المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أبو المصالح هل تعرفون هذه الشخصية؟



أهــل الحـديث
16-04-2014, 09:10 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


الفضلاء الكرام

أعتذر ابتداء عن طرح هذا الموضوع بهذه الكيفية

ولكن سؤال يحيرني دائما:

لماذا نقرأ الحديث ونسعى وراء الإجازة؟

الجواب المفترض:

لنتقرب إلى الله بفضيلة المحافظة على الإسناد والانضمام إلى القافلة الداخلة في حديث نبينا محمد صلى الله عليه وسلم

نضر الله امرأ ...
الحديث

وأقول أيضا لنعمل بما تعلمناه فنكون من العلماء العاملين

ولكن هناك بعض الناس ممن دخل في سلك الرواية نراه يروي كثيرا من الأحاديث يخالفها بفعله بل وربما بقوله

فتراهم يسعون إلى الرواية بنفسية الاحتكار والتفرد وحب الذات وعدم الإيثار

ثم للأسف نراهم يطالبون إخوانهم بما هم بعيدون عنه

فهم يطالبون إخوانهم بالإيثار ولم نر منهم موقفا واحدا آثروا فيه إخوانهم

وهم يطالبون إخوانهم بعدم احتكار الشيوخ وهم أعلام في باب احتكار الشيوخ

وهكذا

وسأذكر قصتين واحدة حدثت معي شخصيا والأخرى حدثت مع أخ فاضل كريم

وبطلا القصتين مختلفان

الأولى:
لما كنت في الهند كان أحدهم يتصل بي ليدلني على المعمرين - طبعا لا تسل عن الشروط التي وضعها قبل ذلك -
الشاهد لما أردت السفر إلى منطقة أخرى وكنا على تواصل دائم
فلما اقترب موعد السفر عاتبني أني قرأت على شيخ ولم اتصل عليه ليسمع - وهذا ديدنه أني أتصل عليه في كل قراءة حتى ولو لحديث واحد -
فلما عاتبني قلت له أنت أجزت من هذا الشيخ
فقال لي أريد أن تسمع زوجتي وأبنائي
فقلت له لا تخف استجزت لهم ضمن استدعاء
فقال بدهشة واستغراب
أنت معك استدعاء
فقلت له نعم وما المشكلة
فقال خلاص اذهب وابحث عن المشايخ بنفسك
فقلت له لماذا يعني لن تدلني على المشايخ
فقال لا أنت معك استدعاء وكان الشرط لك أنت فقط
فأغلقت معه الاتصال
وغضبت جدا جدا جدا
وبعد مدة صار بيني وبينه كلام عبر الشبكة

فقال أنت زعلان مني؟!!
انا الذي يجب أن يغضب لأنك أنت خالفت الشروط
فقلت له أي شروط التي تذكرها
أنت اشترط أن لا يسمع أحد معنا
ولم تشترط علي عدم وجود الاستدعاء

المهم زاد الكلام بيني وبينه
فقلت له: يا أخي فعلك هذا يخالف الحديث الذي ترويه بطرق متعددة وبأسانيد عالية
((لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه))

فما كان منه - سامحه الله - إلا أن أغلق الخط بوجهي

أما القصة الثانية:
فقد حدثت مع أحد الإخوة المهتمين والمعتنين والمفيدين لإخوانهم في باب الرواية والدلالة على الشيوخ وقد أخبرني بها - وكلامه باللون الأزرق - فقال

[أحد من يبحث عن أرقام المشايخ ليتصل بهم كان يتصل بي ويأخذ مني الأرقام ولم أكن أشترط عليه.

وقد أعطيته أرقاما لعدد من الشيوخ قريبا من 60 رقما واتصل بهم وقرأ عليهم ما شاء الله أن يقرأ

ومرة طلب مني رقم أحد الشيوخ فقلت له:

لن أعطي رقمه لأحد حتى تصلني إجازاته

فغضب وقال:

"كم من شخص منعتني إياه وجاءني رقمه من غيرك"

هل هذا جزائي وأين ذهبت تلك الأرقام ما أسرع ما نسي

ولكنها صداقة مصالح]

ولكني بعد هاتين القصتين لن أقنّط القارئ الكريم من وجود الفضلاء المفيدين لإخوانهم بما يستطيعون والذين لم نر منهم إلا حب الخير للجميع
أمثال
شيخنا حامد البخاري
شيخنا محمد زياد التكلة
شيخنا حمد بن حنيف المري
شيخنا جمعة الأشرم
شيخنا علي الحدادي
شيخنا بدر الحبلاني
شيخنا أحمد عاشور
شيخنا محمد عمر الراشد اليماني
شيخنا صهيب المزروعي
شيخنا صالح القريري
شيخنا عمر رحال المصري
وغيرهم كثير من أهل الفضل والإحسان والبذل بغير امتنان

فلا تكن أخي من شخصية (أبو المصالح) الذين يخدم ليخدم ويعطي ليعطى

وليس الواصل بالمكافئ

رزقنا الله وإياكم حسن النوايا وأبعد عنا وعنكم قبيل السجايا

محبكم بلا ريب والداعي لكم بظهر الغيب
أبو الحجاج يوسف بن أحمد العلاوي