الاسهم السعودية
08-04-2014, 12:30 PM
بواب العمارة يفتقد الساكن المسن الثمانيني لخمسة أيام متتالية، يطرق عليه الباب ولا مجيب، يتزايد قلقه على هذا الساكن الودود الكريم قليل الكلام، يشعر سكان العمارة بالخوف على جارهم وتزداد مخاوفهم بعد أن بدأت تنبعث رائحة كريهة من الشقة، يتصل البواب بصاحب العمارة ومالكها فيوجهه بالاتصال بقسم الشرطة الذين يهرعون مسرعين فيكسروا باب الشقة ويدخلوا فيجدوا أمامهم المفاجأة التي شلت أقدامهم وألجمت ألسنتهم.
رأوا جسدين مسجيين على السرير للزوجين اللذين تجاوزا الثمانين، الجسد الأول للزوجة التي فارقت الحياة منذ خمسة أيام وبدأت تتحلل جثتها، والجسد الثاني الذي بجوارها لزوجها المسن الثمانيني الذي يحتضنها منذ وفاتها وهو بين الحياة والموت.
هذه الحياة المفعمة بالحب المتبادل في مشوار العمر الطويل لا شك في أنها جديرة بالتأمل فأي وفاء من هذا الزوج لزوجته؟
بصعوبة بالغة يتم انتشال جثة الزوجة من بين يدي وأحضان زوجها، ومن ثم يتم نقل الزوج المكلوم بعد ممانعة وهو يستجديهم أن يتركوه مع زوجته كي يلحق بها ويفارق الحياة معها.
هذه القصة الواقعية والحكاية الحقيقية لم يكن لأحد أن يتوقعها، فضلا عن أن يصدقها في زمننا هذا لولا توثيقها بالصوت والصورة لهذا الزوج الوفي الذي احتضن زوجته خمسة أيام في انتظار الموت معها، وهو المهندس كمال الماوردي وزوجته جودي فؤاد.
لقد كان الناس في سوق التوفيقية بالقاهرة المجاور للعمارة يتناقلون بينهم بكثير من الدهشة ذلك المستوى الكبير من الحب بين هذين الزوجين المسنين في صورة نادرة من الحب والصدق والوفاء قل أن توجد في هذا الزمان.
تقول إحدى ساكنات العمارة: إنها لطالما رأتهما - رغم كبر سنيهما - يمسك كل واحد منهما يد الآخر وحين تمشي زوجته بجواره كان يلف يده خلف ظهرها طوال الطريق.
كان كل واحد منهما ينادي الآخر بعبارات الحب والغرام بشكل دائم، وكانت زوجته توصيه حتى عند نزوله لمشوار قصير أن يهتم بنفسه ويعود سريعا وتغمره بالدعوات وعبارات الحب.
ويقول ساكن آخر: كنا جميعاً على يقين بأنه حين يفارق أحدهما الحياة فلن يستطيع الآخر أن يعيش وحده.
المهندس كمال يعاتب ممرضته بنظراته العميقة التائهة، ويردد دائما: (عايز أموت .. عايز أروح معاها) ويقول الطبيب المشرف على حالته: إنه وصل الى المستشفى في وضع حرج جداً، فهو بعد الحادثة المأساوية أصيب بفشل كلوي حاد لكبر سنه ولكونه لم يتناول طعاماً ولا شراباً لخمسة أيام متتالية، كما أنه يعاني صدمة عصبية قوية لفراق زوجته.
هذه الحياة المفعمة بالحب المتبادل في مشوار العمر الطويل لا شك في أنها جديرة بالتأمل.
فأي وفاء من هذا الزوج لزوجته؟ وأي حياة هذه التي سكنها الوفاء والحب لعشرات السنين؟
وفي قصص الحب والغرام دائماً حين نستدعيها ننتقل لا إرادياً لتلك القصص المشهورة في زمن غابر، لذا حينما عرضت قصة المهندس الماوردي وزوجته كانت بمثابة قارب النجاة للمشاهد في هذا الزمن الأمر سيجعله حتماً يشعر بأن الدنيا مازالت بخير.
المهندس الماوردي وصل إلى حالة من اللاوعي، لأنه لم يكن يتوقع أن هذا الحب الفريد المفعم بالإخلاص الذي جمع جسدين في روح واحدة أن ينفصل يوماً ما بلحظة وداع حزينة جداً.
هذه القصة المؤثرة التي بثتها قناة المحور الفضائية ضمن برنامج ( 90 دقيقة ) وهي موجودة كذلك على اليوتيوب لا أجد في ختامها أجمل مما قالته المذيعة في أخر التقرير حين توجهت العدسة لوجه المهندس كمال بوجهه الذي يحوي في تفاصيله وتجاعيده حزن الدنيا بكاملها وبعينين غائرتين شاردتين: (كمال يبحر في عيني زوجته ولو بخياله عاجزاً عن إدراك أنها لن تبادله النظرات مرة أخرى تاركنا نحن نسرق من قصة عشقهما بعض الدفء !).
http://www.google.com.sa/url?sa=t&rc...n_XHUe9Muv6EIQ (http://www.google.com.sa/url?sa=t&rct=j&q=&esrc=s&frm=1&source=web&cd=5&cad=rja&uact=8&ved=0CDkQtwIwBA&url=http%3A%2F%2Fwww.youtube.com%2Fwatch%3Fv%3DwPJ bYBuXgZE&ei=boFDU_CuL8Km0QWiqYFI&usg=AFQjCNFHNpyL1-1spdxtay8LLjiRmoG5rw&sig2=gimpvs_wn_XHUe9Muv6EIQ)
رأوا جسدين مسجيين على السرير للزوجين اللذين تجاوزا الثمانين، الجسد الأول للزوجة التي فارقت الحياة منذ خمسة أيام وبدأت تتحلل جثتها، والجسد الثاني الذي بجوارها لزوجها المسن الثمانيني الذي يحتضنها منذ وفاتها وهو بين الحياة والموت.
هذه الحياة المفعمة بالحب المتبادل في مشوار العمر الطويل لا شك في أنها جديرة بالتأمل فأي وفاء من هذا الزوج لزوجته؟
بصعوبة بالغة يتم انتشال جثة الزوجة من بين يدي وأحضان زوجها، ومن ثم يتم نقل الزوج المكلوم بعد ممانعة وهو يستجديهم أن يتركوه مع زوجته كي يلحق بها ويفارق الحياة معها.
هذه القصة الواقعية والحكاية الحقيقية لم يكن لأحد أن يتوقعها، فضلا عن أن يصدقها في زمننا هذا لولا توثيقها بالصوت والصورة لهذا الزوج الوفي الذي احتضن زوجته خمسة أيام في انتظار الموت معها، وهو المهندس كمال الماوردي وزوجته جودي فؤاد.
لقد كان الناس في سوق التوفيقية بالقاهرة المجاور للعمارة يتناقلون بينهم بكثير من الدهشة ذلك المستوى الكبير من الحب بين هذين الزوجين المسنين في صورة نادرة من الحب والصدق والوفاء قل أن توجد في هذا الزمان.
تقول إحدى ساكنات العمارة: إنها لطالما رأتهما - رغم كبر سنيهما - يمسك كل واحد منهما يد الآخر وحين تمشي زوجته بجواره كان يلف يده خلف ظهرها طوال الطريق.
كان كل واحد منهما ينادي الآخر بعبارات الحب والغرام بشكل دائم، وكانت زوجته توصيه حتى عند نزوله لمشوار قصير أن يهتم بنفسه ويعود سريعا وتغمره بالدعوات وعبارات الحب.
ويقول ساكن آخر: كنا جميعاً على يقين بأنه حين يفارق أحدهما الحياة فلن يستطيع الآخر أن يعيش وحده.
المهندس كمال يعاتب ممرضته بنظراته العميقة التائهة، ويردد دائما: (عايز أموت .. عايز أروح معاها) ويقول الطبيب المشرف على حالته: إنه وصل الى المستشفى في وضع حرج جداً، فهو بعد الحادثة المأساوية أصيب بفشل كلوي حاد لكبر سنه ولكونه لم يتناول طعاماً ولا شراباً لخمسة أيام متتالية، كما أنه يعاني صدمة عصبية قوية لفراق زوجته.
هذه الحياة المفعمة بالحب المتبادل في مشوار العمر الطويل لا شك في أنها جديرة بالتأمل.
فأي وفاء من هذا الزوج لزوجته؟ وأي حياة هذه التي سكنها الوفاء والحب لعشرات السنين؟
وفي قصص الحب والغرام دائماً حين نستدعيها ننتقل لا إرادياً لتلك القصص المشهورة في زمن غابر، لذا حينما عرضت قصة المهندس الماوردي وزوجته كانت بمثابة قارب النجاة للمشاهد في هذا الزمن الأمر سيجعله حتماً يشعر بأن الدنيا مازالت بخير.
المهندس الماوردي وصل إلى حالة من اللاوعي، لأنه لم يكن يتوقع أن هذا الحب الفريد المفعم بالإخلاص الذي جمع جسدين في روح واحدة أن ينفصل يوماً ما بلحظة وداع حزينة جداً.
هذه القصة المؤثرة التي بثتها قناة المحور الفضائية ضمن برنامج ( 90 دقيقة ) وهي موجودة كذلك على اليوتيوب لا أجد في ختامها أجمل مما قالته المذيعة في أخر التقرير حين توجهت العدسة لوجه المهندس كمال بوجهه الذي يحوي في تفاصيله وتجاعيده حزن الدنيا بكاملها وبعينين غائرتين شاردتين: (كمال يبحر في عيني زوجته ولو بخياله عاجزاً عن إدراك أنها لن تبادله النظرات مرة أخرى تاركنا نحن نسرق من قصة عشقهما بعض الدفء !).
http://www.google.com.sa/url?sa=t&rc...n_XHUe9Muv6EIQ (http://www.google.com.sa/url?sa=t&rct=j&q=&esrc=s&frm=1&source=web&cd=5&cad=rja&uact=8&ved=0CDkQtwIwBA&url=http%3A%2F%2Fwww.youtube.com%2Fwatch%3Fv%3DwPJ bYBuXgZE&ei=boFDU_CuL8Km0QWiqYFI&usg=AFQjCNFHNpyL1-1spdxtay8LLjiRmoG5rw&sig2=gimpvs_wn_XHUe9Muv6EIQ)