المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : (هيئة علماء المسلمين..مناكب و مناقب)



أهــل الحـديث
12-04-2014, 05:10 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


(هيئة علماء المسلمين..مناكب و مناقب)

الحمد لله الذي فضّل أهل العلم على سائر خلقه فكانوا بمثابة القمر للكواكب و صلّى الله و سلّم على أعلم النّاس بربّه و على آله و صحبه الى يوم الدّين:

أمّا بعد:

في ظلّ المسائل الكبار و النّوازل العظام يطلّ علينا فتية يدّعون العلم فيطعنون في حملته...أوتاده...أمان الله في أرضه.

بيد ذاك الدّعيّ لم يشمّ رائحة (فتح الباري) و لم يسمع (بالمحلّى) و لم ير (المستدرك) فيأتيه قرينه ليُوسوس له..أنّه بلغ مغرب الشمس بعلوم الحديث و أصول الفقة و أدوات الإجتهاد!!!

فلا يدعه الاّ و التّبديع و التّفسيق و التّكفير دينه و ديدنه,فلا يسلم منه أقرانه و لا القرون الأولى!!!

و عندما تلمّ بالمسلمين مصيبة تأخذه الحميّة و العصبيّة فيظنّ بنفسه أنّه بلغ الغاية في الغيرة لله تعالى و لدينه!!! فيبدأ ينفخ و ينفث على أهل العلم بأنّهم و الغيرة لا يجتمعان!!!

و حقيقة الأمر,أنّ أهل العلم أشدّ منه غيرة و أكثر منه حميّة بيد أنّهم يوزنون غيرتهم بميزان المصالح و المفاسد و يضبطونها بالضّوابط الشرعيّة فيسلمون و يغنمون و سله عن غنيمته و كنهها!!!

يا هذا...عندما كانت هيئة العلماء تُدوّن المطوّلات و تُحقّق المخطوطات و ترسم معالم الدّين كنتُ و إيّاك منيّ يُمنى (معذرة على اللفظ).

و كما قال شيخنا و حبيبنا (الشيخ رائد حليحل) حفظه الله...ما علم الدّعي الاّ كورم السرطانيّ...ظاهره علم و باطنه أجوف.

و الذي نفسي بيده...تعلّمنا من أهل العلم الأدب أكثر ممّا تعلمناه عن الفقة و اللغة و الحديث...

حتى و أنا أُسطّر ذه المقالة ما زلتُ أتعلّم منهم (حفظهم الله) الأدب و التّواضع فهما والله سلّما النّجاة من آفة الكبر و تذكية المرء لنفسه.

و لولا أعلم كرههم للمديح لأُريتكم ألواناً من أدبهم مع الإشارة الى أعيانهم و أشخاصهم...

قال أحدهم يُخاطب كاتب ذه السّطور...إنّي أنتفع بما تكتبه يا شيخ علي!!!..و أين الثرى من الثريّا!!!
يا شيخنا عندما كانت ترتجّ المنابر من صوتك كنتُ والله العب مع الصبية... أدبك منارة للعلم...أطال الله في عمرك.

قال أحدهم عندما بدأتُ بالإعلان عن دورة الحديث و أرسلتُ رسالة جماعية فظنّ أنّني أُخاطبه...
قال لا مانع لعليّ أستفيد منكم!!!!
و هو جبل في الحفظ و سحابة في العلم...
يا شيخنا والله لمّا كانت تغصّ بكم المساجد كنتُ أبول على نفسي لا أُحسن غير التأتأة و البأبأة.

قال أحدهم عندما سطّرتُ كلاماً عن أهل العلم و ذكرتُ نخبة منهم...
قال يا شيخ علي..
أرجوك لا تذكر مسمّاي مع تلك الأعلام!!!!
و هو شامّة في العلم و كوكب دريّ في الخطابة...
تالله يا شيخنا عندما كانت النّاس تُشير اليكم بالبنان كنّا نجهل أحكام الغُسل و نواقض الوضوء.

هذا غيضٌ من فيضٍ ممّا راسلوني به...ثمّ يأتي دعيّ العلم و منتحله ليُرجف في المدينة قعقعة و شنشنة...إنّ هذا لشيئ عُجاب.

أتوجّه بالشّكر و الحمد تامّان الى هيئة علماء المسلمين في لبنان على صبرهم عن سماع الأذى و سعيهم لدفعه عن بني جلدتهم و بذلوا الغالي و النّفيس في ذلك...لله درّهم.

مهما لوّنتُ أحرفي بأطياف المديح و نقّطتُ كلماتي بأزهار الثناء فأنا و العجز سواء...

فأسأل ربّ السماء أنْ يتولّى شكرهم إنّه وليّ ذلك و نعم الوليّ هو.

كتبه:
خادمكم: علي سليم
5\4\2014