نهاية سامي الجابر

[االزعيم الهلالي]

على اثر ظهور اخبار صحفية قبل انطلاقة الموسم الحالي بشهرين تقريبا بأن الادارة الهلالية عازمة على اتخاذ قرار بإسناد مهمة تدريب الفريق الاول لابن النادي سامي الجابر كنت عبر اكثر من مقال وحديث تلفزيوني من (أوائل)المحذرين في حينها من عواقب هذه الخطوة ومن (مغامرة) غير مضمونة نتائجها بأي حال من الاحوال وحذرت ايضا في حالة خروج الموج الازرق من(المولد بلا حمص)دون بطولات ستكون ردة فعل الجماهير الهلالية عنيفة وستؤثر بشكل كبير على (شعبية)سامي اللاعب وتاريخ مشرف يصبح(نسيا منسيا)
ـ رؤيتي هذه بنيتها على مدرب (مبتديء)لم يكتسب الخبرة التدريبية الكافية التي(تشفع)له بذلك ناهيك عن محك الاختبار لبداية مدرب (متحمس)مع ناد كبير مثل الهلال بصرف النظر عن علاقته السابقة به وما حققه كلاعب من إنجازات وبمحبيه وجمهور(يموت)فيه وأشرت في همسي ان مثل هذه المهمة(بدري) عليه وأخشى ما أخشاه ان الهلاليين حينما(يقع الفأس في الرأس)امام حقيقة جمهور لن يقبل بغير البطولات حينذاك(سيندمون) وبالتالي لا يعرفون الخروج من ورطة قرار والبحث عن منفذ لا يؤثر على سمعة ومكانة نجمهم السابق.
ـ ماتوقعته حدث ولا ادري ان كان بالامس فاز الهلال على الاهلي الاماراتي في دوري ابطال اسيا ام خرج مهزوما والثانية اقرب بسبب العناصر المهمة التي يفتقدها الازرق في هذا اللقاء وبالتالي بنسبة كبيرة(ودع)هذه البطولة لتصبح إدارة الامير عبدالرحمن بن مساعد في مواجهة مع قرار يفرض عليها الاستجابة لمطالب شرفية وجماهيرية وإعلامية بإقالة (الكوتش)سامي الجابر واحسب انها في موقف صعب جدا خاصة مع الاصوات(الشرفية)التي كانت من البداية ضد فكرة إسناد مهمة التدريب له مما يجعلها الآن في موقف(المنتصر)وصاحبة الرؤية الثاقبة الحريصة على الكيان وعلى نهاية نجم كان من الممكن ان يكون(مشروع) مدرب عملاق لو بدأ من اول السلم وليس من آخره.
ـ على الرغم من انني كنت ضد تنصيب سامي الجابر ومتفقا مع الاصوات(الخائفة)عليه من الفشل الا انني من باب(الإنصاف)ارى انه من خلال نتائج هذا الموسم رقميا ووصافة حصلها على الفريق في بطولتي كأس الملك ودوري جميل وقياسا بتجربته التدربية(سنة أولى)تدريب يعتبر ماتحقق(انجازا)كبيرا لـ(ابوعبدالله)صحيح ان الزعيم فقد هويته الفنية ولم يقنعنا في الغالبية العظمى من المباريات بشخصية مدرب موجود لكن هذا لايمنع الإشادة به وبـ(نجاح)لم يستطع مدربون(عالميون)تحقيقه في بداية مشوارهم التدريبي والفرصة مازالت امامه. وان كان هناك من الزملاء الاعلاميين مثل(صالح الحمادي وبتال القوس )يصفون تجربة سامي بـ(الفاشلة)فهم مخطئون في هذا التقييم المبني على(عاطفة)وقصور في دعم أقوال سابقة بضرورة دعم المدرب الوطني الذي اصبح الان(كخة)هم وغيرهم ممن كانوا يتبنون فكرة(تشجيع) الكوادر الفنية الوطنية.
ـ انني اتمنى حقيقة من إدارة الامير عبدالرحمن بن مساعد ان تمضي في مشروعها الداعم لسامي الجابر فما حققه هذا الموسم يدعوها الى استمرارية مؤازرته وتشجيعه ومواصلة خطوة(مغامرة)قبلت بالأقدام عليها حيث ان مشروع صناعة(مدرب)يتطلب وقتا ومزيدا من(الصبر)لبلوغه حتى لو تطلب ذلك موسمين او ثلاثة، ثم ان هذا النجم الذي حقق لها الإنجازات وتعتبره(الأسطورة)الاولى لماذا لا(تصبر) عليه هي والجماهير لتساهم في نجاح ينسب في جميع الاحوال لـ(الكيان)ام الذهاب مع تلك الاراء العاطفية التي تطالب بإقالة سامي فلو حدث فأعتقد ان الادارة الهلالية بهذا القرار تعلن (نهاية)نجم واحباطهم شديد له كفيل بتوديع الوسط الرياضي وختام(مأساوي)لمشوار حافل بالنجاح عموما.