ناصع البياض
08-09-2007, 07:49 PM
نزع ورقة التقويم .. وهو يردد : إيييييه .. يا رمضان !! .. ها أنت قادم بعد أسبوع من الآن ..
.
.
رجع بذاكرته لرمضان الماضي .. وبالتحديد لأواخر شعبان .. حينما كان ينتظر رمضان بفارغ الصبر ..
.
.
كان قد اتخذ قرارا ً لا رجعة فيه .. التوبة من جميع معاصيه .. الانعتاق من عبودية شهواته ..
.
.
كم وكم .. عدد من القرارات .. تلو القرارات ..
.
.
والآن .. هاهو في شعبان الحالي .. كحاله قبل .. بل إن قلبه كان ألين وأرق .. !!
.
.
إيييه !! .. يا لهاتيك الليالي من ليالي رمضان .. إيييه يا لهاتيك العبرات التي تساقطت من عيناه .. في لحظة تأبي أن تعود ..
.
.
لم تعد عيناه تدمع لسماع الآيات .. ولا .. ترق .. لمطارق الوعظ والتنبيه ..
.
.
أحقا ً .. هو .. هو .. من فر بنفسه .. خارجا ً من المسجد بعد تسليمة الإمام في التراويح .. – كي لا يعرفه أحد - لأنه كان أكثر الناس بكاءاً .. وعلا صوته بالمسجد .. حتى ود المصلون لو يعرفوا من هذا الباكي بحرقة ؟!! ..
.
.
أحقا ً .. هو .. هو.. من كان شريط القرآن الكريم لا يفارق مذياع سيارته .. وكان هذا المقطع بالذات ، - ومهما كان القارئ -.. يجعله يذرف الدمع مدرارا ً .. ؟
قال تعالى : (ألم يأن ِ للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله .. الآية)
.
.
أحقا ً .. هو .. هو .. من كان .. ومن كان .. ؟؟
.
.
فمن هو الآن ؟!! ..
.
.
أنه .. تائه في ركب التائهين .. ضائع مع من ينتظر منه التوجيه والإرشاد ..
.
.
آه .. يا رب .. كم أنت رحيم .. إذ أمهلتني ..
آه يا رب .. كم أنت حليم .. إذ لم تقبض روحي .. وأنا .. أعصيك !!
.
.
هل ستبلغني رمضان ... يا رب ..
.
.
آخر فرصة .. لا أدري .. ولكن .. أرجوك يا رب .. أمهلني .. ومد في عمري .. !
.
.
سأحذف كل المقاطع الخليعة .. سأكسر جميع أشرطة الأغاني .. سأرمي جهاز الدش والتلفاز .. سأقاطع الأفلام والمسلسلات ..
.
.
سأواظب على الصلوات الخمس .. سوف أزور أمي كل يوم .. سوف أصون صيامي من اللغو .. والقيل والقال .. سأحرص على قراءة وجه يوميا ً من القرآن الكريم ..
.
.
وماذا بعد ؟! ..
.
.
آه .. سوف أسدد ديوني التي تهربت من أدائها ! .. سأطلب العفو والسماح من كل شخص أخطئت بحقه .. وأولهم .. زوجتي ..
.
.
زوجتي .. آه يا زوجتي .. سامحيني يا زوجتي الحبيبة .. كم نصحتني .. بأن أحافظ على الصلوات .. في المسجد مع الجماعة .. وكم نصحتني .... أن أراقب الله في ما أشاهد ..
.
.
آه .. كم أنت رؤوف يا رب .. رغم ما فعلت وما جنيت ..!
.
.
لم تقطع عني رزقي .. لم تحرمني نعمة عيني .. لم تشل أقدامي وأطرافي .. !!
.
.
بل .. أنت يا رب .. لم تمتني .. !!
.
.
هل جئت يا رمضان .. أنا انتظرك بشوق ..
.
.
مضى الخميس .. وتبعه الجمعه ..
اليوم السبت .. وغدا الأحد ..
وأيام قليلة وسيقدم الضيف العزيز ..
الله أعلم كم سيعمر .. 29 يوم وليلة .. أم .. ثلاثون ..
.
.
ولكن .. كيف أستفيد من جميع أيامه ولياليه ؟!! ..
كيف سأحافظ على الفرص الثمينة .. من قطاع الطرق ولصوص الأوقات المثمرة ..
.
.
علي الحذر من إغراءات الشاشات ..
شياطين الجن .. ستصفد .. فمن سيصفد شياطين الإنس ..
.
.
اللهم عليك بهم .. فإما .. هداية من عندك .. لهم .. وإما قاصمة تقصم ظهورهم .. !!
كم رمضان .. سلبوه منا .. وكم من فرص غالية أضاعوها علينا ؟!1
.
.
لن أسمح لهم .. لن أسمح لهم .. لن أسمح لهم !!
.
.
اللهم بلغنا رمضان .. اللهم بلغنا رمضان .. اللهم بلغنا رمضان !!
.
.
يا رب .. يا غفور .. يا رحيم .. يا عفو .. يا كريم .. يا منان ..
أمنن علينا يا رب .. وأكرمنا .. يا رحمن .. يا رحيم !! ..
.
.
رجع بذاكرته لرمضان الماضي .. وبالتحديد لأواخر شعبان .. حينما كان ينتظر رمضان بفارغ الصبر ..
.
.
كان قد اتخذ قرارا ً لا رجعة فيه .. التوبة من جميع معاصيه .. الانعتاق من عبودية شهواته ..
.
.
كم وكم .. عدد من القرارات .. تلو القرارات ..
.
.
والآن .. هاهو في شعبان الحالي .. كحاله قبل .. بل إن قلبه كان ألين وأرق .. !!
.
.
إيييه !! .. يا لهاتيك الليالي من ليالي رمضان .. إيييه يا لهاتيك العبرات التي تساقطت من عيناه .. في لحظة تأبي أن تعود ..
.
.
لم تعد عيناه تدمع لسماع الآيات .. ولا .. ترق .. لمطارق الوعظ والتنبيه ..
.
.
أحقا ً .. هو .. هو .. من فر بنفسه .. خارجا ً من المسجد بعد تسليمة الإمام في التراويح .. – كي لا يعرفه أحد - لأنه كان أكثر الناس بكاءاً .. وعلا صوته بالمسجد .. حتى ود المصلون لو يعرفوا من هذا الباكي بحرقة ؟!! ..
.
.
أحقا ً .. هو .. هو.. من كان شريط القرآن الكريم لا يفارق مذياع سيارته .. وكان هذا المقطع بالذات ، - ومهما كان القارئ -.. يجعله يذرف الدمع مدرارا ً .. ؟
قال تعالى : (ألم يأن ِ للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله .. الآية)
.
.
أحقا ً .. هو .. هو .. من كان .. ومن كان .. ؟؟
.
.
فمن هو الآن ؟!! ..
.
.
أنه .. تائه في ركب التائهين .. ضائع مع من ينتظر منه التوجيه والإرشاد ..
.
.
آه .. يا رب .. كم أنت رحيم .. إذ أمهلتني ..
آه يا رب .. كم أنت حليم .. إذ لم تقبض روحي .. وأنا .. أعصيك !!
.
.
هل ستبلغني رمضان ... يا رب ..
.
.
آخر فرصة .. لا أدري .. ولكن .. أرجوك يا رب .. أمهلني .. ومد في عمري .. !
.
.
سأحذف كل المقاطع الخليعة .. سأكسر جميع أشرطة الأغاني .. سأرمي جهاز الدش والتلفاز .. سأقاطع الأفلام والمسلسلات ..
.
.
سأواظب على الصلوات الخمس .. سوف أزور أمي كل يوم .. سوف أصون صيامي من اللغو .. والقيل والقال .. سأحرص على قراءة وجه يوميا ً من القرآن الكريم ..
.
.
وماذا بعد ؟! ..
.
.
آه .. سوف أسدد ديوني التي تهربت من أدائها ! .. سأطلب العفو والسماح من كل شخص أخطئت بحقه .. وأولهم .. زوجتي ..
.
.
زوجتي .. آه يا زوجتي .. سامحيني يا زوجتي الحبيبة .. كم نصحتني .. بأن أحافظ على الصلوات .. في المسجد مع الجماعة .. وكم نصحتني .... أن أراقب الله في ما أشاهد ..
.
.
آه .. كم أنت رؤوف يا رب .. رغم ما فعلت وما جنيت ..!
.
.
لم تقطع عني رزقي .. لم تحرمني نعمة عيني .. لم تشل أقدامي وأطرافي .. !!
.
.
بل .. أنت يا رب .. لم تمتني .. !!
.
.
هل جئت يا رمضان .. أنا انتظرك بشوق ..
.
.
مضى الخميس .. وتبعه الجمعه ..
اليوم السبت .. وغدا الأحد ..
وأيام قليلة وسيقدم الضيف العزيز ..
الله أعلم كم سيعمر .. 29 يوم وليلة .. أم .. ثلاثون ..
.
.
ولكن .. كيف أستفيد من جميع أيامه ولياليه ؟!! ..
كيف سأحافظ على الفرص الثمينة .. من قطاع الطرق ولصوص الأوقات المثمرة ..
.
.
علي الحذر من إغراءات الشاشات ..
شياطين الجن .. ستصفد .. فمن سيصفد شياطين الإنس ..
.
.
اللهم عليك بهم .. فإما .. هداية من عندك .. لهم .. وإما قاصمة تقصم ظهورهم .. !!
كم رمضان .. سلبوه منا .. وكم من فرص غالية أضاعوها علينا ؟!1
.
.
لن أسمح لهم .. لن أسمح لهم .. لن أسمح لهم !!
.
.
اللهم بلغنا رمضان .. اللهم بلغنا رمضان .. اللهم بلغنا رمضان !!
.
.
يا رب .. يا غفور .. يا رحيم .. يا عفو .. يا كريم .. يا منان ..
أمنن علينا يا رب .. وأكرمنا .. يا رحمن .. يا رحيم !! ..