جميل الثبيتي
03-09-2007, 09:02 AM
بسم الله،والحمد لله،والصلاة والسلام على رسول الله،وبعد:-
التداوي بالحجامة من الأمور المستحبة شرعا،ويجوز استخدامها في أي وقت إن كانت علاجاً لداء معين .وأما إن كان استعمالها على سبيل الوقاية فيستحب أن تكون في أوقات معينة نصت عليها بعض الأحاديث الصحيحة.
يقول الدكتور حسام الدين عفانه – أستاذ الفقه وأصوله بجامعة القدس:-
الحجامة مأخوذة من حجم بمعنى مصَّ ، والحجامة تعني مص الدم وإخراجه من البدن . انظر لسان العرب 3/67-68 .
وجاء في الموسوعة الطبية الفقهية ص327 ما يلي:
الحجامة وسيلة قديمة كانت تستخدم لعلاج معظم الأمراض لأن الناس كانوا يجهلون أسباب الأمراض وكانت الوسائل العلاجية محدودة جداً وقد تجرى الحجامة باستخدام العلق الذي يوضع على الجلد فيمص الدم وقد تجرى الحجامة أيضاً دون تشريط الجلد ، وذلك باستخدام كؤوس فارغة تسخن من باطنها لخلخلة الهواء وإحداث ضغط سلبي بداخلها ثم توضع على مناطق مختارة من الجلد فتجذب الدم في العروق إلى موضع الحجامة وهي طريقة تساعد في تخفيف الوجع وتعالج بعض الآفات الموضعية مثل التهاب العضلات والتهاب المفاصل .
وفي العصر الحديث عاد الاهتمام بمثل هذه الطرق القديمة من العلاج فيما يعرف بالطب الطبيعي أو الطب البديل الذي أنشئت له في أنحاء متفرقة من العالم عيادات متخصصة أخذ روادها يتزايدون يوماً بعد يوم وبخاصة بعد اكتشاف الأضرار الجانبية الخطيرة لكثير من الأدوية الكيميائية وتحول كثير من الأطباء عن الأدوية المصنعة إلى المعالجات الطبيعية . انتهى من الموسوعة
والتداوي بالحجامة من المندوبات في الشريعة الإسلامية ، وقد ورد في فضل التداوي بالحجامة أحاديث كثيرة منها : عن أنس رضي الله عنه أنه سئل عن أجر الحجام فقال : احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم حجمه أبو طيبة وأعطاه صاعين من طعام وكلم مواليه فخففوا عنه . وقال صلى الله عليه وسلم :( إن أمثل ما تداويتم به الحجامة والقُسْط البحري ) رواه البخاري ومسلم . والقُسْط البحري من عقاقير البحر انظر عمدة القاري 14/681 .
وروى البخاري بسنده أن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما عاد المقنع - أحد التابعين - ثم قال : لا أبرح حتى يحتجم فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن فيه شفاء .
وعن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :( إن كان في شيء من أدويتكم خير ففي شرطة محجم أو شربة عسل أو لذعة بنار توافق الداء وما أحب أن أكتوي ) رواه البخاري مسلم .
وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وهو محرم في رأسه من شقيقة كانت به . رواه البخاري .
وقد ذكر الأطباء والعلماء قديماً وحديثاً فوائد كثيرة للحجامة قال العلامة ابن القيم :[ وأما منافع الحجامة فإنها تنقي سطح البدن أكثر من الفصد والفصد لأعماق البدن أفضل والحجامة تستخرج الدم من نواحي الجلد ] الطب النبوي ص169 .
وقال الدكتور عبد الرزاق الكيلاني :[ وتفيد الحجامة الجافة في تسكين الآلام جميعها إذا طبقت في مكان الألم أو قريباً منه وقد سقط النبي صلى الله عليه وسلم على وركه فأصيب بوثي فيه – أي وجع فيه- فعالجه بالحجامة ،كما تفيد في الصداع والآلام القطنية والآلام المفصلية ،وألم ذات الجنب، وتفيد في التهاب القصبات وذات الرئة واحتقانات الكبد والتهاب التأمور، وقصور القلب الخفيف كما تقوم مقام الاستدماء الذاتي لمكافحة أمراض الحساسية كالأكزيما والشري وغيرها وإذا أجريت في الرأس أفادت كثيراً من أمراض العين .
أما الحجامة المدماة فإنها عدا الأمراض التي تفيد فيها الحجامة الجافة تفيد في ارتفاع الضغط الشرياني بخاصة لأنها تكون كالفصادة وكذلك في قصور القلب الشديد ووذمة الرئة الحادة واحتقانات الكبد الشديدة وقصور الكلى الحاد والتسممات … وقد استعمل النبي صلى الله عليه وسلم الحجامة لعلاج الوثي ولعلاج الصداع والشقيقة والتسمم واستعملها الصحابة فوق ذلك لتبيغ الدم وأظن أنهم كانوا يقصدون به ارتفاع الضغط الشرياني ] الحقائق الطبية في الإسلام ص284-285 .
وذكر الدكتور محمود النسيمي- صاحب كتاب الطب النبوي والعلم الحديث- استطبابات الحجامة ومنها : احتقانات الرئة واحتقان الكبد والتهاب الكلية الحاد والآلام العصبية … إلخ . انظر الطب النبوي والعلم الحديث 3/94-96 .
وذكر الدكتور عبد المعطي قلعجي استعمال الحجامة في الطب المعاصر وذلك في تعليقه على الطب النبوي لابن القيم في هامش الصفحتين 162-163 وذكر المصادر الطبية التي ذكرت استطبابات الحجامة في الطب المعاصر.
وأما وقت الحجامة فقد وردت بعض الأحاديث التي تفيد أن أفضل الحجامة ما يكون بعد النصف الثاني من الشهر الهجري بقليل فمن ذلك :-
عن أنس رضي الله عنه قال :( كان النبي صلى الله عليه وسلم يحتجم في الأخدعين والكاهل وكان يحتجم لسبع عشرة وتسع عشرة وإحدى وعشرين ) رواه الترمذي وابن ماجة وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي 2/204 .
وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :( إن خير ما تحتجمون فيه يوم سبع عشرة ويوم تسع عشرة ويوم واحد وعشرين ) رواه الترمذي وحسنه ضمن حديث طويل وقد ذكره الألباني في صحيح سنن الترمذي 2/204 وغير ذلك من الأحاديث انظر الطب النبوي للسيوطي ص 244 - 246 .
قال ابن القيم بعد أن ذكر الحديثين السابقين :[ وهذه الأحاديث موافقة لما أجمع عليه الأطباء أن الحجامة في النصف الثاني وما يليه من الربع الثالث من أرباعه أنفع من أوله وآخره وإذا استعملت عند الحاجة إليها نفعت أي وقت كان من أول الشهر وآخره . قال الخلال :أخبرني عصمة بن عصام قال : حدثنا حنبل قال : كان أبو عبد الله أحمد بن حنبل يحتجم أي وقت هاج به الدم وأي ساعة كانت ] الطب النبوي ص174-175.
وقال الدكتور محمود النسيمي :[ ليس للحجامة الجافة وقت معين لإجرائها وإنما تنفذ لدى وجود استطباب لها أما الحجامة المبزغة ( الدامية ) فلها أوقات مفضلة في الطب النبوي والعربي إذا استعملت بشكل وقائي أما في حالة الاستطباب العلاجي الإسعافي فإنها تجرى في أي وقت . ولقد مر أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم بعدما سم واحتجم على وركه من وثء كان به – أي وجع كان به-واحتجم وهو محرم على ظهر قدمه من وجع أو وثء كان به ، وفي رأسه من شقيقة ألمت به ولم يرد عنه صلى الله عليه وسلم أنه انتظر في تلك الأحوال يوماً معيناً أو ساعة معينة من اليوم . ولذا تحمل أحاديث تفضيل أيام معينة من الشهر لإجراء الحجامة الدامية على إجرائها لأغراض وقائية كما في الدمويين لدى اشتداد الحر والله تعالى أعلم ] الطب النبوي والعلم الحديث 3/102-103 .
وخلاصة الأمر أن التداوي بالحجامة من الأمور المستحبة ويجوز استخدامها في أي وقت إن كانت علاجاً لداء معين وأما إن كان استعمالها على سبيل الوقاية فيستحب أن تكون في الأيام التي ذكرت في الأحاديث السابقة . الحَجْم في اللغة هو المص أو الشفط.
الحجَّام هو الذي يقوم بعملية المص او الشفط
المِحْجَم هو الآلة التي يجمع فيها الدم عند الشفط وقيل أيضاً أنها المشرط.
الحَجْم في اللغة هو المص أو الشفط.
الحجَّام هو الذي يقوم بعملية المص او الشفط
المِحْجَم هو الآلة التي يجمع فيها الدم عند الشفط وقيل أيضاً أنها المشرط.
والحجامة معروفة منذ زمن بعيد فقد عرفها العرب والبابليون والقدماء المصريون والصينيون وأهل إفريقيا وغيرهم منذ القدم.
وهي وصية النبي صلى الله عليه وسلم كما سبق في الأحاديث الشريفة فقد أهتم صلى الله عليه وسلم بها حيث تكلم عنها بشكل عام وتكلم عن افضل الأوقات التي يمكن أن نحقق فيها افضل النتائج من الحجامة، وتكلم أيضاً عن الحالة التي يكون فيها الإنسان عند إجراء الحجامة من جوع وشبع وذلك لأنه صلى الله عليه وسلم حريص على تبليغ الناس كل ما ينفعهم في دينهم ودنياهم.
وللحجامة اسمان:
1. الحجامة الجافة.
2. الحجامة الرطبة.
وقد تكلم كثير من الأطباء المعاصرين والمتخصصين في مجال الحجامة عن هذين الاسمين والفرق بينهما، فقالوا أن الحجامة الجافة هي التي تُجرى بدون تشريط وبدون استفراغ للدم، وأما الحجامة الرطبة فهي التي تجرى مع التشريط واستخراج الدم.
وهذا الكلام مردود حيث أنه لم ترد هذه التسمية ولا هذا التفريق في السنة ويبدو أن معظم الذين قالوا هذا الكلام نتيجة ما قرؤوه من كلام الصينيين عن هذه العملية وهذا فيه خلط كبير لان الصينيين عندما يتكلمون عن هذه الطريقة العلاجية إنما يتكلمون عن العملية التي يعرفونها هم وهي (كاسات الهواء) وفي هذه العملة يقومون بسحب الجلد داخل الكأس بأي طريقة سواء بإحراق قطعة من القطن داخل الكأس أو سحب الهواء بالطريقة الحديثة ثم يتركون الكأس على الجلد فترة زمنية معينة ثم ينزعونه بعد ذلك وعندها يكونون قد انتهوا من هذه العملية.
- وهذه العملية لا نستطيع أن نسميها حجامة أصلاً لأنه ليس فيها مص ولا شفط ولا استفراغ للدم وإنما هي مجرد تحريك الدم من مكان إلى مكان آخر وتركه في هذا المكان وهذا له الكثير من الآثار السلبية ولذلك هم يقومون بعد هذه العملية بعمل تدليك للموضع الذي وضعت فيه الكاسات كمحاولة لتوزيع الدم مرة أخرى.
تعتبر مواضع الحجامة من أهم وأصعب ما يتعلمه الممارس ،
فعملية الحجامة ذاتها ليست صعبة،
لكن الأصعب منها هو معرفة المواضع التي يتم فيها الحجامة
حسب المرض
1- فهي تعمل على خطوط ونقاط الطاقة، أن الطاقة الطبيعية تمر عبر 14مساراً بجسم الإنسان حتى تحافظ
على الجسد ممتلئاً بالحيوية، وترتبط هذه المسارات بأعضاء معينة ووظائف بدنية، وعندما تنسد الطرق أو
الطاقة الطبيعية أو تتعرض للاختلال في التوازن، تقع الأمراض، والأعراض المرضية. وهي التي تستخدمها
الإبر الصينية وقد وجد أن الحجامة تأتي بنتائج أفضل عشرة أضعاف من الإبر الصينية،
وربما يرجع ذلك؛ لأن الإبرة تعمل على نقطة صغيرة، أما الحجامة
فتعمل على دائرة قطرها 5 سم تقريبًا.
2- تعمل الحجامة أيضًا على مواضع الأعصاب الخاصة بردود الأفعال فكل عضو له أعصاب خاصة بردود
الأفعال ومن ثم يظهر لكل مريض رد فعل يختلف مكانه بحسب العصب الخاص به فالمعدة مثلا لها مكانان في
الظهر وعندما تمرض يتم إجراء الحجامة على هذين المكانين
3- تعمل الحجامة أيضا على الغدد الليمفاوية وتقوم بتنشيطها مما يقوي المناعة ويجعلها تقاوم الأمراض
والفيروسات.
4- تعمل على الأوعية الدموية وعلى تنشيط مراكز المخ
5- على مناطق الألم
بعض مواضع الحجامـة مع الشرح:
(1) ـ الكاهل عند الفقرة السابعة من الفقرات العنقية ، عند العظمة البارزة أسفل القفا.
مقدم أعلى الظهر مما يلي العنق وسُمِّيت بذلك نسبة إلى الكهل؛ لأن مع تقدم السن وعندما يصبح الإنسان في سن الكهولة تنحني رقبته فتبرز هذه الفقرة في العنق وهو المكان الذي تتجمع فيه المسارات الأربعة عشر متجه إلى الدماغ إذ تعرف هذه النقطة بالترقيم الدولي للطب الصيني "Du14" إن هذه النقطة تساهم في علاج أكثر من 73 مرضا، كما تنشط وتحفز الجهاز المناعي بشكل ملحوظ و هي أركد منطقة في الجسم وخالة من المفاصل المتحركة والشبكة الشعرية الدموية أشد ما تكون تشعبا وغزارة فيها مما يجعل سرعة تيار الدم تقل وبالتالي تحط رسوبات الدم رحالها فيها وتقل الكريات البيض
فوائدها :هذا الموضع من أهم مواضع الحجامة في جسم الإنسان وهي نافعة لمعظم الأمراض .
(2) جانبي نقرة القفا أسفل الجمجمة من الخلف.
فوائدها : نافعة للصداع وضغط الدم والنسيان وبعض مشاكل النظر، ومعظم أعراض الرأس .
ويمكن الاستعاضة عن هذين الموضعين بحجامة الأخدعين جانبي الرقبة .
(3) باب الهواء بين اللوحين إلى أعلى عند تفريع القصبة الهوائية وبداية الرئتين .
(4) ـ مقابل المعدة وسط الظهر على جانبي العمود الفقري . نافعة لأمراض المعدة .
(5) - بداية الفقرات القطنية عند العظمة البارزة في أسفل الظهر
وحجامتها نافعة لمعظم أمراض النصف السفلي للجسم .
(6)- حوالي خمسة سنتيمتر على جانبي الموضع للأعلى ،
نافعة للبروستاتا ومشاكل البول .
(7) على زوايا القولون من الخلف .
(8)مقابل القلب من الخلف وهي نافعة لأمراض القلب .
(9) ـ على الكتف جانبي الرقية : تفيد في آلام الرقبة والكتف
وتنميل الذراعين .
(10)- في بداية أسفل الظهر ، نافعة لمرض السكري .
(11) - في موضع الهامة المنقذة ، تنفـــــع لعلاج الكهرباء الزائدة ( التشنجات ) في المخ ،
وضمور الخلايا ، ولعلاج التخلف العقلي .
( 12 ) عند العظمة البارزة في مؤخرة الرأس وهى محاجم الفقرة
(13) فوق الأذنين بحوالي 3 سم .
( 14) وسط الرقبة على القفا .
(15) على القفا يمين ويسار .
(16 ) - على جانبي الرقبة " الأخدعان " عرقان في جانبي العنق والذقن وهما الوريدان الوداجيان [الخارجيان الخلفيان] نفس فوائد ولذلك هي من المواضع الجيدة لحجامة النساء بدل حلق الشعر
(17) أسفل من الكاهل بحوالي 3 سم : تحجم مع الكاهل في معظم الحالات وبالأخص للخفقان .
(18) – على جانب الحاجبين " الصدغين " .
(19) - تحت طرفي عظمتي الترقوة ، تنفع للكحة وأمراض الرئتين .
(20) - تحت وسط عظم الترقوة بعرض أربع أصابع المريض نفسه . تنفع من أمراض القلب .
(21 ) - عند عظمة القص ، تنفع لأمراض الصدر وتقوية المناعة .
( 22) فم المعدة وهي أسفل عظمة الصدر مباشرة على التجويف .
( 23 ) فوق الكبد جهة اليمين من البطن .
( 24) بين البطن والفخذ بجوار العانة .
( 25) على باطن الفخذين من الداخل .
( 26) على ظهر القدم .
( 27) على الكعب من الداخل والخارج " لأملاح القدم ".
( 28 ) فوق عظمة الكعب من الخارج بحوالي 5 سم .
( 29 ) على بعد 5 سم من حلمة الثدي من الداخل " للرئتين "
منقول من عدة مصادر
التداوي بالحجامة من الأمور المستحبة شرعا،ويجوز استخدامها في أي وقت إن كانت علاجاً لداء معين .وأما إن كان استعمالها على سبيل الوقاية فيستحب أن تكون في أوقات معينة نصت عليها بعض الأحاديث الصحيحة.
يقول الدكتور حسام الدين عفانه – أستاذ الفقه وأصوله بجامعة القدس:-
الحجامة مأخوذة من حجم بمعنى مصَّ ، والحجامة تعني مص الدم وإخراجه من البدن . انظر لسان العرب 3/67-68 .
وجاء في الموسوعة الطبية الفقهية ص327 ما يلي:
الحجامة وسيلة قديمة كانت تستخدم لعلاج معظم الأمراض لأن الناس كانوا يجهلون أسباب الأمراض وكانت الوسائل العلاجية محدودة جداً وقد تجرى الحجامة باستخدام العلق الذي يوضع على الجلد فيمص الدم وقد تجرى الحجامة أيضاً دون تشريط الجلد ، وذلك باستخدام كؤوس فارغة تسخن من باطنها لخلخلة الهواء وإحداث ضغط سلبي بداخلها ثم توضع على مناطق مختارة من الجلد فتجذب الدم في العروق إلى موضع الحجامة وهي طريقة تساعد في تخفيف الوجع وتعالج بعض الآفات الموضعية مثل التهاب العضلات والتهاب المفاصل .
وفي العصر الحديث عاد الاهتمام بمثل هذه الطرق القديمة من العلاج فيما يعرف بالطب الطبيعي أو الطب البديل الذي أنشئت له في أنحاء متفرقة من العالم عيادات متخصصة أخذ روادها يتزايدون يوماً بعد يوم وبخاصة بعد اكتشاف الأضرار الجانبية الخطيرة لكثير من الأدوية الكيميائية وتحول كثير من الأطباء عن الأدوية المصنعة إلى المعالجات الطبيعية . انتهى من الموسوعة
والتداوي بالحجامة من المندوبات في الشريعة الإسلامية ، وقد ورد في فضل التداوي بالحجامة أحاديث كثيرة منها : عن أنس رضي الله عنه أنه سئل عن أجر الحجام فقال : احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم حجمه أبو طيبة وأعطاه صاعين من طعام وكلم مواليه فخففوا عنه . وقال صلى الله عليه وسلم :( إن أمثل ما تداويتم به الحجامة والقُسْط البحري ) رواه البخاري ومسلم . والقُسْط البحري من عقاقير البحر انظر عمدة القاري 14/681 .
وروى البخاري بسنده أن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما عاد المقنع - أحد التابعين - ثم قال : لا أبرح حتى يحتجم فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن فيه شفاء .
وعن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :( إن كان في شيء من أدويتكم خير ففي شرطة محجم أو شربة عسل أو لذعة بنار توافق الداء وما أحب أن أكتوي ) رواه البخاري مسلم .
وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وهو محرم في رأسه من شقيقة كانت به . رواه البخاري .
وقد ذكر الأطباء والعلماء قديماً وحديثاً فوائد كثيرة للحجامة قال العلامة ابن القيم :[ وأما منافع الحجامة فإنها تنقي سطح البدن أكثر من الفصد والفصد لأعماق البدن أفضل والحجامة تستخرج الدم من نواحي الجلد ] الطب النبوي ص169 .
وقال الدكتور عبد الرزاق الكيلاني :[ وتفيد الحجامة الجافة في تسكين الآلام جميعها إذا طبقت في مكان الألم أو قريباً منه وقد سقط النبي صلى الله عليه وسلم على وركه فأصيب بوثي فيه – أي وجع فيه- فعالجه بالحجامة ،كما تفيد في الصداع والآلام القطنية والآلام المفصلية ،وألم ذات الجنب، وتفيد في التهاب القصبات وذات الرئة واحتقانات الكبد والتهاب التأمور، وقصور القلب الخفيف كما تقوم مقام الاستدماء الذاتي لمكافحة أمراض الحساسية كالأكزيما والشري وغيرها وإذا أجريت في الرأس أفادت كثيراً من أمراض العين .
أما الحجامة المدماة فإنها عدا الأمراض التي تفيد فيها الحجامة الجافة تفيد في ارتفاع الضغط الشرياني بخاصة لأنها تكون كالفصادة وكذلك في قصور القلب الشديد ووذمة الرئة الحادة واحتقانات الكبد الشديدة وقصور الكلى الحاد والتسممات … وقد استعمل النبي صلى الله عليه وسلم الحجامة لعلاج الوثي ولعلاج الصداع والشقيقة والتسمم واستعملها الصحابة فوق ذلك لتبيغ الدم وأظن أنهم كانوا يقصدون به ارتفاع الضغط الشرياني ] الحقائق الطبية في الإسلام ص284-285 .
وذكر الدكتور محمود النسيمي- صاحب كتاب الطب النبوي والعلم الحديث- استطبابات الحجامة ومنها : احتقانات الرئة واحتقان الكبد والتهاب الكلية الحاد والآلام العصبية … إلخ . انظر الطب النبوي والعلم الحديث 3/94-96 .
وذكر الدكتور عبد المعطي قلعجي استعمال الحجامة في الطب المعاصر وذلك في تعليقه على الطب النبوي لابن القيم في هامش الصفحتين 162-163 وذكر المصادر الطبية التي ذكرت استطبابات الحجامة في الطب المعاصر.
وأما وقت الحجامة فقد وردت بعض الأحاديث التي تفيد أن أفضل الحجامة ما يكون بعد النصف الثاني من الشهر الهجري بقليل فمن ذلك :-
عن أنس رضي الله عنه قال :( كان النبي صلى الله عليه وسلم يحتجم في الأخدعين والكاهل وكان يحتجم لسبع عشرة وتسع عشرة وإحدى وعشرين ) رواه الترمذي وابن ماجة وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي 2/204 .
وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :( إن خير ما تحتجمون فيه يوم سبع عشرة ويوم تسع عشرة ويوم واحد وعشرين ) رواه الترمذي وحسنه ضمن حديث طويل وقد ذكره الألباني في صحيح سنن الترمذي 2/204 وغير ذلك من الأحاديث انظر الطب النبوي للسيوطي ص 244 - 246 .
قال ابن القيم بعد أن ذكر الحديثين السابقين :[ وهذه الأحاديث موافقة لما أجمع عليه الأطباء أن الحجامة في النصف الثاني وما يليه من الربع الثالث من أرباعه أنفع من أوله وآخره وإذا استعملت عند الحاجة إليها نفعت أي وقت كان من أول الشهر وآخره . قال الخلال :أخبرني عصمة بن عصام قال : حدثنا حنبل قال : كان أبو عبد الله أحمد بن حنبل يحتجم أي وقت هاج به الدم وأي ساعة كانت ] الطب النبوي ص174-175.
وقال الدكتور محمود النسيمي :[ ليس للحجامة الجافة وقت معين لإجرائها وإنما تنفذ لدى وجود استطباب لها أما الحجامة المبزغة ( الدامية ) فلها أوقات مفضلة في الطب النبوي والعربي إذا استعملت بشكل وقائي أما في حالة الاستطباب العلاجي الإسعافي فإنها تجرى في أي وقت . ولقد مر أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم بعدما سم واحتجم على وركه من وثء كان به – أي وجع كان به-واحتجم وهو محرم على ظهر قدمه من وجع أو وثء كان به ، وفي رأسه من شقيقة ألمت به ولم يرد عنه صلى الله عليه وسلم أنه انتظر في تلك الأحوال يوماً معيناً أو ساعة معينة من اليوم . ولذا تحمل أحاديث تفضيل أيام معينة من الشهر لإجراء الحجامة الدامية على إجرائها لأغراض وقائية كما في الدمويين لدى اشتداد الحر والله تعالى أعلم ] الطب النبوي والعلم الحديث 3/102-103 .
وخلاصة الأمر أن التداوي بالحجامة من الأمور المستحبة ويجوز استخدامها في أي وقت إن كانت علاجاً لداء معين وأما إن كان استعمالها على سبيل الوقاية فيستحب أن تكون في الأيام التي ذكرت في الأحاديث السابقة . الحَجْم في اللغة هو المص أو الشفط.
الحجَّام هو الذي يقوم بعملية المص او الشفط
المِحْجَم هو الآلة التي يجمع فيها الدم عند الشفط وقيل أيضاً أنها المشرط.
الحَجْم في اللغة هو المص أو الشفط.
الحجَّام هو الذي يقوم بعملية المص او الشفط
المِحْجَم هو الآلة التي يجمع فيها الدم عند الشفط وقيل أيضاً أنها المشرط.
والحجامة معروفة منذ زمن بعيد فقد عرفها العرب والبابليون والقدماء المصريون والصينيون وأهل إفريقيا وغيرهم منذ القدم.
وهي وصية النبي صلى الله عليه وسلم كما سبق في الأحاديث الشريفة فقد أهتم صلى الله عليه وسلم بها حيث تكلم عنها بشكل عام وتكلم عن افضل الأوقات التي يمكن أن نحقق فيها افضل النتائج من الحجامة، وتكلم أيضاً عن الحالة التي يكون فيها الإنسان عند إجراء الحجامة من جوع وشبع وذلك لأنه صلى الله عليه وسلم حريص على تبليغ الناس كل ما ينفعهم في دينهم ودنياهم.
وللحجامة اسمان:
1. الحجامة الجافة.
2. الحجامة الرطبة.
وقد تكلم كثير من الأطباء المعاصرين والمتخصصين في مجال الحجامة عن هذين الاسمين والفرق بينهما، فقالوا أن الحجامة الجافة هي التي تُجرى بدون تشريط وبدون استفراغ للدم، وأما الحجامة الرطبة فهي التي تجرى مع التشريط واستخراج الدم.
وهذا الكلام مردود حيث أنه لم ترد هذه التسمية ولا هذا التفريق في السنة ويبدو أن معظم الذين قالوا هذا الكلام نتيجة ما قرؤوه من كلام الصينيين عن هذه العملية وهذا فيه خلط كبير لان الصينيين عندما يتكلمون عن هذه الطريقة العلاجية إنما يتكلمون عن العملية التي يعرفونها هم وهي (كاسات الهواء) وفي هذه العملة يقومون بسحب الجلد داخل الكأس بأي طريقة سواء بإحراق قطعة من القطن داخل الكأس أو سحب الهواء بالطريقة الحديثة ثم يتركون الكأس على الجلد فترة زمنية معينة ثم ينزعونه بعد ذلك وعندها يكونون قد انتهوا من هذه العملية.
- وهذه العملية لا نستطيع أن نسميها حجامة أصلاً لأنه ليس فيها مص ولا شفط ولا استفراغ للدم وإنما هي مجرد تحريك الدم من مكان إلى مكان آخر وتركه في هذا المكان وهذا له الكثير من الآثار السلبية ولذلك هم يقومون بعد هذه العملية بعمل تدليك للموضع الذي وضعت فيه الكاسات كمحاولة لتوزيع الدم مرة أخرى.
تعتبر مواضع الحجامة من أهم وأصعب ما يتعلمه الممارس ،
فعملية الحجامة ذاتها ليست صعبة،
لكن الأصعب منها هو معرفة المواضع التي يتم فيها الحجامة
حسب المرض
1- فهي تعمل على خطوط ونقاط الطاقة، أن الطاقة الطبيعية تمر عبر 14مساراً بجسم الإنسان حتى تحافظ
على الجسد ممتلئاً بالحيوية، وترتبط هذه المسارات بأعضاء معينة ووظائف بدنية، وعندما تنسد الطرق أو
الطاقة الطبيعية أو تتعرض للاختلال في التوازن، تقع الأمراض، والأعراض المرضية. وهي التي تستخدمها
الإبر الصينية وقد وجد أن الحجامة تأتي بنتائج أفضل عشرة أضعاف من الإبر الصينية،
وربما يرجع ذلك؛ لأن الإبرة تعمل على نقطة صغيرة، أما الحجامة
فتعمل على دائرة قطرها 5 سم تقريبًا.
2- تعمل الحجامة أيضًا على مواضع الأعصاب الخاصة بردود الأفعال فكل عضو له أعصاب خاصة بردود
الأفعال ومن ثم يظهر لكل مريض رد فعل يختلف مكانه بحسب العصب الخاص به فالمعدة مثلا لها مكانان في
الظهر وعندما تمرض يتم إجراء الحجامة على هذين المكانين
3- تعمل الحجامة أيضا على الغدد الليمفاوية وتقوم بتنشيطها مما يقوي المناعة ويجعلها تقاوم الأمراض
والفيروسات.
4- تعمل على الأوعية الدموية وعلى تنشيط مراكز المخ
5- على مناطق الألم
بعض مواضع الحجامـة مع الشرح:
(1) ـ الكاهل عند الفقرة السابعة من الفقرات العنقية ، عند العظمة البارزة أسفل القفا.
مقدم أعلى الظهر مما يلي العنق وسُمِّيت بذلك نسبة إلى الكهل؛ لأن مع تقدم السن وعندما يصبح الإنسان في سن الكهولة تنحني رقبته فتبرز هذه الفقرة في العنق وهو المكان الذي تتجمع فيه المسارات الأربعة عشر متجه إلى الدماغ إذ تعرف هذه النقطة بالترقيم الدولي للطب الصيني "Du14" إن هذه النقطة تساهم في علاج أكثر من 73 مرضا، كما تنشط وتحفز الجهاز المناعي بشكل ملحوظ و هي أركد منطقة في الجسم وخالة من المفاصل المتحركة والشبكة الشعرية الدموية أشد ما تكون تشعبا وغزارة فيها مما يجعل سرعة تيار الدم تقل وبالتالي تحط رسوبات الدم رحالها فيها وتقل الكريات البيض
فوائدها :هذا الموضع من أهم مواضع الحجامة في جسم الإنسان وهي نافعة لمعظم الأمراض .
(2) جانبي نقرة القفا أسفل الجمجمة من الخلف.
فوائدها : نافعة للصداع وضغط الدم والنسيان وبعض مشاكل النظر، ومعظم أعراض الرأس .
ويمكن الاستعاضة عن هذين الموضعين بحجامة الأخدعين جانبي الرقبة .
(3) باب الهواء بين اللوحين إلى أعلى عند تفريع القصبة الهوائية وبداية الرئتين .
(4) ـ مقابل المعدة وسط الظهر على جانبي العمود الفقري . نافعة لأمراض المعدة .
(5) - بداية الفقرات القطنية عند العظمة البارزة في أسفل الظهر
وحجامتها نافعة لمعظم أمراض النصف السفلي للجسم .
(6)- حوالي خمسة سنتيمتر على جانبي الموضع للأعلى ،
نافعة للبروستاتا ومشاكل البول .
(7) على زوايا القولون من الخلف .
(8)مقابل القلب من الخلف وهي نافعة لأمراض القلب .
(9) ـ على الكتف جانبي الرقية : تفيد في آلام الرقبة والكتف
وتنميل الذراعين .
(10)- في بداية أسفل الظهر ، نافعة لمرض السكري .
(11) - في موضع الهامة المنقذة ، تنفـــــع لعلاج الكهرباء الزائدة ( التشنجات ) في المخ ،
وضمور الخلايا ، ولعلاج التخلف العقلي .
( 12 ) عند العظمة البارزة في مؤخرة الرأس وهى محاجم الفقرة
(13) فوق الأذنين بحوالي 3 سم .
( 14) وسط الرقبة على القفا .
(15) على القفا يمين ويسار .
(16 ) - على جانبي الرقبة " الأخدعان " عرقان في جانبي العنق والذقن وهما الوريدان الوداجيان [الخارجيان الخلفيان] نفس فوائد ولذلك هي من المواضع الجيدة لحجامة النساء بدل حلق الشعر
(17) أسفل من الكاهل بحوالي 3 سم : تحجم مع الكاهل في معظم الحالات وبالأخص للخفقان .
(18) – على جانب الحاجبين " الصدغين " .
(19) - تحت طرفي عظمتي الترقوة ، تنفع للكحة وأمراض الرئتين .
(20) - تحت وسط عظم الترقوة بعرض أربع أصابع المريض نفسه . تنفع من أمراض القلب .
(21 ) - عند عظمة القص ، تنفع لأمراض الصدر وتقوية المناعة .
( 22) فم المعدة وهي أسفل عظمة الصدر مباشرة على التجويف .
( 23 ) فوق الكبد جهة اليمين من البطن .
( 24) بين البطن والفخذ بجوار العانة .
( 25) على باطن الفخذين من الداخل .
( 26) على ظهر القدم .
( 27) على الكعب من الداخل والخارج " لأملاح القدم ".
( 28 ) فوق عظمة الكعب من الخارج بحوالي 5 سم .
( 29 ) على بعد 5 سم من حلمة الثدي من الداخل " للرئتين "
منقول من عدة مصادر