تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الجهر والإسرار بالذكر



لمياء الديوان
16-09-2007, 03:11 AM
شرع الذكر سراً وجهراً، بأدلة كثيرة

إلا أن الذي عليه العلماء العاملون أن الجـهر بالذكر أفضل، إذا خـلا من إيذاء قارئ أو نائمٍ أو مصلٍ، وإذا خلا من حب الشهرة والرياء.
ومن الأدلة الشرعية النبوية التي تَرُدُّ على من ينكر الجهر بالذكر:
أخرج البخاري في صحيحه (باب التوحيد) والترمذي والنسائي وابن ماجة، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يقول الله: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه، إذا ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي (وهذا دليل على ذكر السر)، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم (وهذا دليل على ذكر الجهر)). والذكر في الملأ لا يكون إلا جهرياً.
وروى البيهقي كما في الحاوي للفتاوي للسيوطي عن زيد بن أسلم رضي الله عنه قال: قال ابن الأدرع رضي الله عنه: (انطلقت مع النبي صلى الله عليه وسلم فمر برجل في المسجد يرفع صوته. قلت يا رسول الله عسى أن يكون مرائياً.قال: لا، ولكنه أوَّاه).
وأخرج البخاري في صحيحه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (إن رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال ابن عباس كنت أعلم إذا انصرفوا بذلك إذا سمعته).
وروى أحمد وأبو داود والترمذي وصححه السيوطي في كتابه «الحاوي للفتاوي» عن السـائب رضي الله عنـه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (جاءني جبريل قال: مُر أصحابك يرفعوا أصواتهم بالتكبير).
أما الذين يستدلون بالآية الكريمة {وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ} (205 الأعراف) فللعلماء آراء واضحة في ذلك:
منها ما أشار إليه ابن كثير في تفسيره أن هذه الآية مكية كآية الإسراء {وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاَتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا} (110 الإسراء) وقد نزلت حين كان النبي صلى الله عليه وسلم يجهر بالقرآن فيسمعه المشركون فيسبون القرآن ومن أنزله، فأُمر بترك الجهر سداً للذريعة، كما نُهي عن سب الأصنام لذلك في قوله تعالى {وَلاَ تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ} (108 الأنعام) وقد زال هذا المعنى، كما كان الحال في قصة الفاروق رضي الله عنه في توزيع الصدقات على المؤلفة قلوبهم، فقد أبى ذلك في المدينة عندما قويت شوكة الإسلام، وقال كنا نؤلف قلوبهم لما كان الإسلام طريداً.
ثم إن جماعة من المفسرين منهم عبد الرحمن بن زيد بن أسلم شيخ مالك، وابن جرير حملوا الآية على الذاكر حال قراءة القرآن، وأنه أمر بالذكر على هذه الصفة تعظيماً للقرآن أن ترفع عنه الأصوات.
وقد ذكر بعض العارفين في ذلك أن الأمر في الآية خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم الكامل المكمل، وأما غيره ممن هم محل الوساوس، فمأمورون بالجهر لأن الجهر أشد تأثيرًا في دفعها. ويؤيد ذلك هذه الرواية المدنية والله أعلم: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بثلاثة من أصحابه مختلفي الأحوال، فمر على أبي بكر رضي الله عنه وهو يخافت فسأله عن ذلك فقال إن الذي أناجيه هو يسمعني.
ومر على عمر رضي الله عنه وهو يجهر فسأله عن ذلك فقال أوقظ الوسنان وأزجر الشيطان.
ومر على بلال وهو يتلو آياً من هذه السورة وآياً من هذه السورة، فسأله عن ذلك فقال: أخلط الطيب بالطيب. فقال صلى الله عليه وسلم كلكم أحسن وأصاب.
ويستدل البعض على كـراهية الـذكر بالجهـر بالآية الكريمة {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} (55 الأعراف). ولم يتنبه هؤلاء إلى أن هذه الآية تتكلم عن الدعاء (ادعوا) لا عن الذكر.
والإسرار في الدعاء أفضل لأنه أقرب للإجابة {إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا} (3 مريم).
وروى مسلم في صحيحه في كتاب المساجد ومواقع الصلاة، والترمذي في كتاب الصلاة عن ابن الزبير رضي الله عنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلّم من صلاته قال بصوته الأعلى لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ولا حول ولا قوة إلا بالله... الحديث).
وعلى هذا فلا بأس بأنواع الذكر وأشكاله كلها، سرها وجهرها.

بـيـبـرس
16-09-2007, 04:00 AM
يـعـطـيـك الـعـافـيـة يـا لـمـيـاء
وجـزاك الله عـنـا خـيـر الـجـزاء
كـل عـام وإنـت بـخـيـر وصـحـة وعـافـيـة يـارب
والله أسـأل أن يـحـفـظـك ويـسـعـدك فـي الـدنـيـا
ويـظـلـك تـحـت عـرش ظـلـه يـوم الـحـسـاب
ويـرزقـك الـفـردوس الأعـلـى مـن الـجـنـة
تـحـيـتـي وودي لـك

الهيلا
16-09-2007, 04:40 AM
جزاك الله خير الجزاء

والله يعطيك الف عافيه

سلمتي !000

اذكر الله
21-09-2007, 04:43 PM
أختي الموقرة لمياء الديوان

بارك الله فيك على الموضوع

وجزاك الله الجنة

لك مني كل الشكر والتقدير

ندى الحروف
21-09-2007, 10:52 PM
يعطيك العافيه و جزاك الله خير

ريف العين
22-09-2007, 02:44 AM
جزاك الله كل خير يالغلا

يعطيك العافيه على الطرح الرائع

جميل الثبيتي
22-09-2007, 12:59 PM
اختي الكريمة والأستاذة الفاضلة لمياء الديوان

اسمحي لي ان اعقب بفتوى سماحة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان وهي كما اعتقد ملخص لكل ماجاء في موضوع القيم وارجو العذر والسموحة لا حرمك الله الأجر
أما الذكر الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم والمشروع؛ فالإنسان مخير بين أن يجهر به وأن يسرّ، قال تعالى‏:‏ ‏{‏ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً‏}‏ ‏[‏سورة الأعراف‏:‏ آية 55‏]‏، والله سبحانه وتعالى يعلم السر وأخفى، فيجوز أن تدعو جهرًا وأن تدعوا سرًّا؛ إلا إذا كان الجهر يترتب عليه إضرار بمن حولك من النائمين أو المصلين أو الذين يقرؤون القرآن الكريم؛ فإنك تُسرُّ، أو إذا خفت على نفسك من الرياء والسمعة؛ فإنك تسر في الدعاء؛ لأن هذا أدعى للإخلاص‏.‏
والجهر يلاحظ أنه ليس بصوت جماعي كما يفعل بعض الناس، إنما كل إنسان يدعو لنفسه سرًّا وجهرًا، أما الدعاء الجماعي؛ فهو من البدع‏.‏

ناصر الراشد
23-09-2007, 05:58 AM
عليه الصلاة والسلام


اختي الفاضله لمياء الديواان بارك الله فيك

وبارك الله في الاخ الفاضل جميل على ماتفضل به

حــنــيــن
23-09-2007, 10:28 AM
يعطيك العاااااااافيه..

جزاك الله خير..

أكرم الأحمدي
23-09-2007, 12:11 PM
الله يجزاك بلخير

مكفختني دنيتي
23-09-2007, 02:24 PM
جزاك الله ألف خير وبارك فيك