَّم أوصى بهن في مجمع شهده العالم الإسلامي في حياة الرسول صلَّى اللهُ عَليهِ وَسَلَّم في يوم عرفة في حجَّة الوداع قال (( اتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمان الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله ))
أمرنا أن نتقي الله عز وجل في النساء
وقال صلَّى اللهُ عَليهِ وَسَلَّم (( استوصوا بالنساء خيرا فإنهن عوان عندكم )) أي بمنزلة الأسرى، لأن الأسير إن شاء فكه الَّذِيْ أسره وإن شاء أبقاه، والمرأة عند زوجها كذلك إن شاء طلقها وإن شاء أبقاها، فهي بمنزلة الأسير عنده فليتق الله فيها . (2/133)
41- إذا رأى المجرمون المؤمنين قالوا إن هؤلاء لضالون، ضالون عن الصواب، متأخرون متزمتون متشددون، إلى غير ذلك من الألفاظ.
ولقد كان لهؤلاء السلف خلف في زماننا اليوم وما قبله، من النَّاس من يقول عن أهل الخير إنهم رجعيون أنهم متخلفون، ويقولون عن الملتزم إنه متشدِّد متزمِّت، فوق هَذَا كله قالوا للرسل إنهم سحرة أو مجانين.
فورثة الرسل من أهل العلم والدِّين سينالهم من أعداء الرسل ما نال الرسل من ألقاب السوء والسُّخرية وما أشبه ذلك. (2/183)

42- إذا اغتبنا العلماء قلَّت ثقة الناس بهم، وإذا قلت ثقة الناس بهم قل قبول الناس لما يقولون من شرع الله، وهذا خطر عظيم .س:907

43- إنِنَّا في عصرٍ كَثُرَ فيه المتكلمون بغير علم، ولهذا يجبُ على الإنسانِ أن لا يعتمدَ على أيِّ فُتْيا إلا من شخصٍ معروفٍ موثوقٍ .س:960

44- أرى في الساحة اختلافا، وأرى قولا وقيلا، وهذا ينصر هَذَا القول وهذا ينصر ضده، وهذا ينتحل لهذا الرجل وهذا ينتحل لرجل آخر، وكل واحد ضد الثاني، وهذا خطر عظيم ... (2/249 – 250)

45- أنظروا يا إخواني أصحاب الدنيا، هل تظنون أن الدنيا تخدمهم أم يخدمونها ؟
هم الذين يخدمونها، هم أتعبوا أنفسهم في تحصيلها، لكن أصحاب الآخرة هم الذين استخدموا الدنيا وخدمتهم الدنيا.



خالد بن عمر الفقيه الغامدي
بالجرشي - البركة

1434/7/22 هـ