المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : و أي ّ سيف ٍ سيعبرُ بين شهيقي و زفيري و لا يتكسـّر ُ ؟ !



عاشق الامل
04-09-2007, 08:40 AM
ـ كانت تقول كل شيء ، إلا ما تريد قوله فعلا .
ـ عاشت طيلة حياتها و هى لم تقل شيء ، ثم ماتت على ذلك .
ـ كانت تعرف بأنها ستموت في اليوم الذي ستقول فيه أكثر أقوالها أهمية .
ـ لكنها لم تعرف بأنها ستضيع في منتصف الموت .
ـ كانت تعرف بأنها حمقاء عندما كانت تتحدث عنه وعنها ،
وعندما اعترفت لنفسها بصوت عال ٍ :
( أنا حمقاء ) ،هرب لسانها إلى محرقة الكلمات ،
لتتركه هو يتحدث عنه و عنها ، أما هى فلم تر مغبـّة حمقها لأنها :
( ماتت البارحة )


و الآن دوره ليقول كل ما لم يقال


http://fc03.deviantart.com/fs17/p/2007/214/1/119c5787c5479b15.jpg

(من) (هذا) (النفق ) :

ـ كل الموتى الـ ستتم مراسلتهم قد ماتوا ، ساعة ولادتهم .
ـ أي تشابه ٍ بينكي و بين أحد الأبطال الموتى هو تشابه مقصود ومخطط ٌله من كاتب الرسائل.
ـ من سيجد تشابه بينها و بين أحد الموتى ـ فلينصرف بصمت ـ ف ليس له عندي من شيء ،
ـ من سيكتب شيئا لا يليق بهيبة هذا النفق فستدفن حروفه بجانب أكثر الموتى حماقة و رعونة
ـ و كل من سيظن أنه يقرأ لي فهو مخطىء ، إنما هو أخر يكتب بدلا عني إلى أن أعود و قد لا أعود .

عاشق الامل
04-09-2007, 08:50 AM
[ إلى المرأه التي ماتت ناسيتا ً أن تأخذ معها ابتسامتها ]

يا سيدتي التي ماتت في مكان ٍ بعيد :
في هذا الصباح ، لي رغبة ٌ بأن آتيك ،
و لا تعرفيني ، !!
و بي شغف ٌ أن تحي
لأعرّفك على نفسي من جديد .

""

سيكون اسمي كما هو ، باستثناء الشهقة ،
و عيني كما هي ، باستثناء السؤال ، !!
أما عن كيف أنا ،
و من ،
و لماذا
فسأخبرك بعد أن تخبيرني عنكي ،
كيف حالك ؟ ؟
بلغني أنكى ضائعه ٌ في منتصف الموت ،
فهل حقا ً ؟
لا تفعلي يا صديقتي ، فضياعك يؤذيني ،
يؤذيني بطريقة ٍ فجة ،
لا تتناسب و كل ما أعددته لك من حزن ، !!
"أحبك أنا "
فاملئي بها صدرك الآن و انتشقيها كما تمنيت طيلة حياتك .
و" أصبحت أبحث ُ عنك " "اتصدقي ؟؟ !! "
فلن تقوى على تكذيبي في تيهك هذا ،
كما كنت تفعلين و أنتي تسقين نبتة الخوف التي زرعتها فوق لساني ،
أيضا ً .. أنا لست هنا من أجل أن أقول هذا ،

فاسمعي :

أنا هنا لأغير أشياء ً باتت تتداعى و تشيخ دون أن تموت بسلام ! ،
و لن أفعل ذلك و أنتي تبتسمين ابتسامتك تلك َ ذاتها ، !!
ذاتها التي تفتح لاءات المعجزة ،
ذاتها التي ينشق لها صدر الفرح ،
و ذاتها التي تصافح الريح ليهطل في صدري ، مطر ، !

""

يا أيتها الميتة في مكان بعيد ،
ثمة امرأه ماتت في صدري مبتسمه ،
مات كل شيء في عقبها ،
أطفال لم يكبروا كفاية ً كي يبكيهم مطر الذكرى ،
مدن عقيمة و شوارع تغص بجثث الأسئلة
كلهم ماتوا مـُذ فعلتي أنتي ، !
و لم يعد يؤذيني يا سيدتي سوى ابتسامتك هذه
التي تشرب دماء النهار من قلبي كي تقتات به خلودا ً ، !
أنا لا أعرف ،
لا أعرف و أنتي التي عاشت ضوءا ً مديدا ً
وهى تفاخر بابتسامتها التي لا يجرؤ على خيانتها قط ،
لا أعرف لم تموتي ُ أخيرا ً تاركتا ً إياها معي ! !
لا أذكر أنني قد أخبرتك ذات تجل ٍ بأني أهواها ، أبدا ً !!
لا أذكر حتى بأنني قد نفضت عني نرجسيتي العتيدة و تغزلت بها !
الآن و أنا أمشط ذاكرتي ثقبا ً ثقبا ً ،
أستحلفها عتمة ً بعد عتمة ْ
و أستنطقها ركنا ً ركنا ً ،
الآن لا أحصل على ضوء ٍ يقول لي
بأن ثمة ما يجعلني أستحق أن أحصل على ابتسامتك َ إرثا ً لي ! ،
إرثا ً يشيخ ،
يتمزق
يووجع
لكنه لا يموت و لا يفنى ! !


"

أرأيتي ، الآن أرأيتي ؟
يا الله
كيف يفهم الميتون ؟
هل سمعتيني ربما ؟؟ !
لا شيء في هذه الحكاية
الطويلة اللئيمة العريضة ،
لاشيء فيها أبدا ً ما يجعلك تخصيني وحدي
بابتسامة ٍ لا تموت ، !


[أنتي لا تعي كم هو مفجع ٌ بأن لا أجد رفيقا ً مخلصا ً سوى ابتسامة امرأه ميته ، !
لا تعي و إلا لحرصتي أن تكون شجاعه كما ينبغي لامرأه تفهم بأن الموت هو الفناء التام ، !
فقمي من مرقدك و اسرقي هذا الشيء الذي يكبر في صدري ]

عاشق الامل
04-09-2007, 08:55 AM
انتظرينى ايتها الميته

قلمى ابي ان يكتب المزيد

ولاكن صدقا سوف اجعلك تبكين

ندما هنا فى صفحتى

ساعود قريبا كونى بالقرب


رساله الى سيدتى الميته

صلاح الأحمدي
04-09-2007, 06:21 PM
.
.

عاشق الامل

ايها الفارس المغوار اي سلاح تفتك به الحروف هنا في ساحه الابداع لتنزع به روح الكلمات وهي تتهادي بين يديك وتقبل اطراف قلمك الرائع لتكون اضحية لبوحك العذب وكانا نذراا اقسمت عليه الا ان تكون لك قربانااا...
اخي العزيز ... لله درك عشت معك هنا في عالم اخر بين الفينه والاخرى اشعر بما اشعر تارة اقشعر وتاره اود ان اذود بالفرار كم كانت نبض هنا مؤلم وكم كانت كلماتك تلامس اشياءااا كم اود ان انساها ولكن هيهات اني منا عن العشق فرارا الا بهكذا وان كان مؤقتا فهو نافذة نمارس من خلالها حق شرعي اظنه يدعى البقاء ..

ابدعت .. يعطيك الف عافية .. ارق التحايا واطيب الامنيات ..
ودي

.
.

قلب بلا نبض
04-09-2007, 06:42 PM
لي عودة باذن الله تليق بالنص

بنت الربيع
04-09-2007, 11:08 PM
عاشق الأمل ..

تتعثر الحروف أمام شلال عطاءك المتدفق

فلا تجد مايليق بوصف روعتها

سلمت يمين كتبت فأبدعت ... وأمتعت ..

تقبل مروري المتواضع ..

عاشق الامل
05-09-2007, 07:16 AM
سيدى

صلاح الاحمدى

شكرا على مرورك الرائع اخى

ولاكن اخى اريدك ان تلبس لباس الصمت

لانى اقسمت بان تنزل دموعها هنا فى هذه الصفحه

عذرا اخى

عاشق الامل
05-09-2007, 02:22 PM
انظري وتمعنى جيده ايتها المـــــــيــــــــــــتـ ـــــــــــــهـــــــــــ

عند المدينة
التي تنوح بين مصراعي النور ،
ولا نور ، !

وُلد َ السفر
الذي يقذف الرهبة في صدور العشاق ،
و لا عشق ، !

ثم البكاء
الذي يبلل رمش السهر و يقبل يد الحلم ،
و لا حلم
و لا سهر ، !



عندها .. كان البرد
و الخوف
والعزلة
فالموت

http://www.alamuae.com/up/Folder-008/1187902485_sample4.jpg

[ إلى المرأه التي بموتها ، مات الكلام ]

باردا ً صار الشروق يا صاحبتي ،
و أنا أعرف أنه ما من شيء ٍ سوى السؤال . !
صباح الخير يا سؤال ، كيف هو حالك هذا الصباح ؟
هل تحسن صنع الفجيعة ؟
و هل تتقن دس الصقيع في صدور الموجوعين ؟ هل تفعل ؟
أنت َ على ما يرام إذن ، !


[فابعث بالتحية إلى صديقتي الميته ،
وأخبرها أنها لم تجد ـ طيلة حياتها ـ الحفاظ على وعدها نقيا ً كما يفعل الأصدقاء ،! ]

أخبرها بأنني أعرف الكثير ، و أن داخلي يتهاوى جراء ذلك
أخبرها بأنها ماتت وقد نسيت إخباري كيف أعود
بعد أن فقدت جزءا ً مني في رحلتنا الأخيرة إلى عين الريح ، !
عاتبها .. لكن بلطف أرجوك ،
فكيف تموت دون أن تمهد لي غيابها و تلقمني إياها
شيئا فشيئا حتى أعتاد أو أهلك دونها ؟

""

يا سؤال ،
لا تخبرها بأنني ما عدت أقوى فهى تعرف
لا تخبرها بأن المساء صار مرتعا ً للخراب ،
فهى تعي بالتأكيد

لا تخبرها بأن صديقها يشتاق أن يصنع معها جدلا ً
ينتهي بـ " أحبك " خافتة لا يسمعها أحدنا في جلبة الصراخ ،
فهي تحفظ ذلك جيدا ً ،


[ابعث إليها بالتحية ، فقط
لطالما كانت تحيتي تقول لها الكثير

لطالما ! ]

عاشق الامل
05-09-2007, 02:29 PM
تمعنى جيدا ايتها

الميـــــتــــــــهــــــ ـــ

فى نقش كلماتى

أتخيل دوما ً أنك ( كلمة ً )
لا تأتي سوى في آخر الكلام ،
ثم تبقى وحدها ،
ترن في رأسي ،
تدور،
تتكرر ،
تتكاثر ،
و لا تخفت أبدا ً ، !!
كلمة تقول ،
و لا تقول ، !!
ما لم تقله ،
أضعاف الذي قالته ، !!
و ما قالته ، ( مات )
مات
دون أن تعرّف بنفسها كما يجب ،
ماتت
وقد نسيت أن تغلق وراءها أفق السؤال ،
لكنها لم تنس أن يختال
وقد أيقنت أن الضوء
و الدفء
و النوم
قد فروا معها إلى ـ هناك ـ !

http://fc02.deviantart.com/fs5/p/2005/012/e/e2854b0f43d29976.jpg




[ إلى المرأه التي ماتت بعد الكلمة الأخيرة ]
[إلى المراه ذاتها التي ماتت ـ هناك ـ !!]



تحايا الصباح ، واسمعى :

تلك الزوايا البعيدة لا ينبغي إظهارها لأحد ، لذلك لا يزعجني أبدا ً أن ثمة أشياء لا تبدو قريبة و لا أراها،
و لا تضايقني الأجزاء التي يسقط سقفها في كل يوم بمقدار الشبه بيني و بين ظلي ، !
هنالك أشباه ٌ لا أعرفهم ، لكنهم ـ هناك ـ !
جدران تبتلع في كل نهار ظلا ً يزعم أنه أكثر الأشياء شبها ً بي ـ هناك ـ
و كلمات ، تقسم أننا لا نكون إلا بها ، فتفر قبل أن نكونها ، تفر أيضا ً إلى هناك !
أريتى كم هو خلاق ٌ جدا ً ، و مريح جدا ً ألا أبدو ضليعاً بأبجديات هذا الـ ـ هناك ـ ؟ ؟
لا يزال شيء مني لا يعرفني ، و لا زلت أبحث عن سبيل كي أعرفه بنفسي بذكاء و إيجاز ،
بعيدا ً عن كل السخافات التي تقول بأنني كي أشرح نفسي علي أن أخبر عن اسمي و ما أهوى ، !

""
::
عندما أقف أمام مرآة ، و أجد أن تلك الأخرى تومىء قبل أن أفعل أنا بزمن خاطف لا يلحظه احدانا ،
عندما يأتي الجواب بشيء صاعق ، عظيم ، يجعلني أسقط على ركبتي و أفتح صدري للدهشة
عندما ، يكون ـ هناك ـ ، كونا شرحا ً يستطيع استقبالي و إياك َ بلا دوي ٍ و لا رعود
حينها ربما ، ربما أعرفك بنفسي من جديد ، و أخبرك أن ـ تلك ـ كانت تراوغ ، !!
و أن ـ هذا ـ سيفكر كثيرا ً ، قبل أن ينظر إلى عينيك ثم تنشطر إلى خمسة ٍ ،
إحداهن تبحث عن شريكتها في المرآة ، والأخريات فررن بأرواحهن إلى ـ هناك ! ـ


فكم ستظلي يا صديقتي ميته أبدا ً هناك ؟ !!