المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سُئِلْتُ عَمّا لا أدري فكانت ( درّةُ الطّرسِ ) ^_^



أهــل الحـديث
17-04-2014, 10:00 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


لَم أَجد بُدّاً من قَول "لا أدري" ولكني ظفرتُ بها

. . يادُرّة الطرسِ . .

أَيـــادُرَّةً في الطِّــرْسِ لا حَـــــتْ بِرِمْشِهــــا
تُغازِلُهــــــــا عَيني وَيجْلـــو بِهــــا فِكـــــري

وَتسمــو إِلَيهـــا النَّفسُ في ثَوبِ كَدّهــــــــا
وَيشدو بِها الخُطّــــــــــــابُ في النَّظمِ وَالنَّثرِ

تَعـــــــــــالَي فَإِنّي قَد قَـــلا النَّـــومُ مُقلَتي
وَأَمسيتُ في غَـــــــــمٍّ وفي قَيــدِ "لا أَدري"

فوَ اللهِ ما أَحـــــــــــلاكِ إِلا خَفــــــــــــــــاؤُكِ
فَإِنْ بنْتِ لَم يَظهَــرْ لَنا عاشِـــــــــــقُ الصَّبرِ

هَجَـــــرْتُ لَكِ الأَحبـــــــــابَ وَالأَهْلَ والهَوى
وَأَرجــــو مِنَ الوَهّـــــــــابِ أَجراً عَلى هَجْري

خُذي ياحيـــــــاةَ القَلبِ روحــــي وُمُهجتي
خُـــذي كُلَّ أَوقــــــــــاتي خُذي باقيَ العُمرِ

فَواللهِ لَم أبخـــــــلْ عَليكِ بِخـــــــــــــــاطري
فَأَنتِ الَّتي أُلْهِمتُ مِن حُسنِها شِعــــــــري

وَيُطربُني العُشّــــــاقُ إِنْ كــــــــــانَ فيهِمُ
حَريصٌ عَليكِ لا أغـــــــــــــــــــــار ُ ولا أزري

دَعيهِم إِذا جــــــــــاءوكِ يَبغـــونَ نَظــــــرَةً
أَرِيهِمْ ثَوابَ الصَّبــرِ في بَسمَـــــــــــةِ الثَّغرِ

وَقَد عَزَّ مَن يَهواكِ يا غــــــــــــــــايَةَ المُنى
فَكَم مُـــــدَّعٍ حُبّــــــــاً وَلَــم يَأتِ بِالمَهْــــرِ

وَما المَهـــــــرُ إِلاّ الصَّبــــــرُ عَن لَذَةِ الهَوى
وَحبْسُ هَوى اللذّاتِ في لُجَّــــــــــةِ الصَّدرِ

فَكم كـــــــاذبٍ طابَتْ لَياليــــــــــهِ بِالكَرَى
وَهل مُغـــــرَمٌ تَمْضي لَيَاليــــــهِ لا يَسري

تَعـــالَي وَواسيني بِفقــــــــــهِ ابنِ شافِعٍ
وَسَمتٍ بِآثـــــارٍ عَنِ الحسنِ البَصـــــــري

وَصُبّــي عَلى سَمعـي ثَبـــــاتَ ابنِ حَنبَلٍ
وَقَد رَدَّ ما قــــالوهُ في الدّيــنِ مِن كُفــــرِ

فَلم يَرتَفِــــعْ مِن بَعدِهِ شَــــــــــأنُ مُلحِدٍ
وَلم يَرتَفِعْ صَـــــوتٌ لِعَمـــرِو ولا بِشْـــــــرِ

وَذرّي عَلى روحــــــــــــي أَحـــاديثَ مالِكٍ
وَآراءَ أَحنــــــــــافٍ فَقد تُقتُ لِليُســــــــــرِ

دَعيني جَليسَ القَــــــــــومِ إِنَّ لِقاءَهُــــــم
بِهِ النَّفعُ ما تُتلى لَنا ســــــــــــــورَةُ العَصرِ

فَمَن عـــــــــــاشَ مَعْهُم تَمَّ عَقلاً وَحِكمَةً
وَمَن حادَ عَنهُم صاحَبَ البُؤسَ في الخُسرِ

فَيانَفسُ موتي في هـــــــــــــواها وَأَقبلي
عَلَيها وَشمّي في رُباها شَـــــذى الحِبْــرِ

فِتِلكَ الَّتي أمضـــــــي إِلَيهـــــــــا بِهمّتي
سأمضــي ولا ألوي عَلى العُسْرِ وَالفَقْــــرِ

أبو يعلى